بمناسبة اليوم العالمي للمصارف، نظمت جمعية مصارف البحرين لقاءً مفتوحًا بحضور رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي وعدد من قيادات القطاع المصرفي والمالي في مملكة البحرين. وبهذه المناسبة، أطلقت الجمعية جائزة «التحول الرقمي في القطاع المصرفي» التي تستهدف كافة البنوك والمؤسسات المالية بهدف تشجيع القطاع المصرفي على تبنّي التحول الرقمي، وتسليط الضوء على المبادرات البارزة التي تتبنّى أفضل الممارسات والسياسات والاستراتيجيات الهادفة لتسريع عمليات التحول الرقمي في القطاع بما يواكب التكنولوجيا المالية الحديثة وبما يخدم التقدم الاقتصادي الرقمي.
وقال رشيد محمد المعراج في كلمة له خلال اللقاء: «يسرنا أن يكون اليوم العالمي للمصارف مناسبة نلتقي فيها بالقائمين على المؤسسات المالية والمصرفية للتشاور بشأن الرؤى والتصورات ذات الصلة بمواصلة الارتقاء بقطاع الحوكمة المالية في مملكة البحرين وتبنّي وتوطين أفضل التجارب والممارسات العالمية ذات الصلة بالصناعة المصرفية ككل، إضافة إلى مناقشة فرص النمو والاتجاهات الحديثة ذات الصلة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحكومة، والخدمات المصرفية المفتوحة، والتكنولوجيا المالية وغيرها». ونوّه المعراج في كلمته بالجهود التي تبذلها جمعية مصارف البحرين في إطار استراتيجة تطوير قطاع الخدمات المالية 2022-2026، مؤكدا على أهمية جائزة «التحول الرقمي بالقطاع المصرفي» في تشجيع مختلف المؤسسات المالية والمصرفية على تبني الابتكار والتحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية في مملكة البحرين، وضمان مواكبة تلك المؤسسات لأحدث التطورات العالمية ذات الصلة. من جانبه أشار عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين إلى أن مناسبة اليوم العالمي للمصارف محطة سنوية مهمة للاحتفال بمسيرة مصرفية مليئة بالمحطات اللامعة والإنجازات الكبيرة توجت بوضع المملكة من بين أهم المراكز المصرفية والمالية العالمية المرموقة، والأهم من ذلك أنها أسهمت في التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي في المملكة منذ وقت مبكر وخلقت الآلاف من الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عاليًا، حيث باتت الصناعة المصرفية اليوم هي المساهم الأول في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 17%، كما أصبحت المشغل الأول للبحرينيين في القطاع الخاص بأكثر من 14 ألف وظيفة. وأشار عدنان على صعيد ذي صلة إلى أن العام 2023 كان زاخرًا بالعديد من المبادرات التي قامت بها جمعية مصارف البحرين من بينها التعاون مع المؤسسات المصرفية والمالية لخلق برامج تدريبية مبتكرة وتذليل المعوقات لزيادة التمويلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمة البنوك في تمويل المشاريع الكبرى وتعزيز بيئة الأمن السيبراني والصيرفة المفتوحة وحملات توعية الجمهور بأساليب الاحتيال الالكتروني، علاوة على اللقاء مع العديد من الوزارات المعنية بهذه المشاريع؛ لبحث تمويل المشاريع الخضراء والطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، والعمل مع وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف على تعزيز بيئة التقاضي والتنفيذ من خلال المساهمة في تنفيذ مركز تسوية المنازعات ومناقشة قانوني التنفيذ والإفلاس وغيرها من التشريعات. إلى ذلك قال الدكتور وحيد القاسم الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين إن التطلعات تتجه نحو المزيد من الدمج في الخدمات المصرفية الرقمية لتتكامل مع حياة العملاء، لتشكل دعامة من دعائم النمو المستقبلي لما ينطوي عليه ذلك من قيم مضافة لكافة الأطراف المعنية، ولما يسهم به في خلق نماذج عمل وخدمات أكثر تطورًا وتقدمًا تعزز من رفعة القطاعات المصرفية وتحسن من الاقتصادات، مؤكدًا الدور الذي تنهض به جائزة «التحول الرقمي بالقطاع المصرفي» في تحقيق رؤية المملكة للتحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على النقد، وتعزيز الشمول المالي وخلق مناخ داعم لصناعة التكنولوجيا المالية. وأشار القاسم إلى أن احتفال الجمعية باليوم العالمي للمصارف يركز على الإنجازات الكبيرة التي حققها القطاع المصرفي والمالي في مملكة البحرين نتيجة للجهود المبذولة من قبل القائمين عليه، واكسابه السمعة الدولية المرموقة، وإبراز مساهمة المملكة في تطوير عمل المنظومة المصرفية على مستوى المنطقة. والجدير بالذكر أن الاحتفال بـ«اليوم العالمي للمصارف» مبادرة انطلقت من مملكة البحرين ممثلة بجمعية مصارف البحرين في عام 2019، والذي تزامن مع مرور 100 عام على تأسيس القطاع المصرفي في مملكة البحرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فی مملکة البحرین
القطاع المصرفی
التحول الرقمی
ذات الصلة
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي محور ملتقى علمي بجامعة 3
تنظم جامعة الجزائر 3، يوم الأربعاء بمعهد التربية البدنية والرياضية بدالي ابراهيم . ملتقى وطني حول “التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي”.
و يندرج الملتقى في إطار مسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “لرفع التحدي في مجال رقمنة القطاع وهو خيار استراتيجي انتهجه القطاع. من أجل التكفل الفعال بالتكوين العلمي والبحث العلمي وتجسيد أهداف السياسة الرياضية الوطنية.
وعن الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء العلمي. صرح بلغول، الذي سيرأس أشغال الملتقى,قائلا :” سياسة وزارة التعليم والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث تقتضي ترقية تكوين الطلبةالجامعيين لمواكبة التطورات المتسارعة على الصعيد المعرفي والتكنولوجي والتكفل
الفعال بالأنشطة البدنية والرياضية المتزايدة الطلب”.