خط أحمر.. سياسي أردني يحذر من خطورة «التهجير الناعم للفلسطينيين»
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
حذّر أمين عام حزب الميثاق العين الدكتور محمد المومني، من خطورة "التهجير الناعم" للفلسطينيين من خلال خلق بيئة طاردة لهم، مؤكداً ضرورة توفير نوعية حياة من أجل بقائهم على أرضهم.
ولفت إلى أهمية ممارسة أنواع الضغوط المختلفة واستخدام كل الأدوات لمنع التهجير، منوهاً إلى ضرورة إدخال المساعدات والسماح للفلسطينيين ببناء اقتصادهم، وخلق ظروف عيش جاذبة.
وفيما يتعلق بموقف الأردن، قال المومني في حديث لفضائية المملكة مساء الخميس نقلا عن موقع صحيفة نيسان الأردنية، إن "الأردن لحمه مر" ولديه من الأدوات لكبح جماح إسرائيل، مبيناً أن الأردن لم يمتحن تاريخياً إلا وأظهر صلابة وقدرة على مواجهة التحديات.
وبين أن حديث الملك في كل المحافل كان واضحاً وجلياً ولا ضبابية في هذا الموضوع، فالأردن يعتبر موضوع التهجير للفلسطينيين بمنزلة إعلان حرب وهو خط أحمر لأن التهجير يعني تصفية للقضية الفلسطينية وتحميل عبئها إلى مصر والأردن.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لخلق بيئة طاردة لأهل فلسطين وهذا نعتبره تهديدا لنا، فالتهجير القسري أو خلق بيئة لوقوعه مدانان أردنياً، وهنا يأتي موقف الأردن المتقدم لوقف الحرب على غزة وتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين والعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية لتبديد أي سيناريو للتهجير.
وأضاف "الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ونحن جميعاً معنيون بالقيام بدورنا للضغط على إسرائيل لمنع ما من شأنه أن يفرغ الأرض من أهلها ويطرد الفلسطينيين".
وحذر من أن تُقدم إسرائيل على ما وصفها "حماقة التهجير" لأنه تجاوز للخطوط الحمراء ويهدد أمن الأردن، كونه يزيد من الأعباء على المملكة ويرتبط بالهوية الوطنية وهو شأن سيادي، لذا فإن أفضل خيار هو حل الدولتين والجلوس إلى طاولة المفاوضات ومن دون ذلك فسيستمر العنف.
وحول الأدوات الأردنية للرد على إسرائيل، بين أن هنالك أدوات سياسية ودبلوماسية وعسكرية، مشيراً إلى أن الجميع رأى التعزيزات العسكرية الأردنية على الحدود مع إسرائيل وهي رسالة يجب ألا يخطئها أي إنسان - وفق وصفه- ويجب أن يدرك الأهمية الاستراتيجية بقيام القوات المسلحة بتعزيز وجودها على الحدود، هي رسالة عميقة وسيادية وكبيرة تفيد بأنه لن نسمح بالمساس بحدودنا ولن نسمح بالتهجير.
وأوضح المومني أن أي تهجير يعني القضاء على الحلم الفلسطيني بقيام دولته بتفريغ الأرض من أهلها وتحقيق الرؤية الصهيونية والدينية، مبيناً أن القضاء على قيام الدولة الفلسطينية يعني عدم حل الدولتين الذي يتمسك به الأردن ويعتبره جزءاً من تسوية الصراع ومن تحقيق مصالح الدولة العليا، وبغير ذلك يعتبر تهديداً مباشراً لمصالحه الاستراتيجية، فالأردن يدافع عن الأشقاء الفلسطينيين كما أنه يدافع عن مصالحه.
وقال إن ما يجري في غزة يعطي منطقية حل الدولتين، فمعادلة الردع التي كانت تعتقد إسرائيل أنها تحميها فشلت في غزة، ولا بد من إبرام معاهدة سلام مع الدولة الفلسطينية التي ستجلب الاستقرار لها وليس الحلول العسكرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين حل الدولتين غزة نيسان
إقرأ أيضاً:
السيسي يحذر من خطورة اقتصار دور الأئمة على الكلام دون أفعال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خطورة اقتصار دور الأئمة على الكلام دون افعال، مشيرًا، إلى أن تأثير الموعظة ينتهي مع انتهاء الخطبة إذا لم يترافق مع سلوك عملي.
الأمة لا يمكن أن تكون صادقة أو عالمة بمجرد الكلاموأضاف الرئيس، خلال كلمته في حفل تخريج الأئمة من الأكاديمية العسكرية المصرية وأذاعته فضائية "إكسترا نيوز": "بنقف على المنابر كتير لكن عندما لا يكون هناك عمل يرافق الكلام، تكون الموعظة انتهت بعد ساعة من الخطبة"، مشيرًا إلى أن الأمة لا يمكن أن تكون صادقة أو عالمة بمجرد الكلام.
ليس لدينا عصا سحرية لمواجهة التطرفوأوضح السيسي، "ليس لدينا عصا سحرية لمواجهة التطرف ربنا خلق الإنسان حرًا، وعلينا أن نكون حماة لهذه الحرية"، مؤكدًا أن الحل يكمن في تقديم "إجابات رقيقة ورحيمة وموضوعية" لكل القضايا بدلًا من الخطاب التوجيهي الجاف.
وخلال كلمته وجه حديثه للخريجين قائلًا: "إذا أردتم أن تكونوا أفضل الناس، فلا يكفي أن تقولوا الخطبة في المسجد، المطلوب فعل يرافق القول".