قالت وزارة الثقافة، إن الدكتور راجح داوود صاحب التاريخ الكبير من تأليف الموسيقى التصويرية في أشهر الأفلام المصرية تحدث خلال وجوده كمتحدث رسمي بالصالون الثقافي 3 بجلسته الثالثة التي انعقدت  بمقر نادي السيارات بالإسكندرية، عن دور الموسيقى في تعزيز الإرادة الإنسانيّة، متطرقا إلى تطور الموسيقى عبر العصور الوسطى، وعصر النهضة، وعصر الباروك، والفترة الكلاسيكية، حتى القرن العشرين وتوقف كثيراً عند الموسيقى في العصر الفرعوني وعصر النهضة.

البشر عرفوا الموسيقى منذ وجودهم على الأرض

وأوضحت الوزارة أن داوود أضاف خلال الصالون أن البشر عرفوا الموسيقى منذ وجودهم على الأرض عن طريق الأصوات الطبيعية كضرب الحجارة ببعضها البعض، ثم تطورت لاحقًا مع كثرة الاكتشافات التي طورها الإنسان وصولًا إلى الأدوات الموسيقية الخاصة لعزف الموسيقى.

سيرة العديد من الموسيقيين الذين أثروا في التطور الموسيقى

واستدعى «داوود» خلال حديثه سيرة العديد من الموسيقيين الذين أثروا في التطور الموسيقى على مر التاريخ ومنهم الموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن الذي برع في العديد من الأعمال المتناغمة كسوناتا بيانو، وموسيقى الحجرة، وكونشرتو، وأظهرت أعماله ومؤلفاته إبداعًا استثنائيًا ممّا شكّل منعطفًا تاريخيّا في فن التأليف، كما تحدث عن موزارت، وجوزيف هايدن وغيرهم، كما تخلل اللقاء عرض لتصنيف الآلات الموسيقية وتاريخها ومنها المضارب الرنانة والآلات الوترية والآلات الإيقاعية والآلات النفخية والآلات الالكترونية.

شارك فى الصالون  كل من الفنان الكبير علي الحجار، والفنان التشكيلي الكبير الدكتور عبد السلام عيد؛ الحاصل على جائزة النيل للفنون عام 2023، والدكتور السيد الصيفي؛ عميد كلية الإدارة جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور محمد بلال؛ عميد كلية التربية الرياضية بنين جامعة الإسكندرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة الصالون الثقافى

إقرأ أيضاً:

هل سماع الموسيقى والأغاني حرام؟.. الإفتاء: مباحة بشرط واحد

لعل ما يطرح السؤال عن هل سماع الموسيقى والأغاني حرام  ؟، هو أن الأمر يتعلق بعادة شائعة بين كثير من الشباب بل والكبار، وهي سماع الموسيقى والغناء كثيرًا ، لذا فإنه ينبغي الوقوف على حكمها وحقيقة هل سماع الموسيقى والأغاني حرام ؟.

هل الموسيقى بدون غناء حرام؟.. الإفتاء: حلال بشرط واحد لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها هل سماع الموسيقى والأغاني حرام

قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سماع الموسيقى والغناء في حد ذاته لا حرج فيه إذا كان في سياق غير مخالف للشرع ولا يحمل كلمات بذيئة أو مثيرة للفتن والشهوات.

 وأوضح “ عبد السلام” في إجابته عن سؤال : هل سماع الموسيقى والأغاني حرام
؟، أنه من المعروف في السنة النبوية أن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام فوجد جاريتين تغنيان في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها.

وتابع:  فاعترض قائلاً: (مزمار الشيطان في بيت رسول الله)، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (دعهم يا أبا بكر، فإن اليوم يوم عيد)، مما يدل على أن الغناء والموسيقى لا بأس بهما في بعض المناسبات، مثل الأعياد والفرح".

ونبه إلى أن الموسيقى والغناء في ذاتهما لا يعدان محرمين في الإسلام، بشرط ألا يحتويان على كلمات بذيئة أو ما يثير الفتن أو الشهوات، في النهاية، الغناء الذي يحتوي على كلمات حسنة أو فنية جميلة يعتبر مباحًا.

وأفاد بأن الغناء الذي يتضمن كلمات قبيحة أو دعوة إلى الرذيلة يكون محرمًا، منوهًا بأنه لا حرج في سماع الموسيقى أو الأغاني المناسبة في أوقات معينة، مثل أثناء التنظيف في المنزل أو تحفيز الذات في العمل أو الدراسة، إذا كانت تلك الأغاني كلماتها طيبة.

وأشار إلى أنه قد اعتاد الناس في مجالس الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدحوا النبي بإنشاد المدائح، مثلما كان يفعل سيدنا حسان بن ثابت الذي كان يمدح النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمات التي تشبه الغناء، فهذا لا يعد محرمًا، بل هو عمل مبارك ومحبب إلى الله".

هل الموسيقى حرام

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، إن الموسيقى في الأصل، هي محاكاة لأصوات خلقها الله سبحانه وتعالى، لذا، يمكن القول إن الموسيقى في أصلها حلال.

وأوضح " الورداني " في إجابته عن سؤال : هل الموسيقى حرام أم حلال في الإسلام وبالنسبة للموسيقى والغناء، فما هو الوضع؟، أن  إذا استخدمت الموسيقى فيما حرمه الله سبحانه وتعالى، فهنا تكون المشكلة.

ونبه إلى أن الحرام هو ما حرمه الله سبحانه وتعالى ، وليس الموسيقى نفسها، إذا استُخدمت الموسيقى فيما حرمه الله عز وجل ، يصبح هذا الاستخدام هو الحرام، منوهًا بأن الدف والآلات الموسيقية أيضًا أصوات.

وأضاف أننا في بعض الأحيان، نجد أن أصوات البشر مثل بعض الأشخاص الذين يغنون، يمكن أن تكون مشابهة لأصوات الكمان، أو الطبل، أو أصوات أخرى، مشيرًا  إلى أنه كذلك حال الغناء.

وتابع:  إذا كان مقترنًا بالكلام الفاحش أو البذيء أو الأنغام التي تدعو إلى الفحش أو إلى مفاسد الأخلاق، فلا شك أن لا أحد يبيح أبدًا مفاسد الأخلاق، ولا الفحش، ولا الكلام البذيء، ولا أي شيء من ذلك.

حكم سماع الموسيقى

وأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن هناك خلافًا فقهيًا في سماع الموسيقى؛ فمن لم يُجِزِ السماع لم يُجِز البيع، ومن أجاز السماع أجاز البيع، ومن المقرر أنه: "إنما يُنكَر المُتفَقُ عليه، ولا يُنكَر المُختلَفُ فيه"، وقد أجاز سماع غير الفاحش وما لا يُلهي عن ذكر الله منها كثيرٌ من الفقهاء؛ وهو مذهب أهل المدينة، ومَروِيٌّ عن جماعةٍ مِن الصحابة: كعبدِ الله بن عُمر، وعبدِ الله بنِ جعفر، وعبدِ الله بنِ الزُّبَير، وحسَّان بنِ ثابتٍ، ومُعاوِيَة، وعَمرو بنِ العاص، رضي الله عنهم.

وواصلت : ومِن التابعين: القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف -وكان لا يُحدِّث حديثًا حتى يضرب بالعُود-، وغيرهم؛ قال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (8/ 113، ط. دار الحديث): [نَقَل الأثباتُ مِن المُؤَرِّخين أنَّ عبدَ الله بنَ الزُّبَير رضي الله عنهما كان له جَوَارٍ عوَّادَاتٌ -أي: يَضربن بالعُود- وأنَّ ابن عمر رضي الله عنهما دَخَل عليه وإلى جَنْبِه عُودٌ، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فناوَلَه إياه، فتَأمَّلَه ابنُ عمر، فقال: هذا مِيزانٌ شامي، قال ابنُ الزبير رضي الله عنهما: يُوزَن به العقول] اهـ.

وبينت أنه إلى هذا أيضًا ذهب ابنُ حزمٍ، وأهلُ الظاهرِ، وبعضُ الشافعيةِ ومنهم: الشيخُ أبو إسحاق الشيرازي، والقاضيان (الماوردي، والروياني)، والأستاذُ أبو منصور عبدُ القاهر بنُ طاهر التميمي البغدادي، والرافعيُّ، وحُجَّةُ الإسلامِ الغزاليُّ، وأبو الفضل ابنُ طاهر القيسراني، والإمامُ سلطان العلماء عزُّ الدِّين بنُ عبد السلام، وشيخُ الإسلام تقيُّ الدِّين ابن دقيق العيد، وعبدُ الغني النابلسي الحنفي.. وغيرُهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • بسيكري: أزمة مجلس الدولة أخذت منعطفاً حاداً
  • افتتاح الملعب الكبير للحسيمة الإثنين بالمباراة التي تجمع بين منتخبي جزر القمر ومدغشقر
  • الخميس.. الحفل الموسيقي "حالة عود" في مكتبة الإسكندرية
  • الدكتور خالد عبدالغفار يستعرض نموذج المحاكاة لمراكز التنمية البشرية بمعرض Cairo ICT
  • استحقاق أدبي أم حسابات سياسية؟.. جدل فوز كمال داوود بجائزة غونكور الفرنسية
  • شريف حافظ يكشف لـ "الفجر الفني" تفاصيل أولى تجاربه في التأليف الدرامي بـ "رأسين في الفاس"
  • نظرًا للإقبال الكبير.. "غايا" تمد فترة تلقي أعمال مسابقاتها المبتكرة حتى نهاية نوفمبر
  • الدين العام الأمريكي يواصل نموه ويبلغ مستوى تاريخيا جديدا
  • هل سماع الموسيقى والأغاني حرام؟.. الإفتاء: مباحة بشرط واحد
  • أستاذ طب نفسي لـ «حقائق وأسرار»: السوشيال ميديا تسببت في العديد من الكوارث