أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن بلاده لا تدعم حاليا وقف إطلاق نار عام في قطاع غزة، ولكنها تعمل من أجل تحقيق هدنة قصيرة.

وقال "إن القتال الذي تقوم به إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يستغرق عدة أشهر" وإن الولايات المتحدة الأميركية تريد من إسرائيل الانتقال "من العمليات الأكثر كثافة إلى العمليات الأقل بأسرع وقت ممكن" لكن الأمر يعود للإسرائيليين في هذه المسألة، بحسب تأكيده.

وعن المطالبين بوقف إطلاق النار سواء بالجمعية العامة للأمم المتحدة أو من أطراف دولية أخرى، أعلن كيربي رفض الولايات المتحدة وقف إطلاق نار عام في الفترة الراهنة، بحجة أنه قبل السادس من أكتوبر/تشرين الأول كان هناك وقف إطلاق نار وحماس اخترقته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حسب قوله.

وعن ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة على ضوء زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل، قال كيربي "نحن لا ندعم وقف إطلاق النار لكننا ندعم المزيد من الهدن الإنسانية لفترات قصيرة أو طويلة حتى يتم إدخال المساعدات وإخراج الرهائن وإنقاذ البشر".

وبينما أشار إلى أن الهدن الطويلة "ستبقي حركة حماس في السلطة" كشف كيربي أن بلاده تتحدث مع الإسرائيليين بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية أخرى بما يسمح بإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وأضاف أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق لكنهم يعملون بجد كبير لتحقيق ذلك.

الدمار في بلدة بيت حانون (مواقع التواصل)

وعن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي انتقد فيه موقف إسرائيل، أكد كيربي أن "الرئيس ما يزال يؤمن بقوة وبإمكانية حل الدولتين وبضرورة التقاء الفلسطينيين والإسرائيليين لمناقشة ذلك" لكنه استبعد تحقيق هذا في الأجل القريب بسبب ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وربط مسألة حل الدولتين بتطبيع إسرائيل مع دول عربية وخاصة السعودية التي قال إنه هناك مؤشرات توحي بقبول عودتها إلى المناقشات حول الموضوع.

وعن ما أوردته تقارير صحفية أميركية عن استخدام إسرائيل أطنانا من القنابل "الغبية" على غزة دون مراعاة القانون الدولي، رد بالقول إن الأمر يعود للإسرائيليين، ولكن واشنطن تريد منهم أن يكونوا "أكثر دقة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين" وهو موضوع النقاش الذي يقوم به مع الإسرائيليين مستشار الأمن القومي الأميركي.

وجدد موقف بلاده القائل إن حركة حماس هي من بدأ الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة منه إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من أکتوبر تشرین الأول وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

وفد من لجنة الخارجية النيابية عند اليونيفيل: لانسحاب إسرائيل بشكل دائم

بدت لافتة للإنتباه امس، زيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية النيابية الى الناقورة ولقاء قائد قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" الجنرال ارولدو لازارو. كان اللقاء مناسبة للمطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١، كما ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل فوري ودائم من لبنان.
 وقال رئيس اللجنة النائب فادي علامة: مع انتهاء الترتيبات المتعلقة بوقف إطلاق النار في 18 شباط، تأتي زيارتنا كلجنة لنؤكد أهمية دور ووجود هذه القوات الدولية عند حدودنا مع فلسطين المحتلة ومسؤولياتها في مراقبة الحدود منذ عشرات السنين ونقف إجلالاً أمام التضحيات التي قدمتها القوات الدولية خلال هذه الفترة.
 واضاف: لا بد من التأكيد على مدى انسجام اليونيفيل قيادة وعناصر من النسيج اللبناني وتعاونها مع السلطات الرسمية والجمعيات الأهلية والاهالي، وتحديدا في مناطق انتشارها في جنوب لبنان، ما يجعل الحادث الاخير الذي تعرضت له قرب المطار حادث فردي نستنكره باجماع القوى اللبنانية ونثق بالمؤسسات الأمنية التي تابعت الأمر على محاسبة الفاعلين حسب القانون.
وقال عضو اللجنة النائب بيار بو عاصي لـ«اللواء»: ان قوات الطوارىء ضد كل خرق واحتلال. والاحتلال الاسرائيلي مرفوض من قبلهم ومدان.والخشية انه قد يتمدد الاحتلال إلى ٤ نقاط اخرى ويمكن ٦. واليونيفيل تؤازر الجيش وعليه القيام بالمهمات الأساسية تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. 
واوضح «ان الاحتلال الاسرائيلي للنقاط اللبنانية يُعتبر خرقاً لإتفاق وقف اطلاق النار بالنسبة لليونيفيل، والإبقاء على أسلحة لحزب الله خرق ايضاً من وجهة نظرهم. وان أعمال ترسيم الحدود تمهيداً لتثبيتها متوقفة حالياً. ولجنة الاشراف الخماسية تلعب دورها ايضاً في إعلام الجيش عن مراكز ومخازن تابعة للحزب».
 وقال: ان اداء الجيش مقبول ولكن تنقصه الامكانيات للقيام بمهامه على أكمل وجه. وحرية حركة اليونيفيل مقيدة نسبياً ان كان من قبل الاسرائيليين او من قبل بعض اهالي الجنوب ومن يقف خلفهم.كما ان الاسرائيلي يعرقل حركة الجيش بمناطق تواجده ويعيق عملية انتشاره عبر استمرار احتلال بعض النقاط وقطع الطرقات بين القرى.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاستئناف حرب غزة "في أي لحظة"
  • خبير اقتصادي: إعمار غزة يتطلب وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع
  • إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
  • إسرائيل تخرق بنود اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وتعطل الإفراج عن الأسرى
  • هل تلتزم إسرائيل باستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ؟
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • مصادر للجزيرة: إسرائيل ستفرج عن 151 أسيرا فلسطينيا
  • وفد من لجنة الخارجية النيابية عند اليونيفيل: لانسحاب إسرائيل بشكل دائم
  • حماس: نرفض تهديدات نتنياهو ومستمرون في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!