الخدمات الإسكانية تشهد تطوّرًا في الآونة الأخيرة ​​​​​​ قال مواطنون ومواطنات شملهم توزيع الوحدات السكنية، يوم أمس، تزامنًا مع أفراح الوطن، إن «شعورهم وفرحتهم ببيت العمر لا تُوصف»، وإنهم انتظروا هذه اللحظات السعيدة بفارغ الصبر، حتى جاءت لتُكمل أفراحهم مع أعياد المملكة الغالية. ورفع المستفيدون من الخدمات الإسكانية الشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لتوجيهاته السامية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للأمر الذي أصدره سموه بشأن مباشرة تقديم 6800 خدمة إسكانية للمواطنين.

ووصف المواطن علي سلمان العالي شعوره بـ«الحلم الذي طال انتظاره، وفرحتي لا تُوصف، فكيف أصف شعوري بعد حصولي على المنزل الذي سيُؤويني مع عائلتي وسأشعر فيه بالاستقرار؟!». وأضاف: «طوال السنوات السابقة انتقلت للسكن في 3 شقق مستأجرة، وكانت البداية بالسكن في بيت والد زوجتي، ثم في شقق إيجارها باهظ، والآن - ولله الحمد والمنّة - فقد حصلت على الوحدة السكنية، فكانت فرحة جميع أفراد الأسرة بشكل لا يُوصف، وهو شعور أتمنّى للجميع تجربته وحصوله على الوحدة السكنية». كما أكد العالي على مدى حفاوة الاستقبال التي حصل عليها في أثناء زيارته إلى وزارة الإسكان، وقال: «تفاجأت بمدى الحفاوة الكبيرة التي حصلت عليها عند زيارتي لوزارة الإسكان أمس، فقد كانت الوزيرة آمنة الرميحي شخصيًا في مقدّمة المستقبلين لنا، وقدّمت إلينا التهاني والتبريكات، إلى جانب حفاوة الضيافة والترحيب في حالة أشبه بالحميمية. لقد شعرنا أن كلّ الموظفين في وزارة الإسكان سعداء معنا ويشاركوننا الفرحة». وختم حديثه موجهًا جزيل الشكر والعرفان إلى وزيرة الإسكان وجميع منتسبي وزارة الإسكان؛ على الجهود الجبّارة والعمل الجاد والمستمر من أجل ضمان تلبية الطلبات القديمة وخدمة المواطنين جميعًا. بدورها، أشارت المواطنة رباب البصري إلى فرحتها الكبيرة جدًا فور تلقيها نبأ حصولها على الوحدة السكنية، وقالت: «كان الخبر من أسعد لحظات حياتي خاصة، لا سيّما بعد هذه السنوات الطويلة من الانتظار مع أبنائي الثلاثة». وأضافت: «جاء الخبر إلى أسرتنا الصغيرة لتكون الفرحة فرحتين؛ فرحة بيت العمر، وأفراح أعياد الوطن المجيدة، وليكون الخبر إن شاء الله نحو استقرار عائلي أكبر لنا». وتوجّهت البصري بجزيل الشكر والعرفان والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتوجيهاتهم بتوزيع الوحدات السكنية، ولتوجيهاتهم الدائمة بإنشاء المشاريع الإسكانية. كما أشادت بجهود وزارة الإسكان الكبيرة في متابعة تلبية الطلبات القديمة، وقالت: «إن سعادتنا اليوم لا تُوصف ولا تُقدّر بثمن، فشكرًا لكل من أسهم في رسم هذه الفرحة». أما المواطن عباس خضير فأكد أنه كان ينتظر هذه اللحظة من 22 عامًا، وقال: «لا شكّ أنني أعيش مع أسرتي في سعادة غامرة منذ تلقينا الخبر، فهذا اليوم لطالما انتظرناه لنعيش استقرارًا أكبر». وأضاف: «أشكر وزارة الإسكان التي تبذل جهودًا كبيرة من أجل تسريع إقامة الوحدات السكنية، خصوصًا منذ تولّي الوزيرة آمنة الرميحي للحقيبة الوزارية، إذ إن الجهود التي تبذلها الوزيرة مشهودة، فشكرًا لها لهذا الإنجاز الطيب الذي نقطف ثماره بعد جهود جبّارة». وأضاف: «كما أشكر جميع موظفي ومنتسبي وزارة الإسكان؛ لكلّ ما قدموه من دعم للمواطن على صعيد مختلف المستويات لضمان حصول المواطن على المسكن الملائم»، وتابع: «الأمر الجميل هو أن تسلّم الوحدات السكنية تزامن مع أعياد البحرين الوطنية». وختم حديثه متمنيًا للجميع الحصول على طلباتهم الإسكانية في أقرب وقت ممكن، وداعيًا الوزارة إلى مزيد من المشاريع والمدن لتلبية جميع الطلبات وإدخال الفرح والسعادة على قلوب جميع المواطنين. وعبّرت المستفيدة شيخة محمد عن سعادتها الغامرة بتسلّمها وحدتها الإسكانية في منطقة شرق الحد. وأضافت: «نتقدّم اليوم بجزيل الامتنان والعرفان إلى مقام عاهل البلاد المعظم حفظه الله على توجيهاته السديدة، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لأوامره بتوزيع الوحدات السكنية». مؤكدةً أن حكومتنا بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تخطو خطوات ثابتة نحو الارتقاء بالخدمات الحكومية، وتقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين. كما قالت إحدى المستفيدات من وحدة سكنية إن الخدمات الإسكانية التي تقدّمها وزارة الإسكان في الآونة الأخيرة تؤكد حرص الحكومة على تقديم أفضل أنواع الخدمات الإسكانية إلى الأسر البحرينية. وقدّمت المواطنة الشكر والتقديم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم على توجيهاته السامية، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على متابعته الحثيثة لكلّ ما من شأنه الدفع بعجلة التطوير والنماء للوطن والمواطنين. مشيرةً إلى أن حصولها على وحدة إسكانية في منطقة جديدة ومتطوّرة يوضح النهضة العمرانية التي وصلت إليها البحرين، من خلال تقديم أجود الخدمات الإسكانية إلى المواطنين. فيما أشار المواطن علي زويد، في منطقة شرق الحد، إلى أن سياسة الحكومة في تطوّر مستمر عامًا بعد آخر، من خلال وضع الحلول والبرامج الإسكانية النوعية والمتميزة، والتي تضمن للمواطن العيش الكريم. ووصف استلام وحدته الإسكانية في منطقة شرق الحد بأنه «يوم عيد» بعد سنوات الانتظار، مؤكدًا أن وزيرة الإسكان تحرص على تنفيذ توجيهات الحكومة بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في تقليص قوائم الانتظار بمدة قياسية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ولی العهد رئیس مجلس الوزراء الخدمات الإسکانیة الوحدات السکنیة وزارة الإسکان فی منطقة آل خلیفة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

إلى وزارة الإسكان.. مع التحية!

 

 

ناصر بن سلطان العموري

 

قرار إعادة منح الأراضي السكنية لمن هم في عمر 23 سنة فما فوق، جاء ليهدئ بركان النفوس الغاضبة و"ليُصلح العطار ما يمكن أن يفسده الدهر"، فقد أثار قرار سابق منذ أمد لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني- يقتصر منح الأراضي لغير المتزوجين على من هُم أعلى من سن 40 عامًا- الكثير من الجدل والاستياء؛ كون ان ربيع العمر قد فات وولي عندما يبلغ الشخص الأربعين من عمره، وهو أمر معترف به، لا سيما في مجتمعاتنا الخليجية.

وعين العقل والصواب ما فعلته وزارة السكان والتخطيط العمراني في عدولها عن القرار وإعادة فتح طلبات الأراضي السكنية من عمر 23 سنة، وهو عمر الشباب، وبدء التخطيط للمستقبل والاستقرار الأُسري، ولكن تبقي هناك نقطتان مهمتان في رأيي الشخصي لا يجب التغافل عنها.

النقطة الأولي: ماذا عن الطلبات السابقة لسنة 2008، والتي تجاوز عمرها أكثر من 17 سنة حتى اليوم؟ وأين مصيرها؟ فالبعض- إن لم يكن الأكثرية من مقدميها- ما زالوا ينتظرون بارقة أمل في اتصال من الوزارة يزف إليهم نبأ الحصول على الأرض، بعد طول انتظار، وإن كنتُ أتمنى أن يتم تعويضهم من خلال استحداث مُخططات سكنية مكتملة الخدمات قريبة من العمران، على غرار ما يتم الحصول عليه من قبل البعض عند التعويض. وهذا أقل ما يتم تقديمه لهم كتعويض جراء تأخر طلباتهم التي بلغت من العمر كعمر أبنائهم!

البعض قد يئس وهرِمَ من طول الانتظار، وقد اختفي حبر تصريحه الموجود في محفظته المتهالكة، والبعض الاخر قد خبأ التصريح في مكان لا يمكنه رؤيته، خشية أن ترجع اليه المواجع وتزيد لديه الهموم والهواجس، وهو غير قادر من الأساس على تحمل المزيد من الضغوط، فما يعانيه من ضيق في بعض جوانب الحياة من ضرائب وخفض الدعم وغلاء الأسعار يكفي!

النقطة الثانية: أن أغلب المواطنين تناقل وبفرح خبر إعادة منح الأراضي من عمر 23 سنة، والقليل منهم من انتبه لشرط مُهم من شروط هذا المنح، وهو القدرة المالية على البناء أو ما يسمي بـ"الملاءة المالية". فكيف للمُسرَّح من عمله أو الباحث عن العمل أن يبني؟ وكيف لمن بدأ عمله قبل شهر أو حتى سنة أن يبني؟!

السائل يسأل ما مقدار مقياس الملاءة المالية هنا ورواتب شبابنا تبدأ من 325 ريالًا؟ وارتفاعها السنوي بطيء للغاية، ناهيك على عقود التعيين المؤقتة لكثير من الشباب، والتي قد تكون سببًا في عدم ملاءتهم المالية، لأن البنوك ربما ترفض منحهم قروضًا سكنية.

لقد كان من الأولى أن يكون هناك شرط بعدم السماح ببيع الأرض إلّا باشتراطات معينة، لكن اشتراط توفر مقدرة مالية لمقدم الطلب؛ فهذا شرط تعجيزي مُجحف للغاية؛ فليس للجميع المقدرة على البناء. وفى الأساس ما هي معاير قياس المقدرة المالية هنا؟ ولماذا تم وضع هذا الشرط وكأن الأراضي قد ضاقت على الناس بما رحبت ولم يعد هناك المزيد منها!

كلنا يعلم أن مساحة السلطنة الشاسعة مقارنة بعدد السكان، تؤكد توافر الأراضي في كل ولاية. هذا غير المخططات التي تُوزَّع دون مراعاة للترابط الاسري؛ حيث نجد المخططات تُمنح لغير أهالي المنطقة، رغم وجود طلبات من أبناء المنطقة نفسها؟!

السؤال الأهم: ما المُدة المتوقعة لحصول المواطن على قطعة أرض سكنية؟ أم أن التاريخ سيُعيد نفسه ويتكرر سيناريو مُقدمي الأراضي لسنة 2008 مرة أخرى؟!

أرجو أن تكون وزارة الإسكان والتخطيط العمراني قد أعدت العدة لما هو قادم، وان تستفيد من الدروس والعِبَر السابقة؛ فالسعيد من وُعِظَ بغيره.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ولي العهد: الرياض على طريق توازن عقاري مستدام
  • ولي العهد يستقبل رئيس الوزراء الهندي ويعقدان جلسة مباحثات رسمية
  • ولي العهد يستقبل رئيس وزراء الهند ويعقدان جلسة مباحثات رسمية ويرأسان مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي
  • ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي يرأسان مجلس الشراكة الاستراتيجية
  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء الهندي في جدة
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • #ولي_العهد يرأس جلسة #مجلس_الوزراء في جدة
  • إلى وزارة الإسكان.. مع التحية!
  • زيارة رئيس الوزراء الهندي.. تقدير لمكانة السعودية وتعزيز للشراكة الاستراتيجية