الحرة:
2025-01-19@03:12:04 GMT

ما هو غوسبل الذي يساعد إسرائيل في تحديد أهدافها؟

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

ما هو غوسبل الذي يساعد إسرائيل في تحديد أهدافها؟

ضربت القوات الإسرائيلية أكثر من 22 ألف هدف داخل غزة منذ السابع من أكتوبر، في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس على بلدات إسرائيلية وراح ضحيته نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار العديد من هذه الأهداف في الوقت الفعلي، عبر نظام يدعى غوسبل  "Gospel".

يتفق الكثير من الخبراء على أن هذه هي بداية مرحلة جديدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب.

يقول الرئيس السابق لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية روبرت أشلي إن "الخوارزميات يمكنها التدقيق في كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية بشكل أسرع بكثير من المحللين البشر".

ويضيف أن "استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الاستهداف لديه القدرة على منح القادة ميزة هائلة".

وفقا لمنشورات على موقع الجيش الإسرائيلي، تم تطوير "Gospel" من قبل الوحدة "8200" إحدى أقوى أذرع هيئة الاستخبارات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية.

يمكن لنظام الاستهداف بالذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه إسرائيل أن يولد أهدافا بمعدل سريع مقارنة بالعنصر البشري.

ويساعد النظام في التعرف بسرعة على مسلحي العدو ومعداته، مع تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

يؤكد تال ميمران، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس والذي عمل لصالح الحكومة الإسرائيلية في مجال الاستهداف خلال العمليات العسكرية السابقة أن "Gospel" هو في الواقع أحد برامج الذكاء الاصطناعي العديدة التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية.

تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى بتجميع كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية وتصنيفها، وبعدها يقدم "Gospel"  توصية الاستهداف لمحلل بيانات بشري.

يمكن أن تشمل الأهداف أي شيء، بدءا من المسلحين الأفراد، وحتى المعدات مثل قاذفات الصواريخ، أو المنشآت مثل مراكز قيادة حماس.

تنقل الإذاعة الوطنية العامة الأميركية عن ميمران القول: "في الأساس، هذا النظام يقلد ما كانت تفعله مجموعة من ضباط المخابرات في الماضي، لكنه أكثر فعالية بكثير".

ويبين أن "مجموعة مكونة من 20 ضابطا قد تنتج ما بين 50 إلى 100 هدف خلال 300 يوم، بينما يمكن لهذا النظام وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرتبطة به أن تقترح حوالي 200 هدف في غضون 10 إلى 12 يوما، وهو معدل أسرع بـ 50 مرة على الأقل".

على الرغم من أنه ليس من المعروف بالضبط ما هي البيانات التي يستخدمها هذا النظام لتقديم اقتراحاته، إلا من المحتمل أنها تأتي من مجموعة واسعة من المصادر المختلفة.

تشمل القائمة رسائل الهاتف الخليوي وصور الأقمار الاصطناعية، ولقطات مأخوذة من طائرات من دون طيار وحتى أجهزة الاستشعار الزلزالية، وفقا لبليز ميستال، نائب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، وهي مجموعة تسهل التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.

في هذا الصراع الأخير، تستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها على نطاق لم يسبق له مثيل.

وتوضح تدوينة مختصرة نشرها الجيش الإسرائيلي في الثاني من نوفمبر كيفية استخدام النظام في الصراع الحالي.

وفقا للمنشور، تستخدم مديرية الأهداف العسكرية في الجيش الإسرائيلي النظام لتحديد أهداف مقترحة بسرعة بناء على أحدث المعلومات الاستخبارية. يوفر النظام توصية استهداف للمحلل البشري الذي يقرر بعد ذلك ما إذا كان سيتم تمريرها إلى الجنود في الميدان.

ويشير المنشور إلى أن قسم الاستهداف قادر على إرسال هذه الأهداف إلى القوات الجوية والبحرية، ومباشرة إلى القوات البرية عبر تطبيق يعرف باسم "عمود النار"، والذي يحمله القادة العسكريون على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى التي يستخدمها الجيش.

تعتمد الجيوش في جميع أنحاء العالم بتجربة الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من عقد من الزمن، وفقا لأنطوني كينغ، أستاذ دراسات الدفاع والأمن في جامعة إكستر في إنكلترا.

ويشير كينغ إلى أن الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس قد يكون الأول من نوعه الذي يتم فيها تحديد الأهداف بواسطة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.

ويقول: "إن هذه الحرب الأخيرة في غزة سوف تنشر هذا النوع من التقنية لتصل مستقبلا إلى الجيوش النظامية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في المطبخ

في عصر تتسارع فيه التطورات التكنولوجية، أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز المساعدين في المطبخ، مقدماً تسهيلات كبيرة لعشاق الطبخ. ومع تكثيف استخدامه في مجالات الوصفات وطهي الأطعمة، بدأت قصص نجاح مشابهة تظهر بين المواطنين.

اقرأ أيضا

توقعات الطقس في تركيا ليومي 18-19 يناير 2025

السبت 18 يناير 2025

الذكاء الاصطناعي يتخذ القرار
أمينة كيرت، سيدة في التاسعة والخمسين من عمرها تعيش في مدينة ريزي، وجدت ضالتها في الذكاء الاصطناعي، بعد أن تخلصت من ترددها في اتخاذ قرارات الطهي. فقد أدخلت ابنتها بشرى لمسة تقنية إلى حياتها من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي الشهير ChatGPT. حيث بدأت أمينة بمشاركة المكونات المتوفرة في خزانتها مع الذكاء الاصطناعي، ليخرج لها اقتراحات مبتكرة.

“أعاد لي الثقة”

تقول أمينة كورت: “كوننا عائلة كبيرة، كان من الصعب عليّ دوماً اتخاذ القرار بشأن الوجبات. بعد أن استخدمت ChatGPT، بدأت أستشير الذكاء الاصطناعي عندما كنت أحتار في الأطباق.” وتضيف: “إنه تطبيق سهل الاستخدام، وقد أثبت جدواه في مساعدتي كثيراً. حتى عندما واجهت مشكلة مع الدجاج الذي لم يكن يبيض، قدم لي بعض الحلول.”

مقالات مشابهة

  • آبل توقف ميزة ملخصات الإشعارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
  • صور تذكارية تجمع بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين تحدوا الإبادة الإسرائيلية (شاهد)
  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف العدوان على غزة
  • رئيس حزب الجيل: إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب على غزة
  • الذكاء الاصطناعي في المطبخ
  • خبير علاقات دولية طارق يعلق على قرار إسرائيل بوقف إطلاق النار
  • 7 حيل مذهلة لروبوت الذكاء الاصطناعي Meta AI على واتساب
  • الذكاء الاصطناعي يتحدّث عن طفولته
  • ماريتا تشينغ تناقش الذكاء الاصطناعي والتغيير الإيجابي
  • تحسين لغة الإشارة عالمياً بواسطة الذكاء الاصطناعي