لماذا اعتذرت حلا شيحة للفنانين علنا| قصة تصريحات سببت أزمة لكاملة الأوصاف
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
هي الموهوبة والمترددة، المحبوبة والمثيرة للجدل، نوسة الشقية والنغشة حبيبة اللمبي، وكاملة الأوصاف الرصينة الرقيقة صاحبة الحجاب الأحمر التي خطفت قلب عامر منيب.. انها الجميلة دائمًا حلا شيحة.
حكايات حجاب ونقاب واعتزال وعودة
تعتبر مثيرة حلا شيحة من أكثر قصص الوسط الفني المليئة بالأحداث والتغيرات، فصاحبة الأدوار الناجحة في بداياتها، قررت أن ترتدي الحجاب مع التمسك بأداء بعض الأدوار ومنها فيلم كامل الأوصاف، ثم قررت بعدها الاعتزال بفترة قصيرة.
وبعد فترة ظهرت حلا شيحة مرتدية النقاب، في فيديو فاجأ الجميع بين مستحسن ومستنكر لتحولها المفاجئ.
بعدها عادت حلا شيحة للحجاب، بعد طلاقها من زوجها الكندي، وتزوجت من معز مسعود، واللذان انفصلا فيما بعد، لتعود حلا شيجة للتمثيل من خلال مسلسل زلزال مع محمد رمضان، وفيلم مش أنا مع تامر حسني، لكنها عادت وأبدت اعتراضا على ظهورها في فيلم مش أنا.
حكاية تصريحات أغضبت الفنانينعقب عرض فيلم مش انا لتامر حسني وتحقيق نجاح ملحوظ في شباك التذاكر، خرجت حلا شيحة وبالتحديد يوم 22 يوليو 2022 بمنشور عبر حسابها على إنستجرام أثارت به أزمة وأغضب الكثير من زملائها.
واعترضت حلا شيحة على مشاهدها في كليب بحبك من الفيلم، حيث كتبت: "الفيلم عمل إيرادات ونجح بمقاييس الدنيا، بس لم ينجح بمقاييس الآخرة، استغفر ربنا يا تامر وتوب عن إللي أنت فيه، وافتكر لما قولت أنا عايز أموت وأنا مش مطرب".
ولمحت حلا شيحة في كثير من منشوراتها إلى حُرمة الفن إذا لم يكن في مرضاة الله - بحسب وصفها - كما المحت غلى وقوع الكثير من زملائها في الوسط الفني في فتنة الشهرة.
حلا شيحة التقت أول أمس الثلاثاء، بالدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية داخل مقر النقابة، ووجهت له الشكر على دعمه الكبير لها في أزمتها الأخيرة ووقوفه بجانبها وبجانب جميع الفنانين، مؤكدًة أن نقابة المهن التمثيلية ستظل الدرع الحقيقي لكل فناني مصر.
وقدمت الفنانة حلا شيحة اعتذاراً لجميع فناني مصر، وعلي رأسهم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عن التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة، خلال الفترة الماضية وتم ترويجها - بطريقة خاطئة - حسبما وصفت، مؤكدًة أنها تكن كل الاحترام والتقدير لجميع فناني مصر.
واختتمت حلا حديثها أن الفن سيظل رسالة سامية وحقيقية ومؤثرة، نستهدف من خلالها وجدان كل مشاهد وستظل مصر بفنها وفنانيها القوة الناعمة بالوطن العربي.
طارق الشناوي ينتقد ترددهاوفي رد فعل على اعتذار حلا شيحة، انتقد الناقد الفني طارق الشناوي ترددها ما بين الاعتزال والعودة حيث قال في تصريحات تلفزيونية إن على حلا شيحة أن يكون لديها اقتناع مطلق داخلي بما تفعله، حيث كانت تتجه للتمثيل ولكن بداخلها شيء غير مرتاح فلابد أن يكون بداخلها مقتنع بأن الفن رسالة، ولابد من أن تؤدي كل الأدوار ولا ينبغي أن تكون نصف رجعة أو شبه منسحبة".
وقال إن حلا شيحة تعبر عن موقف المجتمع المتردد، الذي يحكم على الشكل لا الجوهر، مشيرًا إلى أن حلا شيحة موهوبة وعفوية ولديها حضور ولكن تحتاج تدريب لأن الفن متغير ومتطور ويحتاج مجهودا لا يكفي فقط الموهبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حجاب حلا شيحة كامل الأوصاف تامر حسني مش انا حلا شیحة
إقرأ أيضاً:
لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟
في الأسبوع الماضي، خرج مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في مظاهرات احتجاج ضد حكم حركة حماس، مطالبين بتنحيها عن السلطة وإنهاء الصراع القائم.
منذ سيطرتها على غزة في عام 2007، تعمل حماس كميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة
تُعدّ هذه الاحتجاجات الأكبر من نوعها منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل "حماس إرهابية"، و"ارحلوا يا حماس"، و"أوقفوا الحرب". ووفقاً لاستطلاعات رأي حديثة، فإن 6% فقط من سكان غزة يرغبون في بقاء حماس في السلطة.
التخلص من حماس
وفي هذا الإطار، قال الكاتب الباكستاني خلدون شاهد: "منذ سيطرتها على غزة في 2007، تعمل حماس مثل ميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة". ومع ذلك، ورغم أعمال العنف التي ارتكبتها، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، لا تزال تحظى بتعاطف في بعض الأوساط الغربية.
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبايكد" الإلكترونية البريطانية، أن هذا التعاطف يُعزى جزئياً إلى تصوير بعض الناشطين الغربيين لدعمهم حماس على أنه دعم للقضية الفلسطينية، رغم أن معظم الفلسطينيين يرغبون في التخلص من حكم حماس.
وشهد قطاع غزة احتجاجات سابقة ضد حماس، ففي 2019، قمعت الحركة بعنف مظاهرات خرجت احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب إنفاق حماس مئات الملايين سنوياً على تعزيز بنيتها التحتية الجهادية وتوفير الرفاهية لقيادتها.
تطلعات سكان غزة
ورأى الكاتب أن العديد من الناشطين الغربيين المؤيدين لفلسطين منفصلون تماماً عن تطلعات سكان غزة. ففي حين يدعو بعضهم إلى فلسطين "من النهر إلى البحر"، ويعتبرون إسرائيل دولة "مصطنعة" لا تستحق الوجود، يُظهر استطلاع رأي العام الماضي أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة يدعمون حل الدولتين، وبالتالي استمرار وجود إسرائيل.
ومضى الكاتب يقول: "إذا كان معظم الفلسطينيين في غزة لا يرغبون في حكم حماس ولا يسعون إلى تدمير إسرائيل، فكيف أخطأ الناشطون الغربيون المؤيدون لفلسطين في فهم ذلك؟ الجواب الصريح هو أن دوافع هؤلاء الناشطين تنبع أكثر من كراهيتهم لإسرائيل بدل دعمهم الحقيقي لفلسطين".
المأساة تكمن، في رأي الكاتب، في أن هذا العداء المتزايد لإسرائيل يجعل السلام أكثر صعوبة. فهو يقبل بسيطرة حماس على الأراضي الفلسطينية، ويصور حرب إسرائيل ضد حماس على أنها شر فريد من نوعه، مختلف عن العمليات العسكرية الأخرى، خاصة تلك التي تقوم بها الأنظمة العربية أو الإسلامية.
خطاب لا يصب في صالح الفلسطنيين
ادعى هؤلاء الناشطون منذ فترة طويلة، وبجدية، أن الطريقة الوحيدة لضمان السلام في المنطقة هي أن تتوقف إسرائيل طوعاً عن الوجود. هذا ليس اقتراحاً جاداً ولا يخدم مصالح الفلسطينيين، وفق الكاتب.
ماذا حقق كل هذا للفلسطينيين؟ قريباً، ستقرر الولايات المتحدة، وإسرائيل مصير غزة بشكل تعسفي. المكاسب التي قد يحصل عليها الفلسطينيون ستكون أقل بكثير مما كان يمكن تحقيقه لو قبل وجود دولة يهودية في وقت سابق.
في الواقع، لم يكن الخطاب الذي يدعو إلى محو إسرائيل ويدعم العنف الجهادي لحماس في مصلحة الفلسطينيين أبداً. ومع ذلك، لن يكون هناك أي تأمل ذاتي من قبل هؤلاء الناشطين "المؤيدين لفلسطين".
الموقف الواضح الداعم للفلسطينيين هو تبني السلام مع إسرائيل. كان تحريض حماس على الحرب كارثياً على سكان غزة العاديين. ومع ذلك، لا يستطيع مؤيدوها في الغرب رؤية ذلك حتى الآن.