حماس: لا تفاوض على الأسرى إلا بوقف كامل للعدوان
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
شدّدت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” على رفضها التفاوض بخصوص أيّ صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلاّ بـوقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط فصائل المقاومة، وفق ما أكّده القيادي في الحركة أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس 14 ديسمبر في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال حمدان: “لا تفاوض بخصوص أي صفقة لتبادل الأسرى، إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة”، معربا عن انفتاح حركته “على كافة الجهود التي تفضي لوقف العدوان على غزة والضفة، ولإطلاق سراح الأسرى، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد الحقوق الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى تبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل ضمن هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر الجاري، وتضمنت أيضا وقفا مؤقتا للقتال، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن إمكانية استئناف المفاوضات، ولكن لم ترد أنباء جديدة بهذا الخصوص.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة، في وقت سابق اليوم، عن مسؤول سياسي قوله أن رئيس وزراء الاحتلال أعطى لرئيس الموساد كامل الحرية في العمل للإفراج عن المختطفين بما في ذلك لقاء الوسطاء بهدف تحرير المختطفين، رغم أن نتنياهو رفض سابقا توجه مسؤولين إسرائيليين إلى قطر، مفضّلا الاستماع أولا إلى عرض من “حماس” بشأن تبادل الأسرى. الإدارة الانتقالية لغزة شأن فلسطيني خالص .
وفي ما يتعلق بالحديث عن الإدارة الانتقالية لقطاع غزة، قال حمدان إن هذه الإدارة “هي شأن فلسطيني خالص يقرره الشعب”، مؤكدا أن حركته لن “تسمح ولن تقبل لأحد بالتدخل فيه، أو فرض أي شيء بخصوصه”، مشيرا إلى أن حركته سبق وأن دعت لـ”تشكيل قيادة فلسطينية تحمل برنامج القيادة والتحرير”.
من جانب آخر، قال حمدان إن استمرار “الإدارة الأمريكية في حث الجيش على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، يعد استخفافا بدماء الشعب”، مؤكدا أن واشنطن لو كانت صادقة في طرحها لأوقفت الإمدادات العسكرية التي تزوّد بها تل أبيب يوميا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل أنباء تتحدث عن وجود خطط لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، بعيدا عن حركة “حماس”. بدورها، أكدت إسرائيل مرارا أن الحرب الجارية تهدف إلى “إنهاء حكم حماس في غزة، والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين”.
وكان نتنياهو قال وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، خلال نقاش مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن قطاع غزة بعد الحرب “سيكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، على أن يتم إعادة تأهيل القطاع بقيادة دول الخليج”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شدد نتنياهو على رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأصر على هدف إنهاء حكم “حماس”.
وتتعارض تصريحات نتنياهو مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك “سلطة فلسطينية” بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود “الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة”، عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عضو كنيست سابقة: يجب على نتنياهو شن حرب على الفلسطينيين وليس حماس فقط
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تقريرا مثيرا حول العدوان الوحشي على قطاع غزة، والهدف منه.
وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "فشل في الفوز بالحرب في غزة"، ونقلت عن الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط إينات ويلف، قولها "الآن، لا ينبغي لنتنياهو أن يفعل أكثر من إعادة الرهائن إلى ديارهم ثم إعادة إطلاق الحرب ــ هذه المرة ضد الفلسطينيين وليس حماس".
ويلف وهي عضو سابقة في الكنيست، قالت في حديث تلفزيوني نقلته "يديعوت": "يتعين على رئيس الوزراء أن يقبل أن العملية برمتها في غزة كانت سيئة الإدارة، وأنه فشل، وأنه بحاجة إلى تقليص خسائره". وحثت نتنياهو على "فدية" الأسرى من خلال صفقة الرهائن مقابل وقف إطلاق النار الحالية وإخراجهم من غزة.
وقالت ويلف "كفى من عمليات التنقيط المتتالية أسبوعاً بعد أسبوع". وأضافت أنه بمجرد إطلاق سراح الأسرى، يتعين على إسرائيل أن تحول تركيزها إلى "الحرب الفعلية التي كان ينبغي خوضها".
وأوضحت ويلف أن "هجوم السابع من أكتوبر لم يكن من تنفيذ حماس فحسب، بل الأيديولوجية الفلسطينية التي لا وجود لدولة يهودية فيها". ووصفت حماس بأنها "الذراع التنفيذية" لهذه الأيديولوجية، وقالت إن نتنياهو يجب أن يخوض الآن "الحرب الفعلية التي كان ينبغي أن تشن قبل 15 عامًا" لتفكيك نظام الاعتقاد الذي يمنع السلام.
وحرضت ويلف على إيران بشدة، وقالت "إذا لم تتعامل بشكل مباشر مع العدو واستمررت في الهروب إلى المشاريع التي تشعر أنها أكثر ملاءمة لمنصبك، فلن تتمكن من التعامل مع التهديد الحقيقي".
بدورها، نقلت "يديعوت" عن محلل الاستخبارات الأمريكي السابق جوناثان بولارد ، وهو الآن شخصية بارزة في الشؤون الإسرائيلية، قوله إنه في حين أن القضية الفلسطينية قد تكون هي القضية الجذرية، فإن طموحات إيران النووية المباشرة تظل تشكل مصدر قلق كبير.
وقال بولارد لقناة آي إل تي في التلفزيونية: "عندما يكون لديك نظام شمولي جريح يدرك أنه فقد دعم شعبه، فإنه يكون قادرًا على فعل أي شيء في تلك اللحظة. والحيلة هي نزع فتيل التهديد النووي، وإسقاط الحكومة، والسماح بحدوث انتفاضة شعبية دون تدمير البلاد".
وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك قدرات "تقنية" لإضعاف القيادة الإيرانية.
وقال بولارد "لقد كنت بالفعل واضحا للغاية بشأن حاجتنا إلى استخدام سلاح نووي - سلاح النبض الكهرومغناطيسي".
وتابع "تفجير قنبلة كهرومغناطيسية في الهواء من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل كافة الأنظمة الإلكترونية، بما في ذلك تلك التي تشكل أهمية حيوية للبرنامج النووي الإيراني".
وأضاف بولارد أن "أجهزة الطرد المركزي الإلكترونية لا تدور إلا إذا كانت مزودة بالكهرباء، وبمجرد تدمير قدرة النظام على السيطرة على الشرطة والأجهزة الأمنية والجيش، يمكن أن تحدث انتفاضة شعبية".