"أهل مصر".. أسبوع جديد لأطفال المحافظات الحدودية بروض الفرج
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أهل مصر .. يشهد قصر ثقافة روض الفرج، بعد غد السبت 16 ديسمبر، انطلاق أولى فعاليات الأسبوع الثقافي الثامن والعشرين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، بمحافظة القاهرة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 22 ديسمبر الحالي.
وأوضح عمرو البسيوني رئيس الهيئة أن الأسبوع الثقافي بروض الفرج يأتي في سياق البرنامج المكثف لوزارة الثقافة المقدم لأبناء المحافظات الحدودية سواء من الأطفال أو الشباب أو الفتيات ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة بها، ويهدف لتطوير مهارات وقدرات الأطفال في كافة النواحي الثقافية والفنية والإبداعية، من خلال ورش العمل والنقاشات التي تخص كل ما يتعلق بشئون الطفل، وإلقاء الضوء على ما تتميز به المحافظات الحدودية من ثراء وتنوع ومواهب حقيقية.
وأشار رئيس الهيئة أن الأسبوع الثقافي يستضيف مجموعة من أطفال المحافظات الحدودية من شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، حلايب والشلاتين، أبو رماد بالبحر الأحمر، وأطفال الأسمرات بالقاهرة، ويتضمن فعاليات متنوعة تقدم بإشراف مدربين متخصصين استكمالا للنجاح الكبير الذي شهدته الأسابيع السابقة بالمشروع الذي يعد أحد أهم المشروعات الثقافية للهيئة.
ومن جانبها أفادت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع، أن الأسبوع يتضمن عدة فعاليات تتنوع ما بين المحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية، إلى جانب الورش التعليمية ككتابة السيناريو، وكتابة وإلقاء الشعر، والورش الفنية ومنها الرسم بالموسيقى، التصوير بالموبايل، وتعليم الفوتوشوب هذا بالإضافة إلى ورش الأداء المسرحي، وتعليم أساسيات الموسيقى، وورشة مسرح العرائس والأراجوز.
وأضافت "الشرنوبي" أن الأسبوع يتضمن أيضا ورش لتعليم الحرف اليدوية والتراثية لنخبة من المتخصصين منها ورشة المصنوعات الجلدية، الخيامية، إعادة تدوير خامات البيئة، تعليم الأركيت، وتصميم حقائب بالشبك والخرز، هذا إلى جانب البرنامج الثقافي الترفيهي المعد للأطفال وبرنامج زيارة الأماكن والمعالم السياحية كمنطقة أهرامات الجيزة، المتحف القومي للحضارة المصرية، بانوراما أكتوبر، مجمع الأديان، حديقة الأزهر والمتحف الزراعي.
وتقام فعاليات الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وفرع ثقافة القاهرة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويستهدف المشروع ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحافظات الحدودية روض الفرج وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
أول دراسة تكشف تأثير الحرب على الحمض النووي لأطفال سوريا
تعرض الأطفال لظروف حياتية قاسية من شأنه أن يسبب لهم اضطرابات نفسية متفاوتة، فما بالك بتعرض هؤلاء الأطفال لموجات مستمرة من الحروب والقصف ومشاهد الموت والدمار، وهذا دفع فريقا بحثيا من جامعة ساري البريطانية إلى دراسة أثر الحروب على تكوين الحمض النووي في الأطفال الذين عاشوا حروبا في بلادهم.
وتوصلت الدراسة، التي نشرتها مجلة نيتشر العلمية، بقيادة فريق بحثي من جامعة ساري البريطانية بالاشتراك مع باحثين من الجامعة الملكية بلندن إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب أظهروا تغيرات في الحمض النووي في عدة مواقع ومناطق في الجينوم.
ويعرف الجينوم بأنه محتوى الكائن الحي من المادة الوراثية، والذي توجد نسخة منه في كل خلية بجسم الإنسان، وتحمل بيانات بناء كل شيء في الجسم، بداية من سمات ظاهرة مثل طول ولون الشعر أو شكل الأنف والعيون، وصولا إلى أدق التركيبات الخلوية وأصغرها.
يعرف الجينوم بأنه محتوى الكائن الحي من المادة الوراثية (شترستوك) أدلة جديدةوأجريت الدراسة، وهي الأولى من نوعها في هذا الشأن، على عينات من لعاب 1507 أطفال من لاجئي سوريا الذين يعيشون في مخيمات غير رسمية داخل الأراضي اللبنانية.
وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين السادسة والـ19، حيث قام الفريق البحثي بالتعاون مع معهد التنمية والبحث والدعوة والرعاية التطبيقية في لبنان، وجامعة القديس جورج في لبنان، بتحليل عملية "ميثلة الحمض النووي"، وهي عملية وراثية يتم فيها إضافة مركبات كيميائية إلى الحمض النووي في مواقع مختلفة في الجينوم بهدف الكشف عن احتمالية تغيير شفرة الحمض النووي من عدمه، عن طريق تشغيل الجينوم أو إيقاف تشغيله.
وكانت نتائج البحث والتحليل صادمة حيث أظهرت النتائج أن حدوث تغييرات في عدة مواقع من الجينوم مرتبط بجينات تشارك في وظائف حيوية مثل "الناقلات العصبية" (كيف تتواصل الخلايا العصبية) والنقل داخل الخلايا (كيف تتحرك المواد داخل الخلايا)، بالإضافة إلى تمكن الدراسة من الربط بين الحرب وتباطؤ الشيخوخة الجينية، وهذا قد يعني أن الحرب قد تؤثر على نمو الأطفال.
إعلانوقال البروفيسور مايكل بلوس، المؤلف الرئيس للدراسة من كلية علم النفس بجامعة ساري، في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن "دراستنا ترسم صورة أكثر وضوحا للتكلفة المأساوية للحرب، بما يتجاوز الضغوط النفسية، بالنسبة لملايين الأطفال الذين وقعوا في خضمها".
وأضاف بلوس "توصلنا إلى أدلة على الآليات البيولوجية التي تكمن وراء التأثير السلبي للحروب على الصحة العقلية للأطفال".
وبحسب بلوس فإن هذه الورقة البحثية جزء من دراسة بدأت في عام 2017 وهي دراسة النطاق بين الأطفال اللاجئين لفهم أعمق لكيفية عمل تأثير الصدمة على تطور الصحة العقلية.
تأثر واضحتطرقت الدراسة إلى النظر في كيفية اختلاف التأثيرات البيولوجية للحرب بين الأولاد والبنات، ووجدوا أن الفتيات اللاتي تعرضن لأحداث الحرب أظهرن تغيرات أكثر أهمية في الحمض النووي مقارنة بالفتيان، وخاصة في الجينات المرتبطة باستجابة الإجهاد وتطور الدماغ، وهذا يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة للتأثيرات طويلة المدى للصدمة على المستوى الجزيئي.
وبحسب الأرقام الرسمية لبيانات الاتجاه العالمي لمنتصف عام 2024 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن هناك 122.6 مليون شخص حول العالم نزحوا قسرا من ديارهم بسبب الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
وبلغ عدد اللاجئين في العالم 43.7 مليون شخص بحلول منتصف عام 2024، بزيادة قدرها 1% عن نهاية عام 2023. ويشمل ذلك 32 مليون لاجئ و5.8 ملايين شخص آخر بحاجة إلى الحماية الدولية بموجب ولاية المفوضية، فضلا عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني تحت ولاية الأونروا.
وتقول الدكتورة رانيا قاسم، وهي مدرّسة واستشارية طب نفسي الأطفال والمراهقين بجامعة عين شمس بالقاهرة، في تصريحات للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، إن حدوث خلل ما في الجينوم المسؤول عن الناقلات العصبية من شأنه أن يزيد من اضطرابات النواقل العصبية مثل السريتونين والدوبامين والنورادرينالين، وهذا يزيد من احتمالية تعرضهم للإصابة باضطرابات نفسية.
إعلانوتضيف قاسم أن ذلك كله قد يؤثر سلبا على جودة حياة هؤلاء الأطفال محدثا خللا في أدائهم الأكاديمي والعملي، والوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والانتباه والقدرة التحصيلية. وتوضح أنه قد يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية مع أقرانهم بسبب معاناتهم من اضطرابات الرهاب الاجتماعي والعزلة الناتجة عن بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب.