بريطانيا تحظر استيراد الألماس من روسيا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن حكومة المملكة المتحدة قدمت تشريعا، يوم الخميس، حول فرض المزيد من العقوبات على السلع والتكنولوجيا القادمة من روسيا، ومنها استيراد الألماس.
وذكر بيان نشر على موقع الخارجية البريطانية أن العقوبات ستنطبق على بعض المعادن الروسية التي تم الإعلان عن حظر استيرادها في قمة مجموعة السبع في مايو.
وتابع البيان: "بالإضافة إلى ذلك، تقدم حكومة المملكة المتحدة قانونا منفصلا يحظر استيراد الألماس من روسيا، وتخطط لفرض حظر على الخدمات الإضافية المتعلقة بالمعادن، عندما يكون من الممكن القيام بذلك بالاشتراك مع شركاء دوليين".
كما يشمل القانون البريطاني حظرا على تصدير عدد من السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، بما في ذلك قطع غيار الآلات والإلكترونيات.
وستدخل العقوبات حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024.
وفي وقت سابق، أفيد بأن المملكة المتحدة ستنشئ خدمة لمراقبة الامتثال للعقوبات المناهضة لروسيا.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أدرجت لندن حوالي 1800 فرد وكيان روسي على قائمتها للعقوبات وجمدت أصولهم التي تزيد قيمتها عن 18 مليار جنيه إسترليني (23 مليار دولار).
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا لندن موسكو
إقرأ أيضاً:
رجل التعريفات.. ترامب يضع بريطانيا في مرمى الحرب التجارية
تتزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة قد تؤثر على بريطانيا وعلى الاقتصاد العالمي، بعدما هدد دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب- خلال حملته الانتخابية- بفرض تعريفات جمركية على السلع المستوردة من شركائه التجاريين.
وقال الكاتب ريتشارد بارتينجتون، في مقال بصحيفة الغارديان، "إن فوز ترامب قد أثار احتمالية تجدد الحرب التجارية العالمية على نطاق أوسع بكثير مما كانت عليه في ولايته الأولى، عندما امتدت صراعاته مع الصين عبر التجارة العالمية وأثّرت على النمو في الاقتصادات المتقدمة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميلانشون: معاداة السامية تهمة جاهزة بفرنسا لكل من ينتقد إبادة غزةlist 2 of 2هل يستغل ترامب علاقته مع بوتين لإبعاد روسيا عن الصين؟end of listوخلال حملته الانتخابية، هدد الرئيس المنتخب، الذي وصف نفسه بأنه "رجل التعريفات الجمركية"، بفرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وبلغت النسبة حتى 60% و100% على الصين والمكسيك، وفق الصحيفة البريطانية.
وأضاف الكاتب أن المملكة المتحدة قد تكون في مرمى النيران، حيث تقدر قيمة العلاقة التجارية لبريطانيا مع الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لها، بأكثر من 300 مليار جنيه إسترليني سنويًا، في الوقت الذي لا تزال فيه الروابط مع الاتحاد الأوروبي مقيدة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الكاتب أن الخبراء يحذرون من أن مبيعات السيارات ومحركات رولز رويس الهوائية والأدوية قد تكون في خطر، لكنهم يقولون إن بريطانيا قد تكون محصنة أكثر من الدول الأخرى لأن الجزء الأكبر من صادراتها إلى الولايات المتحدة في مجال الخدمات، والتي من غير المرجح أن تشملها التعريفات الجمركية.
ردود انتقاميةونقل الكاتب عن آشلي ويب، من مؤسسة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية، قولها إن التأثير الكلي على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة من التعريفات الجمركية على الواردات الأميركية من بريطانيا قد يكون "ضئيلا"، لكنها حذرت من أن الرد الانتقامي وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي سيكون له عواقب أسوأ.
ومع ذلك، كانت العواقب في المرة السابقة كبيرة، ولم تكن بريطانيا محصنة من التداعيات. فقد أثرت حرب ترامب التجارية السابقة مع الصين بشكل كبير على النمو العالمي، مما ألحق ضررًا باقتصاد المملكة المتحدة، بما في ذلك من خلال زيادة حالة عدم اليقين وتراجع الثقة الذي أثر على استثمارات الأعمال التجارية، تقول الغارديان.
لكن الكاتب عبر عن اعتقاده بأن ترامب قد ينظر بشكل إيجابي إلى المملكة المتحدة لأنه يدعم انسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه مع وجود حزب العمال في السلطة، وظهور تساؤلات حول قوة العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، يتعرض كير ستارمر لضغوط لبناء روابط تجارية أقوى مع الاتحاد الأوروبي بدلا من ذلك.
وبحسب الكاتب يراهن المستثمرون على أن ترامب لن ينفذ سياسة التعريفات الجمركية بالكامل، وهو ما يظهر في رد فعل الأسواق المالية الذي كان متواضعًا نسبيًا تجاه هذه المخاطرة.
ونقل الكاتب عن مارك داودينغ، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلو باي" لإدارة الأصول قوله "نتوقع اتخاذ إجراءات سريعة تجاه الصين. ومع ذلك، قد يُستخدم فرض تعريفات جمركية عالمية أوسع كأداة تفاوضية مع شركاء التجارة الآخرين للولايات المتحدة".
وأضاف داودينغ: "ستكون هناك بالتأكيد تعريفات جمركية على بعض السلع في بعض القطاعات. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة حريصة على إبقاء أوروبا في صفها فيما يتعلق بموقفها بالنسبة للصين، كما أنها سترغب في تجنب حرب تجارية، مما قد يزيد من التكاليف ويضر بالمستهلكين".