تحذيرات أممية من انتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة بين سكان غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
حذرت الأمم المتحدة من كارثة صحية عامة في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة بين سكانه، كما اعترفت وكالة إغاثة تابعة لها بأن سكان غزة يواجهون القصف والحرمان والأمراض والجوع “في مساحة تتقلص باستمرار”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قطاع غزة يواجه الآن كارثة صحية عامة بسبب انهيار نظامه الصحي وانتشار الأمراض.
كما أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز أن غزة باتت “بيئة مثالية للأوبئة وكارثة صحية عامة”.
وفي مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، تم وضع عدد من الأطفال الرضع المرضى معا على كل سرير في جناح الأطفال.
وقال رئيس قسم الأطفال الدكتور أحمد الفرا “العديد من الحالات تأتي بحالات جفاف شديدة منها ما يصل إلى حد الفشل الكلوي أو ضعف أداء الكلى”.
وأضاف أنه كان هناك بالفعل ما يصل إلى 30 من حالات التهاب الكبد الوبائي “أ”، الذي تصل فترة حضانة الفيروس فيه إلى شهر.
وتابع: “سنفاجأ بعد شهر بأعداد مهولة من التهاب الكبد، وهذا مؤشر خطير جدا وسببه الازدحام السكاني وتناول الأطعمة غير الصالحة، والاستخدام المشترك للحمامات”.
من جهته، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من أن 12 طفلا معرضون للموت جراء اقتحام الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، معلنا وفاة جريحين من أصل 10 في قسم الطوارئ.
وقال القدرة في بيان نشرته الوزارة عبر تليغرام إن الاحتلال يجبر الطواقم الطبية على تجميع الجرحى وأطفال قسم العناية المركزة في الطابق الثاني فقط ويمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء والحركة بين الأقسام.
كما بيّن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرم 12 طفلا في العناية من الحليب، محذرا من فقدان حياتهم نتيجة قطع الكهرباء وتوقف أجهزة دعم الحياة عنهم.
بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال أمهل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع 4 ساعات لإخلائه بدعوى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه عسكريا.
وأشار بيان للوزارة إلى أن جيش الاحتلال اعتقل مدير مركز شهداء جباليا الطبي عقب قصف استهدف المركز الليلة الماضية. وبحسب البيان، فإن “الاحتلال مسعور ويقصف بشكل مدمر، وقتل اثنين من الطواقم الطبية أمس”.
وفي آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 18 ألفا و787 والجرحى إلى 50 ألفا و897 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمراض فتاكة الأمم المتحدة جرائم إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
الثورة /
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية أمس السبت، إن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع، يتعرض لإطلاق نار مستمر على مدار الساعة، مشيرة إلى سقوط قذائف على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن المستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو كأنه هدف عسكري.
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
وأفاد بإجلاء حوالي 9 مصابين بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حاليا أكثر من 72 مصابا.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، لا سيما مع شن إسرائيل في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.