تعاون بين «مصدر» و«إتش واي 24» للاستثمار بمجال الهيدروجين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مشاركة فاعلة للجنة الوطنية والمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة في COP28 مسؤولون لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» يساهم في تطوير منظومات صحية عادلة ومستدامة ومرنة مناخياًأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن توقيع اتفاقية استراتيجية تحدّد إطار عمل لتطوير واستثمار مشاريع مشتركة مع شركة «اتش واي 24»، أكبر مستثمر في مجال الهيدروجين النظيف على مستوى العالم، بهدف نشر حلول الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، وجرى توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دبي.
واتفقت الشركتان على وضع إطار عمل لاستكشاف فرص التطوير والاستثمار في مشاريع تشمل مختلف مراحل سلسلة القيمة لإنتاج الهيدروجين، والتي تتضمن إنتاج الطاقة المتجددة المحوّلة عبر المحللات الكهربائية إلى الهيدروجين الأخضر، وبالتالي مشتقاته مثل الأمونيا الخضراء والميثانول الإلكتروني ووقود الطائرات المستدام والهيدروجين المُسال.
ويركز الطرفان على تطوير المشاريع التي تقع في المراكز الإقليمية الرئيسية في مختلف أنحاء أوروبا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
استثمار مشترك
وبموجب الاتفاقية، من المتوقع أن يوفر «صندوق البنية التحتية للهيدروجين النظيف» الذي تديره شركة «اتش واي 24» فرص استثمار وتطوير مشترك لشركة «مصدر»، والتي قد تصل قيمتها إلى 2 مليار يورو على مدى السنوات الخمس القادمة.
وسوف يلعب الهيدروجين دوراً أساسياً في تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد عليها، مما يسهم في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية.
وتساهم هذه الاتفاقية في تعزيز دور شركة «اتش واي 24» كداعم لنمو اقتصاد الهيدروجين، كما ستشكل محفظة مشاريع «مصدر» للطاقة المتجددة بقدرة 20 جيجاواط والمنتشرة حول العالم، عاملاً إضافياً يدعم هذه الشراكة ويتيح للطرفين استهداف واستكشاف صفقات أكبر وتطوير مشاريع في مناطق جغرافية أوسع وبوتيرة أسرع.
وتفتح الاتفاقية أيضاً الباب أمام فرص استثمارية جديدة لشركة «اتش واي 24» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما الاستفادة من الشراكات الوطيدة التي أقامتها شركة «أرديان» في المنطقة تحت قيادة فرانسوا آيسا توازي، رئيس مجلس إدارة الشركة في أبوظبي، حيث تعتبر «اتش واي 24» مشروعاً مشتركاً بين «أدريان»، أكبر شركة استثمارات خاصة في أوروبا، و«فايف تي هيدروجين»، المنصة المتخصصة في الاستثمار في الهيدروجين النظيف.
توحيد الجهود
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: شهدنا خلال مؤتمر (COP28) مدى الحاجة الملحة لتوحيد جهود مختلف الشركاء حول العالم من أجل العمل والإنجاز، واستطاعت «مصدر» خلال مسيرتها الممتدة على مدى 17 عاماً تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، ولا شك أن هذا التعاون مع «اتش واي 24» التي تعد أكبر شركة مستثمرة في الهيدروجين النظيف بالعالم، سيتيح لنا المجال لتسخير خبراتنا ومواردنا من أجل الاستفادة من القدرات الكبيرة التي يوفرها الهيدروجين الأخضر وتسريع التحول في قطاع الطاقة عالمياً من أجل مستقبل أخضر وأكثر استدامة».
آفاق الاستثمار
من جانبه، قال بيير ايتيان فرانك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «اتش واي 24»: يعتبر الهيدروجين أحد أكثر الأدوات الواعدة التي تدعم عملية التحول في قطاع الطاقة، وهو ما تم التأكيد عليه خلال مؤتمر (COP28)، وتهدف هذه الشراكة إلى فتح آفاق الاستثمار في بعض من أكبر مشاريع الهيدروجين الأخضر الاستراتيجية على مستوى العالم، كما أنها تعكس إمكانات كل من فرنسا ودولة الإمارات لتطوير مشاريع واسعة النطاق تسهم في الحد من الانبعاثات، ونحن بحاجة إلى تخصيص المزيد من التمويل من قبل المؤسسات والمستثمرين وصناديق الثروة السيادية لدعم العمل المناخي، ولا شك أن «مصدر» سباقة في هذا المجال وتمهد الطريق نحو مزيد من الاستثمارات».
يذكر أن شركة «مصدر» تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم بقدرة إنتاجية تتجاوز 20 جيجاواط، كما أنها استثمرت أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر الإمارات الهيدروجين شركة مصدر الهيدروجين الأخضر الهیدروجین الأخضر حول العالم
إقرأ أيضاً:
حتى 2028.. توقعات بنمو سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار
يدفع التبني المتزايد لاستخدام الطاقة النظيفة سوق الهيدروجين الأخضر العالمي إلى النمو مع الاتجاه صوب التركيز المتزايدة على استخدام هيدروجين نظيف خاصة في مصافي التكرير.
وذكرت مجلة «وورلد فيرتيليزر» البريطانية أنه من المتوقع أن ينمو حجم سوق الهيدروجين الأخضر بمقدار 46.25 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2024و2028 وبمعدل سنوي مركب بنسبة 66.83%، غير أن هناك تحديات تُعرقل ازدهار سوق الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج من خلال التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة المتجددة من بينها متوسط تكلفة إنتاجه أعلى بنحو مرتين أو ثلاث مرات بالمقارنة بالهيروجين الرمادي المشتق من الغاز الطبيعي، كما أنه يتم تسعير خلايا الوقود المستخدمة في طاقة الهيدروجين الأخضر بمقدار 1.5 - 2 مرة أعلى من نظيراتها من الوقود الأحفوري.
وكوقود صناعي فإن تكلفة الهيدروجين الأخضر تزيد بنحو 5 - 7 مرات عن وقود الطائرات الأحفوري، ووفقًا لمعهد الطاقة والموارد الهندي فإن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تبلغ نحو 5-6 سنتات أمريكية للكيلوجرام، وذلك المعدل يجعل من غير المجدي اقتصاديًا للصناعات مثل الصلب والأسمدة والشحن بعيد المدى اعتماد الهيدروجين الأخضر كمصدر للوقود، فضلا عن إن تكلفة إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر كبيرة.
ويعتبر الهيدروجين الأخضر مصدرًا حيويًا في الصناعة الكيميائية، حيث إنه يستخدم في المقام الأول لتصنيع الميثانول والأمونيا، وتلك المواد الكيميائية هي مكونات أساسية في تصنيع البوليمرات والأمونيا، وتساهم بشكل كبير في قطاع الأسمدة.
ويدخل الهيدروجين الأخضر أيضًا في إنتاج المركبات الكيميائية مثل الدهانات والألياف الاصطناعية والنايلون وإيلاستومرات البولي يوريثين والبلاستيك الملدن، ويعد الطلب المتزايد في الصناعة الكيميائية على المواد الخام الخضراء أو جزيئات السلائف، مثل الأمونيا والميثانول، المنتجة باستخدام الهيدروجين منخفض ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر، محرك نمو كبير.
ويتم تحويل هذه المواد الكيميائية الخضراء إلى منتجات نهائية عالية القيمة لمختلف القطاعات، بما في ذلك السيارات والإلكترونيات والمستحضرات الصيدلانية، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام الميثانول المشتق من الهيدروجين الأخضر كوقود مباشر أو وقود مخلوط، مثل البنزين، وفي غاز البترول المسال ما يزيد الطلب عليه في قطاع النقل.
وتعد الصين مستهلكًا كبيرًا للميثانول ومشتقاته، حيث تمزجه في أحواض البنزين أو الغاز النفطي المسال كبديل فعال من حيث التكلفة وبالتالي، فإن الطلب المتزايد على الأسمدة والوقود المباشر ومنتجات الوقود المحلية من شأنه أن يدفع نمو سوق الهيدروجين الأخضر العالمي خلال فترة التنبؤ.
وتبذل مصر جهودا موسعة في مجال الهيدروجين الأخضر وخلال (كوب 29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الإجراءات التي قامت بها مصر على مدار السنوات الماضية.
وأضافت أن استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون المدعومة بشراكات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) تجسد ذلك النهج المستقبلي من خلال بناء اقتصاد هيدروجين منخفض الكربون في مصر وفي المنطقة، موضحةً أنه من المتوقع بحلول عام 2050، أن يلبي إنتاج الطاقة المتجددة في مصر 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، ما يخلق أكثر من 100 ألف وظيفة، العديد منها ستكون ذات مهارات عالية، وتسهم بشكل كبير في الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة، كما أنه من المتوقع أن يساعد هذا الجهد في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 46 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، ما يبرز التزام مصر بمستقبل مستدام.
اقرأ أيضاًرئيس بنك CIB يرجح انخفاض أسعار الفائدة لـ20% نهاية 2025
مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي
بعد قرار البنك المركزى الأخير.. الحد الأقصي للسحب اليومي من البنوك وATM