موقع النيلين:
2024-12-27@07:29:49 GMT

قَحتٌ ورعبها من الكيزان

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT


اخترتُ (قَحتٌ ورعبُها من الكيزان) عنوانًا لهذه القصيدة من قولٍ لزميلنا الصحفي الكاتب الأستاذ محمد محمد خير، إذ قال في أحد تسجيلاته الشهيرة إن قحت حتى وهي في الحكم كانت مرعوبةً من الكيزان، وتخشى من سلبهم الحكمَ منها. وما حملني على نظمها، أن نفرًا من قحت، ظلوا يتصلون بي كثيرًا بشتى السبل ليشتموا لي الكيزان، واصفين إياهم لي بـ(الهوس الديني) وقالوا إنني كوزٌ مثلهم لأنني مهوسٌ بالحديث عن الدين وبتبني الدفاع عنه، وإنني أخذتُ أهجو قحت في شعري وصفًا إياها بمعاداة دين الأمة.

ثم طفقوا يقولون لي إن الكيزان هم من أشعلوا هذه الحرب، وأن الإسلاميين بإسراعهم استجابةً لنفرة دعم الجيش فإنهم يزيدون هذه الحرب اشتعالا. وهم في قحت لن يسمحوا في السودان بعودة الإسلام السياسي . وإلى غير ذلك من أقوالهم. ولما توالت اتصالاتُهم بي متمادين في شتمهم لي وللكيزان، قلتُ لهم إنني آليتُ على نفسي لأمضينَّ في هجائِكم يا آلَ قحت، ما دعتني حالٌ إلى ذلك، وسأشرع في نظم قصيدة ذاكرًا فيها عداءَكم للدين، وغائظًا لكم بمدحيَ الكيزانَ فيها، ذاكرًا فيها فضلهم عليكم. بدفاعُهم عن الدين وانخراطُهم في صفوف جيش بلادهم دفاعًا عنها، بينما هرب قادتُكم إلى الخارج لمواصلة تآمرهم على وظنهم، وطلبًا للنجاة من لهيب الحرب التي كانوا شُركاءَ في إشعالها، وشهدوا إيقاد شرارتها في ذلك الصباح الذي لا يُنسى، فكانت هذه القصيدة.
ـــــــــــــــــــــــــ
قــد حــاربوا اللهَ إســـرارًا وإعـــلانا واللهُ أورثَهــم خــــزيًا وخُـــذلانا
في أربعِ السنواتِ السودِ إذ حكموا
ســــادوا أباطــــرةً، كِــِبرًا وطُــغــــيانا
ساموا الورى خَــسْفـًا، بالظلمِ مُبتكرًا
وكأنهم خَلْــقٌ مــن غـــيــرِ دُنيانا
كل يَســـيرُ بلا دِينٍ ولا خُـــلُـقٍ
وترى بسيماهُ الشوهاءِ شيطانا
شُوه الوجوهِ، فما سالَ الوَضوءُ بها
وترى لها غَـشـــيتْ بالــزيغِ أدرانا
ما يَممتْ شطرَ الببتِ الحـرامِ تُقىً
للهِ ما سَـجـدتْ تــرجـــوه غــفـــرانا
*****
هُم كارِهونَ مِن الكـيزانِ دِينَهــمُ
ما خَصَّ ذلك أشخاصـًا وأعْيانا
والدِينُ لم يَكُ للكيزانِ مُحتَـَكرًا
حــتى يجــافيه (القَحَّاتُ) كُفرانا
تخـذوهُمُ سَببًا، كي يبغضوا بِهــمُ
وَحْـــيـًا تنزَّلَ بســــــمِ اللهِ قُــــرآنا
نَهَجوا بذلكَ نَهجَ الكُفـرِ دونَ وَنىً
حــتى تكـامــلَ أحـكامًا وأركـــانا
نُطقُ الشهادةِ لا يُغني، وقد كـــفرتْ
باللهِ أنفسُــهم عَــقــلاً ووِجـــدانا
عمدًا أهانَ كِـتابَ الله جَمعُــهمُ
والكُـفـــرٌ ذلك لا يحـتاجُ بُرهــانا
دورُ التلاوةِ قد باتتْ ديارَ هَـــوىً
صارتْ تَعجُ بهمْ رَقصًا وألحانا
وإذا المصاحفُ نُحَتْ مِن جوانبها
واســـــتبدلوها مــزامــــيـرا وعــــيدانا
ألفوا الحديثَ بسبِ الدينِ لازمةً
تعني التمدينَ عند القوم ِعنوانا
وحدا بِهِمْ صَلفُ الحكمِ اللئيمِ إلى
ظــلمٍ تطــاولَ أشــكالاً وألوانا
وكأنهم مَلكوا الكونَ العـريضَ ولم
يخشوْا هنالكَ يومَ الحَشرِ دَيَّانا
فاللهُ أركسَهم في الذلِ مَرتبةً
خَوفـًا يُحيلُ مُلوكَ الغابِ جُرذانا
فأصابهم رُعــبُ الكيزانِ هَلــوسةً
داءٌ يُقيمُ ولا ينتابُ أحـــــيانا
بقيَ الاراذلُ في السودانِ أو نَزحوا
خلفَ البحار،غَـدوْا في الرُعبِ سِيَّانا
حــتى لَعمـــريَ مألوفُ المَعالمِ لوْ
بالليلِ لاحَ لهمْ ظــنوه كـِـيزانا
كلٌ يبيتُ وقَـضَّ الخوفُ مَضجَعَه
أرِقــًا بكابوسِ الكيزانِ سَهــرانا
*****
فأرى القديرُ من الكيزانِ مَكــــرَمةً
وهي الشَـجاعةُ لا تحتاجُ تِبيانا
فورَ النداءِ مَضوْا للجيشِ فانتظموا
صَفَ الجهــادِ زُرافاتٍ ووُحْــدَانا
كلٌ يُجيبُ نداءَ الحَـــقِ مُحْتَسبًا
لا يرتجونَ من (البُرهانِ) شُـكرانا
*****
قلْ يا صديقيَ للبرهــانِ ناصِحهُ
إن كان يَنْـتَـصِحُ البرهـانُ أحيانا
من كنتَ عَـنكَ قُبيلَ الحربِ مُبعدَهمْ
مُدنٍ إليك بني قَحتِ وعَـلمانا
لبوا نداءَكَ قَبلَ الناسِ إذ عَرفوا
سُــــوحَ المعـــــاركِ إرعـــادًا ونِيرانا
سار الجميعُ لإحدى الحُسنييْنِ مَــعـًا
لا يرهـبون حَــياضَ المــوتِ شُــجعانا
إما الشهادةُ، أو نصرٌ يُعزُّ بهِ
السودانُ غيرَهما ما كان سودانا
فالجُندُ والمتطوعونَ الغُــــرُ وَحَّــدَهمْ
حُــــبُ الجِهـــادِ بحــبِ اللهِ إخــــوانا
فالكُـلُ مُحتضــــنٌ للموتِ مِــدْفَعَه
للـديـنِ مُـنـتــصـــرًا، للهِ غَــضــبانا
يَحمي الذِمارَ، وقحتٌ وفــدُها ثَــمِلٌ
يطوي اللياليَ في الحاناتِ سَكرانا
في لَهفةٍ لوصولِ الحكمِ مُمتَطِيًا
مَـتنَ العَمــالةِ بالأوهامِ نَشـوانا
أما الخِيانةُ تجــري في دمــائهمُ
باتوا بحــانتِها سكرا وإدمــانا
قالوا سينتظرُ (البرهانُ) عَــــودَتَهمْ
والشعبُ لم يَكُ للبرهان مِذْعانا
خسِــئوا فـلن تطأَ السودانَ أرجَـلُهم
إلا صــناديقًــا مِنهــمْ وأكـــفـانا
خانوا وِدادَكَ يا (برهانُ) وانتصروا
للــدَعْــــمِ عَلَلَهمْ مــالاً وسُلطانا
ما كنتَ أولَ مَنْ يَجزي اللئامُ قِـليً
فَهُمُ اللئامُ وقـــد جــازوْكَ نُكــرنا
كانوا شهودَ صَباحِ الحَربِ إذ نَشبتْ
حالَ الشريكِ بحربِ الدَعمِ جَذلانا
قد كان قتلُك يا بــرهانُ بُغيتَهم
قل لي بربك هــل أُنســـيتَ ما كانا؟
وبرغمِ ذا قالوا، تَفــتا مواصلَهـمْ
فمتى تُجازيهم هجــــرًا وسُـــلوانا؟
منهـــم بربك ماذا بتَ منتظـــرًا
أوَ تَحفَظنَ لهمْ فَضــلاً وعِـرفانا؟
فالقومُ ليس لهم دينٌ، وليس لهمْ
عهدٌ يُصانُ ولا يُوفــونَ أَيْمانا
إذ حاربوا الله تطبيقـًا ومُعتَـقدًا
فالــدينُ يَمنعُـنا مِنهــم وينهــانا
تخذوا التَجسسَ نهجًا باللجانِ به
خــانوا الأقــاربَ أرحامًا وجيرانا
فاسمعْ نصيحةَ راجٍ مُشفقٍ وأخٍ
لا يرتجــي نَوْلاً مِنكــمْ وإحسانا
لا تَشْرِينَّ رضا قَحتٍ بدينِكَ أو
تَلقى مَليكَكَ يومَ الحَشر ِ خَسْرانا
أو أن تعودَ بِهمْ للحكــمِ مُمتثلاً
أمرَ الوساطةِ تَخـــويفًا وإذعـــانا
فتنالَ من غضبِ الشعبِ الصبورِ بما
يُبقيك وحدَك طــولَ العمــرِ نَدمانا
*****
بالأمسِ هددنا بالحربٍ جَمَعهـــُمُ
كانوا إذ اشتعلتْ بالخوفِ نِسوانا
طلبوا النجاةَ فِرارًا مِــنْ ديارهمُ
ونَســوْا المَرابعَ والأعَـراضَ نِسـيانا
عَنهُمْ ليحميَها الكيزانُ في شَـــرفٍ
ما صــــدَهمْ حِــِقــدٌ جَـــــراءَ ما كـانا
فعلى النفوسِ طَووْا نزفَ الجِراحَ وما
فيهمْ فَــتىً لبنات العَـمِ مَنْ خَانا
تخــذوا الشجــاعةَ والإقدامُ ديدَنهم
وعلــى الرجــولةِ مِعيارًا ومـيزانا
سيَغيظُ قوليَ ذا، قومًا ذوي مَرضٍ
حَشوَ الجوانحِ أحــقادًا وأضــغانا
تَخِذوا النفاقَ شِــعارًا في حَياتِهمُ
كـــل يُداهـــنُ كـــَذَّابًا وخَـــوَّانا
كم أغـــرقوا ذِمَمًا في الزورِ فاسِدةً
فغدوْا بهـــا لقَـبيلِ الكُـفــرِ أعـــوانا
كــلٌ يُجيبك أني مســلمٌ ويُرى
لا يستطيعُ لمقتِ الدِينِ كِــتمــانا
كـمْ صلى خَلفَ رسولِ الله قبلهمُ
أهلُ النفاقِ وهم يُخفون عدوانا
*****
فأرى الزمانُ لقحتٍ مِن تَقلُّبه
فأحــالَ باســمةَ الأيامِ أحـــزانا
فولكرْ أُقيلَ فظلتْ قحتُ حَــــائرةً
تبكي اللياليَ خَـــيباتٍ وحِــرمانا
بالأمـسِ مَنَّاها حُــكـمًــا تَتَيه به
كفرًا يُعربدُ فــي الســودانِ أزمانا
لا خًلق،لا دينَ لا لغةَ القــرآنِ سائدةً
كــي لا تُشـــــرِّفَ بالتكـــبــيرِ آذانا
أخزى الكريمُ عجوزَ الكفرِ مُندَحِرًا
ولى، فأصبح رهطُ السوءِ حَيرانا
حالَ السوائمِ إذ غاب الرِعاءُ وقَـد
ضلتْ مــَراعِيَ أشــتاتــًا وقُــطــعانا
قولوا لقحتَ ومن والاهمُ سَفهًا
كلٌ تَـنازعَ كـَـأسَ الوَهــمِ مَــلآنا
لن يستتبَ نظامُ الكُــفرِ في بلدٍ
للهِ يَذكــــرُ إســــــــرارًا وإعــــــلانا
فالقومُ ما جُمعــوا للســوءِ في بلدٍ
إلا وقــد وَرثوا مَحْقــا وخُـسْـــــرانا
تخــذوا الكــوافرَ دونَ اللهِ مُلتحَدًا
هم ما لَهمْ مولى، واللهُ مــولانا
(ختمت القصيدة)

شعر: أيوب صديق

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الکیزان

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق

 

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

التغيير ــ وكالات

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.

الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي

مقالات مشابهة

  • السودان: حكومات الحرب الموازية
  • عام آخر والناس في متاهة الحرب أين الطريق ؟
  • الحرب في السودان وتأثير تحويلات السودانيين على الاقتصاد المصري
  • كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!
  • تلفزيون السودان يقحم الكنيسه فى الصراع بين الكيزان والدعم السريع
  • تحديات السودان مع مطلع 2025
  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • رمطان لعمامرة: أمد الحرب في السودان طال لما لا يقل عن عشرين شهراً
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • مي فيصل: وحدتنا قادرة على هزيمة مشروع الكيزان