وزارة الصحة في غزة: مستشفيات جنوبي القطاع تفقد قدرتها الاستيعابية والعلاجية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتقاء 179 شهيداً، خلال الساعات الأخيرة، بالإضافة إلى وصول 303 إصابات إلى المستشفيات في القطاع، من جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وبحسب بيانٍ نشرته وزارة الصحة يوم الخميس، ترتفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18787 شهيداً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 50897، مشيرةً إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزال تحت أنقاض المباني التي استهدفها قصف الاحتلال وفي الطرقات.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 18 مجزرة في مواصلته جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في مناطق قطاع غزة كافة.
وفي اليوم التاسع والستين على العدوان، يستمر الاحتلال في استهداف المنظومة الصحية في غزة. وفي مناطق شمالي القطاع، شددت الوزارة على أن الاحتلال قام بتحويل مستشفى الشهيد كمال عدوان إلى ثكنةٍ ومسرحٍ لعملياته العسكرية.
وأضاف بيان الوزارة أن قوات الاحتلال تطلب، تحت التهديد، إجلاء الجرحى والمرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مجمع الشفاء الطبي، الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية. ولفت إلى أن تهديد مستشفى كمال عدوان يمثل إعداماً لمن فيه، وتهديداً لحياة 12 طفلاً يوجدون في قسم العناية، نتيجة عدم توافر الحليب والأجهزة الطبية.
وحذرت الوزارة من أن يكرر الاحتلال سيناريو مستشفى العودة، وأن يحاصر مستشفى كمال عدوان ويستهدفه، ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء، ويعوق وصول الجرحى والمرضى إليه.
وذكرت الوزارة بأن الاحتلال يواصل اعتقال 70 شخصاً من الطواقم الطبية والجرحى، وعلى رأسهم مدير مستشفى الشفاء، الطبيب أحمد الكحلوت.
وفي الوقت الذي يعمد الاحتلال إلى تصفية الوجود الصحي شمالي قطاع غزة، لإجبار السكان على النزوح نحو جنوبيه، في مواصلةٍ لمحاولته تحقيق تهجير سكان القطاع، فإن المستشفيات هناك في وضعٍ هو الأسوأ، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك نتيجة فقدانها القدرات الاستيعابية والعلاجية والطواقم الطبية.
وبيّنت الوزارة أن المستشفيات في المناطق الجنوبية “تفاضل بين الحالات الخطيرة بهدف إنقاذ حياة من يمكن إنقاذه من بين الأعداد الكبيرة التي تصل إليها”، مناشدةً المؤسسات الدولية دعمها بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأدى العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية إلى استشهاد 300 كادر صحي، وإخراج 138 مؤسسة صحية و22 مستشفى و52 مركز صحياً عن الخدمة، بالإضافة إلى تدمير 102 سيارة إسعاف.
وأشارت الوزارة إلى أن الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى من أجل العلاج في الخارج عقيمة وغير مجدية، وتساهم في قتل مئات الجرحى، مطالباً الجهات المعنية بتوفير آلية فعالة لإنقاذ حياة الجرحى.
ورصدت الطواقم الصحية 327 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية منتشرة في مراكز إيواء النازحين، ووصلت إلى المراكز الصحية. ورجحت الوزارة أن يكون العدد أكبر كثيراً، لأن هناك مرضى لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الطبية.
وأكدت أن الوضع الصحي في صفوف النازحين لا يمكن احتماله، معربةً عن خشيتها من ارتقاء عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية، وعدم توافر أي خدمات صحية لهم.
وأشارت الوزارة أيضاً إلى نفاد لقاحات الأطفال في قطاع غزة، مطالبةً كل الجهات ذات العلاقة بالعمل الفوري على توفير اللقاحات من أجل منع الكارثة الصحية، والعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء.
وذكرت الوزارة أن الاحتلال يُصّر على إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيارٍ مستمر، وأنه يتحكم في الحجم والنوعية والمسار للمساعدات الطبية، مطالبةً بتوفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود، ووصولها إلى كل مستشفيات قطاع غزة.
وطالبت الوزارة أيضاً شركاء العمل الصحي بإقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح، وإقامة مستشفيات ميدانية شمالي القطاع لإنقاذ الجرحى والمرضى.
وشدّدت على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، الذي يمثل المكان الوحيد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمالي القطاع عن الخدمة.
وبحسب إحصاء الوزارة، فإن بين النازحين أكثر من 700 ألف طفل، و50 ألف سيدة حامل، و350 مريضاً مصاباً بأمراض مزمنة، بالإضافة إلى 1100 مريض غسل كلى وآلاف الجرحى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وزارة الصحة أن الاحتلال الوزارة أن کمال عدوان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحة الشيوخ توافق على اقتراح نائب التنسيقية محمود تركي بإنشاء مستشفى قويسنا الجديدة
وافقت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود سمير تركي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إنشاء مستشفى قويسنا الجديدة بمحافظة المنوفية
وأوضح النائب خلال اجتماع اللجنة، أن هذا المشروع مشروع إستراتيجي واستكمالا لجهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لكافة المواطنين وخصوصا هذه المستشفى التي تتميز بموقع إستراتيجي وهام لخدمة أهالي مركز قويسنا ولعدد 49 قرية وأيضا تغطية حالات الحوادث والطوارئ لكل من طريق مصر الإسكندرية الزراعي و طريق شبرا بنها الحر والطريق الإقليمي.
وأضاف النائب أن هذا المقترح يأتي استكمالا للجهود التي بذلت للتنسيق بين كل من محافظة المنوفية ووزارة قطاع الأعمال ووزارة الصحة، حيث تم عقد بروتوكول تعاون بين وزارة قطاع الأعمال ومحافظة المنوفية لتخصيص قطعة الأرض المطلة على طريق مصر الإسكندرية الزراعي لصالح وزارة الصحة لما تمثله هذه القطعة كنقطة إرتكاز محورية ولما لها من ميزة تنافسية هامة في تقديم الخدمات الطبية للحالات الحرجة والطوارئ.
وأشار محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، إلى أن مثل هذه المشروعات التي تراعي الأبعاد الاستراتيجيه للمشروعات القومية يجب أن يتم دعهما، كما أبدى موافقة محافظة المنوفية على تخصيص تلك القطعة لصالح وزارة الصحة فور إنهاء إجراءات بروتوكول التعاون بين المحافظة ووزارة قطاع الأعمال.
وأوضح ممثلو الشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال أنهم بصدد التصديق على بروتوكول التعاون لما يمثله مشروع إنشاء المستشفى للمحافظة من أهمية ضمن المشروعات القومية وبخاصة مشروعات الصحة.
ومن جانبه، قال المهندس أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة، إن هذا الموقع يمثل موقع استراتيجي على طريق مصر الإسكندرية الزراعي ونقطة ارتكاز هامة لخدمة الإقليم وخطوة على طريق استكمال المنشئات الصحية التي تتوافق مع اشتراطات التأمين الصحي الشامل.
وفي نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بعد الموافقة على المقترح بسرعة تنفيذ بنود بروتوكول التعاون وإنهاء إجراءات تسليم الأرض لمحافظة المنوفية لتخصيصها لصالح وزارة الصحة، وكذلك أوصت اللجنة وزارة الصحة بسرعة إدارج المستشفى في خطة الوزارة العاجلة للانتهاء من إنشاء المستشفى لما تمثله من أهمية على الطريق في أسرع وقت ممكن.