أشادت وسائل الاعلام والصحف السويسرية الصادرة اليوم بالمحصلة النهائية لمؤتمر الأطراف COP28 المتجسدة بـ”اتفاق الإمارت ” التاريخي،مبرزة ردود الفعل الدولية المرحبة والمشيدة بالاتفاق ،منوهة بنجاح “الرئاسة الإماراتية” في إدارة المؤتمر وما شهده من نقاشات وحوارات أفضت إلى النتائج التي وصفت بالتاريخية .

وقالت صحيفة ( تربيون دى جنيف ) الصادرة بالفرنسية فى جنيف نقلا عن وكالة الانباء السويسرية” إن قمة المناخ التي اختتمت في مدينة إكسبو دبي بقرار وصف بالتاريخى يهدف الى إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفورى تدريجيا ،حيث وافقت الدول المشاركة بالاجماع على قرار يدعو الى “الانتقال” التدريجي نحو التخلي عن الوقود الأحفوري ، حيث أثار القرار موجة من التصفيق الحار المطول” .

وأشارت الى أنه تم اعتماد القرار الذي أعدته دولة الإمارات العربية المتحدة عند افتتاح الجلسة العامة الختامية حيث قال معالى سلطان بن أحمد الجابر وزير لصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر COP28 “إن هذا قرار تاريخي لتسريع العمل المناخي “.كما أبرزت الصحيفة اشارته الى انه أصبحت هناك صياغة بشأن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي للمرة الأولى وان على الجميع أن يفخر بهذا النجاح التاريخي كما تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها في تحقيق ذلك .

وذكرت الصحيفة السويسرية ان المفوض الأوروبي للمناخ ووبكي هوكسترا قد رحب بـ “التسوية” قبل دخول الجلسة العامة في دبي ونقلت قوله ان العالم يتخذ خطوة مهمة للغاية للحد من ارتفاع درجة الحرارة الى 1.5 درجة مئوية .

من ناحيتها قالت صحيفة ( لو تون ) الصادرة بالقطاع الناطق بالفرنسية فى سويسرا فى تغطيتها للقرار التاريخى فى COP28 انه وبعد ليلة طويلة من المفاوضات تم قبول اتفاق الانتقال التدريجي بعيدا عن الوقود الأحفورى ولفتت الصحيفة الى ان مشروع الاتفاق الجديد والذى تمت صياغته خلال ليلة طويلة من المفاوضات فى دبى بالقبول بالإجماع من قبل جميع دول العالم.

ونقلت الصحيفة ردود الفعل من المؤتمر قالت “إنه سرعان ما لقي الاتفاق ترحيبا من الرئاسة الإماراتية للمؤتمر والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا كما دعت الأمم المتحدة الى المضي قدما في تحول الطاقة.

الصحيفة نقلت أيضا رد فعل الولايات المتحدة الامريكية وعلى لسان جون كيربى المبعوث الامريكى للمناخ والذى قال ان الجميع سيكونون سعداء لأنه في عالم تهزه الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يفرضها كوكب متعثر فان هناك سببا للتفاؤل والشعور بالامتنان وتهنئة بعضنا البعض فى دبى معا .

الصحيفة أبرزت أيضا رد فعل فرنسا من خلال وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه والتى قالت ان الاتفاقية التى اعتمدها COP28 هى انتصار للتعددية ودبلوماسية المناخ كما أن النص يدعو للمرة الأولى الى الخروج التدريجي من الوقود الأحفوري تماشيا مع هدف 1,5 درجة مئوية وهو مستوى الاحتباس الحراري المنصوص عليه في اتفاق باريس لعام 2015 واشارتها لالى ان هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها جميع الدول حول هذه النقطة .

وأبرزت الصحيفة فى تغطيتها ما أعلنته آن راسموسن ممثلة جزر ساموا التي ترأس تحالف الدول الجزرية الصغيرة بعد الاعلان وقولها ان المؤتمر والدول المشاركة اتخذوا خطوة الى الأمام من الوضع الراهن وتأكيدها على ان ماتوصل اليه مؤتمر COP28 هو تغيير هائل كان العالم بحاجة اليه حقا . ونقلت الصحيفة قول وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا والتى أشارت الى أنه من الضروري أن تأخذ البلدان المتقدمة زمام المبادرة في الانتقال نحو نهاية الوقود الأحفوري ودعوتها لهذه الدول أيضا الى ضمان توفير الوسائل اللازمة للبلدان النامية.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل

من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها -اليوم الاثنين- في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو/تموز المقبل.

وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم -إضافة إلى الصين– كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.

وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري المتعدد الأطراف وأهميته".

وأضاف للصحفيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.

إعلان

ومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعريفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة، وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.

هيمنة الدولار

ومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار.

وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعريفات الجديدة (10%).

ورأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتماد مبدأ "الحذر".

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد".

وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي وآخرون.

ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بالتوقيت العالمي)، ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر.

وغدا الثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها 9 بلدان مرتبطة بالمجموعة.

المناخ وأوكرانيا

ومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم الأمازونية.

وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس، وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى.

إعلان

وأعلنت واشنطن الجمعة أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد 3 أشهر على إعلان انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة أخرى من اتفاق باريس للمناخ.

وسيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع فيه إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو.

مقالات مشابهة

  • توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية
  • القضاء يبرئ محافظ ذي قار من تهمة الفعل المخلّ بالحياء
  • وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
  • “العدل الدولية” تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين
  • ردود مصرية ساخطة على تصريحات ترامب حول قناة السويس.. تدفع زي غيرك
  • نائب فرنسي: مقتل مصلًّ في فرنسا يتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام والسياسيون المعادون للمسلمين
  • وزير الاتصال يحذر من مغبة الوقوع في الأخبار المغلوطة التي تغذيها الإشاعات
  • أمازون وإنفيديا: كل الخيارات متاحة لتطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الوقود الأحفوري
  • لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري