أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن القطاع السياحي يمثل رافداً رئيسياً من روافد اقتصاد دبي، ومحورا مهما من محاور أجندتها الاقتصادية D33، منوهاً بالنتائج القوية للقطاع ومعرباً عن تقديره للجهود الحثيثة التي تقف وراء تلك النتائج وتعكس حرص دبي على أن تكون دائما في مقدمة الوجهات السياحية الأكثر تفضيلاً على مستوى العالم أجمع.

وقال سموه: “نعتز بالشراكة القوية التي تجمعنا مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات السفر والضيافة.. ونؤكد استمرارنا في العمل مع شركائنا من أجل تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي سواء محلياً أو عالمياً.. إكرام الضيف والاحتفاء به من شيم أهل الإمارات.. وستظل دبي دائماً على عهدها بالترحيب بضيوفها وتوفير كل المقومات التي تضمن لهم راحتهم وسعادتهم أثناء تواجدهم على أرضها”.

جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من أعمال اليوم الختامي للدورة الثانية من منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست”، الذي يُعد امتداداً لمنتدى سكيفت جلوبال فورم العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونظمتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في منتجع “أتلانتس ذا رويال” على مدار ثلاثة أيام.

وجمعت الفعالية الرائدة أبرز الشخصيات والمؤسسات في قطاع السياحة تحت مظلة واحدة ضمن منصة أتاحت تبادل الأفكار ووجهات النظر، وسعت إلى تشجيع الحوار الاستراتيجي لرسم ملامح الرؤية المبتكرة لمستقبل قطاع السفر.

وشهد اليوم الأخير من المنتدى تنظيم الدورة الثانية من “قمة دبي للسياحة”، التي نظمتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي لتسليط الضوء على دور دبي المحوري في دعم التطور المستمر لقطاع السياحة العالمي، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل دبي من أفضل ثلاث مدن عالمية للزوار.

وتناول منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست” مواضيع متنوعة، بما فيها تحقيق التوازن بين الطابع الثقافي والبنية التحتية الحديثة، وتطوير قطاع الضيافة، وعوامل جذب الزوار، وتصريح السفر الإلكتروني لتبسيط إجراءات مرور المسافرين، وتأثير الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية الفعّالة، وتحليل أثر مؤشرات الاقتصاد الكلي ودورها في تحديد السياسات الاقتصادية المناسبة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وأثر التطورات الجيوسياسية على السوق.

حضر الفعالية مجموعة من أبرز المسؤولين التنفيذيين من قطاعات الطيران، والسفر، والضيافة، والتجزئة، ومناطق الجذب السياحي، بما في ذلك نيوم، وغوغل، وويجو، وموقع بوكينج دوت كوم Booking.com وغيرها، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات المحلية الفاعلة، مثل طيران الإمارات ومطارات دبي.

 

قمة دبي للسياحة

من جهة أخرى، استقطبت “قمة دبي للسياحة”، التي تتميز ببرنامجها العالمي للقيادة الفكرية، أبرز قادة القطاع لتبادل المعرفة وإيجاد قاعدة مشتركة حول الخطط المستقبلية، بدءاً من ممارسات السياحة المستدامة وصولاً إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة. كما تطرقت القمة إلى مجموعة واسعة من المواضيع التي تعزز الصورة الشاملة لتحول الشرق الأوسط إلى مركز جديد لقطاع السياحة. وشارك الحضور في جلسات متخصصة عملت على استكشاف المنهجيات المبتكرة لتسويق الوجهات والحفاظ على الموروث الثقافي، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تجربة المسافر.

من جهتها، قدمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي خلال “اللقاء الدوري مع الشركاء” أحدث التحليلات والاتجاهات الخاصة بدبي إلى المشاركين الذين يمثلون أبرز الشركات والجهات المتعلقة بالطيران والسياحة والسفر والضيافة على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بحضور سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وكبار المسؤولين في الدائرة والمؤسسات التابعة لها. وقد اطّلع المشاركون في اللقاء على أبرز النقاط المتعلقة بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الجاري وتمثل خارطة الطريق لتطوير دبي على مدى الأعوام العشر المقبلة.

وتناول “اللقاء الدوري مع الشركاء” بشكل معمق أحدث التطورات التي شهدتها الوجهة، وكذلك الآفاق المستقبلية لقطاع السياحة، وذلك بحضور ما يزيد على 1200 من أبرز المسؤولين التنفيذيين والخبراء في القطاع. وأظهرت أحدث البيانات التي استعرضتها “دبي للاقتصاد والسياحة” خلال اللقاء تسجيل القطاع لأداء إيجابي مذهل. وتجاوز نمو قطاع السياحة في عام 2023 المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية في مجالي السفر والضيافة، حيث حققت دبي رقماً قياسياً عند 13.90 مليون زائر دولي بين يناير وأكتوبر 2023 بالمقارنة مع 13.50 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من عام 2019.

 

مناطق رئيسية

استأثرت منطقتا دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 29 بالمئة من الزوار الدوليين الذين استقبلتهم دبي، ومنطقة أوروبا الغربية بنسبة 19 بالمئة، ومنطقة جنوب آسيا 18 بالمئة. ومن ناحية أخرى، ساهمت منطقة أوروبا الشرقية وروسيا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 13 بالمئة من إجمالي الزوار، فيما أسهمت منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 8 بالمئة، لتحقق زيادة مضاعفة مقارنة بالعام 2022 الذي سجلت فيه 4 بالمئة فقط.

حافظت دبي على مستوى الإشغال المرتفع لفنادقها خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري عند معدل 76 بالمئة، مقارنة بـ 74 بالمئة للفترة ذاتها من العام 2019. ويكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة بالنظر إلى ما سجّلته دبي من نمو ملحوظ وبنسبة 13 في عدد المنشآت الفندقية، و22 بالمئة في عدد الغرف الفندقية المتوفرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019. وأشارت مؤسسة “إس تي آر”، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية، في تقريرها المحدّث لرصد توجهات أداء الفنادق حول العالم بأنّ دبي احتلت المركز الرابع عالمياً من حيث نسبة الإشغال، بعد وجهات عالمية أخرى مثل نيويورك ولندن، وبفارق ضئيل لم يتجاوز 0.01 بالمئة عن باريس التي حلّت في المركز الثالث. وفي نهاية أكتوبر 2023، سجّل قطاع الفنادق في دبي نمواً بواقع 149,076 غرفة في 818 منشأة فندقية، بالمقارنة مع 122,185 غرفة في 724 منشأة فندقية خلال الفترة ذاتها من عام 2019.

وأظهرت التحليلات الدقيقة لأداء دبي بأنّ عمليات البحث والحجوزات الخاصة بدبي خلال الربع الثالث لعام 2023 تجاوزت المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية، ما يؤكد على الجاذبية العالمية للمدينة، فضلاً عن تعدد الخيارات المتاحة للاستكشاف عند التخطيط لزيارة دبي.

 

وجهة عالمية

سلّطت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي الضوء خلال “اللقاء الدوري مع الشركاء” على مكانة دبي كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للعيش، لا سيما في ظلّ ما سجّلته المدينة من إشادات تؤكد مكانتها كأفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل. إلى ذلك، توّجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من تريب أدفايزر للعام الثاني على التوالي، كما تصدرت قائمة المدن التي يرغب الأشخاص من جميع أنحاء العالم في الانتقال إليها، وذلك بناءً على نتائج استبيان نشرته شركة ريميتلي Remitly، وهي خدمة تحويل الأموال الرائدة عبر الإنترنت. كما صُنفت دبي كأفضل المدن عالمياً للعمل عن بعد وفقاً لتصنيف الموظفين والمدراء العاملين عن بعد لعام 2023 الصادر عن سَفِلز للاستشارات العقارية Savills. وإلى جانب ذلك، تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني في مؤشر أكثر بلدان العالم أماناً بحسب موقع نومبيو Numbeo، أكبر قاعدة بيانات مجانية في العالم للبيانات التي يساهم بها المستخدمون حول المدن والبلدان.

 

شراكة قوية

وتعليقاً على ذلك، قال سعادة هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تؤكد إنجازاتنا خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 بأنّنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا التي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم وهو من أهم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. وإنه لمن المهم جدا في هذه المرحلة المحورية من رحلة قطاع السياحة، أن نسلط الضوء على الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص والتنسيق والتعاون المثمر والبناء بينهما، والذي تجلى بهذا الأداء الاستثنائي ما ساهم في تمكين قطاع السياحة من إحراز التقدم عالمياً”.

 

آفاق جديدة

من جانبه، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “تؤكد قمة دبي للسياحة، ومنتدى سكيفت جلوبال فورم إيست، واللقاء الدوري مع الشركاء، نجاح دبي في تعزيز دورها الرائد للارتقاء بالسياحة العالمية وتحولها نحو آفاق جديدة. وفي ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة والتعاون مع الأطراف المعنية والشركاء، فإننا نفخر بما حققته المدينة من نجاحات متتالية وإنجازات كبيرة وتقدير عالمي، إلى جانب المزايا الأخرى التي تتمتع بها الإمارة، بما فيها سهولة الوصول، والالتزام بمعايير الأمن والسلامة، ونمط الحياة الفريد، والخدمات الاستثنائية في جميع المجالات وفي كل مراحل رحلة المسافر، والتي تسهم كلها في كتابة قصة نجاح دبي”.

وأضاف كاظم قائلا: “تم الانتهاء من وضع استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة ما يجعلنا متفائلين بمستقبل قطاع السياحة محلياً وعالمياً، مع الثقة بقدرتنا على تحقيق المزيد من الإنجازات خلال عام 2024، وذلك في الوقت الذي نبذل فيه جهوداً حثيثة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، لنكون دائما في الريادة وفي المراكز الأولى ضمن التصنيفات والمؤشرات العالمية”.

 

نقاشات مهمة

ومن ناحيته، قال رأفت علي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سكيفت: يسرنا أن نعلن عن اختتام فعاليات الحدث السنوي سكيفت جلوبال فورم إيست العالمي، والذي يقام للعام الثاني على التوالي في دبي بنجاح كبير. المنتدى الذي يجمع رواد صناعة السياحة والسفر على مستوى العالم، استقطب عدداً من المتحدثين واستضاف نقاشات مهمة في هذه الصناعة. لقد تشاركنا العديد من الرؤى عن قطاع السياحة في دبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما استعرضنا أحوال ومستقبل صناعة السفر بشكل عام. وناقش المشاركون في الحدث موضوعات على قدر كبير من الأهمية مع أبرز قادة قطاع السياحة والسفر حول العالم مثل مستقبل التركيبة السكانية العالمية والأسواق الناشئة، وتطور قطاع الضيافة، والتكامل بين سفر الترفيه والأعمال، والتقدم المستمر في المنطقة التي تعد من أفضل الوجهات العالمية.

وأضاف: “استضفنا كذلك في اليوم الختامي اللقاء الدوري لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع الشركاء، ونفتخر بأن نكون مصدراً للأخبار والرؤى في مجال صناعة السفر العالمي، ونتطلع إلى تقديم المزيد من المحتوى المبتكر، والمناقشات الفعالة التي شهدناها على مسرح سكيفت في الأيام الماضية”.

 

اللقاء الدوري مع الشركاء

وانطلقت أجندة اللقاء الدوري مع الشركاء بعرض تقديمي شامل لسعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، قدّم فيه لمحة عامة عن القطاع ومجموعة من التحليلات القيّمة حول أنماط الزوار واستراتيجيات التسويق. إضافة إلى ذلك، تم إطلاع المشاركين على الحملات العالمية، بما فيها عرض “شمس الشتاء” “Winter Sun” الموجه للأوروبيين، والاستراتيجية الناجحة للمحتوى الأفريقي الذي يركز على الموسيقى، والتي تسلط الضوء على دبي وما تقدمه من عروض متنوعة.

ومن ناحية أخرى، استعرضت الفعالية جملة من الإنجازات البارزة لدبي، مثل تتويج دبي للعام الثاني على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من تريب أدفايزر، فضلاً عن اختيار اثنين من مطاعم دبي ضمن قائمة أفضل مطاعم العالم 2023، ووصول عدد المطاعم المُدرجة في النسخة الثانية من دليل ميشلان دبي 2023 إلى 90 مطعماً. ويُضاف إلى ذلك زيادة عدد المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمتين من ميشلان من 2 إلى 3، وزيادة المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمة واحدة من ميشلان من 9 إلى 11 مطعماً، وارتفاع عدد المطاعم ضمن تصنيف بيب غورماند من 14 إلى 17 مطعماً. ونجحت العديد من المطاعم الأخرى في دبي في دخول دليل “غولت آند ميلو” للطهي، الصادر عن العلامة الرائدة عالمياً لنقاد المأكولات المحترفين.

وتطرق اللقاء أيضاً إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية لتعزيز الرسالة والوصول إلى جمهور أوسع، وخصّت بالذكر شراكة دبي مع نادي ريال مدريد، والتي أكّدت الإمكانات التي يُمكن تحقيقها عند التعاون بين اثنين من العلامات الرائدة لدعم خطط النمو.

بدوره، تناول أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أبرز الفعاليات المُدرجة ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة 2023، بما فيها المهرجانات والفعاليات والأنشطة والتجارب المتميزة التي شهدتها المدينة، ومن بينها الدورة 29 من مهرجان دبي للتسوق، التي انطلقت في 8 ديسمبر الجاري.

 

عام الاستدامة

ومع قرب اختتام “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، حظيت الاستضافة التاريخية لمؤتمر الأطراف “COP28” في “مدينة إكسبو دبي” بإشادة واسعة لدورها في تحفيز العديد من مشاريع الاستدامة التي ستترك أثراً إيجابياً يمتد على مستوى الدولة والمنطقة. وتزامن ذلك أيضا مع إطلاق مشروع “مشد دبي”، أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم، والذي يعكس مساهمة المدينة في الحفاظ على البيئة، إذ يؤكد المشروع التزام دبي، ومن خلال مبادرتها النوعية “دبي تبادر” للاستدامة، بالحفاظ على البيئة البحرية وتنوّعها، وسعيها الحثيث لتعزيز مكانتها العالمية كنموذج للمدن المستدامة. وتُعد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية النمو لدى دبي للاقتصاد والسياحة، والتي شاركت الحضور آخر المستجدات حول باقة من مبادراتها المنسجمة مع خطة دبي الحضرية 2040، وأجندة دبي الاقتصادية D33، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتُشرف الدائرة حالياً على مبادرة “دبي للسياحة المستدامة”، الهادفة لدعم قطاع السياحة لتحقيق أهدافه في مجال الاستدامة من خلال باقة من البرامج والأنشطة، بما فيها متطلبات الاستدامة الـ19، التي تهدف إلى جعل دبي أول مدينة عالمية تضع متطلباتها الإلزامية للاستدامة كجزء من نظام تصنيف الفنادق؛ و”ختم دبي للسياحة المستدامة”، والذي يُمنح للمنشآت الفندقية التي تحقق أعلى نسبة التزام بمتطلبات الاستدامة التسعة عشر المُعتمدة من قبل الدائرة. وكانت أداة احتساب الكربون أحد أبرز المبادرات التي تناولتها الفعالية، وهي نظام يساعد الأطراف المعنية والشركاء على تحديد الفرص المتاحة لخفض التكاليف.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مناقشة تعزيز استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي

نظمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجلسة الحوارية الرابعة بعنوان "تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي"، والتي تأتي استكمالا لسلسلة اللقاءات والحوارات التي نفذتها الهيئة بهدف تحسين بيئة الأعمال وجاذبيتها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والإسهام في تطوير السياسات الداعمة، وتحفيز رواد الأعمال على تقديم أفكار مبتكرة تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية، واستكشاف الفرص الواعدة.

حضر الجلسة الحوارية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وسعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة الهيئة، وحسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني، وعدد من المسؤولين بالوزارة، وبمشاركة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أنشطة القطاع السياحي والأنشطة المرتبطة.

وقال سعادة عزان البوسعيدي وكيل وزارة السياحة: "أهمية مثل هذه اللقاءات تكمن في توفير الفرصة لرواد ورائدات الأعمال للتعرف عن كثب على البرامج والمبادرات التي تنظمها الوزارات المعنية. حيث تعمل وزارة التراث والسياحة على تقديم العديد من البرامج التي تصب في مصلحة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر. كما تتيح هذه اللقاءات فرصة للوزارة للاستماع إلى التحديات التي تواجه هذه المؤسسات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعنا الذي يمثل شريحة واسعة جدا من الاقتصاد الوطني ويُسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل".

وأضاف سعادته: "إن الوقوف على هذه التحديات يُعد من أولوياتنا في الوزارة، ومن هنا جاءت أهمية مشاركة معالي الوزير والمسؤولين المعنيين في وزارة التراث والسياحة في هذه الجلسة، للتفاعل مباشرة مع القضايا المطروحة ومناقشة سبل تعزيز الدعم لهذه المؤسسات".

وأوضح سعادته أننا الآن في بداية موسم السياحة الشتوية، حيث انطلقت الحملة الترويجية في بعض الأسواق المستهدفة، وعلى رأسها المملكة المتحدة. وقد شاركت الوزارة في معرض سوق السفر العالمي (WTM) بجناح يضم حوالي 70 منشأة عمانية متخصصة في قطاع السفر والسياحة، وكان من بينها عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. حيث إن هذه البرامج تستهدف الأسواق التي عملت الوزارة عليها لعدة سنوات، إضافة إلى السعي لفتح أسواق جديدة.

وناقشت الجلسة الحوارية أربعة محاور تهتم بتطوير القطاع السياحي وهي السياسات والتشريعات الداعمة في قطاع السياحة، والإجراءات الرقابية والمعايير اللازمة في الجودة والسلامة، والتشغيل، والتراخيص، كما ناقشت عقود العمل وأراضي بحق الانتفاع في القطاع، الممكنات الداعمة للقطاع مثل برامج التمويل والاستثمار، والتدريب، والحوافز والتسهيلات، وبرامج شراكة، والحاضنات ومسرعات الأعمال.

ووفق ما أشارت إليه الإحصائيات الصادرة عن الهيئة فقد بلغ إجمالي عدد المؤسسات المقيدة في سجل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة بنهاية شهر أكتوبر من العام الجاري نحو 4 آلاف و595 مؤسسة منها: 3 آلاف و668 مؤسسة صغرى، و839 مؤسسة صغيرة، و88 مؤسسة متوسطة.

وتم اعتماد 12 قرضًا من محفظة الهيئة (العزم) بقيمة إجمالية بلغت حوالي 1 مليون ريال عُماني، ليصل إجمالي قيمة القروض موزعة مقارنة بالمبالغ المعتمدة للتمويل للمشروعات السياحية من محفظة صندوق الرفد سابقا التي بلغت 2.2 مليون ريال عُماني استفاد منها 69 مشروعًا.

وخرجت الجلسة بالعديد من التوصيات والمقترحات كان أبرزها تسهيل التشريعات السياحية بوضع قوانين مرنة للحصول على التراخيص، ورفع الوعي السياحي والتثقيف بأهمية السياحة وتنظيم حملات داخلية وخارجية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الحصول على عقود المشاريع السياحية خفض الضرائب وتقديم الحوافز وغيرها من التوصيات.

يذكر أن الهيئة نظمت 3 جلسات حوارية حيث حملت الجلسة الحوارية الأولى عنوان "آفاق تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، والجلسة الثانية دارت حول "آفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الأمن الغذائي"، وتناولت الجلسة الحوارية الثالثة "تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصحي".

مقالات مشابهة

  • إصابة 9 عسكريين إسرائيليين بغزة ولبنان خلال 24 ساعة
  • ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة حول العالم بنسبة 20% خلال 2023
  • معرض الهند السياحي يجذب 800 عارض من 20 دولة
  • «الصحة العالمية»: الأوضاع في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر
  • حمدان بن محمد يلتقي الرئيسة التنفيذية لمنصة “إكس”
  • حمدان بن محمد: هناك فرص ممكنة لتأسيس مرحلة جديدة من الشراكة مع "إكس"
  • وزير السياحة والآثار يستعرض حجم التبادل السياحي بين مصر والهند
  • «البيت الأبيض»: دور مصر وقطر أساسي في مفاوضات «حماس وإسرائيل»
  • مناقشة تعزيز استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي
  • خبير: القطاع السياحي شهد تطورا كبيرا و انتعاشا ملحوظا خلال العقد الماضي