مجلس قضاء الجزائر: يوم دراسي حول "أخلاقيات مهنة القاضي"
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن مجلس قضاء الجزائر يوم دراسي حول أخلاقيات مهنة القاضي، الجزائر شكل موضوع أخلاقيات مهنة القاضي محور يوم دراسي نظمه يوم الخميس مجلس قضاء الجزائر, بمشاركة قضاة ومحامين إلى جانب ممثلين عن .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء الجزائرية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مجلس قضاء الجزائر: يوم دراسي حول "أخلاقيات مهنة القاضي"، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الجزائر- شكل موضوع "أخلاقيات مهنة القاضي" محور يوم دراسي نظمه يوم الخميس مجلس قضاء الجزائر, بمشاركة قضاة ومحامين إلى جانب ممثلين عن نقابة القضاة وأساتذة جامعيين.
وبالمناسبة, أكد رئيس النقابة الوطنية للقضاة, عوداش العيدي, على أهمية هذا الموعد العلمي الذي يتطرق إلى الحياة المهنية للقاضي والتي تحكمها ضوابط معينة تختلف عن غيره سواء أثناء تواجده بالمرفق القضائي أو في المحيط العمومي.
ولفت في ذات السياق إلى أن سلوك القاضي غالبا ما يكون محل أنظار الجميع, كونه يؤدي رسالة مهمة ويشغل منصبا حساسا, ولهذا --كما قال-- "لا يمكن أن يلج القضاء ذو السمعة السيئة ولا يجوز التحجج بأي حجج كانت سواء مادية أو غيرها للانحراف عن أخلاقيات المهنة", مضيفا أن نزاهة القاضي في المقابل "تتطلب توفر كل الشروط لتمكينه من حياة كريمة وظروف عمل جيدة".
كما دعا بالمناسبة, القضاة إلى "الارتقاء بلغة الخطاب في تعاملاتهم والرقي بالعمل القضائي والالتزام بالمسؤولية التي أدرجها الدستور ويمليها الوازع الديني".
من جهته, أكد المدير العام للمدرسة العليا للقضاة, عبد الكريم جادي, في مداخلة له, أن القضاء يمثل إحدى سلطات الدولة الثلاث في معظم الدول الديمقراطية في الوقت الراهن, فهي مهنة --مثلما قال-- "تحمل أثرا كبيرا على أمن المجتمعات وحياة الأفراد".
واعتبر أن استقلالية القضاء التي ينص عليها الدستور, "جاءت لضمان حماية الحقوق والحريات وحسن سير العدالة, ولا تشكل في أي حال من الأحوال امتيازا شخصيا للقاضي, كما أنها تضعه أمام مسؤولية كبيرة وتمنح المتقاضين شعورا بالثقة والمصداقية".
وأشار إلى المادة 165 من الدستور التي تكرس استقلالية السلطة القضائية, ومنه المساواة بين الجميع أمام القضاء, مركزا في هذا الشأن على دور القاضي إلى جانب جميع الفاعلين في العمل القضائي في "تحقيق العدالة وضمان حقوق المتقاضين".
وبخصوص صفات القاضي المؤهل للقيام بوظيفته على أكمل وجه, أكد على ضرورة أن يكون "سوي السلوك وحسن الخلق, نزيها, ويتمتع بالكفاءة والفعالية اللازمة, لأن الغاية النهائية للقضاء هي إشاعة العدالة والتي لا تتم إلا على يد قضاة يتحلون بالأمانة والشرف والكرامة والاستقامة".
من جانبه, تحدث رئيس الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر, عبد الرحمان رحماني, في مداخلته عن منصب القاضي وما فيه من فضل عظيم, مبرزا أهمية أن "يكون قوي الشخصية و يتحلى بالشرف والأخلاق والفطنة والذكاء وأن يلزم الاستشارة ويسرع في العودة إلى الحق متى تبين له ذلك, كما يجب أن يساوي بين المتخاصمين ويحرص على الصلح بينهم وأن يأخذ في الحسبان أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وأن يأخذ بالأدلة الظاهرة دون البحث في النوايا".
كما أشار إلى علاقة القاضي بالمحامي كونهما شريكين في العمل القضائي, والتي لابد أن تبنى --حسبه-- على "احترام القانون و الحقوق والواجبات والالتزام بالتحفظ".
للإشارة, فقد شارك في هذا اليوم الدراسي, قضاة المجلس والمحاكم التابعة له, قضاة المحكمة الإدارية والمحكمة الإدارية الاستئنافية بالجزائر وقضاة ممثلون عن النقابة الوطنية للقضاة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
“الخضاب”… ملاذ اليمنيات الباحثات عن مهنة في زمن الحرب
يمن مونيتور/ العربي الجديد
بعد أن توقف راتب زوجها، وأصبح عاجزاً عن توفير فرصة عمل يعيل بها أسرته المكونة من تسعة أفراد، اضطرت سميرة الدميني إلى أن تتحمل مسؤولية إعالة الأسرة، ولأنها لا تحمل مؤهلاً دراسياً، فقد لجأت إلى تعلّم مهنة الخضاب، أو النقش على الجسد، وهي المهنة التي تحصل منها على مبلغ مالي لا بأس به، يسمح لأسرتها بأن تعيش حياة كريمة.
تقول سميرة لـ”العربي الجديد”: “مع بداية الحرب في اليمن توقف راتب زوجي الذي كان يعمل في المؤسسة الاقتصادية اليمنية، وأصبح عاجزاً عن العمل نتيجة كبر سنه، واضطررت إلى تحمّل مسؤولية إعالة الأسرة، فنصحتني جارتي بأن أتعلم مهنة النقش، أو ما يُسمى الخضاب، فتسجلت في معهد لتعليم فن النقش، وبدأت بممارسة المهنة من داخل بيتي، حيث تأتي الزبونات إلى البيت وأقوم بالنقش لهنّ مقابل مبلغ مادي”.
وحول أسعار الخضاب أو النقش، تضيف سميرة أن النقش العادي لليدين والرجلين يصل إلى 20 ألف ريال (نحو 10 دولارات)، لكن النقش للعروسة يصل إلى 100 ألف ريال، وتستغرق عملية النقش من ساعة إلى سبع ساعات، ويبلغ متوسط دخلي الشهري من هذه المهنة 400 ألف ريال”.
والخضاب اليمني الأسود مركّب طبيعي يتكون من مادة العفس النباتية المأخوذة من شجرة السنديان التي تباع بواسطة العطارين، ومادة السيكا، وهي أكسيد النحاس، ومادة الشظار، وهي محلول السيلمونيك، حيث يطحن الخضاب ويخلط بالقليل من الماء، ويُنقَش به على أيدي المرأة وأرجلها وأجزاء من جسمها.
ويُجرى النقش باستخدام ريشة أو قُمع. وتستمر عملية النقش من ساعة إلى سبع ساعات، وفقاً لنوع النقش ولمهارة المنقّشة (القائمة بالنقش) وخبرتها، حيث تستخدم مادة الخضاب أو الحناء التي لا تكلفها أكثر من 5 دولارات لنقش امرأة واحدة.
عوامل الإقبال على مهنة الخضاب
ومهنة النقش أو الخضاب من المهن التي لاقت إقبالاً كبيراً من النساء في زمن الحرب، لكونها غير مكلفة، ويمكن تعلمها، خصوصاً لمن تملك موهبة الرسم، حيث تطوّر مهارتها بالدراسة في أحد معاهد التعليم، أو عبر الممارسة.
من جهتها، قالت مائسة الزكري، ربة بيت، لـ”العربي الجديد”: “بدأت في عام 2017 بممارسة مهنة النقش، حيث كنت أملك موهبة الرسم، وقررت استغلالها، وفتحت مشروعاً خاصاً بي للنقش والخضاب، وبدأت بممارسة ذلك داخل منزلي، حيث كانت الزبونات يأتين إلى البيت، ومن ثم فتحت محلاً خاصاً لذلك، ومع كثرة الزبائن وشهرة المحل، طوّرته ليتحول إلى محل للنقش وتصفيف الشعر، وحالياً لدي عاملتان في المحل، ونعمل بشكل دائم”.
وتضيف مائسة: “معظم زبائني من العرائس، وخلال الأعياد الدينية تكثر الزبونات بشكل كبير جداً، أي إنه يكون موسماً بالنسبة إلى عملنا، حيث تكثر فيه الأعراس، ويكون الإقبال كبيراً، وقد أعمل لمدة 14 ساعة في اليوم، وفي الأيام العادية تكون الزبونات من طالبات الجامعات اللواتي يحتفلن بحفل تخرجهن، أو من نساء المغتربين اللواتي يستعددن لعودة أزواجهن من الغربة، أو المحتفلات بالخطوبة أو عقد القران”.
دورات تدريبية للنساء
وفي الآونة الأخيرة تضاعف عدد الدورات التدريبية الخاصة بتعليم مهنة النقش للسيدات، حيث تُنظّم هذه الدورات معاهد خاصة، أو جمعيات خيرية وجمعيات نسوية، التي تحرص على تأهيل النساء للخروج إلى سوق العمل.
من جهتها، قالت مدربة النقش ثريا سعيد لـ”العربي الجديد”: “أنجزنا مبادرة مجتمعية نظمتها جمعية الزهراء الخيرية، حيث درّبتُ 20 امرأة على مهنة النقش، واختيرَت المتدربات من الفئة الأشد فقراً، وقد استمرت الدورة لمدة أسبوعين، اكتسبت فيها المتدربات مهارات النقش المختلفة، وبعد انتهاء الدورة انتقلت المتدربات إلى سوق العمل، ولدى كل واحدة منهن الآن مشروعها الخاص”.
وعن أسباب انتشار الإقبال على مهنة الخضاب، قال الباحث الاقتصادي عيسى النصاري لـ”العربي الجديد” إن “الوضع الاقتصادي المتدهور الناتج من الحرب في اليمن ساهم كثيراً في زيادة الإقبال على المشاريع الاقتصادية الصغيرة التي تخلق فرص عمل جيدة، وتحتاج إلى رأس مال محدود، وتساهم في تحريك عجلة الاقتصاد، ويعتبر مشروع النقش (الخضاب) من المشاريع الإنتاجية المناسبة للمرأة اليمنية، التي تعيل الكثير من الأسر الفقيرة ومتوسطة الحال، وهو من المشاريع الناجحة التي تنعدم فيها إمكانية الخسارة”.
ونتيجة لعدم تقنين مهنة النقش، لا توجد أرقام أو إحصائيات بعدد الممارسات لهذه المهنة. غير أن التوقعات تشير إلى أنّ العدد في تزايد مستمر، خصوصاً أنّها مهنة غير منهكة ولا مكلفة مالياً، وتدرّ على صاحبها أرباحاً مالية مناسبة.