حذّر أمين عام حزب الميثاق العين الدكتور محمد المومني، من خطورة "التهجير الناعم" للفلسطينيين من خلال خلق بيئة طاردة لهم، مؤكداً ضرورة توفير نوعية حياة من أجل بقائهم على أرضهم.

ولفت إلى أهمية ممارسة أنواع الضغوط المختلفة واستخدام كل الأدوات لمنع التهجير، منوهاً إلى ضرورة إدخال المساعدات والسماح للفلسطينيين ببناء اقتصادهم، وخلق ظروف عيش جاذبة.

وفيما يتعلق بموقف الأردن، قال المومني في حديث لفضائية المملكة مساء الخميس نقلا عن موقع صحيفة نيسان الأردنية، إن "الأردن لحمه مر" ولديه من الأدوات لكبح جماح إسرائيل، مبيناً أن الأردن لم يمتحن تاريخياً إلا وأظهر صلابة وقدرة على مواجهة التحديات.

وبين أن حديث الملك في كل المحافل كان واضحاً وجلياً ولا ضبابية في هذا الموضوع، فالأردن يعتبر موضوع التهجير للفلسطينيين بمنزلة إعلان حرب وهو خط أحمر لأن التهجير يعني تصفية للقضية الفلسطينية وتحميل عبئها إلى مصر والأردن.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لخلق بيئة طاردة لأهل فلسطين وهذا نعتبره تهديدا لنا، فالتهجير القسري أو خلق بيئة لوقوعه مدانان أردنياً، وهنا يأتي موقف الأردن المتقدم لوقف الحرب على غزة وتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين والعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية لتبديد أي سيناريو للتهجير.

وأضاف "الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ونحن جميعاً معنيون بالقيام بدورنا للضغط على إسرائيل لمنع ما من شأنه أن يفرغ الأرض من أهلها ويطرد الفلسطينيين".

وحذر من أن تُقدم إسرائيل على ما وصفها "حماقة التهجير" لأنه تجاوز للخطوط الحمراء ويهدد أمن الأردن، كونه يزيد من الأعباء على المملكة ويرتبط بالهوية الوطنية وهو شأن سيادي، لذا فإن أفضل خيار هو حل الدولتين والجلوس إلى طاولة المفاوضات ومن دون ذلك فسيستمر العنف.

وحول الأدوات الأردنية للرد على إسرائيل، بين أن هنالك أدوات سياسية ودبلوماسية وعسكرية، مشيراً إلى أن الجميع رأى التعزيزات العسكرية الأردنية على الحدود مع إسرائيل وهي رسالة يجب ألا يخطئها أي إنسان - وفق وصفه- ويجب أن يدرك الأهمية الاستراتيجية بقيام القوات المسلحة بتعزيز وجودها على الحدود، هي رسالة عميقة وسيادية وكبيرة تفيد بأنه لن نسمح بالمساس بحدودنا ولن نسمح بالتهجير.

وأوضح المومني أن أي تهجير يعني القضاء على الحلم الفلسطيني بقيام دولته بتفريغ الأرض من أهلها وتحقيق الرؤية الصهيونية والدينية، مبيناً أن القضاء على قيام الدولة الفلسطينية يعني عدم حل الدولتين الذي يتمسك به الأردن ويعتبره جزءاً من تسوية الصراع ومن تحقيق مصالح الدولة العليا، وبغير ذلك يعتبر تهديداً مباشراً لمصالحه الاستراتيجية، فالأردن يدافع عن الأشقاء الفلسطينيين كما أنه يدافع عن مصالحه.

وقال إن ما يجري في غزة يعطي منطقية حل الدولتين، فمعادلة الردع التي كانت تعتقد إسرائيل أنها تحميها فشلت في غزة، ولا بد من إبرام معاهدة سلام مع الدولة الفلسطينية التي ستجلب الاستقرار لها وليس الحلول العسكرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين حل الدولتين غزة نيسان

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: سيطرة حماس على غزة تفرض ضرورة الوحدة الفلسطينية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني

أوضح الباحث السياسي جهاد حرب أن القرار الحكومي الإسرائيلي بالموافقة على الهدنة قد تم بأغلبية 24 صوتًا مقابل 8 أصوات معارضة، وهو ما يعكس حالة الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية.

 وأشار إلى أن استقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي ستصبح نافذة في غضون 48 ساعة إذا لم يتم سحبها، تمثل خطوة حاسمة في تعزيز موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف أن هذه الاستقالة تعني أن نتنياهو قد تمكن من التخلص من أحد العناصر المتشددة في حكومته.

دعم الكتل البرلمانية الإسرائيلية للصفقة

خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، لفت جهاد حرب إلى أن نتنياهو سيحظى بدعم واسع من الكتل البرلمانية الإسرائيلية لإتمام الصفقة، حيث يسعى المجتمع الإسرائيلي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، هذا الدعم الشعبي والسياسي سيزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق تقدم في هذه القضية، مما يساهم في استمرارية الهدنة، كما أكد أن المرحلة الأولى من الهدنة، التي تدعمها وساطة مصرية وقطرية وأمريكية، ستستمر على الأرجح.

التزامات الهدنة: المساعدات الإنسانية وإطلاق الأسرى

تطرق حرب إلى تفاصيل الاتفاق، حيث أوضح أن الهدنة مبنية على التزامات متبادلة بين الطرفين، تشمل إدخال المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.

وأكد أن التصريحات الصادرة عن المتحدثين العسكريين الإسرائيليين وكتائب القسام تشير إلى التزام الطرفين بالاتفاق، مما يعزز فرص نجاح الهدنة في المرحلة المقبلة.

سيطرة حماس على القطاع وأهمية الوحدة الفلسطينية

أشار الباحث السياسي إلى أن حركة حماس ما زالت تسيطر بقوة على قطاع غزة، وهو ما يجعل التعاون بين حركتي فتح وحماس ضرورة ملحة لتجنب التصعيد الداخلي الفلسطيني، كما دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل جميع الفصائل الفلسطينية، قادرة على معالجة التداعيات الكارثية للحرب وإعادة بناء المجتمع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • خلافات واستقطاب سياسي في إسرائيل بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • بعد حديث أنغام عن والدها.. تحليل نفسي يحذر من خطورة هذا الأمر
  • الأردن : السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولية غزة
  • الخارجية الفلسطينية: نطالب بالبدء الفوري في فتح مسار سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال
  • وفاة وزير فلسطيني في الأردن.. والحكومة الفلسطينية تنعى
  • وفاة وزير في الحكومة الفلسطينية عقب إجرائه عملية جراحية في الأردن
  • غوتيريش يحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية: انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة اعتداءات المستوطنين في الضفة
  • باحث سياسي: سيطرة حماس على غزة تفرض ضرورة الوحدة الفلسطينية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني