زيلينسكي يطالب القادة الأوروبيين بعدم التخلي عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أجرى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الخميس زيارة مفاجئة لألمانيا في وقت تضغط فيه كييف على حلفائها الغربيين لمواصلة تقديم المساعدة لها في مواجهة روسيا.
وذلك حسبما أذاعت فضائية روسيا اليوم، اليوم الخميس.
وقال سيرغي نيكيفوروف متحدثا باسم زيلينسكي إن الهدف من الزيارة هو التوجه الى قاعدة فيسبادن العسكرية (غرب) حيث يتم تنسيق مساعدات الحلفاء قبل إرسالها لأوكرانيا.
وأقامت الولايات المتحدة في عام 2022 مركز تنسيق للمساعدات المقدمة لأوكرانيا في مدينة كلاي.
وفي وقت سابق الخميس، دعا زيلينسكي القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل لاتخاذ موقف موحد بعدم التخلي عن أوكرانيا، وتوجيه رسالة دعم واضحة لبلده الذي يخوض حربا مع روسيا منذ زهاء عامين.
وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام الدول الأوروبية المجتمعة في بروكسل: "أطلب منكم شيئا واحدا هو ألا تخونوا المواطنين وإيمانهم بأوروبا".
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الخميس أنها تلقت منظومة دفاع جوي أميركية جديدة من طراز "باتريوت" قدمتها ألمانيا.
وقالت الوزارة عبر منصة "اكس" منظومة دفاع جوي اضافية من طراز "باتريوت" وصلت إلى أوكرانيا، مشيدة بحصولها على هذه المساعدة العسكرية التي وصفتها بأنها أكثر من ضرورية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المساعدة العسكرية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، اليوم السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافناوقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، توجد أبعاد اقتصادية وثقافية. أوكرانيا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغاز الطبيعي، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية. كما تعتبر روسيا أن أوكرانيا جزء من مجالها الثقافي والتاريخي، وترى في تحولها نحو الغرب تهديدًا لهويتها الوطنية.
في النهاية، الحرب تعكس صراعًا أوسع بين الطموحات الروسية للهيمنة الإقليمية ورغبة أوكرانيا في تحديد مستقبلها كدولة ذات سيادة.