واصل المنامة هيمنته في تحقيق الفوز حينما تخطى غريمه الأهلي بنتيجة (94/‏87)، وذلك في المواجهة التقليدية المثيرة التي جمعتهما يوم أمس (الخميس) ضمن انطلاق منافسات الجولة (7) للدور التمهيدي بدوري زين لكرة السلة، ليقبض المنامة على الصدارة بعد أن رفع رصيده إلى 12 نقطة من 6 مواجهات، فيما تعتبر الخسارة للأهلي هي الثانية متراجعًا للمركز الثاني برصيد 12 نقطة من 7 مواجهات.

مواجهة الفريقين التي يطلق عليها بـ«كلاسيكو السلة البحرينية» تعتبر من أقوى المواجهات منذ انطلاق مسابقة الكبار، وكانت تسير وسط إثارة ومتعة فنية تميزت بالتحدي المتبادل، إلا أن ذروة المنافسة بينهما تدحرجت بشكل تدريجي نحو الاحتكاك والشحن الزائد بين بعض اللاعبين، خصوصًا في الفترتين الثالثة والرابعة بسبب القرارات المتضاربة والعكسية التي أضرت الطرفين من قبل الطاقم التحكيمي المكون من يونس جناحي، وصادق المشخص وبدر فرج، وتركت قرارتهما الاعتراض وإيقاف المباراة عدة مرات وسط احتساب الأخطاء الفنية على اللاعبين؛ مما أثار حفيظة الفريقين بما فيهم جماهير النادي الأهلي لحين ما انتهت المواجهة لتمتد الأمور بالاحتكاك من بعض الإداريين، ولولا تدخل العقلاء المتواجدين بأرضية الملعب لحدث ما لم يكن في الحسبان. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد شهدت سباقًا متبادلاً من الفريقين وسط تقدّم المنامة الأفضل وملاحقة أهلاوية منذ البداية حتى نهاية اللقاء، وارتقى من خلال اللعب نجوم أبرز الفريقين، حيث برز من المنامة المحترفين دومنيك وترافيين وفي مقدمتهم كالعادة النجم مصطفى حسين وشقيقه علي حسين ومحمد بجانب تألق قيادة حسين شاكر الذي تولى مبادلة المهات مع بقية زملائه، وفي الجانب الأهلي تألق المحترفان ماكلاين وادريان وصباح حسين وأحمد حسن وهيثم جميل وهشام سرحان، إذ شهدت نتائج الأشواط الأربعة على النحو التالي: (28-19 المنامة، 27-22 الأهلي، 17-17، 27-24 المنامة)، وجاء أبرز المسجلين من المنامة المحترف دومنيك 29 نقطة، مصطفى حسين 26 نقطة، بينما جاء أفضل المسجلين للأهلي المحترفين ماكلاين 23 نقطة وادريان 18 نقطة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

اللغة التي يفهمها ترامب

ما اللغة التى يفهمها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؟!

الأول يفهم لغة المصالح، والثانى يفهم لغة القوة، والاثنان لا يفهمان بالمرة لغة القانون الدولى وحقوق الإنسان والمحاكم الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

هل معنى ذلك أن الرؤساء الأمريكيين، وكذلك رؤساء الوزراء الإسرائيليون السابقون كانوا ملائكة ويقدسون لغة القانون والشرعية الدولية؟!

الإجابة هى لا. جميعهم يفهمون ويعرفون لغة القوة والمصالح، لكن تعبيرهم عن ذلك كان مختلفا وبدرجات متفاوتة، وكانوا دائمًا قادرين على تغليف القوة الخشنة بلمسات ناعمة وقفازات حريرية ملساء والقتل والتدمير بعيدًا عن كاميرات وعيون الإعلام. والدليل أن المذابح والمجازر الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1948 حتى الآن، وخير مثال لذلك كان رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز.

نعود إلى ترامب ونقول إنه يصف نفسه أحيانًا بأنه مجنون ومن يعرفه يقول عنه إنه يصعب التنبؤ بأفعاله، وأنه لا ينطلق من قواعد معروفة. هو لا يؤمن بفكرة المؤسسات، والدليل أنه همش حزبه الجمهورى، وهمش وسائل الإعلام وتحداها. كما يزدرى المؤسسات الدولية، بل إنه ينظر مثلًا إلى حلف شمال الأطلنطى باعتباره شركة مساهمة ينبغى أن تعود بالعوائد والأرباح باعتبار أن الولايات المتحدة هى أكبر مساهم فى هذه الشركة أو الحلف.

تقييم ترامب لقادة العالم يتوقف على قوتهم وجرأتهم وليس على التزامهم بالأخلاق والقيم والقوانين.

حينما علق على خبر قيام إيران برد الهجوم الإسرائيلى، نصح إسرائيل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقبل فوزه بالانتخابات الأخيرة نصح نتنياهو أن ينهى المهمة فى غزة ولبنان بأسرع وقت قبل أن يدخل البيت الأبيض رسميًا فى 20 يناير المقبل.

وإضافة إلى القوة، فإن المبدأ الأساسى الذى يحكم نظرة وقيم ومبادئ ترامب هو المصلحة. ورغم أنه يمثل قمة التيار الشعبوى فى أمريكا، والبعض يعتبره زعيم التيار المحافظ أو اليمين المتطرف، فلم يعرف عنه كثيرًا تعصبه للدين أو للمبادئ. هو يتعصب أكثر للمصالح. وباعتباره قطبًا وتاجر عقارات كبير، فإن جوهر عمله هو إنجاز الصفقات.

وانطلاقًا من هذا الفهم فإنه من العبث حينما يجلس أى مسئول فلسطينى أو عربى مع ترامب أن يحدثه عن قرارات الشرعية الدولية أو الحقوق أو القانون الدولى. هو يعرف قانون المصلحة أو القوة أو الأمر الواقع.

ويحكى أن وزير الخارجية الأسبق والأشهر هنرى كسينجر نصح وزيرة الخارجية الأسبق مادلين أولبرايت قبل أن تلتقى الرئيس السورى الأسد، وقال لها: «إذا حدثك الأسد عن الحقوق والشرعية قولى له نحن أمة قامت على اغتصاب حقوق الآخرين أصحاب الأرض، وهم الهنود الحمر، وبلدنا تاريخها لا يزيد على 500 سنة، وبالتالى نؤمن بالواقع والقوة وليس القانون».

هذا هو نفس الفكر الذى يؤمن به ترامب، لكن بصورة خشنة وفظة. هو يتعامل مع أى قضية من زاوية هل ستحقق له منافع وأرباح أم لا.

وربما انطلاقًا من هذا المبدأ يمكن للدول العربية الكبرى أن تقدم له لغة تنطلق من هذا المبدأ. بالطبع هناك أهمية كبرى للحقوق وللشرعية وللقرارات الدولية والقانون الإنسانى، ومن المهم التأكيد عليها دائمًا، لكن وإضافة إليها ينبغى التعامل مع ترامب باللغة التى يفهمها. أتخيل أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية يمكنها أن تتفاوض مع ترامب بمجرد بدء عمله فى البيت الأبيض. بمنطق أنه إذا تمكن من وقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين ولبنان فسوف تحصل بلاده على منافع مادية محددة، أما إذا أصرت على موقفها المنحاز?فسوف تخسر كذا وكذا.

بالطبع هذا المنهج يتطلب وجود حد أدنى من المواقف العربية الموحدة، ولا أعرف يقينًا هل هذا متاح أم لا، وهل هناك إرادة عربية يمكنها أن تتحدث مع الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا المنطق الوحيد الذى يفهمونه أم لا؟

الإجابة سوف نعلمها حتمًا فى الفترة من الآن حتى 20 يناير موعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض
خصوصًا أن تعيينات ترامب المبدئية كلها لشخصيات صهيونية حتى النخاع، وهى إشارة غير مبشرة بالمرة.

أما عن نتنياهو فكما قلنا فهو لا يفهم إلا لغة القوة. وقوته وقوة جيشة وبلاده مستمدة أولًا وثانيًا وثالثًا وعاشرًا من قوة الولايات المتحدة، وبالتالى سنعود مرة أخرى إلى أن العرب والفلسطينيين يقاتلون أمريكا فعليًا وليس إسرائىل فقط.

(الشروق المصرية)

مقالات مشابهة

  • حسين الشحات يرفض العروض ويتمسك بالاستمرار مع الأهلي
  • الرئيس تبون والسنوار وحسن نصر الله ضمن استفتاء على الزعيم العربي الأكثر تأثيرا في 2024
  • بيراميدز: لن نضغط على الشيبي للتراجع عن الصلح مع حسين الشحات ردا على موقف الأهلي من مروان حمدي
  • الأهلي والهدى يواصلان التقدم في “ممتاز اليد”
  • الأهلي والهدى يواصلان التقدم في «ممتاز اليد»
  • محمد حمدي: حسين فهمي تواصل معي من أجل إخراج حفل افتتاح مهرجان القاهرة.. وهذه كانت كواليس التحضيرات| حوار
  • اللغة التي يفهمها ترامب
  • تواصل تحضيرات الأهلي للقاء ظفار العماني
  • وحدة السكان بالأقصر تبحث أبرز التحديات التي تواجه المحافظة
  • دوري الكرة النسائية.. الأهلي يواجه الجونة والزمالك في مواجهة قوية أمام مودرن سبورت