بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. هيئة المساهمات المجتمعية تطلق مبادرة “نتطوَّع معاً”
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” إطلاق مبادرتها الاستراتيجية “نتطوَّع معاً” التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتفعيل التطوُّع عبر تطوير منظومة تطوُّعية متكاملة في أبوظبي.
وانطلقت المرحلة الثانية من المبادرة 12 ديسمبر 2023، وهي توفِّر مجموعة متنوِّعة من الفرص التطوُّعية لتناسب جميع فئات المتطوِّعين الذين يقدِّمون وقتهم وخبراتهم لخدمة المجتمع، وتعمل على تمكين القطاع العام والخاص والقطاع الثالث، إضافةً إلى الأفراد والمجموعات التطوُّعية للمشاركة في معالجة الأولويات المهمة، وتقديم خدمات تحقِّق الأثر الاجتماعي المستدام.
وقالت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية “معاً”: “أُنشِئَت الهيئة تحت مظلة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، لتفعيل المشاركة المجتمعية ودعم مؤسَّسات القطاع الثالث تماشياً مع توجُّهات القيادة وحكومة أبوظبي الهادفة إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة والتماسك المجتمعي، وتحرص الهيئة على تفعيل المبادرات التي تعزِّز المشاركة المجتمعية الفعّالة، وتخدم المجتمع، وتتماشى مع الأولويات الاجتماعية التي وضعتها الدائرة، وهي مهمة للأفراد في مجتمع أبوظبي من الفئات المستهدفة مثل كبار المواطنين وأصحاب الهمم وفئات المجتمع المختلفة”.
وأضافت: “نعمل في هذا الإطار على توفير الفرص التطوُّعية الخدمية المختلفة لمعالجتها والوقوف عليها، وتزود برامجنا التطوعية المستفيدين بالدعم الضروري لتعزيز نمط حياتهم، وتمنح المتطوعين شعوراً بالانتماء والعطاء، ما يؤكِّد قدرة العمل التطوُّعي على تحقيق الفائدة لجميع الأطراف”.
وتشمل المبادرة الإعلان عن مشاركة مشغّلين للبرامج التطوُّعية المجتمعية التفاعلية، هم “ريجنال للرياضات”، ومركز حركة، ومركز “دينتال إكسبرتس”، ومدرسة خليفة بن زايد الأول، ومدرسة النهضة الوطنية، وفريق ربدان التطوُّعي، و”ريلوب”، و”سكولارشيب للاستشارات”، و”ذا كلايمت ترايب”، والمقر الهندي الثقافي الاجتماعي، و”مايكروتشيبد إف زد”، و”ذا فود إنجينير”.
ونجحت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” في المرحلة الأولى من المبادرة التي انطلقت في وقت سابق من عام 2023، في تفعيل 12 مشغلاً لبرامج تطوُّعية تعمل لخدمة أكثر من فئة مجتمعية، منها كبار المواطنين والمقيمين والشباب والأحداث وأصحاب الهمم وغيرهم، وقدَّمت نحو 20 خدمة استفاد منها أكثر من 150 ألف مستفيد في مناطق أبوظبي والعين والظفرة، إضافة إلى تفعيل 5430 متطوِّعاً من أكثر من 78 جنسية قدَّموا نحو 98 ألف ساعة تطوُّع ما وفَّر نحو 5.4 ملايين درهم.
ووفرت الهيئة 67 فرصة للتطوُّع، منها 47 فرصة تطوُّعية أسهمت في البرامج والمشاريع القائمة، وعملت على دعم 20 برنامجاً تحت مظلة برنامج تفعيل التطوُّع المجتمعي، يصمِّمها وينفِّذها 18 مشغلاً من القطاعات المختلفة، ما يسهم في إحداث أثر إيجابي اجتماعي مستدام.
وتشجِّع “معاً” جميع الأفراد على التطوُّع والمشاركة في البرامج والمبادرات المتنوعة، لتعزيز شعور الانتماء بين المتطوعين وتحسين مهاراتهم وإلهامهم، ليصبحوا أعضاء نشطين وفاعلين في المجتمع.
واستعرضت الهيئة قائمة البرامج التطوُّعية التي تشمل، “فت فام” من “ريجنال للرياضات” وهو برنامج يعزِّز الشمولية ويوفِّر لأصحاب الهمم إمكانية التدريب على ممارسة كرة القدم بمساعدة المتطوعين، و”قادة الصحة في المدارس” من مركز “حركة” وهو برنامج تدريبي يمتد عشرة أسابيع ويستهدف الطلاب بين 12 و18 عاماً، بهدف تجهيزهم ليكونوا سفراء الصحة المتطوعين داخل مجتمعهم المدرسي، و”أكتيف باركس” من مركز “حركة” وهو برنامج يستفيد من المساحات الخارجية في أبوظبي لتنظيم باقة من النشاطات الأسبوعية المخصَّصة لتحفيز أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة البدنية، و”نبتسم معاً” من مركز “دينتال إكسبرتس” وهو برنامج يُقدِّم فحص الأسنان والخدمات الوقائية للأطفال أصحاب الهمم من سن 6 أعوام إلى 18 عاماً.
وتشمل برامج الهيئة التطوُّعية أيضاً، “أموالي واستثماراتي” من مدرسة خليفة بن زايد الأول، وهو برنامج مصمَّم لتوعية الطلاب بالشؤون المالية على ثلاث مراحل، و”المزرعة الحضرية المستدامة” من مدرسة النهضة الوطنية، وهو برنامج يشمل إنشاء حديقة مستدامة على سطح المدرسة، وتحفيز المتطوعين على المشاركة من أجل تطوير الحديقة والمحافظة عليها، و”رحلة جيل” من فريق ربدان التطوعي؛ لتحفيز كبار المواطنين والمقيمين على المشاركة في باقة من الأنشطة المستمرة؛ للاحتفاء معهم بمناسباتهم الخاصة وبناء علاقة متينة وضمان تفاعلهم مع المتطوعين، و”من الطعام إلى الطعام” من “ريلوب” وهو برنامج يهدف إلى الحد من هَدْر الغذاء والانبعاثات الكربونية؛ حيث يعمل المتطوعون على جمْع مخلَّفات الطعام من المدارس لتحويلها إلى تربة يمكن استخدامها في تطوير حديقة لإنتاج الغذاء في الموقع.
كما تشمل البرامج، برنامج تطوير لبناء الكفاءات من “سكولارشيب للاستشارات”، وهو برنامج رقمي يمنح الشباب فرص الوصول إلى الوظائف من خلال سلسلة من ورش العمل وجلسات التدريب التفاعلية. و”قافلة الأمل” من أكاديمية ربدان، وهو برنامج يستضيف ورش عمل وأنشطة مخصَّصة لمرضى الأمراض المزمنة في المستشفيات، بهدف الحد من التحديات النفسية التي يعانون منها، ومبادرة “ذا كلايمت ترايب في دولة الإمارات” وهي مبادرة تنظيف تُنظَّم في يوم التطوُّع العالمي في 5 ديسمبر، وتسهم في المحافظة على أهم الشواطئ والصحارى والمتنزّهات في الدولة.
وتتضمن البرامج التطوُّعية كذلك، مبادرة “سعادة كبار السن” من المركز الاجتماعي الهندي، التي تهدف إلى المساعدة على استضافة كبار السن في المجتمع، وتشجيعهم على المشاركة في باقة متنوعة من الأنشطة. والبرنامج المجتمعي لرعاية الحيوان من “مايكروتشيبد إف زد” الذي يهدف إلى إنقاذ الحيوانات الضالة في المدينة وإيجاد منازل جديدة لها، ومبادرة أبراج الغذاء من “ذا فود إنجينير” التي ركَّبت أبراج زراعة هوائية في أربع مدارس في أبوظبي، ودرَّبت المتطوعين من المعلمين والطلاب لتعليم زملائهم الطلاب طرق زراعة الخضروات وأهمية الحد من مخلَّفات الطعام.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تكرّم أفضل 5 مبتكرين ضمن مبادرة “حلول دبي للمستقبل”
في ختام فعاليات مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” التي أُقيمت بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.. كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي أفضل 5 مبتكرين استثنائيين تم اختيار مشاريعهم من بين أفضل 100 مشروع تضمنتها المبادرة ضمن قائمتها المختصرة.
وجاء اختيار الفائزين في المبادرة، التي عُقدت فعالياتها برعاية وإشراف سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وفقاً لتقييم دقيق من لجنة تحكيم دولية، حيث بلغ إجمالي الجوائز 360 ألف درهم ، تشجيعاً للفائزين على مواصلة تطوير أبحاثهم في مختلف المجالات الحيوية، وبما يسهم في تفعيل منظومة البحث والابتكار.
وضمّت قائمة المشاريع الخمسة الفائزة: مشروع فريق “تايم سنسيتيف أبليكيشنز” من جامعة أكسفورد، بريطانيا، و”آنجي” من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، و”فريزا نانوتِك” من جامعة أوغندا، و”تيراسيل” من جامعة ستانفورد، الولايات المتحدة الأمريكية، و”بلازما ويست ووتر بيوريفيكيشن” من المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي.
وعُقدت فعاليات المبادرة بالتزامن مع أعمال “منتدى دبي للمستقبل 2024” الذي استضافته مؤسسة دبي للمستقبل واختتمت فعاليته اليوم في “متحف المستقبل” برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة 2500 خبير عالمي و100 مؤسسة دولية متخصصة في استشراف وتصميم المستقبل.
وعبّرت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن اعتزازها بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية”، لافتةً إلى التزام دبي برعاية ودعم الابتكار والإبداع في جميع المجالات، وتوفير كافة المقومات التي من شأنها تهيئة بيئة مناسبة تزدهر فيها العقول وتتلاقى فيها الإبداعات.
وقالت سموّها إن المبادرة تتيح فرصاً كبيرة تلتقي فيها طموحات أصحاب العقول المبدعة مع تطلعات المختصين في الصناعة وكذلك المستثمرين وأصحاب الفِكر في إحداث تغيير إيجابي ينعكس على المجتمعات، ويسهم في تحويل الأفكار الملهمة والمشاريع التجريبية إلى حلول واقعية ومستدامة تخدم البشرية، مشيرةً سموّها إلى دور المبادرة في تعزيز حضور دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، وملتقى للمواهب والخبراء والأكاديميين في مختلف المجالات والتخصصات.
وشهدت دبي عبر مبادرة “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية”، التي أُقيمت بشراكة رئيسية مع مؤسسة دبي للمستقبل، تجمعاً عالمياً استثنائياً، إذ ضمت نخبةً من الخريجين والأساتذة المتميزين من أكثر من 800 جامعة عالمية في مختلف التخصصات، بهدف تقديم ابتكارات رائدة تسهم في مواجهة التحديات العالمية، وتبرز قدرة العِلْم والابتكار على تقديم حلولٍ من شأنها تحسين مستقبلنا بشكل ملموس.
وتضمّن برنامج المبادرة افتتاح المعرض السنوي الذي يضم أبرز الابتكارات والمشاريع المشاركة في مختلف المجالات كالصحة والطاقة والمجتمع والطبيعة وعلوم البيانات، ما يتيح للمبتكرين والمواهب الأكاديمية فرص الالتقاء والتواصل مع المسؤولين وصُنّاع القرار والمستثمرين ويُمهّد الطريق لتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة. وسيستمر معرض “حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” حتى يوم غدٍ .
وشملت المشاريع الـ ـ100 التي تم اختيارها وعرضها في القائمة النهائية، ما يعود منها لمؤسسات مرموقة مثل ستانفورد وأكسفورد وإمبريال كوليدج، فيما أثبت 11 مشروعاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تميزاً ملحوظاً، وضمّت: أربعة مشاريع من دولة الإمارات، ومشروعين من مصر ومشروعين من المغرب، ومشروعاً واحداً من كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وتركيا.
وقال سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت دبي في تعزيز مكانتها مركزاً للابتكار بين أبرز مدن المستقبل في العالم لتقود مسيرة التقدّم في هذا المجال وقدمت مبادرة “حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية” منصة لربط أصحاب المواهب الإبداعية من جميع أنحاء العالم بالمختصين الذين يساهمون في تحويل الأفكار المبتكرة والمتميزة إلى واقع ملموس، ونحن حريصون على دعم هذه المواهب ودعمها على النمو والتوسع انطلاقاً من دبي.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن أهمية هذه المبادرة تتمثل في تعزيزها لمنظومة الابتكار، وتتوافق مع التزامنا بترسيخ مكانة دبي مركزًا عالميًا للمواهب والإبداع والابتكار، ونبذل كافة جهودنا لخلق بيئة إبداعية تجمع المفكرين وأصحاب الرؤى الإبداعية مع المختصين في المجال، لضمان تطوير الحلول الإبداعية والاستفادة منها، وتسخيرها في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات العالمية.
وقال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة “داماك” إن التزامنا بتعزيز الابتكار يتوافق مع أهداف مبادرة “حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية” التي تجسد روح التعاون بين الطلاب والخبراء والأكاديميين وأصحاب الاختصاص، ونحن ملتزمون في “داماك” بتقديم كافة سبل الدعم لهذه المبادرات والبرامج المتقدمة، التي تعزز من مكانة دبي على الخارطة العالمية.
وقال تادو بالداني كارافييري، مدير مبادرة “ابتكارات للبشرية” إن المبادرة أثبتت قدرتها ومكانتها كمنصة داعمة للابتكار عبر سعيها لتوحيد الجهود بين المبتكرين والمختصين في المجال بهدف مواجهة التحديات العالمية، ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للأفكار المؤثرة.
وأضاف أنه على مدار العقد الماضي، أنشأنا أكبر شبكة عالمية للمواهب الأكاديمية تضم 20 ألف أستاذ من أكثر من 800 جامعة عبر 6 قارات، بهدف تعزيز الوعي بالدور الحيوي للأوساط الأكاديمية في التقدم، والتعاون في تطوير حلول مبتكرة ذات تأثير ملموس على حياة الناس، وتضمنت المشاركات هذا العام مجموعة متنوّعة من الأفكار الرائدة من مختلف المؤسسات في العالم.
وتشمل قائمة الشركاء في مبادرة “حلول دبي للمستقبل-ابتكارات للبشرية” كلاً من هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة حسين سجواني – “داماك”، التي تعهدت بدعم الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق المزيد من التقدم من خلال تقديم دعمٍ ماليٍ كبير بقيمة 100 مليون درهم.وام