فورين بوليسي: لهذه الأسباب على الكونجرس تجنب الموافقات الروتينية للمساعدات الأمريكية لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
طالب ديلان ويليامز المحلل المتخصص في الشؤون الحكومية في مركز السياسة الدولية في واشنطن، الكونجرس بطرح ما وصفتها بالأسئلة الصعبة حول طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن الموافقة على تمويل تكميلي لميزانية السنة الحالية يتضمن مساعدات إضافية طارئة لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.
وأضاف ويليامز، أن الكونجرس يجب أن يتجنب الموافقة الروتينية على طلب إدارة بايدن حكومة لتمويل حكومة يمينية متشددة في تل أبيب تستخدم الأموال الأمريكية في أغراض مثيرة للقلق.
وتابع أنه يجب التدقيق بالطلب الذي يقضي بمرور كمية هائلة من الدعم العسكري الذي سيربط واشنطن بمواصلة إسرائيل حربها على غزة، بالتزامن مع ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين، وتزايد الخلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة في تل أبيب حول تداعيات الحرب.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أرسل البيت الأبيض طلبا إلى الكونجرس للحصول على تمويل تكميلي للسنة المالية الحالية قيمته 106 مليارات دولار.
ويشمل التمويل دعم أوكرانيا بـ61 مليارا، وإسرائيل بـ14 مليارا، وبرامج أخرى منها 5.6 مليارات للدعم اللوجستي والبنية التحتية وغيرها من المساعدات لتسهيل حياة الفلسطينيين النازحين من غزة إلى البلدان المجاورة.
وفي وقت سابق، رفض مجلس الشيوخ الموافقة على الطلب بعد معارضة كافة الجمهوريون إلى جانب السيناتور المستقل بيرني ساندرز، وكان مطلوبا لتمرير الطلب حصوله على تأييد 60 صوتا لطرح مشروع القانون للتصويت، صوّت 49 عضوا بـ "لا" و51 عضوا بـ "نعم".
ولفت إلى أن مع استمرار المفاوضات هذا الأسبوع بشأن التمويل المطلوب، يجب على المسؤولين طرح بعض الأسئلة الصعبة على إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.
وأضاف ويليامز أن الكونجرس يجب أن يسأل إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، هل إسرائيل في حاجة للحصول على هذا التمويل؟ وهل تريد إسرائيل الحصول على أسلحة أمريكية لاستخدامها في أغراض أمنية مشروعة؟ وهل المساعدات الأمريكية لإسرائيل لا تشكل أهمية لدافعي الضرائب؟
وعقب أن ويليامز أن إسرائيل خلال العقود الأخيرة سجلت اسمها في قائمة الدولة الغنية نسبيا، فنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في دولي الاحتلال أعلى نظرائه في كل من فرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والسعودية، وأعلى من 12 مرة من نظيره في أوكرانيا.
وأضاف أنه يجب أن يحصل المشرعون على أدلة تثبت أن إسرائيل لا تستطيع بنفسها أن تدفع بشكل معقول ثمن الأسلحة الإضافية اللازمة.
وإضافة لذلك، يجب على المشرعين أن يتساءلوا عما إذا كانت إسرائيل - وهي بالفعل أكبر متلقي للمساعدات الأمريكية – قد استخدمت عشرات المليارات المخصصة للدعم العسكري الأمريكي حتى الآن بطريقة تعزز أمنها ولا تضر به.
اقرأ أيضاً
منظمات إنسانية دولية تدعو بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة
ولفت إلى أمريكا على مدار عقود من الزمن زودت إسرائيل بالأسلحة وغيرها من المساعدات، وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول أدان الكونجرس الهجوم وأعرب عن دعمه لحق إسرائيل حليف في حماية شعبها.
ومع ذلك، وكما أوضحت تقارير متعددة الآن، أن فشل إسرائيل في منع هجوم حماس لم يكن بسبب نقص الأسلحة أو الموارد - بل كان فشل الحكومة الإسرائيلية الاستخباراتي في اكتشاف الهجوم، وإعطاء الحكومة المتطرفة بقيادة بينامين نتنياهو الأولية لإرسال قوات عسكرية إلى الضفة الغربية، حيث يتواجد المستوطنون اليمينيون المتطرفون الذين يشكلون كان جزء كبير من قاعدة دعم نتنياهو يكثف المضايقات التي تدعمها الحكومة للمجتمعات الفلسطينية.
وذكر أن إسرائيل ضاعفت تقريبا عدد كتائبها في الضفة الغربية في الأشهر التي سبقت هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول، ما ترك ذلك جنوب إسرائيل ضعيفاً في الدفاع بمواجهة حماس.
بل وحتى في خضم الحرب الحالية، وظهور تفاصيل عن تكبد القوات الإسرائيل خسائر فادحة على يد حماس، قدمت حكومة نتنياهو ميزانية تخصص ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات لتمويل مشاريع استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.
ووفق ويليامز فإن مشروع الحكومة الإسرائيلية الذي لا ينتهي لتوسيع المستوطنات وتهجير الفلسطينيين يثير سؤالاً حاسماً آخر: هل ستستخدم إسرائيل الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة بما يتوافق مع كل من الاتفاقيات والسياسات الأمريكية؟ والقانون الدولي؟
وذكر أنه في حين أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 18 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين - وما يقدر بأكثر من نصفهم أو حتى ثلثيهم من النساء والأطفال، فإن هذه الأرقام تقدم دليلا على أن إسرائيل لم تلتزم بالقانون الدولي باتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وأضاف بأن باحثين إسرائيليين أفادوا أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد ومنهجي البنية التحتية المدنية، ويهاجم بشكل روتيني مواقع لا يُعرف عنها سوى القليل من النشاط العسكري، ومن المعروف أنها تؤوي عائلات.
اقرأ أيضاً
تصريحات بايدن بضرورة تغيير الحكومة الإسرائيلية تثير الغضب الصهيوني
المصدر | ديلان ويليامز/ فورين بوليسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الكونجرس تمويل إسرائيل حرب غزة الحکومة الإسرائیلیة أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...