زنقة 20. الرباط

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، إن المغرب وإسبانيا يعملان على وضع تصور أكثر طموحا للعلاقات التي تجمعهما في جوانبها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، مؤكدا أن خارطة الطريق التي جاءت في الإعلان المشترك ليوم 7 أبريل 2022 ” قد تم تنفيذها بشكل كبير”.

وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عقب مباحثاتهما اليوم الخميس بالرباط، أن هذا التصور يقوم على “انفتاح إسبانيا على قطاعات جديدة وجلب فاعلين اقتصاديين إسبان للمغرب، ومشاركة إسبانيا المغرب في جميع الرؤى والطموحات التي يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق، على الخصوص، بتحديث البنيات التحتية، وتطوير مختلف مجالات العيش للمغاربة”.

وأبرز أن تقييم المغرب للإعلان المشترك ل 7 أبريل 2022 “جد إيجابي سواء من حيث المقاربة التي تم فيها تنفيذ الالتزامات، أو من حيث المضمون، إذ تم خلق سبع فرق عمل تحقق جميعها تقدما جد مهم في عملها، وكذا على مستوى الفاعلين (رجال أعمال، فاعلون سياسيون، …) الذين يشتغلون بشكل جدي وفي إطار روح الشراكة والاحترام المتبادل وهو ما يجعل إسبانيا اليوم تؤكد مكانتها كأول شريك اقتصادي وتجاري للمغرب”.

وأضاف السيد بوريطة أن العلاقات المغربية الإسبانية “توجد في أحسن أحوالها منذ عقود، ولم تصل الى هذا المستوى من القوة والثقة منذ اللقاء الذي جمع بين جلالة الملك محمد السادس والسيد بيدرو سانشيز، والذي أعطى لهذه العلاقات دفعة وقوة جديدتين وعلى أساس جد صلب”.

وذكر الوزير بالرسالة الأخيرة التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى السيد سانشيز على إثر تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية والتي تؤكد المكانة التي يوليها جلالة الملك للعلاقات المغربية الإسبانية، ودليل أيضا على المستوى الذي وصلته هذه العلاقات.

فهذه العلاقات، يقول السيد بوريطة، مبنية على الثقة، وهو ما يتجسد بشكل ملموس في التعامل مع القضايا الحساسة كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، وعلى الشراكة من خلال التعاون الاقتصادي والاستراتيجي وفق مبدأ رابح-رابح، وكذا على الاحترام المتبادل.

وسجل الوزير أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الجريمة المنظمة والارهاب والهجرة غير الشرعية “نموذجي ولا مثيل له على المستوى الدولي، حيث يتم في اطار الاحترام المتبادل والشراكة”، مؤكدا أن ما يقوم به البلدان من خلال أجهزتهما الأمنية، له أثر إقليمي وجيوسياسي مهم، خاصة في شمال إفريقيا والمتوسط.

كما أشار السيد بوريطة إلى أن الحوار السياسي الثنائي “متواصل وبناء”، مبرزا أن “قنوات التواصل المباشرة تعمل على جميع المستويات وبشكل دائم مما يجعلنا نعالج جميع القضايا بشكل استباقي”.

وسجل الوزير أن الزيارة التي يقوم بها السيد ألباريس إلى المغرب “تجعلنا نرى العلاقات الثنائية بشكل جد إيجابي وجد طموح”، مشيرا إلى أن 2030، سنة التنظيم المشترك لكأس العالم، عامل محفز “يجعلنا ننظر إلى علاقاتنا ومستقبلنا المشترك برؤية استشرافية، وهي علاقات تتطلب منا إغناءها بشكل أكبر بالنظر لعاملي التاريخ والجغرافيا، وإرادة القيادة السياسية في البلدين”.

وأضاف السيد بوريطة أنه تناول مع نظيره الإسباني فضاء المحيط الاطلسي كعنصر أساسي للتعاون الثنائي في إطار الرؤية الملكية التي جاءت في خطاب المسيرة الخضراء الأخير، مشددا على أن إسبانيا كدولة أطلسية لها دور كشريك للمغرب في إطار هذه الرؤية الملكية.

وجدد الوزير التنويه بموقف اسبانيا من الصحراء المغربية الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع. /

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: السید بوریطة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: لا يمكن تصور ”الأمن الأوروبي” بدون تركيا!

أنقرة (زمان التركية) – أكد الرئيس، رجب طيب أردوغان، على أهمية بلاده لاستقرار أوروبا، مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور الأمن الأوروبي بدون تركيا,

خلال حفل إفطار السفراء التقليدي الذي أقيم في مركز مؤتمرات حزب العدالة والتنمية، ذكر أردوغان في خطابه أنه أصبح من المستحيل بشكل متزايد أن تحافظ أوروبا على وجودها كلاعب عالمي بدون تركيا، وقال: ”بصراحة، الأمن الأوروبي بدون تركيا أمر لا يمكن تصوره“.

وبخصوص الأزمة مع اليونان، قال أردوغان: ”نحن نؤيد الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي أسسناها بخطوات متبادلة في علاقاتنا مع جارتنا اليونان، نحن نقدم أفضل إسهاماتنا للحفاظ على الاستقرار في البلقان”.

وتابع الرئيس: ”إن علاقاتنا الوثيقة مع الجمهوريات الشقيقة في آسيا الوسطى، موطن أجدادنا، مستمرة في كل المجالات، وقد تعمق تعاوننا مع منظمة الدول التركية بشكل أكبر. ونحن مصممون على المضي قدمًا في هذا المجال.

كما أشار الرئيس إلى أنه لا يمكن ترك المشاكل للزمن وإفالها والبقاء غير مبالين بالخطر القادم.

وفي نهاية تصريحاته أكد أردوغان أن النضال  بشعار ”العالم أكبر من خمسة“ هو من أجل بناء هيكل أكثر شمولية بدلاً من هذا النظام العالمي الذي ينتج المشاكل، ناهيك عن حل المشاكل.

يأتي ذلك في أعقاب الأزمة التي أحدثها لقاء الرئيس دونالد ترامب الأخير مع الرئيس الأوكراني فولودمير زلينسكي في البيت الأبيض، حيث يتخذ ترامب اتجاها يخالف الخط الأوروبي بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

وكان الرئيس أردوغان، صرح الأسبوع الماضي بضرورة حصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوربي، معتبرا أن في ذلك إنقاذا لمستقبل القارة الأوروبية، وذلك بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الكتلة الأوروبية برفض منح بلاده عضوية الكتلة الأوروبية لكونها دولة مسلمة.

Tags: أردوغانأوروباالدول الأوروبيةتركيا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: لا يمكن تصور ”الأمن الأوروبي” بدون تركيا!
  • سفير مصر بالرباط يبحث مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية بالمغرب استعدادًا لكأس العالم 2030
  • المغرب يطرد نقابياً إسبانياً موالياً للبوليساريو من الداخلة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تنسيق المواقف تجاه قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك
  • مفاوضات متقدمة لتصنيع طائرات إمبراير البرازيلية الضخمة بالمغرب
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • المحكمة الوطنية الإسبانية في قرار جديد: الظروف العائلية بالمغرب ليست سبباً كافياً للحصول على اللجوء
  • تقرير فرنسي: 30 ألف من المتقاعدين يهاجرون إلى المغرب سنوياً بحثاً عن الشمس
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • بركة: بغينا ناكلو اللحم ديالنا ومانجيبوهش من إسبانيا وأستراليا