ما العلاقة بين عدوى المعدة ومرض ألزهايمر؟ دراسة حديثة تجيب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قد تزيد العدوى بكتيريا "هيليكوباكتر بيلوري" من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وفقا لدراسة أجرتها جامعة "شاريت أوتسميديزين" برلين وجامعة ماكجيل في كندا.
وأشارت الدراسة الحالية التي حللت ثلاثة عقود من بيانات المرضى، إلى أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر يمكن أن يكون أعلى بنسبة 11% في المتوسط لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بعد الإصابة بأعراض الملوية البوابية، بالإضافة إلى ذلك يبدو أن الخطر يرتفع إلى 24% بعد أكثر من عقد من الإصابة، ومع تقدم سكان العالم في العمر من المتوقع أن يصبح الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر أكثر انتشارا، مع تضاعف عدد الحالات ثلاث مرات في العقود الأربعة المقبلة.
مع عدم وجود علاج متاح، يركز العلماء على تحديد عوامل الخطر المحتملة للخرف على أمل تطوير استراتيجيات وقائية مستهدفة.
ولطالما اشتبه فى أن بكيتريا "بيلورى" عامل خطر محتمل لمرض ألزهايمر يصيب ميكروب الأمعاء الشائع هذا ما يقرب من ثلث السكان في ألمانيا، في حين أن بعض أنواع العدوى لا تظهر عليها أعراض، إلا أن الملوية البوابية يمكن أن تسبب أيضا التهاب بطانة المعدة وحتى سرطان المعدة.
اقترحت الدراسات المختبرية وجود صلة بين عدوى الملوية البوابية والجهاز العصبي المركزي ما أدى إلى مخاوف من أن البكتيريا قد تساهم في مرض الألزهايمر، وأوضح البروفيسور أنطونيوس دوروس عالم الأوبئة الدوائية في جامعة برلين، "نحن نعلم أن البكتيريا يمكن أن تصل إلى الدماغ عبر طرق مختلفة، ما قد يتسبب في حدوث التهاب وتلف وتدمير للخلايا العصبية هناك"، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي تلف المعدة الناجم عن الملوية البوابية إلى إعاقة امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين "ب 12" والحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
احتمال وجود علاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض الزهايمروهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى احتمال وجود علاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض الزهايمر، وهو نوع من أنواع الخرف، وتشير هذه الأبحاث إلى أن التغيرات في تركيبة ونشاط بكتيريا الأمعاء قد تؤثر على صحة الدماغ وترتبط بمخاطر الإصابة بالزهايمر، ومع ذلك، لا يزال البحث في هذا المجال قيد الدراسة والتطوير، ولا يمكن التأكيد بشكل قاطع على تلك العلاقة.
وبحسب ما نشره موقع هيلثي، تظل الآليات الدقيقة التي قد تربط بين البكتيريا ومرض الزهايمر موضع البحث والاستكشاف. إحدى النظريات المحتملة تشير إلى أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء يمكن أن تؤثر على الالتهابات المزمنة والتوازن البيولوجي في الجسم، وهو ما يمكن أن يؤثر في الدماغ ويسهم في تطور مرض ألزهايمر. ومع ذلك، تحتاج هذه النظرية إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد صحة ودقة العلاقة المحتملة.
يجب الإشارة إلى أن مرض الزهايمر هو مرض معقد ومتعدد العوامل، وقد ينجم عن تفاعلات معقدة بين العوامل الوراثية والبيئية والعوامل النمطية، لذا من المهم الاستمرار في البحث والاستكشاف لفهم العلاقات المحتملة وتطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج المستقبلية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرض الزهايمر موقع هيلثي بكتيريا المعدة مرض ألزهایمر یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
أخبار ذات صلة أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسكري.. تعرف عليها بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النوروقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
المصدر: وام