حمدان بن محمد يشهد تجربة تشغيل مركبة "كروز" ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
شهد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تجربة تشغيل أول رحلة لمركبات (شيفروليه بولت) الكهربائية ذاتية القيادة، التي اُطلق عليها اسم "مزنة"، وسيتم إطلاق أسماء محلية أخرى على باقي المركبات التي سيتم تشغيلها مستقبلاً.
تأتي التجربة في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة التي وقّعتها هيئة الطرق والمواصلات وشركة كروز، بشأن تشغيل المركبات ذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني في دبي، لتكون بذلك المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية في التشغيل لمركبات الشركة ذاتية القيادة.
وكان في استقبال ولي عهد دبي لدى وصوله إلى موقع التجربة في منطقة جميرا 1، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير، والقائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، والرئيس والمدير العام لشركة جنرال موتورز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاك أوبال، ونائب الرئيس للأسواق العالمية في شركة كروز، تود براغر، وعدد من مهندسي الهيئة وشركة كروز الأمريكية.
مراحل سير العمل
واستمع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لشرح من مطر الطاير، عن مراحل سير العمل في مشروع تشغيل المركبة ذاتية القيادة، التي بدأت بتوقيع اتفاقية الشراكة بين هيئة الطرق والمواصلات، وشركة كروز الأمريكية، بشأن تشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، وفي شهر أبريل (نيسان) 2023، حيث بدأت الشركة تجهيز الخرائط الرقمية لمركبات شركة كروز ذاتية القيادة، في شوارع منطقة جميرا 1، بإشراف سائقين متخصصين، واستخدام تقنية كروز للخرائط العالية الدقة للبيئة المحيطة، التي جرى إنشاؤها باستخدام مركبات متخصصة لرسم الخرائط، مزودة بمجموعة من المستشعرات تشمل أجهزة لاكتشاف الضوء وتحديد المدى، والكاميرات وغيرها.
وكانت الشركة قد بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تفعيل اختبار التقنيات ذاتية القيادة على 5 مركبات (شيفروليه بولت) باستخدام سائقي أمان، وفي شهر ديسمبر الجاري، يتم استكمال تجربة تشغيل (شيفروليه بولت)، في منطقة جميرا، تحت إشراف سائق أمان في مقعد السائق، تمهيداً لإطلاق الخدمة للجمهور في وقت لاحق من العام القادم، وسوف تعلن الهيئة آلية التسجيل وطلب الخدمة باستخدام التطبيق المخصص لتجربة استخدام مركبة (بولت) ذاتية القيادة.
تجربة المركبة
واستقل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير، والفريق عبدالله خليفة المري، مركبة (بولت) ذاتية القيادة، التي تحمل اسم "مزنة" حيث انطلقت ذاتياً، مع وجود سائق أمان، في مسار محدد لتجربة المركبة ذاتية القيادة.
وأكد مطر الطاير أن تدشين التشغيل التجريبي لمركبات (بولت)، خطوة مهمة في تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.
نقلة نوعية
وقال إن تشغيل مركبات ذاتية القيادة، هو تأكيد لالتزام هيئة الطرق والمواصلات، بالعمل مع الشركات العالمية الرائدة، لتطوير تقنيات المركبات ذاتية القيادة، التي تسهم في توفير حلول مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، حيث يعد الخطأ البشري المسبب الرئيس لأكثر من 90% من الحوادث"، لافتاً إلى أن انتشار المركبات ذاتية القيادة، سيشكل نقلة نوعية في مجال أنظمة النقل والمواصلات، ودعم جهود الهيئة في تحقيق التكامل بين أنظمة النقل والمواصلات من خلال تسهيل تنقّل الركاب عبر وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى تسهيل وصولهم إلى وجهاتهم النهائية بما يتوافق مع الاستراتيجية التخصصية للميل الأول والأخير، وخدمة شريحة كبيرة من المتعاملين وتحديداً فئة كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الهمم.
وتعتمد الاستراتيجية التخصصية للميل الأول والأخير على مجموعة من المرتكزات أهمها: الاستدامة، والتشجيع على التنقّل المشترك، وتحقيق السلامة للمستخدمين، سعياً لجعل الطرق وأنظمة النقل صديقة للجميع، وتعزيز التكامل بين وسائل النقل الجماعي، والتشجيع على التنقل المشترك واستخدام وسائل النقل الجماعي، وتطوير سياسات وتشريعات فعالة للنقل والطرق والمرور.
اتفاقية التشغيل
تأتي الاتفاقية الموقعة بين هيئة الطرق والمواصلات مع شركة "كروز"، لتشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة، في إطار جهود الهيئة لتعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، ودعم جهود الإمارة في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً.
وتعد الاتفاقية الأولى من نوعها في العالم بين جهة حكومية وشركة رائدة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتشكل خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حمدان بن محمد دبي شرطة دبي هیئة الطرق والمواصلات حمدان بن محمد ذاتی القیادة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«إيفس أبوظبي» يشهد تحالفات ترسم ملامح النقل المستدام
أبوظبي: عدنان نجم
شهدت فعاليات اليومين الأول والثاني من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية – EVIS أبوظبي 2025 انطلاقة قوية تجسد تسارع الخطى نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل. ويُقام الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وسط مشاركة واسعة من كبار المسؤولين الحكوميين وروّاد الصناعة وخبراء التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم.
شهد المعرض إطلاقاً رسمياً بارزاً قدّمته جميل موتورز لطرازها الجديد Farizon H9E، تلاه عرض مباشر للسيارة جذب أنظار الزوار والإعلام.
وتواصلت الجهود نحو التكامل من خلال توقيع اتفاقية استراتيجية بين Green Motors وشركة نيرفانا، بما يعزز التطلعات المشتركة لتطوير حلول تنقل مستدامة ومبتكرة.
كما شهد اليوم الثاني الإطلاق الرسمي للبنية التحتية الوطنية للشحن الثنائي الاتجاه في دولة الإمارات، وذلك بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول. ويُعد هذا الإطلاق خطوة عملية نحو دمج أنظمة الطاقة الذكية في منظومة النقل الوطني، تماشياً مع أهداف الدولة لتحقيق الحياد الكربوني.
ويؤكد الحدث، المدعوم من أدنوك للتوزيع ومواصلات أبوظبي وUAEV، مكانته كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية، وتبادل الأفكار، واستشراف الحلول المستقبلية في عالم التنقل الكهربائي. كما يواصل استقطاب نخبة المتخصصين من مختلف القطاعات ضمن فعاليات تمتد حتى 23 إبريل، تشمل معرضاً تفاعلياً، ومؤتمراً دولياً، وعروضاً حية وتجارب مباشرة.
وفي تعليقه على الحدث، قال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للمعارض والمؤتمرات:
«ما نشهده اليوم في EVIS لا يمثل مجرد تطور في الصناعة، بل هو تحوّل شامل. فالتقنيات المبتكرة التي يتم إطلاقها والتحالفات العابرة للقطاعات تؤكد أن الإمارات باتت لاعباً محورياً في رسم مستقبل التنقل على مستوى العالم».
وأضاف هشام البحري، المدير التنفيذي للعمليات في نيرفانا للمعارض والمؤتمرات: «تكمن قوة EVIS في قدرته على جمع كافة أطراف منظومة التنقل -من المبتكرين وصناع القرار إلى المستثمرين والمشغلين- تحت سقف واحد. وهذا هو جوهر التقدم الحقيقي، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة».
إلى ذلك نظّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية «UAEV»، الاثنين، النسخة الثالثة من «مجلس المركبات الكهربائية»، الذي جمع نخبة من كبار مصنّعي المركبات الكهربائية الإقليميين والعالميين، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في مجال التنقل المستدام.
وخلال المجلس، الذي ترأسه المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول رئيس مجلس إدارة «UAEV»، ونظمته الوزارة على هامش معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية 2025، المنعقد في أبوظبي، تم استعراض أبرز المستجدات في منظومة المركبات الكهربائية، بما في ذلك التطورات التكنولوجية الحديثة، وسياسات البنية التحتية الداعمة للنقل المستدام، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع، مثل توحيد المعايير، وتوسيع شبكات الشحن.
كما تبادل المشاركون الرؤى حول سبل تسريع تبني المركبات الكهربائية، بما يدعم المستهدفات الوطنية، لا سيما استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأكد العلماء أن المجلس يشكّل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، لدفع عجلة التحول نحو التنقل المستدام، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً لتطوير منظومة النقل المستدام، وتعزيز الاعتماد على المركبات الكهربائية، انسجاماً مع رؤيتها لتحقيق الحياد المناخي.
وأوضح أن الوزارة، من خلال هذا المجلس، تعمل على تهيئة بيئة محفزة للتعاون وتبادل الخبرات.(وام)
أفاد بدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للتوزيع»، أن الوجود في معرض «إيفس أبوظبي 2025»، يأتي لاستعراض أحدث تكنولوجيا الشواحن الكهربائية الخاصة في الشركة، عبر شركة «جي تو جو» التابعة ل«أدنوك للتوزيع».
وذكر اللمكي، في حديث ل«الخليج»، أن الشركة وضعت 200 شاحن سريع في محطاتها الموجودة على الشوارع الرئيسية، وتستهدف الوصول إلى 300 شاحن، خلال العام الجاري، و500 شاحن كهربائي بحلول عام 2028.
وقال: «لدينا شواحن سريعة تسمح بشحن بطاريات السيارات بنسبة 80%، خلال 20 دقيقة، وتوجد شواحننا الكهربائية على مستوى محطاتنا المنتشرة في الدولة، وبالتالي فإن عملاءنا يتحركون باطمئنان وثقة، خلال رحلاتهم اليومية، مع توفر الشواحن في مختلف محطات الشركة».
وأضاف اللمكي: «نجحنا في العام الماضي في خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 23 مليون كيلومتر، بفضل التوجه إلى الشحن الكهربائي للسيارات، ونعتبر»أدنوك للتوزيع«شركة التجزئة الوحيدة التي توفر رحلات للسيارات الكهربائية بدون انقطاع، بفضل شبكتنا الواسعة التي تغطي إمارات الدولة، إلى جانب تمتعنا بأقوى بنية تحتية لدعم التوسع في استخدام المركبات الكهربائية».