“مجرى” يسلط الضوء على أهمية المهارات الخضراء
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
استضاف الصندوق الوطني للمسؤولية الاجتماعية “مجرى”، ورشة عمل لتعزيز مستوى الوعي حول أهمية المهارات الخضراء من أجل مستقبل مستدام، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف” COP28″ .
شارك في الورشة، التي عقدت تحت عنوان “المستقبل المستدام: استكشاف المهارات الخضراء والمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات للشباب المحترفين”، لجنة تضم مجموعة من الخبراء والعقول الشابة من جامعات مختلفة من الدولة، وسلّطت الضوء حول الدور المحوري للمهارات الخضراء في سوق العمل اليوم وأهميتها في تعزيز عالم مستدام.
كما شارك في الورشة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع إي – يوث وجامعة زايد و الجامعة الأمريكية في الشارقة وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومجموعة البنك الدولي وأدارتها دانة كمالي رئيس قطاع الأعمال في مجرى، مجموعة من الخبراء المرموقين، من بينهم صفاء الطيب الكوقلي مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي، وجورج إيجيندورف، الرئيس التنفيذي للاستدامة في دويتشه بنك، وإجاج أحمد، المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز العالمي للقيادات الشبابية.
وقدمت اللجنة رؤى متنوّعة ومبتكرة، وتناولت التحديات في مجال الحدّ من تغيّر المناخ، والدعوة إلى اتباع نهج شامل لتنمية المهارات الخضراء، واقتراح حلول قابلة للتنفيذ.
وسلطت الورشة الضوء على الحاجة الماسة للمهارات الخضراء، وتأثيرها على مرونة سوق العمل وآفاقه، والتطور السريع للاستدامة والتقنيات الخضراء، وتحديد الفجوة بين الطلب على المهنيين المؤهلين والوعي بأهمية هذه المهارات بين الأفراد والمنظمات والمؤسسات التعليمية.
وإدراكاً للدور المحوري لجيل الشباب باعتبارهم قادة المستقبل، هدفت ورشة العمل إلى تزويد الحضور بالمفهوم الشامل للمهارات الخضراء، ومن خلال المناقشات والأفكار المبتكرة التي شاركها قادة وروّاد الصناعة، اكتسب المشاركون منظوراً شاملاً حول أهمية المهارات الخضراء ومجموعة واسعة من الفرص الوظيفية المتاحة في هذا المجال.
وتمحورت المناقشات الرئيسية حول توقّعات تطوّرات الصناعة وكيفية التكيّف معها، مع التركيز على أهمية الخبرة الفنية والمهارات الشخصية مثل القيادة في الاقتصاد الأخضر.
وتبادل المشاركون تجارب الحياة الواقعية والمبادرات التي تقود إلى التحوّل الأخضر، كما سلطوا الضوء على الجوانب العملية الفردية التي قد تحدث أثراً فعّالاً في عمليات التطوّر والتغيير.
وشددت ورشة العمل إضافة إلى الحاجة الملحة لتبني المهارات الخضراء، على مسؤولية الأجيال القادمة في تشكيل عالم مستدام.
وقالت دانة كمالي، بهذه المناسبة، إن تبني المهارات الخضراء ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية لمستقبلنا المزدهر، وخلال هذه النقلة التحوّلية تتولى حكومة دولة الإمارات، من خلال “مجرى”، دوراً رائداً وأساسياً عن طريق إطلاق الأدلة الإرشادية وتنظيم التدريبات اللازمة لضمان جاهزية الأفراد بمستوى جيّد للازدهار في سوق العمل المستقبلي مع دعم وتوظيف مفهوم الاستدامة في كل خطوة.
وأضافت أن استضافة لجنة متميزة من المتحدثين العالميين في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتسليط الضوء على أهمية المهارات الخضراء، تؤكد عالمية وأهمية هذه الرحلة الأساسية نحو بناء مستقبلٍ مستدام.
من جهتها، قالت صفاء الطيب الكوقلي: ” ليس من الضروري أن تكون مهندساً أو عالماً لتحدث أثراً إيجابياً من أجل الكوكب، يمكنك أن تكون أي شخص في العالم، فحتى الفنان يمكنه المساعدة في حماية الكوكب. أنتَ بحاجة فقط إلى معرفة التأثير الذي يمكنك إحداثه وكيفية ضمان القيام بذلك بشكل مستدام”.
من ناحيته قال جورج إيجيندورف: “يعتقد الكثير من الأشخاص أنني بحاجة إلى أن أكون مهندساً أو محاسباً أو مدير أعمال أو أن أكون عاملاً في مجال المصارف والبنوك وامتلاك مهارات تواصل جيدة، لكن الشيء الأكثر أهمية من هذا هو أنّهم بحاجة إلى التعاون مع الآخرين، وأن يكون لديك فضول وشغف في هذا المجال. أقول دائماً، ربما لا أعرف الإجابة، لكني أعرف من لديه الإجابة، ومن هو الخبير”.
من جانبه قال إجاج أحمد: “لكي يتمكن الشباب من صقل مهاراتهم في هذه القضايا ومن ثم مشاركتها مع الآخرين، لا بد لهم من تعزيز الأفكار المبتكرة التي يملكونها في المكان المناسب، والكثير من المعرفة موجودة بالفعل في مختبرات الأبحاث، ولكننا بحاجة إلى نشرها بين الأفراد والمجتمعات المحلية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نعتذر عن تواجد توقيعنا ضمن جسم “صمود”
نعتذر عن تواجد توقيعنا ضمن جسم “صمود”،
ونؤكد على أن قرارنا يأتي بعد تقييم دقيق للوضع السياسي الراهن وتحديدًا بعد دراسة مستفيضة لنتائج المشاركة في هذا التحالف. بعد مشاورات داخليه معمقة، قررنا سحب توقيعنا من هذا الجسم لمزيد من المشاورات
إن اتخاذ هذا القرار يهدف إلى تعزيز النقاشات الداخلية ووضع رؤية موحدة للمستقبل، بما يتماشى مع تطلعات شعبنا في بناء دولة قوية ومؤسسات شفافة. نحن على قناعة تامة بأن أي تحالف سياسي يجب أن يرتكز على قيم مشتركة ورؤى واضحة، وأنه من الضروري إعادة تقييم أي تحالفات كانت قد شابتها فجوات في التنسيق أو غموض في الأهداف.
وعليه، قررنا سحب جميع ممثلينا من التحالفات الحالية، مع التأكيد على أننا لن نتوقف عن العمل السياسي الفاعل والمساهمة في مسار التحولات السياسية بشكل يخدم المصلحة العامة. إننا نؤمن بأهمية الحوار المفتوح والشامل بين جميع القوى السياسية، وسوف نواصل السعي من أجل تأسيس تحالفات جديدة قائمة على أساس الشفافية والمصداقية.
كما نؤكد أننا ما زلنا ندعم خط وقف الحرب، ونرى أن تحقيق السلام هو أساس بناء مستقبل مستقر ومزدهر. سنواصل العمل مع جميع الأطراف التي تسعى بصدق إلى إنهاء النزاع، وندعو إلى حلول سياسية عادلة وشاملة تضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبارات أخرى.
نحن نؤمن بأن هذه الخطوة هي ضرورة لبناء سياسات أكثر اتساقًا، تدعم الاستقرار والتقدم وتلبي حاجات الشعب في مختلف المجالات..
المكتب التنفيذي
تجمع لجان أحياء الحاج يوسف
15 فبراير 2025