الرئيس الإسرائيلي يعارض حل الدولتين وسط نقاش ما بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أيد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج صوته، المعارضة المتزايدة ضد حل الدولتين في أعقاب الصراع الأخير في غزة.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، اليوم الخميس، أعرب هرتزوج عن وجهة نظر مفادها أن مناقشة إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر سابق لأوانه نظرًا للصدمة العاطفية والمخاوف الأمنية السائدة في البلاد بعد هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس.
شدد هرتسوج على ضرورة معالجة الفصل العاطفي وضمان الشعور الكامل بالأمن لجميع المواطنين قبل إعادة النظر في فكرة تقسيم الأرض أو الدخول في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وتأتي تصريحاته قبل اجتماعه مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الذي أشار إلى أن جهود ما بعد الحرب يجب أن تركز على استئناف المفاوضات من أجل حل الدولتين.
وفي حين أن هرتسوج، في دوره الشرفي إلى حد كبير، ينتمي إلى حزب العمل، الذي يدعم تقليديا حل الدولتين، فقد تغير المشهد في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وقد رفض القادة الإسرائيليون علناً محاولات استئناف محادثات السلام ورفضوا أي مشاركة للسلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً.
مع مطالبة الولايات المتحدة بوضع جدول زمني للإجراءات الإسرائيلية، اقترح هرتسوج أن الحملة في شمال غزة قد تنتهي في غضون أسابيع لكنه امتنع عن تحديد موعد نهائي. وقد قاومت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وأصرت على تفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحماس قبل استكمال الهجوم.
كما أعرب هرتسوج عن دعمه للتحالف الناشئ بقيادة الولايات المتحدة والذي يهدف إلى حماية البحر الأحمر من المتمردين الحوثيين في اليمن. ويضم التحالف، الذي من المقرر الإعلان عنه رسميًا الأسبوع المقبل، حلفاء أمريكيين وأوروبيين بهدف حماية الشحن الدولي من هجمات الحوثيين. ومع ذلك، لن تساهم إسرائيل بسفنها الخاصة في التحالف، مفضلة السماح للمجتمع الدولي بمعالجة هذه القضية مع الحفاظ على تركيزه على الصراع المستمر في غزة.
وأضاف هرتسوج: "أطالب وأدعو جميع الدول التي تفهم ذلك إلى الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الحوثيين، وتوضيح أن هذا أمر غير مقبول ولن يتكرر مرة أخرى". مما يسلط الضوء على التزام التحالف بمواجهة تهديدات الحوثيين في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حل الدولتين حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
تحالف «تأسيس» ينتقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ويصف موقفه بالمنحاز لـ «حكومة بورتسودان»
أعرب تحالف «تأسيس» الذي يضم قوى سياسية و حركات مسلحة بالإضافة إلى الدعم السريع، عن استنكاره لما وصفه بالانحياز المتزايد للمبعوث الخاص للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بشأن «خارطة الطريق» التي أعلنتها القوات المسلحة السودانية.
الخرطوم ــ التغيير
وقال التحالف في بيان، إن تأييد الأمم المتحدة لمبادرة أحادية الجانب من طرف الجيش بدلاً من تعزيز عملية شاملة ومحايدة يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر، وأن انحياز مبعوثها الخاص يثير شكوكا جدية حول قدرته على أداء دوره كميسر محايد، مشيراً إلى أن الحكومة في بورتسودان ليست شرعية ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد.
وقال تحالف السودان التأسيسي أنه أطلع على التغريدة الأخيرة التي نشرها المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى السودان، والتي أشار فيها إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يرحب بما يسمى “خارطة الطريق” التي أعلنتها “حكومة السودان” المزعومة، وأضاف “إذا تأكد هذا الموقف، فإنه يشكل دلالة واضحة ومقلقة على الانحياز المتزايد للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصراع السوداني”.
وشدد التحالف على أن هذا الموقف مقلق للغاية بالنظر إلى أن ما يسمى بـ”الحكومة” في بورتسودان ليست شرعية ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد، وقالت “إنها مجرد مجرد فصيل صعّد العنف، وارتكب الفظائع، ورفض باستمرار أي مفاوضات جادة”.
و أعتبرت أن قيام الأمم المتحدة بمنح هذه الجهة شرعية ضمنية لمبادرتها الأحادية، مع دعوتها جميع السودانيين إلى إثرائها، يعد تخلِّياً عن أبسط مبادئ حل النزاعات—العدالة، والشمولية، واحترام الحقائق على الأرض.
و أعتبر التحالف أن هذا التطور يكشف فشل المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى السودان، وقالت إنه بات يظهر انحيازاً متزايداً في تعاملاته، و انحرف عن دوره كوسيط محايد واصطف إلى جانب أحد أطراف النزاع. إن أفعاله، و أضافت “البيان المنسوب إلى الأمين العام يجعله غير مؤهل للاستمرار في دوره كميسر محايد. ولا يمكن للشعوب السودانية، لا سيما تلك التي تعرضت تاريخياً للتهميش والاضطهاد، أن يثقوا في عملية يتم توجيهها بشكل واضح لصالح طرف واحد”.
ونوهت إلى أن الأمم المتحدة، وكذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، التي أبدت مؤخراً دعمها لبورتسودان، إذا كانوا جادين في تسهيل عملية السلام في السودان، فعليهم تصحيح م اعتبرته انحياز خطير من خلال الدعوة إلى حوار شامل وتمثيلي حقيقي.
وقال التحالف في بيانه “بدلاً من إضفاء الشرعية على مجموعة إقصائية، لا تؤمن إلا بالعنف، يجب أن يكون التركيز على تعزيز عملية تعكس بحق الواقع السياسي والاجتماعي المتنوع في السودان”، وأشارت إلى أن الشعوب السودانية تستحق عملية قائمة على العدالة والإنصاف والمصالحة الحقيقية وليس محاولة مفروضة خارجياً لإعادة فرض هيمنة نموذج دولة فاشل وقمعي بحسب البيان.
وقطع تحالف السودان التأسيسي بأمه يرفض أي محاولة لتقييد إرادة السودانيين أو فرض حلول لا تنبع من الواقع الحقيقي للأزمة، و أنه يجب أن يكون الحل المستدام للأزمة السودانية شاملاً، يعترف بجميع القوى الفاعلة، ويضمن العدالة لكافة مكونات السودان، بعيداً عن أي تدخلات خارجية منحازة.
و دعا التحالف جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والاعتراف بحقوق جميع السودانيين في تقرير مصيرهم، دون انحياز أو تدخل يهدد العدالة والحرية والاستقرار في السودان.
تحالف السودان التأسيسي
الوسومالسعودية الكويت تحالف السودان التأسيسي تركيا قطر مبعوص الأمين العام للأمم المتحدة