اختيار دولة الإمارات لرئاسة مجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تم اختيار دولة الإمارات لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالحوسبة السحابية التابعة للبنك الدولي، وذلك تقديراً للتقدم الكبير الذي حققته الدولة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والرقمنة، فضلاً عن دورها كوجهة رائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي، ونجاحها في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحوسبة السحابية، ودعم الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص للتحول الى منظومات الحوسبة السحابية وذلك باتباع أفضل الحلول السيبرانية لحماية البيانات.
وتضم مجموعة العمل المعنية بالحوسبة السحابية- والتي ترأستها سابقاً سنغافورة والمملكة المتحدة – 27 دولة ومنظمة دولية وشركة رائدة، وتهدف إلى تعزيز المعايير والممارسات العالمية في مجال الحوسبة السحابية، ودفع عجلة الابتكار والتنمية الرقمية المستدامة.
و تعليقاً على ذلك، قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية: “إن ترؤس الإمارات لمجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية هو تعبير عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها تجربة الدولة، وهي المكانة التي تجسدت برؤية القيادة الرشيدة. ونفخر بكفاءاتنا الوطنية ونبارك للدكتورة بشرى البلوشي لاختيارها من قبل البنك الدولي ممثلاً لدولة الإمارات لرئاسة مجموعة البنك الدولي للحوسبة السحابية. ونحن في دولة الإمارات كنا وما زلنا نعمل وفق بوصلة تشير إلى مستقبل عنوانه الريادة والتميّز استناداً إلى أحدث التقنيات وفي مقدمتها الحوسبة السحابية التي تعدّ من أهم ركائز المدن الذكية ومجتمعات المعرفة الرقمية، ويسعدنا أن نعمل من خلال المنصات الدولية كمنصة البنك الدولي على التفاعل مع تجارب الآخرين وتبادل الخبرات لخدمة الأطراف كافة.”
وكانت الدكتورة بشرى البلوشي، مستشار البحوث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني، التابع لدبي الرقمية، قد ترأست اجتماع المجموعة في نوفمبر الماضي.
وعلّقت الدكتورة البلوشي قائلة: “يعكس اختيار دولة الإمارات لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالحوسبة السحابية في البنك الدولي المكانة الرائدة التي حققتها الدولة في مجال استخدام تقنيات المستقبل عموماً، والحوسبة السحابية بشكل خاص. لقد نجحت الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة في فرض حضورها على الساحة العالمية بوصفها مركزاً للابتكار التكنولوجي ونموذجاً ملهماً في التحول الرقمي وترسيخ أسس مجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي الذي ينعكس على سعادة الناس ورفاهيتهم”.
ووضعت مجموعة العمل المعنية بالحوسبة السحابية بمشاركة فعالة من دولة الإمارات مذكرة ممارسة حول مشتريات التكنولوجيا الحكومية، تقدم فيها توصيات شاملة لفرق البنك الدولي والدول الأخرى حول سبل التحضير لتطبيق أنظمة التكنولوجيا الحكومية. وتعتبر هذه المذكرة بمثابة برنامج عمل لمشتريات التكنولوجيا الحكومية مكون من خمس خطوات توجيهية من خلال خطة استراتيجية شاملة لتصميم حلول التكنولوجيا الحكومية وشرائها وتنفيذها.
وأوضحت الدكتورة البلوشي أن المذكرة تهدف إلى تحسين الإرشادات المقدمة لجميع دول العالم في مجالات أمن البيانات وحماية السحب الرقمية، وأضافت بهذا الخصوص: “توفر مذكرة الممارسة الإرشادات اللازمة لمساعدة الدول على مواجهة هذه التحديات، وهي تضم خارطة طريق موثوقة لشراء وتنفيذ حلول التكنولوجيا الحكومية بما يضمن تحسين أنظمة المعلومات والخدمات الحكومية. ومن خلال مشاركتها الفعالة لإعداد هذا التقرير، ترسي دولة الإمارات معياراً عالمياً جديداً في قيادة التحول الرقمي”.
وكان البنك الدولي قد أطلق مجموعات عمل التكنولوجيا الحكومية لتوفير القيادة الفكرية، وتسهيل تبادل الأفكار، ودعم تطوير حلول جديدة للتكنولوجيا الحكومية.
وضمت مجموعة العمل المعنية بالحوسبة السحابية 27 عضواً من الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية. ولعبت مجموعة العمل هذه دوراً محورياً في توفير المشورة والمدخلات حول إرشادات الحوسبة السحابية التي أنتجها فريق عمل التكنولوجيا الحكومية التابع للبنك الدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ورئيس إندونيسيا يؤكدان دعم العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرابوو سوبيانتو رئيس إندونيسيا، اليوم السبت، العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين خاصة في المجالات التنموية وفرص تطويرها في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة؛ بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة ورؤاهما تجاه مستقبل أكثر تنمية وازدهاراً لشعبيهما.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن بأبوظبي، بزيارة الرئيس الإندونيسي إلى الإمارات، معرباً عن تمنياته التوفيق له في قيادة إندونيسيا إلى مزيد من التقدم والنماء، متطلعاً إلى أن تسهم الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ومواصلة البناء على العلاقات الوثيقة التي تجمعهما لما فيه الخير للجانبين.
العلاقات الاقتصاديةواستعرض الجانبان مسارات التعاون والعمل المشترك خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة والبنية التحتية، إضافة إلى الأمن الغذائي والعمل المناخي والتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تعزز التنمية المشتركة، مشيرين إلى أن "للعلاقات بين الإمارات وإندونيسيا عمق ثقافي كبير يسهم في تعزيز جانبها الشعبي".
كما بحث الجانبان، عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين دعم الإمارات وإندونيسيا العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية والازدهار للجميع، مشددين على نهجهما الداعي إلى السلام والاستقرار وحل المشكلات والأزمات المختلفة من خلال الطرق السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
رئيس #إندونيسيا في #الإمارات.. تتويج لـ47 عاماً من علاقات البلدين#الإمارات_ترحب_بالرئيس_الإندونيسيhttps://t.co/D9sK7XEJdx pic.twitter.com/DP0d91eRkR
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 23, 2024 تطور نوعيوأعرب رئيس الدولة، خلال اللقاء، عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به الرئيس برابوو سوبيانتو، في تعزيز علاقات البلدين، مثمناً دور الرئيس السابق جوكو ويدودو في ازدهار العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً نوعياً خاصة في المجالات التنموية.
وقال إن "حجم التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي 12% مقارنة بـ2022، ووصل إلى 4.6 مليارات دولار|، مشيراً إلى أن البلدين يمضيان في تحقيق هدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بالوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
وأشار إلى تعاون البلدين المثمر في مشروعات مشتركة في مجال الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والعمل المناخي والذكاء الاصطناعي والتعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها.
من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره وتقديره لرئيس الدولة، لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال الزيارة، متطلعاً إلى مواصلة ترسيخ العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا خلال المرحلة المقبلة، ورحب في هذا السياق بالاتفاقيات التي أعلنها الجانبان، اليوم الأحد، في مجالات متنوعة، مؤكداً أنها "تسهم في تطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين".
وكتب الرئيس الإندونيسي كلمة في سجل الزوار عبر خلالها عن تمنياته بالمزيد من التقدم والازدهار في مسار تطور العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين.
وأقام رئيس الدولة، مأدبة غداء تكريماً للرئيس الإندونيسي والوفد المرافق.
وحضر جلسة المباحثات والمأدبة كل من، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.