أعلنت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم الخميس، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة على محاور غزة بوابل من قذائف الهاون وتحقيق إصابات مباشرة، فيما أعلنت القسام قنص 14 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً بغزة اليوم، كما أصدر الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، بياناً تحدث فيه عن إنجازات القسام خلال 72 الأخيرة.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام فلسطينية قيام مقاتلين فلسطينيين بقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.


 

فيما أعلنت سرايا القدس عن تمكن مقاتليها ومقاتلي القسام بعملية مشتركة من قصف تجمعات القوات الإسرائيلية في محاور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل، مؤكدةً وقوع إصابات مباشرة في القوات الإسرائيلية وتدخل الطيران المروحي لنقل الإصابات.

 


وفي بيانٍ له، قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: “خلال الـ72 ساعةً الأخيرة، دمرنا 72 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وأكد مقاتلونا قتل 36 جندياً وإيقاع عشرات الجنود الآخرين بين قتيل وجريح والاستيلاء على عتاد ومتعلقات بعضهم إثر استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة صفر، واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم إضافة لعمليات القنص المحققة لجنودهم”.

وأضاف: “استهدف مقاتلونا مقرات وغرف القيادة الميدانية ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقات صاروخية نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

من جانبها، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قنص 4 جنود إسرائيليين شمالي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد من أعلنت قنصهم اليوم الخميس إلى 14 ضابطاً وجندياً، في حين أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية إصابة قائد الكتيبة الـ12 في لواء جولاني بالمعارك في جنوب غزة.

في بيانات مقتضبة على منصة تليغرام، قالت القسام: إن مقاتليها تمكنوا من “قنص 4 جنود صهاينة شمال غربي مدينة غزة، كما استهدفوا 3 آليات صهيونية بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة”.

وأضافت: أن مقاتليها استهدفوا خلال اليوم 4 ناقلات جند ودبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بقذائف الياسين 105، فضلاً عن استهداف دبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 جنوب شرقي مدينة خان يونس.

وفي وقت لاحق مساء اليوم الخميس، قالت الكتائب إن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية في مدينة خان يونس بقذيفة الياسين 105، مما أسفر عن اشتعال النيران فيها.

كما قالت القسام: إنها قصفت حشوداً للقوات الإسرائيلية في موقع إسناد صوفا العسكري برشقة صاروخية.

وأضافت: “مجاهدونا وسرايا القدس قصفوا تجمعا لقوات العدو المتوغلة بالمحور الشرقي لمدينة خان يونس بقذائف هاون”.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن ضابطاً و7 جنود أصيبوا بجروح خطيرة خلال المعارك في جنوب غزة.

كما أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية إصابة قائد الكتيبة الـ12 في لواء غولاني في المعارك بجنوب غزة.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن قائد الكتيبة الـ12 في لواء غولاني المصاب تولى القيادة خلفاً لقائد الكتيبة الذي أصيب بداية الحرب.

وكانت كتائب القسام أعلنت صباح اليوم الخميس مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بعد استهدافهم بعبوات ناسفة شديدة الانفجار شرقي مدينة غزة.

وقالت القسام -في بيان- إنه بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال في حي الشجاعية أبلغوا عن استهدافهم قوة إسرائيلية راجلة في شارع حسنين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وكذلك، أعلنت عن استهداف دبابتين ميركافا إسرائيلية بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية و4 دبابات و4 ناقلات جند بمنطقة حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة بقذائف الياسين 105 المضادة للدروع، بالإضافة إلى استهداف قوة راجلة تحصنت داخل مبنى في حي الشيخ رضوان بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات.

وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة استهدف مقاتلو القسام دبابة إسرائيلية بقذيفة الياسين 105.

ولا تعد عملية القنص اليوم هي الأولى التي تنفذها القسام ضد قوات إسرائيلية مشاركة في المعارك البرية بالقطاع، والتي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

والجدير ذكره أن جيش الاحتلال الصهيوني كشف صباح اليوم عن ارتفاع عدد الضباط والجنود الجرحى في صفوفه منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة إلى 648 والقتلى إلى 116.

وبحسب المعطيات الأخيرة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه، فإن 445 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال: إن 29 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً أصيبوا بالمعارك في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ويحصي الجيش الإسرائيلي في قوائم ضحاياه من الضباط والجنود من يتم السماح بنشر أسمائهم فقط.

وشنت حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم طوفان الأقصى ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

ومنذ ذلك الوقت، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً عدوانية مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم الخميس 18 ألفا و787 شهيدا، و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ما تحديات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟ وما أهمية الـ72 ساعة قبل سريانه؟

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الأيام الثلاثة التي تسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ مهمة لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وشدد الفلاحي -في حديثه للجزيرة- على أن مهلة الـ72 ساعة قبل دخول اتفاق غزة مهمة لطرفي القتال من أجل تهيئة الأجواء والمستلزمات المطلوبة لعملية وقف إطلاق النار وفك الاشتباك وسحب المعدات الثقيلة.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

ويقضي الاتفاق في مرحلته الأولى بالإفراج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين مقابل قرابة ألفي من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ووفق الخبير العسكري، فإن الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة العازلة على طول حدود القطاع يحتاج وقتا وترتيبات لوجيستية.

في المقابل، تحتاج المقاومة إلى وقف إسرائيل عمليات الاستطلاع جوا أو عبر الأقمار الصناعية من أجل حرية تنقل المقاتلين، وإفساح المجال لتنفيذ الاتفاق خاصة على مستوى تسليم الأسرى المحتجزين.

إعلان

وأشار الفلاحي إلى الجدول الزمني المتعلق بالانسحاب العسكري الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق مثل المناطق السكانية وشارعي صلاح الدين والرشيد (البحر)، إلى جانب محاور مفلاسيم ونتساريم وفيلادلفيا وتفكيك العقد والثكنات القتالية فيها.

ونبه الخبير العسكري إلى ضرورة أن يخضع اتفاق وقف إطلاق النار لعملية مراقبة دقيقة تحدد المسؤول عن الخروقات، واصفا الأمر بأنه من ضمن التحديات الموجودة على الأرض.

كذلك فإن تخفيف القطاعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور فيلادلفيا سيكون على مراحل، و"يعتمد على ما يتم الاتفاق عليه بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب الخبير العسكري.

ومساء الخميس، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكانا توجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة.

وحذّر أبو عبيدة في منشور على تليغرام من أن "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة"، لكنه لم يكشف مصير الأسيرة الإسرائيلية بعد ذلك الاستهداف.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا غير مسبوقة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • تغيرات في حالة الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة.. سقوط أمطار بهذه المناطق
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • 3 ظواهر جوية تضرب البلاد خلال الـ72 ساعة المقلبة.. طقس شديد البرودة ليلا
  • 3شهداء فلسطينيين في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين شرق مدينة غزة
  • 3 شهداء فلسطينيين في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين شرق مدينة غزة
  • ما تحديات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟ وما أهمية الـ72 ساعة قبل سريانه؟
  • سرايا القدس تقصف قوات الاحتلال في بيت حانون بصواريخ الهاون
  • 46788 شهيدا و110453 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023