صحيفة الاتحاد:
2024-11-26@11:05:21 GMT

القبائل مكون رئيس لمواجهة الإرهاب في الصومال

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

عبدالله أبو ضيف (مقديشو – القاهرة)

أخبار ذات صلة الجيش الصومالي يدمّر أوكاراً للإرهابيين جنوبي البلاد مقتل 33 إرهابياً من «الشباب» بعملية عسكرية وسط الصومال

تتميز الصومال بتنوع واسع في قبائلها التي اعتبرها خبراء مكوناً رئيساً من مكونات الدولة، أعطى نوعاً من الاستقرار السياسي، والتداول السلمي للسلطة، ورغم حجم التحديات التي واجهتها الصومال على مدار سنوات طويلة تمكنت في النهاية من مواجهتها ودحض العناصر المتطرفة والإرهابية، بفضل التماسك القبلي القوي، والتكوين الاجتماعي.


وفي هذا السياق، شدد الناشط السياسي الصومالي ياسين سعيد على أن القبائل تعتبر جزءاً حيوياً من نسيج المجتمع الصومالي حيث تلعب دوراً بارزاً في عملية التنمية وتحقيق الاستقرار، حيث يتجلى هذا الأمر في عدة جوانب ترتبط بتأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.
وعلى سبيل المثال في مجال التنمية الاقتصادية تعمل القبائل كوسيلة لتعزيز الاستثمار المحلي وتشجيع ريادة الأعمال في المناطق المحلية، حيث تتيح هذه الهياكل الاجتماعية للأفراد فرصاً لنقل استثماراتهم الى أماكن قبائلهم ما يعزز نمو الاقتصاد المحلي ويقلل من مستويات الفقر.
وأشار ياسين سعيد في تصريح لـ«الاتحاد» إلى دور القبائل في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير هياكل تنظيمية وقيادية تعتبر مركزاً لحل النزاعات المحلية وتعزيز التفاهم بين الأفراد، مشيراً الى دورها الحيوي في الحفاظ على التقاليد والقيم الثقافية، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعايش السكان.
وعلى مدار سنوات طويلة واجهت الدولة الصومالية جماعات متطرفة أدت إلى تأخير عجلة التنمية والتطور داخل الدولة الأفريقية المليئة بالخيرات، ما دفعها في النهاية لطلب الدعم الإقليمي والدولي للتخلص من الجماعات الإرهابية التي حاولت الاستئثار بالموارد الطبيعية مستغلة ضعف التسليح.
ونجحت الصومال مؤخراً في إعادة تصدير السلاح من جديد إلى مقديشو والمؤسسات الرسمية ما يعد تطوراً كبيراً خلال العقد الأخير يوضح حجم التغيرات التي طرأت على الواقع الصومالي بفضل التجمع القبلي الوطني، حسبما يشير محللون.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية الصومالي حسن شيخ أن البلاد قائمة على وجود القبائل كمكون رئيس في بقاء الدولة واستمرارها في مواجهة الأزمات، مضيفاً أن القبائل الصومالية تحظى بأهمية كبيرة من الناحية السياسية، حيث تمتلك تأثيراً كبيراً في صنع القرار وتشكيل الحكومات الفيدرالية والولايات يمكن أن يكون لتمثيلها في المؤسسات الحكومية دور محوري في تعزيز المشاركة المجتمعية وضمان توازن السلطة، كما أعطى الصومال نوعاً من الاستقرار السياسي والتداول السلمي للسلطة. 
وأوضح حسن شيخ في تصريح لـ«الاتحاد» أن القبائل تشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية والتنمية في الصومال، وإدراك أهمية الهياكل الاجتماعية والاقتصادية وكيف يمكن أن تسهم في صياغة سياسات فعّالة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الاستقرار على المدى الطويل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب محاربة الإرهاب مواجهة الإرهاب الصومال

إقرأ أيضاً:

رئيس حقوق إنسان النواب: مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز الأمن

علق النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب علي توجيهات القيادة السياسية علي مراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية هو خطوة نحو تعزيز الأمن والاستقرار ، حيث تعتبر مسألة الكيانات الإرهابية والأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب من القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، و في هذا السياق، جاءت توجيهات القيادة السياسية لمراجعة موقف المدرجين على هذه القوائم كخطوة إيجابية تعكس التزامها بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في بيان صحفى له : هذا وقد كُلفت الجهات الأمنية بإجراء التحريات اللازمة للوقوف على مدى استمرار نشاط كافة المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين ، هذه الخطوة تعكس رغبة الدولة في تحديث المعلومات والبيانات المتعلقة بالأفراد والكيانات، بما يتماشى مع تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية.

وأضاف "رضوان"، أن مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب ليست مجرد إجراء إداري، بل هي عملية تتطلب دقة وموضوعية في تقييم الأنشطة والسلوكيات ، مشيرا إلى أن الكثير من الأشخاص قد يكونون قد توقفوا عن ممارسة الأنشطة الإرهابية أو قد يكونوا قد أعادوا تأهيل أنفسهم، مما يستدعي إعادة النظر في وضعهم ، كما إن رفع الأسماء التي تثبت توقف نشاطها الإرهابي من تلك القوائم يعد بمثابة إعادة تأهيل اجتماعي ونفسي، ويعكس حرص الدولة على تعزيز قيم التسامح والاندماج.

وقال: علاوة على ذلك، فإن هذه المراجعة تعزز من مصداقية الدولة في محاربة الإرهاب، حيث تُظهر أنها لا تتبنى سياسة القمع، بل تسعى إلى تحقيق العدالة من خلال الأدلة والشهادات ، كما أن هذه الخطوة قد تسهم في تحسين الصورة العامة للدولة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تُظهر التزامها بمبادئ حقوق الإنسان وحكم القانون.

وتختتم: مثل مراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع ، مؤكدا إن الالتزام بالشفافية والعدالة في هذه العملية سيساهم في بناء ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويعزز من جهود مكافحة الإرهاب بشكل فعّال.

مقالات مشابهة

  • "خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار".. أول تعليق من شيخ الأزهر على رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب
  • برلماني: استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب جاء بعد تحقيق الاستقرار السياسي والأمني
  • رئيس لجنة حقوق الإنسان بـ«الشيوخ»: رفع 716 شخصا من قوائم الإرهاب يدعم الاستقرار
  • رئيس «حقوق إنسان النواب»: رفع 716 شخصا من قوائم الإرهاب حدث يستحق الوقوف أمامه
  • رئيس المنتدى العربي الأوروبي: قرار رفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب ثمار للحوار الوطني 
  • برلماني: مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب يحقق الاستقرار المجتمعي في الدولة
  • رئيس حزب الاتحاد: رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب ينتصر لمبادئ العدالة الناجزة
  • رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» يشيد بمراجعة قوائم الإرهاب: قرار حكيم
  • مسؤول في الحوار: قرار رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز المواطنة
  • رئيس حقوق إنسان النواب: مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز الأمن