آثار تغير المناخ قد تسرق النوم من عينيك!
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ليلة مليئة بالكوابيس والتقلبات والقليل من الراحة والنوم. جميعنا قد سبق وأن مرت عليه ليلة مثل هذه الليالي. لكن ذلك قد يتطور إلى اضطراب على المدى الطويل وقد يجد المرء نفسه في وضع خطير، لأن النوم عامل مهم جداً للصحة الجسدية والنفسية.
يتفق معظم الخبراء حول العالم على أن مشاكل النوم في ازدياد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وفق إينغو فيتسه، الذي يرأس مركز طب النوم متعدد التخصصات في برلين شاريتيه:" فإن تغير المناخ وما يرافقه من آثار سلبية منها التلوث الضوئي، الضوضاء والرطوبة، جميعها عوامل تؤثر أيضا على نوعية النوم. ويشتكي الخبراء من أن المجتمع لا يزال يولي القليل من الاهتمام لآثار تغير المناخ على دورة النوم والاستيقاظ، والراحة التي نشعر بها بعد النوم في اليوم التالي.
من قريب أو من بعيد!
ويمكن لمس تأثير تغير المناخ على النوم مثلاً خلال ليالي الصيف الحارة عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حين يجد كثيرون صعوبة في النوم. كما يحدث ذلك أيضاً خلال الموسم البارد، حتى لو أن ذلك قد يلاحظ بشكل أقل.وتتوقع باحثة النوم في غوتنغن، أندريا رودنبيك، مثل هذه الاضطرابات وكذلك ما يسمى بـ"الأرق"، خاصة عند الشباب، ولكن أيضاً عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بقلة النوم. ويشير الأرق إلى اضطراب نوم مرضي و يعاني المصابون به من صعوبة في النوم.
وتضيف كنيجينجا ريختر، كبيرة الأطباء في عيادة نورنمبرغ كوراميد، أن الخوف والقلق المتعلق من تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى المزيد من اضطرابات النوم. التعرض المستمر للأخبار السلبية مثل الفيضانات، الجفاف، العواصف و الحرائق، يساهم في اجترار التوتر، خاصة بين الشباب. وتوضح ريختر: "إنك تصاب باضطراب القلق عندما تشعر بالعجز وعدم القدرة على فعل أي شيء". هذا هو ما يشعر به كثيرون في مواجهة أزمة المناخ - الطريقة الوحيدة لمكافحة هذا العجز هي القيام بشيء ما بنشاط.
لهذا لدى الخبراء بعض النصائح حول ما يمكن لأي شخص فعله للنوم بشكل أفضل. منها وضع استراتيجية للاسترخاء، إذ يجب على المرء أن يكتشف بنفسه ما الذي ينجح معه سواء كان التدريب على الاسترخاءأو الموسيقى الهادئة، لكن الأهم هو وضع حد للأرق. كما أن الكثيرين يقللون من تأثير الوجبات غير أن "الوجبات الخفيفة المبكرة" لها تأثير إيجابي على النوم. بالإضافة إلى وضع "روتين للمساء "وهو القيام بنفس الأشياء لمدة نصف ساعة إلى ساعة قبل النوم ما يعمل على تهدئة الجسم والعقل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
6 علامات تدل على اضطراب صحتك النفسية لا تتجاهلها
أميرة خالد
تلعب الصحة العقلية دورًا أساسيًا في جودة الحياة، حيث تؤثر على طريقة تفكيرك وسلوكك وتنظيم مشاعرك، قد يكون من الصعب أحيانًا تحديد ما إذا كنت تمر بحالة مؤقتة من التوتر أو أنك تعاني من مشكلة أعمق تتعلق بصحتك النفسية.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تكون مؤشرًا على الحاجة إلى إعادة تقييم صحتك العقلية:
ـ اضطرابات النوم: إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، سواء في الاستغراق به أو الاستمرار فيه، فقد يكون ذلك علامة على القلق أو الاكتئاب، وكذلك النوم لساعات طويلة.
ـ التهيج والانفعال المفرط: الشعور بالغضب أو الإحباط بسهولة، أو الانتقال السريع بين المشاعر المتناقضة، قد يدل على اضطرابات في الصحة العقلية.
ـ فقدان المتعة والاهتمام: إذا كنت لم تعد تستمتع بالأنشطة التي كنت تحبها سابقًا وتشعر بانعدام الرغبة في ممارستها، فقد يكون ذلك مؤشرًا على اضطراب نفسي يستدعي الانتباه.
ـ تغيرات في الشهية: الاضطرابات النفسية قد تؤثر على عادات الأكل، حيث قد يفقد البعض شهيتهم تمامًا، بينما قد يجد آخرون في الطعام وسيلة للهروب العاطفي.
ـ الأعراض الجسدية غير المبررة:
القلق والاكتئاب قد يظهران في صورة أعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب، الصداع، مشاكل الجهاز الهضمي، أو الشعور بالإرهاق المستمر دون سبب طبي واضح.
ـ انخفاض الطاقة وصعوبة التركيز: الشعور بالخمول الذهني أو الجسدي، وعدم القدرة على التركيز أو متابعة المحادثات، قد يكون علامة على الإرهاق النفسي أو اضطرابات الصحة العقلية.