صحيفة الاتحاد:
2025-02-05@13:52:34 GMT

أميركا تريد إدارة مسؤولة للخلافات مع الصين

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الخميس، ضرورة إدارة الخلافات بين الصين والولايات المتحدة بطريقة "مسؤولة".
وجاء في مقتطفات من خطاب تلقيه الوزيرة أمام مجلس الأعمال الأميركي-الصيني في واشنطن أن "الولايات المتحدة تسعى إلى مواصلة الإدارة المسؤولة للعلاقة الاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين" والتي ستظل "تواجه صعوبات مستمرة".


وتؤكد يلين "نحن لا نسعى إلى حل جميع خلافاتنا أو تجنب كل الصدمات. هذا ليس واقعيا بأي حال من الأحوال"، مشيرة إلى "خلافات قوية بين الولايات المتحدة والصين في مجالات عديدة".
وتريد واشنطن خصوصا الحفاظ على خطوط التواصل من أجل منع "أن يؤدي سوء الفهم إلى التصعيد والتسبب في الضرر"، وفق وزيرة الخزانة الأميركية.
يسعى أكبر اقتصادان في العالم مؤخراً إلى تخفيف التوترات.
وقام العديد من مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن برحلات رسمية إلى الصين، من بينهم جانيت يلين. وفي نوفمبر، عقد الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جين بينغ قمة في كاليفورنيا اتفقا خلالها على استئناف الاتصالات العسكرية.
وتعتزم جانيت يلين القيام بزيارة ثانية إلى الصين عام 2024، تناقش خلالها "قضايا صعبة مثيرة للقلق" مع نظيرها الصيني.
الأولوية الأخرى بالنسبة ليلين هي "الضغط من أجل أن تكون السياسات الاقتصادية وصنع السياسات في الصين أكثر وضوحا من أجل توجيه عملية صنع القرار لدينا بشكل أفضل"، وفق المقتطفات من خطابها.

أخبار ذات صلة موجة من الطقس البارد تجتاح شمال الصين تعليق الدراسة في بكين بسبب «الثلوج» المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلافات الصين

إقرأ أيضاً:

الرسوم والعقوبات.. هل يخاطر ترامب بفقدان أميركا مكانتها لصالح الصين؟

تشهد السياسة التجارية والاقتصادية للولايات المتحدة تحولا جذريا بعد أن بدأ الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ إستراتيجيته القائمة على فرض الضرائب الجمركية، ليس فقط للضغط على الدول الكبرى، ولكن أيضا كأداة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، وفقا لما ذكرته بلومبيرغ.

هذه السياسات لا تقتصر على الضرائب التجارية فحسب، بل تمتد أيضا إلى تعليق المساعدات الخارجية، وهذا قد يؤدي إلى تداعيات كارثية في العديد من الدول النامية.

إدارة المساعدات في حالة من الفوضى

وبحسب بلومبيرغ، أصبحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" في وضع غير مستقر بعد إغلاق موقعها الإلكتروني ووضع كبار مسؤوليها قيد الإجازة الإدارية. وصرّح ترامب قائلا: "هذه الوكالة تُدار من قبل مجموعة من المتطرفين، وسنتخذ إجراءات حازمة بشأنها".

نحو 222 ألف شخص حول العالم يعتمدون يوميا على الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) الممولة أميركيا (رويترز)

أما إيلون ماسك، الذي يترأس وزارة الكفاءة الحكومية التي كانت طرفا في مواجهة حادة حول الوصول إلى أنظمة الوكالة، فقد وصفها بأنها "منظمة إجرامية" بحسب بلومبيرغ.

وأثر الاضطراب الحاصل بشكل مباشر على العديد من البرامج الإنسانية، إذ توقفت الخدمات مؤقتا، وهذا أثار مخاوف من تداعيات خطيرة على المستفيدين منها.

إعلان تداعيات خطيرة على برامج الصحة العالمية

وتشير بيانات بلومبيرغ إلى أن نحو 222 ألف شخص حول العالم يعتمدون يوميا على الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والتي يتم تمويلها من خلال برنامج الطوارئ الأميركي لمكافحة الإيدز المعروف باسم بيبار.

ورغم أن الإدارة الأميركية أدرجت خدمات علاج الإيدز في قائمة الاستثناءات مؤقتا، فإن توقف العمليات بالفعل ترك أثرا سلبيا على المرضى.

وتوضح بلومبيرغ أن هذا التوقف قد يؤدي إلى انقطاع العلاج عن المرضى وجعلهم عرضة لمخاطر صحية خطيرة، وهذا قد يزيد من انتشار المرض عالميا.

إيقاف المساعدات يهدد استقرار الدول النامية

وتؤكد بلومبيرغ أن تجميد مساعدات أميركية بقيمة 72 مليار دولار موجهة إلى بعض أكثر دول العالم فقرا قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وتزايد الهجرة غير الشرعية، واندلاع النزاعات، وارتفاع نشاط القرصنة البحرية في بعض المناطق الإستراتيجية.

وأبرز مثال على ذلك هو جنوب أفريقيا، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على تمويل بيبار، إذ إن خُمس السكان هناك مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

وأعلن ترامب أن واشنطن ستوقف جميع المساعدات المستقبلية لجنوب أفريقيا ردا على تشريعها قانونا جديدا لمصادرة الأراضي، وهو ما وصفه بأنه "غير مقبول اقتصاديا".

هل تتخلى واشنطن عن نفوذها لصالح الصين؟

وبحسب تقرير بلومبيرغ، فإن تقليص المساعدات الأميركية يمنح الصين فرصة ذهبية لتعزيز وجودها في الجنوب العالمي من خلال تقديم مساعدات واستثمارات بديلة.

وتُشير التوقعات إلى أن بكين قد تستغل هذا الفراغ لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

تقليص المساعدات الأميركية يمنح الصين فرصة ذهبية لتعزيز وجودها في الجنوب العالمي من خلال تقديم مساعدات واستثمارات بديلة (رويترز)

وفي سياق آخر، أفادت بلومبيرغ أن الاتحاد الأوروبي حذر من أنه سيتخذ "إجراءات حازمة" في حال فرضت واشنطن ضرائب جمركية على بضائع دول الاتحاد. ومن المقرر أن يعقد وزراء الاقتصاد في وارسو اجتماعا طارئا لمناقشة إمكانية الرد على هذه السياسات.

إعلان سياسة العصا من دون الجزرة

وبينما يستمر ترامب في استخدام الضرائب الجمركية كوسيلة ضغط على الحكومات الغنية، فإن قراره بتعليق المساعدات الخارجية قد يكون له عواقب بعيدة المدى.

ويبدو أن الصين والاتحاد الأوروبي يراقبان الوضع عن كثب، في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة اضطراب جديدة.

قلق أممي

من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين إن الأمم المتحدة "قلقة بكل تأكيد بشأن التأثير الذي يمكن أن تخلفه تدابير تقييد التجارة المتزايدة على الاقتصاد العالمي، وخاصة في الدول النامية وفي الأماكن التي يوجد بها سكان معرضون للخطر".

وفيما يتعلق بوقف المساعدات الخارجية الأميركية، قال دوجاريك: "بعضها له تأثير فوري على أنشطة إنقاذ الأرواح".

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة
  • الصين تفرض رسوماً على أميركا.. وأوروبا تحذر ترامب
  • روبيو: الولايات المتحدة تدرس فرض إجراءات إضافية ضد الصين
  • أميركا تقرر ترحيل 1660 أردنياً .. تفاصيل
  • الرسوم والعقوبات.. هل يخاطر ترامب بفقدان أميركا مكانتها لصالح الصين؟
  • الصين تفرض رسوما على أميركا وأوروبا تهدد ترامب برد حاسم
  • الصين تحذر من عواقب الحروب التجارية وتدعو واشنطن لإيجاد حلول لمشكلاتها الداخلية
  • الصين تتحدّى ترامب.. هل تنفجر مواجهة تجارية قريبة مع الولايات المتحدة؟
  • الصين تسابق الولايات المتحدة بقوة في نماذج الذكاء الاصطناعي
  • أول خلاف مع إدارة ترامب.. كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة