منذ أن انتهت فى الأول من ديسمبر الجاري، هدنة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، تشهد محاور عدة فى القطاع والضفة الغربية قتالا عنيفا بين الطرفين إلا أن الكيان المحتل ألمح إلى رغبته فى التوصل لهدنة جديدة فى خضوع مدفوع بعدة عوامل أولها صمود المقاومة أمام جيش الاحتلال مكبدا إياه خسائر ثقيلة فى العتاد والأرواح، كما أنه لا يزال لإسرائيل ما لا يقل عن ١٣٧ رهينة يعتقد أنهم لا يزالون لدى حماس.


وفى هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل تنوى الدخول فى مفاوضات جديدة لتسوية صفقة للإفراج عن الأسرى، حيث تظهر حكومة نتنياهو استعدادًا للنظر فى مقترحات وسطاء جدد بشأن اتفاق جديد، تحت شروط يعتبرها الجانب الإسرائيلى "أفضل".
وبحسب تقارير قناة السابعة الإسرائيلية، فإن القاهرة والدوحة قدمتا اقتراحات لصفقة جديدة بين إسرائيل وحماس، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأكدت المصادر الإسرائيلية - التى لم تكشف عن هويتها - أن إسرائيل "مُستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات مجددًا".
وأشارت هذه المصادر، إلى أن تل أبيب أعلنت استعدادها للانخراط فى مفاوضات جديدة، بينما كان الموقف الإسرائيلى السابق يشترط إطلاق سراح كل المحتجزين قبل بدء أى محادثات بشأن صفقة جديدة.
صيغة جديدة
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تستعد للمشاركة فى مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، حيث تظهر حكومة نتنياهو استعدادها لدراسة مقترحات وسطاء جدد بشأن صفقة محتملة "بشروط أفضل".
وتقول القناة الإسرائيلية السابعة، نقلًا عن مصادر إسرائيلية لم تُسَمِّها، إن هناك اقتراحات واردة من مصر وقطر تتعلق بصفقة بين إسرائيل وحماس، مع عدم التوصل لاتفاق نهائى حتى الآن، كما أشارت هذه المصادر إلى استعداد إسرائيل لبدء جولة جديدة من المفاوضات.
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك فى مفاوضات ما لم يتم وقف الحرب، معلنة أنه "لا وجود للحديث عن صفقة للمحتجزين أو هدنة إنسانية تحت هذه الظروف".
وذكر موقع "واللا" العبرى أن وسطاء مصريين وقطريين اتصلوا بمصادر إسرائيلية للتحقق من جاهزيتها لقبول صيغة جديدة لتبادل الأسرى، والتى قد تشمل إطلاق سراح النساء المحتجزات لدى حماس.
وأفاد الموقع بأن إسرائيل لم تستبعد ذلك وطلبت عروضًا محددة قبل اتخاذ قرار بالمشاركة فى المفاوضات، فيما قالت مصادر لم يكشف الموقع عن هويتها إنه منذ انتهاء فترة الهدنة السابقة، لم تجر أى اتصالات جديدة بشأن ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
اتصالات أولية
ذكر موقع "واللا" الإخبارى العبرى أن مسئولين رفيعى المستوى زارا العاصمة الأمريكية فى الأسبوع الماضي، حيث عُقِد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى طلب منهما المساهمة فى إعادة فتح الحوارات.
وأفاد الموقع، وفقًا لمصادره، بأن الأوضاع الحالية لم تصل إلى مرحلة تسمح بعودة المحادثات، إلا أن هناك فرصة لتقدم الموقف فى الأيام القليلة المقبلة.
وكشف المصدر ذاته عن أن هناك تغيرًا فى وجهة نظر إسرائيل التى كانت ترفض بشدة التحدث عن أى وقف إطلاق نار قبل إطلاق سراح جميع المعتقلين، وصولا إلى قبولها بالنقاش حول صفقة تحرير يتضمن إطلاق سراح النساء اللواتى كان من المقرر أن يتم الإفراج عنهن فى الدفعة الأخيرة من الصفقة السابقة التى فشلت.
وبحسب صحيفة "يِديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تظهر استعدادًا لمناقشة اتفاق جديد يشمل إطلاق سراح مرضى ومصابين وذوى احتياجات خاصة، تعتقد أن حماس تحتجزهم.
وذكرت الصحيفة أن وفدًا إسرائيليًا للاستخبارات كان قد عاد من العاصمة القطرية الدوحة، بتعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما تعثر فى الوصول إلى صيغة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين الباقين وتمديد فترة الهدنة.
ووفقًا للرواية الإسرائيلية، تم تصعيد العنف بعد عودة جيش الاحتلال الإسرائيلى للعمليات العسكرية، وألقى الاحتلال على حركة حماس بمسئولية هذه التصعيدات، بالطريقة ذاتها التى حملت فيها إسرائيل المسئولية عن انهيار الصفقة.
ونقلت الصحيفة العبرية، فى تقرير لها الثلاثاء الماضي، عن مصدر سياسى مرموق - دون الكشف عن اسمه - أن توجيهات جديدة صدرت للوفد الإسرائيلى المسئول عن المفاوضات، تدعوهم إلى "الاستماع إلى مقترحات الوسطاء".
وأضاف المصدر: "لا يوجد أى تقدم فى المفاوضات لصفقة جديدة حتى الآن، لكننا نستمع حاليًا إلى اقتراحات الوسطاء. نحن مستعدون للاستفادة من الأفكار والمقترحات الجديدة، ولكن فى الوقت الحالي، ليس هناك أى تطور ملموس. نحن ندرك أن الضغط العسكرى هو ما قد يؤثر على مسار الصفقة الجديدة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة المقاومة أن إسرائیل فى مفاوضات إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطرح مقترح هدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط عليها

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت مقترح هدنة جديدة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

واليوم الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عدوانه العسكري على غزة، بهدف "الاستيلاء على مناطق واسعة سيتم ضمها إلى المناطق الأمنية"، بالتزامن مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما فيها الأدوية والمعدات الطبية، مما يُفاقم من الأزمة الإنسانية.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية -عن مصدر سياسي إسرائيلي تعليقا على المفاوضات- أن إسرائيل تطالب بإطلاق 11 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما.

وبحسب القناة، فإن تل أبيب تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هذا سيتطلب تصعيدا إضافيا للضغط العسكري على حماس.

وأضافت القناة 14 الإسرائيلية أن تكتيك الجيش الإسرائيلي في غزة هو محاصرة حماس من جميع الجهات وتقليص المنطقة الخاضعة لسيطرتها وممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط العسكري عليها.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك مقترح هدنة طويلة الأمد في غزة مقابل إعادة نحو نصف المحتجزين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف المحتجزين الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.

إعلان موقف حماس

في المقابل، دعت حركة المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان والعودة إلى الاتفاق وتمكين عمليات تبادل الأسرى، قائلة إن "على من يراهنون على انكسار شعبنا التوقف مليا أمام عظمة وإصرار هذا الشعب وأبنائه في المقاومة".

وأضاف بيان للحركة أن "الشعب الفلسطيني يؤكد رفضه لكل محاولات إخضاعه وتصفية حقوقه، وإصراره على التمسّك بالأرض والثوابت، وحقوقه بالحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير".

ووصفت حماس رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مجرم الحرب"، وأكدت أن ما يشجعه على مواصلة الاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي.

وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للحديث عن المرحلة النهائية في الحرب، لكنه اشترط أن تشمل تلك المفاوضات إلقاء حركة حماس سلاحها والسماح لقادتها بالخروج من القطاع.

ومطلع مارس/آذار المنقضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وفي 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطرح مقترح هدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط عليها
  • أكسيوس: إسرائيل تخطط لاحتلال 25% من قطاع غزة لتوسيع المنطقة العازلة وتشجيع التهجير
  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • مقترح لهدنة جديدة في غزة / تفاصيل
  • مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • إسرائيل تلوّح بهدنة جديدة في غزة تمتد لـ50 يوما .. فيديو
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة