“صندوق حي دبي للمستقبل” يخصص 200 مليون درهم لتطوير تكنولوجيا المناخ
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلن “صندوق حي دبي للمستقبل” تخصيص 200 مليون درهم، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي تمويله البالغ مليار درهم، لدعم ريادة الأعمال في تطوير تكنولوجيا المناخ، وذلك بالتزامن مع اختتام فعاليات مؤتمر الأطراف (28COP) الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو بدبي.
ومن خلال هذه المبادرة، يهدف “صندوق حي دبي للمستقبل” الذي أعلن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إطلاقه في 2021 بدعم مشترك من مركز دبي المالي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، إلى دعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة لدولة الإمارات للتنويع الاقتصادي والمساهمة في بناء مستقبل مستدام.
وتشمل القطاعات الرئيسية التي سيتم دعمها بموجب هذه المبادرة تكنولوجيا المناخ والأغذية والزراعة ومواد البناء والتكنولوجيا اللوجستية وغيرها من القطاعات المعنية، بما يتماشى مع دور “صندوق حي دبي للمستقبل” بتعزيز منظومة الاستثمار في دبي ودعم التمويل المستدام والابتكار على نطاق عالمي.
وبهذه المناسبة، قال سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، رئيس مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل: “يجسد إعلان صندوق حي دبي للمستقبل عن تخصيص ما يصل إلى 200 مليون درهم لدعم مشاريع التكنولوجيا المستدامة، أهمية مواصلة تعزيز منظومة رأس المال الاستثماري ا لجريء في دبي لتشمل قطاعات الاستدامة. وتركز عمليات صندوق حي دبي للمستقبل على مستقبل التمويل واقتصادات المستقبل، وهي مجالات نؤمن بأهميتها في تسريع الأجندة العالمية للاستدامة والابتكار.”
أضاف خلفان بلهول: “نعمل بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي على تحقيق أقصى استفادة من الموارد والخبرات والشراكات لتحفيز النمو في هذه المجالات المحورية. ونلتزم معاً بتطوير منظومة متكاملة يزدهر فيها الابتكار ويصبح من خلالها التمويل المستدام حجر الزاوية في اقتصادنا”.
ومن جهته قال عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي وعضو مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل: “يؤكد تخصيص ما يصل إلى %20 من صندوق حي دبي للمستقبل الذي تبلغ قيمته مليار درهم إماراتي حرصنا على تحفيز النمو ودعم مشاريع التكنولوجيا والابتكار التي تركز على الاستدامة.”
وأضاف: “يجسد تعاوننا مع مؤسسة دبي للمستقبل حرصنا المشترك على تعزيز مستقبل التمويل والابتكار. وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجيتنا وجهودنا لتمكين شركات التكنولوجيا الرائدة التي توفر حلولاً مبتكرة تهدف إلى مواجهة التحديات العالمية الملحة”.
وبدوره قال شريف البدوي الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل: “تجسد هذه المبادرة التزامنا الراسخ بدعم الاستثمارات المناخية وتركيزنا على مستقبل الغذاء ومستقبل الخدمات اللوجستية، وإعادة تشكيل مشهد رأس المال الاستثماري في دبي. ونهدف من خلال تركيز الموارد وتضافر الجهود والخبرات إلى تعزيز تأثيرنا الجماعي وتحفيز النمو وإرساء منظومة ناجحة للابتكار والتمويل المستدام.”وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“رئيس الغذاء والدواء”: نسعى لإعادة تعريف دور الغذاء للسير نحو مستقبل صحي يمتد لعقود
شارك معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي، في جلسة حوارية عنوانها “المسارات التنظيمية – التوازن بين الابتكار والسلامة” ضمن فعاليات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025، التي نظمتها مؤسسة هيفولوشن الخيرية في الرياض تحت شعار “تشكيل مستقبل الصحة”، بمشاركة رئيس مجلس العلوم الحيوية الرئيس العالمي السابق للبحث والتطوير في شركة فايزر الدكتور أميت راي.
وأكد الدكتور الجضعي أن التنظيمات الغذائية والتغذوية تبرز بصفتها إحدى أكثر الأدوات تأثيرًا في تعزيز الصحة وإطالة العمر الصحي، في ظل عالمٍ تتسارع فيه الابتكارات وتتغير فيه المفاهيم الصحية.
وأوضح معاليه، أن إعادة تعريف دور الغذاء لم تعد مجرد خيار، بل ضرورة، مشيرًا إلى أن التحولات في السلوكيات الغذائية ليست قرارات فردية، بل مسؤولية تنظيمية تؤثر في الصناعات الغذائية، وأنظمة الرعاية الصحية، وحجم التدخلات الطبية، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من الوقاية الاستباقية.
مؤكدًا أن دور الهيئات التنظيمية لا يتوقف عند ضبط معايير الغذاء، بل يمتد إلى التأثير في سلوكيات الاستهلاك، ودفع عجلة التغيير نحو أنظمة غذائية أكثر توازنًا.
فالحد من استهلاك المكونات الضارة، مثل السكر المفرط والدهون المتحولة، لا يقل أهمية عن تنظيم الأدوية والتقنيات العلاجية، للإسهام في تحقيق صحة مستدامة للأفراد والمجتمعات.
اقرأ أيضاًالمجتمعانطلاق النسخة الرابعة من المعرض الدولي للثروة السمكية في الرياض
وشدد على أهمية الأدوار التي تقوم بها الجهات التنظيمية لتمهيد الطريق أمام المبتكرين، وجهات الابتكار، للإسهام في إطالة العمر الصحي، وتعزيز سلامة الغذاء، وتنظيمات المنتجات الطبية، ودعم الابتكار في المجال الطبي، بالإضافة إلى الرقابة المستمرة على الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.
واختتم معاليه حديثه بالتأكيد على أن التوعية والتثقيف الصحي هما العمود الفقري لأي تحول صحي مستدام، فالحد من انتشار السمنة، والسكري، والأمراض المزمنة يتطلب جهودًا تكاملية بين الأفراد، والجهات التنظيمية، والقطاعات الصناعية، مما يجعل من إطالة العمر الصحي هدفًا يمكن تحقيقه من خلال قرارات ذكية، وبيئة داعمة، وسياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية.
مؤكدًا أن تعزيز الصحة العامة ورفع معدل عمر الإنسان، يعتمدان على جودة التنظيمات الغذائية الأكثر وعيًا، والابتكارات التي ترتكز على تحسين جودة الحياة، ليكون المستقبل أكثر صحة واستدامة.