«مستشار برنامج وعي» : 25 % من النساء يوافقن على ضرب الزوجات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت فيفيان فؤاد، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، إن المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021، أشار إلى أن 26% من النساء في مصر المتزوجات من عمر 15 حتى 49 عامًا تعرضن للضرب من الزوج.
وأضافت مستشار برنامج “وعي للتنمية المجتمعية”، أن الموافقة على العنف ضد المرأة ليس من الرجل فقط، حيث أشارت الإحصاءات إلى أن 25% من النساء يوافقن على أنه من حق الزوج ضرب زوجته، لأسباب لا تستحق.
وأشارت إلى أن هذه النسبة تزداد كلما كانت المرأة أمية وأقل في الثروة والمكانة الاجتماعية، لترتفع بنسبة 40% بين الطبقة الفقيرة مقابل 7% بين الطبقة المتوسطة و العٌليا، لافتة الى أن هناك مؤشر مزعج يشير إلى أن الشباب المصري الغير متزوج من سن 19 إلى 29 سنة، 30% منه يوافق على فكرة ضرب الزوج للزوجة.
وتابعت مستشار برنامج “وعي للتنمية المجتمعية”: "الأخطر أن 80% من الشباب الذكور يوافق على الأفكار التقليدية لدى الرجل والمرأة، مثل أن زواج المرأة أهم من تعليمها، "الست مكانها البيت"، مؤكدة أن كافة أدوار المرأة في المجتمع هامة فهي أساس المجتمع.
وأكدت أن 16% من السيدات المتزوجات من سن 15 إلى 49 يعملن بنسبة قليلة جدًا، لذا لابد أن ننتبه للأفكار والمعتقدات الخاطئة التي تمنع المرأة من العمل، وعندما تعمل المرأة تأخذ أجر أقل من الرجل، فهذا الرقم هام يعكس ثقافة المجتمع حول المرأة، ومؤشر التنمية الاقتصادية.
وأوضحت مستشار برنامج “وعي للتنمية المجتمعية”أن المرأة عندما تتعرض للعنف تلجأ أكثر لأسرتها وفي المرتبة التالية لأسرة الزوج، وهو ما يشير إلى ضعف دور المؤسسات الاجتماعية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة لجوء السيدات إلى رجال الدين في هذه الحالات 1% رغم أهمية دور التوعية الدينية.
ولفتت إلى نسبة لجوء المرأة المعنفة إلى الروابط الأسرية 70%، لذا لابد من توعية الأسر بكيفية مواجهة العنف الذي وقع أبنتها، سواء باللجوء إلى القانون أو الجلسات الأسرية التي تعطي كل شخص حقه والمخطئ يأخذ عقوبة اجتماعية.
وأكدت مستشار وعي أن الهدف من حملة «العنف يبدأ بفكرة .. بالوعي نقدر نغلبها»، هو التوعية بأنه لا مبرر للعنف، مشددة على أن ضرب الزوج لزوجته يستوجب عقوبة سواء جنائية أو اجتماعية.
وأشارت إلى أن الحملة تستهدف تغيير وعي المرأة المعنفة التي ليس لديها أحد تلجأ إليه أن تلجأ إلى مراكز الاستضافة التابعة لوزارة التضامن، والتغيير حدث بالفعل بعد مسلسل "فاتن أمل حربي"، ولكن مازلنا نحتاج إلى مزيد من الحملات و الأعمال الدرامية و الترويج الإعلامي، لفكر أن المرأة التي ليس لديها أسرة تساندها عليها أن تلجأ لمؤسسات الدولة.
وأضافت مستشار برنامج “وعي للتنمية المجتمعية”أن نسبة لجوء المرأة المعنفة لمؤسسات الدولة 2% وهي نسبة ضعيفة للغاية، ونستهدف توعية المواطنين أن حماية الضعفاء هو أحد التزامات الدولة الدستورية، موضحة أن حملات الوزارة تستهدف نشر الوعي لأن كلما قل مستوى المرأة زاد العنف ضدها، وهذه الفئات التي نستهدفها.
وأشارت إلى أن الوزارة تستهدف تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال عدة برامج؛ لأن المرأة كلما كانت ممكنة اقتصاديًا زادت قدرتها على مواجهة العنف التي تتعرض له، بالإضافة إلى محو أمية النساء والفتيات، وبعض البرامج موجهة للرجل لتوعية الزوج بأن العنف ليس له مبرر، سواء كان هذا العنف ضرب، تنمر، التقليل من قدرها.
يذكر، أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة .. بالوعي نقدر نغلبها»، وتستمر خلال الفترة من 26 فبراير و حتى 10 ديسمبر، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،
ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حملة العنف يبدأ بفكرة بالوعي نقدر نغلبها برنامج وعي للتنمية المجتمعية وزارة التضامن الاجتماعي العنف ضد المرأة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح حكم صلاة المرأة بـ "البنطلون".. فيديو
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
هل يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع أهله.. أمين الفتوى يجيب (فيديو) الضويني يزور "أكاديمية الأزهر" لتفقد سير الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ وباحثي الفتوىوأضاف أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
شاهد الفيديو بالضغط هنا..
وشدد على أهمية الاقتداء بنهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع مختلف الفئات في المجتمع، مشيرًا إلى كيف أن الرسول الكريم تعامل مع العصاة، غير المسلمين، والمنافقين بأسلوب يعكس الرحمة والرقي.
وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يولي العصاة والذنباء احترامًا خاصًا، حيث كان يطمئنهم ويؤكد لهم أن الصلاة تطهرهم من الذنوب كما يغسل الماء الدنس، مؤكدًا على ضرورة أن يكون المجتمع المسلم متماسكًا وقادرًا على التعامل مع المخالفين بحسن نية وبدون التكبر.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعامل مع غير المسلمين على أنهم غرباء، بل جعلهم جزءًا من المجتمع المسلم من خلال وثيقة المدينة، التي نصت على حقوق وواجبات مشتركة بين المسلمين وأهل الكتاب، مؤكداً أن هذا يعكس عظمة الإسلام في تعامله مع أصحاب الديانات السماوية الأخرى.
وتحدث الدكتور عمرو الورداني عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين، لافتًا إلى أنه رغم علمه بأسمائهم وتفاصيل مواقفهم، إلا أنه كان يتعامل معهم بلطف ورحمة، بل وكان يصلي على رأس المنافقين مثل عبد الله بن أبي بن سلول، الذي كان رأس المنافقين في المدينة، لافتا إلى أن هذا السلوك النبوي ينبغي أن يكون نموذجًا للمسلمين اليوم، حيث يجب أن يُحسنوا التعامل مع كافة فئات المجتمع بما في ذلك العصاة والمخالفين، مشيرًا إلى أن الكثير من الفهم المغلوط حول مفاهيم الولاء والبراء يؤدي إلى تقسيم المجتمع بدلًا من توحيده.