شددت وزارة الخارجية التركية على أن "الحل الفيدرالي لم يعد يعكس الإرادة السيادية لأتراك قبرص"، وذلك ردا على البيان الإعلامي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قبرص.

أردوغان في قبرص التركية: إذا كان هناك من يريدون تعطيل السلام فسنبدأ "بمشروع مختلف"

وقالت الوزارة إن مجلس الأمن "يواصل الإصرار على نموذج الحل غير الناجح المنفصل عن الحقائق على أرض الواقع"، مشيرة إلى ضرورة إدراك كافة الأطراف حقيقة أن هدف الحل الفيدرالي "لم يعد يعكس الإرادة السيادية لأتراك قبرص".

وشددت الوزارة على أن هذا الموقف من مجلس الأمن الدولي، "الذي يبتعد تدريجيا عن وضع تقارير الأمين العام للأمم المتحدة كأساس، يغذي الموقف المتصلب للجانب الرومي، الذي يتجاهل الشريك القديم والأصيل في الجزيرة وهم القبارصة الأتراك، بدلا من تشجيع الحل".

وأضافت: "ننتظر من مجلس الأمن أن يفهم أن القبارصة الأتراك سحبوا دعمهم لنموذج الحل الذي نوقش في الماضي".

وجددت تأكيدها أن "الحل العادل والدائم والمستدام الذي سيتم التوصل إليه في قبرص يجب أن يعكس إرادة الشعبين في الجزيرة، وأنه لا يمكن أن يتم فرضه من قبل أطراف أخرى".

وتابعت: "بناء على حقيقة أن هناك شعبان منفصلان ودولتان منفصلتان في جزيرة قبرص، ندعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تسجيل حقوق القبارصة الأتراك المتأصلة في المساواة بالسيادة والوضع الدولي المتساوي، ونؤكد أن هذا شرط أساسي لا غنى عنه لبدء أي عملية تفاوض جديدة لتسوية القضية القبرصية".

وكان مجلس الأمن الدولي دعا في بيان الثلاثاء الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات الرسمية في قبرص، وكرر اقتراحه بحل "فيدرالي ثنائي المجتمع" على أساس المساواة السياسية، في حين تطالب تركيا وشمال قبرص بضرورة المساواة في السيادة والوضع الدولي المتكافئ بين الطرفين في الجزيرة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد خلال زيارته في يونيو الماضي "قبرص التركية" على أنه "إذا كانت هناك عودة لطاولة المفاوضات والمحادثات بشأن قبرص، فإن ذلك يمر فقط عبر طريق الاعتراف بجمهورية قبرص التركية الشمالية"، وقال: "إذا كان هناك من يريدون تعطيل السلام فسنبدأ "بمشروع مختلف".

المصدر: الأناضول

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

ممثل مجلس سوريا الديمقراطية: هناك دول تسعى لزيادة الفوضى في البلاد

قالت ليلى موسى، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية، إن قوات سوريا الديمقراطية منذ تأسيسها هي جزء من الجيش الوطني السوري، وعلى هذا الأساس كانت تعمل قوات سوريا الديمقراطية دائمًا، مؤكدة أن المشهد في سوريا ضبابي وهناك حالة من الفوضى.

وأضافت موسى، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن تشكيل جيش وطني سوري هو ضرورة لا بد منها، ولكن قبل التأسيس سوريا بحاجة إلى خطوات، يسبقها حوار وطني سوري كامل بين كافة أطراف المجتمع السوري، ويتمخض عن هذا الحوار لجان ويكون هناك صياغة للدستور بمشاركة الجميع وضمان حقوق الجميع.

الدستور السابق أفرز الأزمة التي تعيشها سوريا

وتابعت: «من أبرز نتائج الحوار هو علاج الدستور السابق الذي أفرز حالة الأزمة التي تعيشها سوريا، إلى جانب أن عملية انتقال سياسي، وكل هذه المراحل بحاجة إلى تطبيق والعمل عليها بشكل واقعي، وهناك تحديات كبيرة تواجه هذه الخطوة خاصة مع تدخل قوى في الأزمة السورية، تحاول فرض الوصاية على القرار في دمشق خاصة من جانب تركيا إلى جانب دول أخرى، وهذه الدول من مصلحتها الحفاظ على عدم الاستقرار داخل سوريا».

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارًا لتعزيز دعم الاستقرار في الصومال
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • الجزيرة ترصد الأوضاع من موقع الكمين الذي تعرض له عناصر الأمن السوري
  • ممثل مجلس سوريا الديمقراطية: هناك دول تسعى لزيادة الفوضى في البلاد
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي التعامل مع تصريحات وزير جيش الاحتلال الأخيرة
  • الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط عمليات إرهابية استهدفت عددا من قيادات الجيش
  • الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
  • وزير الخارجية التونسي: نؤكد أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واحترام إرادة شعبها
  • رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة