كتب- محمد شاكر:
نظم المعهد العالي للسياحة والفنادق إيجوث الإسماعيلية، ندوة «التنمية المستدامة» التي لخلق حوار مفتوح وشفاف لتعريف الطلاب، تحت رعاية شريف بنداري، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية العامة للسياحة إيجوث، وريادة أحمد عبدالوهاب، رئيس قطاعات التدريب والمعاهد الفندقية بالشركة، وإشراف الدكتورة قدرية البندراي، رئيس مجلس إدارة المعهد.

وفي قاعة «ميرفت حطبة»، انطلقت الفعاليات، بتأكيد الدكتور علاء عبدالعزيز، عميد المعهد، أن رسالة المعهد التي انشأ من أجلها هي تخريج طالب متميز يستطيع مواجهة تحديات سوق العمل من خلال عدة محاور، منها الجانب العملي والتطبيقي وأيضا الحرص على استقطاب كوادر متخصصة تمثل نقاء الهواء الذي يجدد الحياة الثقافية من الأفكار الخاطئة.

استهلت الدكتورة نشوى طلعت، مستشار وزير السياحة والآثار للتنمية المستدامة، حديثها، خلال الفعاليات، مستعرضة عدة جوانب اتخذتها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار كاستراتيجة لتطبيق الاستدامة السياحية داخل مصر، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأيضا الأهداف الوطنية في خطة التنمية المستدامة 2030.

وأضافت، أن الوزارة وضعت في أولوياتها تحقيق التوازن في النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبر نقطة التقاء احتياجات السائح والمجتمع المحلي في الاستدامة مع الحفاظ على عدم الإضرار بحقوق الأجيال القادمة.

وعن الخطوات التي اتخذتها الوزارة، قالت «نشوى طلعت» أن من بينها إنشاء وحدة للسياحة الخضراء التي انبثقت منها شهادة «النجمة الخضراء» التي تعد الأولى من نوعها للحفاظ على البيئة وطنيا في النشاط السياحي على مستوى الشرق الأوسط باعتراف دولي من المجلس العالمي للسياحة والسفر المستدام، لافتة إلى أنها توفر نظام إدارة مستدام للطاقة والمياه وإعادة تدوير المخلفات في المنشآت السياحية والفندقية المصرية.

وتابعت أن الوزارة قررت بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي العام الماضي، إلزام جميع تلك المنشآت بالحصول على شهادات خضراء، ليصل أعداد الحاصلين عليها خلالها العام الحالي إلى 173 منشأة بعدما كانت معاييرها تنطبق على 88 منشأة فقط منذ عامين، وهذا بخلاف وجود شهادات أخرى أيضا.

فيما ابتدر الكاتب الصحفي عادل الألفي، المتخصص في الشأن السياحي بجريدة «الأهرام» حديثه، خلال الفعاليات، موضحا أن الصحافة لا يتوقف دورها عند استقاء المعلومات من مصادرها الحكومية فيما يتعلق بخطواتها في التنمية السياحية المستدامة باعتبارها مسلمات على تحقيق النمو، بل يمتد للوقوف على مدى جدواها في تغيير الواقع للأفضل عبر عدة طرق مهنية متنوعة.

وأشار «الألفي» إلى أن من بين تلك الطرق على سبيل المثال تحليل الأرقام الإحصائية التي تبرز الفارق في اختيارات السائح الوافد إلى مصر للوجهات السياحية الحاصلة على النجمة الخضراء قبل وبعد حصولها مع إيضاح إذا كان الاختيار مصادفة أم أن مصر استطاعت الوصول إلى جلب السائح المهتم بتلك الجزئية عبر الوسائل التنشيطية والترويجية للمقاصد السياحية.

وأضاف أن الدور الصحفي أيضا، يتوسع في قراءة ودراسة القرارات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار التي من بينها إلزام جميع المنشآت بالحصول على تلك النجمة على سبيل المثال عبر الوقوف على مدى قدرة تلك المنشآت ماليا على تحمل فاتورة هذا التحول، خاصة المتوسطة والصغيرة منها، وإيضاح السبل التي وفرتها الوزارة وأيضا كبار المستثمرين للوصول إلى تلك النقطة، وأيضا المعوقات التي قد تواجه تنفيذها.

وشدد «الألفي» على أن السياحة المستدامة في مفهومها الشامل ليست قائمة على وزارة السياحة والآثار فقط، وإنما على كافة أركان الدولة شعب وحكومة، لأنها تمثل دائرة متكاملة، يستحيل تحقيق النجاح فيها بشكل جزئي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة التنمية السياحية المستدامة شركة السياحة طوفان الأقصى المزيد السیاحة والآثار

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة

 

مسقط- العمانية

بدأت، الأحد، أعمال منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة"، والذي يسلط الضوء على الدّور الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويناقش المنتدى الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، الابتكارات التكنولوجية والسياسات التي تدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة إقليميًّا ومحليًّا لتحقيق التكامل بين التكنولوجيا والاستدامة.

وقال المكرم الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس إدارة الجمعية العماية لتقنية المعلومات، إن تنظيم المنتدى يأتي ضمن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لجعل الذكاء الاصطناعي ضمن الأولويات التي ستسهم في تسريع وتيرة برنامج التنويع الاقتصادي وجعل الاقتصاد الرقمي أولوية ورافدًا للاقتصاد الوطني، مضيفا الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة على إحداث ثورة لكيفية التعامل مع التنمية المستدامة من خلال تحسين الإنتاجية في جميع القطاعات وتحسين استهلاك الطاقة وحماية البيئة وتعزيز الرعاية الصحية والتعليم وتعزيز البنية التحتية.

وأوضح أن اعتماد البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي يأتي كتنفيذ مباشر للتوجيهات السامية، حيث يشمل دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسة والقطاعات الاقتصادية وتعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات المحلية وجلب الاستثمار والمساهمة في نمو وتنويع اقتصاد سلطنة عمان لجعلها نموذجا للتنمية المستدامة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

من جانبها، أكدت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، أن التنمية المستدامة بأهدافها المختلفة تعد خطة شاملة برؤية مشتركة لتحقيق مستقبل مشترك وأكثر استدامة للجميع بحلول عام 2040، بحيث تتصدى لمختلف التحديات العالمية، بما فيها الفقر وعدم المساواة والمناخ والرعاية الصحية.

وأشارت إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2040 بما يتوافق مع مختلف الإمكانيات والتوقعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة، مبينة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، يفتح بوابة جديدة على آفاق الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها في تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة وفق أفضل معايير الكفاءة، وبما ينعكس إيجابا على مستوى عيشة الفرد ويقوي النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والحفاظ وحماية البيئة.

وأوضحت الحجرية أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد الابتكارات الحديثة التي تقوم بدور حاسم في التحول الرقمي، وتحمل هذه التقنية العديد من الفوائد الاقتصادية الهامة، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات للحصول على رؤى استراتيجية قيمة، تساعد المؤسسات على اتخاذ القرارات الصائبة وتحسين العمليات وزيادة الكفاءة في أنشطتها الاقتصادية.

وأكدت أن هناك العديد من الفرص لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة في مختلف القطاعات التنموية عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة وضع قوانين ومعايير للخصوصية والأمان والمسؤولية الاجتماعية للشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.

بدوره، أوضح المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أن تنظيم المنتدى يأتي في وقت تكثف فيه سلطنة عمان جهودها نحو تفعيل دور الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التنموية، من خلال البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، مؤكدا أن التقارير الصادرة عن مؤسسات دولية تتوقع أن يعطي الذكاء الاصطناعي دفعة كبيرة للاقتصاد لسنوات ويمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.5 بالمائة على مدى السنوات العشر المقبلة مع تغذية الذكاء الاصطناعي لسوق صاعدة مشيرة إلى أنه حسب توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي؛ يُتوقع أن يُضيف استخدام الذكاء الاصطناعي ما يقرب من 16 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

وأردف قائلا: "إن مساعي توجيه الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية تفتح المزيد من الفرص للشراكات بين القطاع الخاص بين سلطنة عمان وممكلة البحرين خاصة في المؤسسات القائمة على التكنولوجيا والشركات الناشئة، مشيرا إلى أن المنتدى يعد فرصة للإنطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل المشترك لتحقيق التطبيق الأمثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات التنموية".

واشتملت أعمال المنتدى على 3 جلسات، جاءت الأولى بعنوان "الاستراتيجيات الوطنية والدولية لتعزيز الاستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي"، والثانية بعنوان "الابتكار وريادة الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة"، وحملت الجلسة الثالثة عنوان "التعاون الدولي وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الذكاء لاصطناعي".

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة
  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • محافظ المنيا: مبادرة بداية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتدعم التنمية المستدامة
  • «المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • وزارة العمل تنظم ندوة "سلامتك تهمنا" بالتنسيق مع القطاع الخاص بالإسماعيلية
  • كاتب صحفي: الدولة تسعى لجذب الاستثمارات المواكبة لخطط التنمية المستدامة
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
  • دمياط تحصد 6 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة
  • انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم