موقع النيلين:
2025-03-04@06:08:16 GMT

قَحتٌ ورعبها من الكيزان

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT


اخترتُ (قَحتٌ ورعبُها من الكيزان) عنوانًا لهذه القصيدة من قولٍ لزميلنا الصحفي الكاتب الأستاذ محمد محمد خير، إذ قال في أحد تسجيلاته الشهيرة إن قحت حتى وهي في الحكم كانت مرعوبةً من الكيزان، وتخشى من سلبهم الحكمَ منها. وما حملني على نظمها، أن نفرًا من قحت، ظلوا يتصلون بي كثيرًا بشتى السبل ليشتموا لي الكيزان، واصفين إياهم لي بـ(الهوس الديني) وقالوا إنني كوزٌ مثلهم لأنني مهوسٌ بالحديث عن الدين وبتبني الدفاع عنه، وإنني أخذتُ أهجو قحت في شعري وصفًا إياها بمعاداة دين الأمة.

ثم طفقوا يقولون لي إن الكيزان هم من أشعلوا هذه الحرب، وأن الإسلاميين بإسراعهم استجابةً لنفرة دعم الجيش فإنهم يزيدون هذه الحرب اشتعالا. وهم في قحت لن يسمحوا في السودان بعودة الإسلام السياسي . وإلى غير ذلك من أقوالهم. ولما توالت اتصالاتُهم بي متمادين في شتمهم لي وللكيزان، قلتُ لهم إنني آليتُ على نفسي لأمضينَّ في هجائِكم يا آلَ قحت، ما دعتني حالٌ إلى ذلك، وسأشرع في نظم قصيدة ذاكرًا فيها عداءَكم للدين، وغائظًا لكم بمدحيَ الكيزانَ فيها، ذاكرًا فيها فضلهم عليكم. بدفاعُهم عن الدين وانخراطُهم في صفوف جيش بلادهم دفاعًا عنها، بينما هرب قادتُكم إلى الخارج لمواصلة تآمرهم على وظنهم، وطلبًا للنجاة من لهيب الحرب التي كانوا شُركاءَ في إشعالها، وشهدوا إيقاد شرارتها في ذلك الصباح الذي لا يُنسى، فكانت هذه القصيدة.
ـــــــــــــــــــــــــ
قــد حــاربوا اللهَ إســـرارًا وإعـــلانا واللهُ أورثَهــم خــــزيًا وخُـــذلانا
في أربعِ السنواتِ السودِ إذ حكموا
ســــادوا أباطــــرةً، كِــِبرًا وطُــغــــيانا
ساموا الورى خَــسْفـًا، بالظلمِ مُبتكرًا
وكأنهم خَلْــقٌ مــن غـــيــرِ دُنيانا
كل يَســـيرُ بلا دِينٍ ولا خُـــلُـقٍ
وترى بسيماهُ الشوهاءِ شيطانا
شُوه الوجوهِ، فما سالَ الوَضوءُ بها
وترى لها غَـشـــيتْ بالــزيغِ أدرانا
ما يَممتْ شطرَ الببتِ الحـرامِ تُقىً
للهِ ما سَـجـدتْ تــرجـــوه غــفـــرانا
*****
هُم كارِهونَ مِن الكـيزانِ دِينَهــمُ
ما خَصَّ ذلك أشخاصـًا وأعْيانا
والدِينُ لم يَكُ للكيزانِ مُحتَـَكرًا
حــتى يجــافيه (القَحَّاتُ) كُفرانا
تخـذوهُمُ سَببًا، كي يبغضوا بِهــمُ
وَحْـــيـًا تنزَّلَ بســــــمِ اللهِ قُــــرآنا
نَهَجوا بذلكَ نَهجَ الكُفـرِ دونَ وَنىً
حــتى تكـامــلَ أحـكامًا وأركـــانا
نُطقُ الشهادةِ لا يُغني، وقد كـــفرتْ
باللهِ أنفسُــهم عَــقــلاً ووِجـــدانا
عمدًا أهانَ كِـتابَ الله جَمعُــهمُ
والكُـفـــرٌ ذلك لا يحـتاجُ بُرهــانا
دورُ التلاوةِ قد باتتْ ديارَ هَـــوىً
صارتْ تَعجُ بهمْ رَقصًا وألحانا
وإذا المصاحفُ نُحَتْ مِن جوانبها
واســـــتبدلوها مــزامــــيـرا وعــــيدانا
ألفوا الحديثَ بسبِ الدينِ لازمةً
تعني التمدينَ عند القوم ِعنوانا
وحدا بِهِمْ صَلفُ الحكمِ اللئيمِ إلى
ظــلمٍ تطــاولَ أشــكالاً وألوانا
وكأنهم مَلكوا الكونَ العـريضَ ولم
يخشوْا هنالكَ يومَ الحَشرِ دَيَّانا
فاللهُ أركسَهم في الذلِ مَرتبةً
خَوفـًا يُحيلُ مُلوكَ الغابِ جُرذانا
فأصابهم رُعــبُ الكيزانِ هَلــوسةً
داءٌ يُقيمُ ولا ينتابُ أحـــــيانا
بقيَ الاراذلُ في السودانِ أو نَزحوا
خلفَ البحار،غَـدوْا في الرُعبِ سِيَّانا
حــتى لَعمـــريَ مألوفُ المَعالمِ لوْ
بالليلِ لاحَ لهمْ ظــنوه كـِـيزانا
كلٌ يبيتُ وقَـضَّ الخوفُ مَضجَعَه
أرِقــًا بكابوسِ الكيزانِ سَهــرانا
*****
فأرى القديرُ من الكيزانِ مَكــــرَمةً
وهي الشَـجاعةُ لا تحتاجُ تِبيانا
فورَ النداءِ مَضوْا للجيشِ فانتظموا
صَفَ الجهــادِ زُرافاتٍ ووُحْــدَانا
كلٌ يُجيبُ نداءَ الحَـــقِ مُحْتَسبًا
لا يرتجونَ من (البُرهانِ) شُـكرانا
*****
قلْ يا صديقيَ للبرهــانِ ناصِحهُ
إن كان يَنْـتَـصِحُ البرهـانُ أحيانا
من كنتَ عَـنكَ قُبيلَ الحربِ مُبعدَهمْ
مُدنٍ إليك بني قَحتِ وعَـلمانا
لبوا نداءَكَ قَبلَ الناسِ إذ عَرفوا
سُــــوحَ المعـــــاركِ إرعـــادًا ونِيرانا
سار الجميعُ لإحدى الحُسنييْنِ مَــعـًا
لا يرهـبون حَــياضَ المــوتِ شُــجعانا
إما الشهادةُ، أو نصرٌ يُعزُّ بهِ
السودانُ غيرَهما ما كان سودانا
فالجُندُ والمتطوعونَ الغُــــرُ وَحَّــدَهمْ
حُــــبُ الجِهـــادِ بحــبِ اللهِ إخــــوانا
فالكُـلُ مُحتضــــنٌ للموتِ مِــدْفَعَه
للـديـنِ مُـنـتــصـــرًا، للهِ غَــضــبانا
يَحمي الذِمارَ، وقحتٌ وفــدُها ثَــمِلٌ
يطوي اللياليَ في الحاناتِ سَكرانا
في لَهفةٍ لوصولِ الحكمِ مُمتَطِيًا
مَـتنَ العَمــالةِ بالأوهامِ نَشـوانا
أما الخِيانةُ تجــري في دمــائهمُ
باتوا بحــانتِها سكرا وإدمــانا
قالوا سينتظرُ (البرهانُ) عَــــودَتَهمْ
والشعبُ لم يَكُ للبرهان مِذْعانا
خسِــئوا فـلن تطأَ السودانَ أرجَـلُهم
إلا صــناديقًــا مِنهــمْ وأكـــفـانا
خانوا وِدادَكَ يا (برهانُ) وانتصروا
للــدَعْــــمِ عَلَلَهمْ مــالاً وسُلطانا
ما كنتَ أولَ مَنْ يَجزي اللئامُ قِـليً
فَهُمُ اللئامُ وقـــد جــازوْكَ نُكــرنا
كانوا شهودَ صَباحِ الحَربِ إذ نَشبتْ
حالَ الشريكِ بحربِ الدَعمِ جَذلانا
قد كان قتلُك يا بــرهانُ بُغيتَهم
قل لي بربك هــل أُنســـيتَ ما كانا؟
وبرغمِ ذا قالوا، تَفــتا مواصلَهـمْ
فمتى تُجازيهم هجــــرًا وسُـــلوانا؟
منهـــم بربك ماذا بتَ منتظـــرًا
أوَ تَحفَظنَ لهمْ فَضــلاً وعِـرفانا؟
فالقومُ ليس لهم دينٌ، وليس لهمْ
عهدٌ يُصانُ ولا يُوفــونَ أَيْمانا
إذ حاربوا الله تطبيقـًا ومُعتَـقدًا
فالــدينُ يَمنعُـنا مِنهــم وينهــانا
تخذوا التَجسسَ نهجًا باللجانِ به
خــانوا الأقــاربَ أرحامًا وجيرانا
فاسمعْ نصيحةَ راجٍ مُشفقٍ وأخٍ
لا يرتجــي نَوْلاً مِنكــمْ وإحسانا
لا تَشْرِينَّ رضا قَحتٍ بدينِكَ أو
تَلقى مَليكَكَ يومَ الحَشر ِ خَسْرانا
أو أن تعودَ بِهمْ للحكــمِ مُمتثلاً
أمرَ الوساطةِ تَخـــويفًا وإذعـــانا
فتنالَ من غضبِ الشعبِ الصبورِ بما
يُبقيك وحدَك طــولَ العمــرِ نَدمانا
*****
بالأمسِ هددنا بالحربٍ جَمَعهـــُمُ
كانوا إذ اشتعلتْ بالخوفِ نِسوانا
طلبوا النجاةَ فِرارًا مِــنْ ديارهمُ
ونَســوْا المَرابعَ والأعَـراضَ نِسـيانا
عَنهُمْ ليحميَها الكيزانُ في شَـــرفٍ
ما صــــدَهمْ حِــِقــدٌ جَـــــراءَ ما كـانا
فعلى النفوسِ طَووْا نزفَ الجِراحَ وما
فيهمْ فَــتىً لبنات العَـمِ مَنْ خَانا
تخــذوا الشجــاعةَ والإقدامُ ديدَنهم
وعلــى الرجــولةِ مِعيارًا ومـيزانا
سيَغيظُ قوليَ ذا، قومًا ذوي مَرضٍ
حَشوَ الجوانحِ أحــقادًا وأضــغانا
تَخِذوا النفاقَ شِــعارًا في حَياتِهمُ
كـــل يُداهـــنُ كـــَذَّابًا وخَـــوَّانا
كم أغـــرقوا ذِمَمًا في الزورِ فاسِدةً
فغدوْا بهـــا لقَـبيلِ الكُـفــرِ أعـــوانا
كــلٌ يُجيبك أني مســلمٌ ويُرى
لا يستطيعُ لمقتِ الدِينِ كِــتمــانا
كـمْ صلى خَلفَ رسولِ الله قبلهمُ
أهلُ النفاقِ وهم يُخفون عدوانا
*****
فأرى الزمانُ لقحتٍ مِن تَقلُّبه
فأحــالَ باســمةَ الأيامِ أحـــزانا
فولكرْ أُقيلَ فظلتْ قحتُ حَــــائرةً
تبكي اللياليَ خَـــيباتٍ وحِــرمانا
بالأمـسِ مَنَّاها حُــكـمًــا تَتَيه به
كفرًا يُعربدُ فــي الســودانِ أزمانا
لا خًلق،لا دينَ لا لغةَ القــرآنِ سائدةً
كــي لا تُشـــــرِّفَ بالتكـــبــيرِ آذانا
أخزى الكريمُ عجوزَ الكفرِ مُندَحِرًا
ولى، فأصبح رهطُ السوءِ حَيرانا
حالَ السوائمِ إذ غاب الرِعاءُ وقَـد
ضلتْ مــَراعِيَ أشــتاتــًا وقُــطــعانا
قولوا لقحتَ ومن والاهمُ سَفهًا
كلٌ تَـنازعَ كـَـأسَ الوَهــمِ مَــلآنا
لن يستتبَ نظامُ الكُــفرِ في بلدٍ
للهِ يَذكــــرُ إســــــــرارًا وإعــــــلانا
فالقومُ ما جُمعــوا للســوءِ في بلدٍ
إلا وقــد وَرثوا مَحْقــا وخُـسْـــــرانا
تخــذوا الكــوافرَ دونَ اللهِ مُلتحَدًا
هم ما لَهمْ مولى، واللهُ مــولانا
(ختمت القصيدة)

شعر: أيوب صديق

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الکیزان

إقرأ أيضاً:

السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟

قبل معارك منطقة «جبل موية» بولاية سنار جنوب شرقي السودان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن «قوات الدعم السريع» قد خسرت معركة كبيرة منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023.

اقرأ ايضاًفيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن

لكن خسائرها توالت بعد استعادة الجيش تلك المنطقة الاستراتيجية، وتراجعت مناطق سيطرتها تدريجياً في وسط وشرق البلاد، كما أصبح وجودها في العاصمة الخرطوم مهدداً. فهل تعني انتصارات الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وتراجعات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن حرب «الجنرالَين» على وشك الانتهاء؟

يؤكد الجيش أنه حقق انتصارات كبيرة وألحق هزائم فادحة بـ«قوات الدعم السريع»، متوعداً باستمرار الحرب حتى القضاء عليها تماماً. من جانبها، تنفي «قوات الدعم السريع» تعرضها لهزائم، وتؤكد أنها انسحبت من المناطق التي دخلها الجيش من دون معارك، وذلك بسبب «تكتيكات قتالية جديدة»، مشيرة إلى عدم استطاعة الجيش توثيق الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد التي يتحدث عنها.

ولُحظ أن «قوات الدعم السريع» المنسحبة تتوجه إلى إقليمي دارفور وكردفان حيث الحاضنة الاجتماعية لتلك القوات، فيما يقول متحدثون باسمها إن «المناطق التي انسحبنا منها، انتزعناها من الجيش انتزاعاً في الأشهر الأولى من الحرب. احتفظنا بها لأكثر من عام ونصف العام، ثم تركناها برغبتنا، ونستطيع انتزاعها مرة أخرى متى ما أردنا ذلك». لكن مؤيدي الجيش يرون أن المعركة أوشكت على النهاية، بينما يؤكد مراقبون مستقلون أن «نهاية الحرب لا تزال بعيدة».

استراتيجية جديدة

ويقول المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن تقدم الجيش ليس سوى «جولة من جولات الحرب التي لا تبدو لها نهاية قريبة»، موضحاً أنه «من المتوقع أن تتخذ الحرب طابعاً أكثر عنفاً ودموية، لكن ليس في المناطق التي استردها الجيش، بل في مناطق رخوة في خاصرة الحاضنة الشعبية للجيش».

وأشار الفاضل إلى التصريح الأخير من قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، الذي طالب فيه قواته بعدم التأثر بفقدان بعض المناطق مؤخراً، وأنه ينبغي عليهم التركيز على مناطق جديدة سيسيطرون عليها. وأضاف الفاضل: «يبدو أن (قوات الدعم السريع) ستتبع استراتيجية جديدة، تتخلى فيها عن تكتيك الانتشار الواسع في البلاد. كما أن هجمات المسيّرات خلال الفترة السابقة تشير إلى مناطق المعارك المرتقبة، فبينما تتراجع في الخرطوم، نشهد تقدمها في مناطق أخرى غرب البلاد بالاشتراك مع (قوات عبد العزيز الحلو)».

وتوقع عدد من المحللين أن تنتقل الحرب من العاصمة إلى أقاليم غرب البلاد، وأن «تتخذ شكلاً أعنف إذا تم تشكيل حكومة موازية في تلك المناطق، وإدخال أسلحة نوعية وإضافة إمكانات حربية جديدة، مما سيغير من خريطة الحرب على الأرض».

معارك العاصمة

ميدانياً، تدور معارك «كسر عظم» في مدن العاصمة المثلثة - الخرطوم وأم درمان وبحري - حيث يحقق الجيش تقدماً لافتاً، ففي منطقة شرق النيل بمدينة بحري، يقترب الجيش وحلفاؤه من جسر «المنشية» الرابط بين شرق النيل ووسط مدينة الخرطوم، بعد أن استعاد معظم منطقة «الحاج يوسف»؛ وهي من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب.

غير أن حدة المواجهات انخفضت في الخرطوم وأم درمان مع بداية شهر رمضان المبارك، فقد تراجعت العمليات في معظم خطوط التماس بين الطرفين المتحاربين، وبقيت مناطق السيطرة كما هي دون تغيرات كبيرة. ويقول شهود إن الجيش ما زال يسيطر على أحياء في جنوب غربي الخرطوم حتى جسر «الحرية» والمنطقة الصناعية، بينما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أحياء أخرى في جنوب الخرطوم؛ بما فيها القصر الرئاسي ومنطقة «جنوب الحزام»، ومقر القيادة الاستراتيجية التابعة للجيش و«مطار الخرطوم»، والجزء الشرقي من مقر القيادة العامة للجيش.

وفي أم درمان، وسع الجيش من مناطق سيطرته لتشمل بعض الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة، خصوصاً منطقتَي أم بدة والفتيحاب، لكن المعارك على حدود المنطقتين تحوّلت إلى كر وفر، من دون تقدم لمصلحة أحدهما.

معارك الغرب

اقرأ ايضاًحماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟

أما في شمال إقليم كردفان بوسط غربي البلاد، فقد حقق الجيش انتصارات باستعادة السيطرة على مدينتَي أم روابة والرهد، وتمكن من الوصول إلى أطراف مدينة الأُبيّض؛ كبرى مدن الإقليم، وفتح الطريق البرية الرابطة بينها وبين وسط البلاد. إلا إن الجيش مُني بهزيمة كبيرة حين حاول التقدم شرقاً باتجاه مدينة بارا، وأعلنت «قوات الدعم السريع» أنها «دحرت القوات المهاجمة وألحقت بها هزائم كبيرة في الأرواح والعتاد»، ولم يصدر تعليق من جانب الجيش.

وتأثرت العمليات العسكرية في ولاية النيل الأزرق بالتحالف الذي نشأ بين «قوات الدعم السريع» وقوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان - تيار عبد العزيز الحلو»، فقد استطاعت القوتان معاً السيطرة على عدد من مناطق الولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان، وأصبحت القوات المشتركة بينهما تهدد حاضرة الولاية؛ مدينة الدمازين.

ووقّعت قوى سياسية وحركات مسلحة، على رأسها «حركة عبد العزيز الحلو»، مع «قوات الدعم السريع» في 22 فبراير (شباط) بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً يهدف إلى توحيد العمل السياسي والعسكري ضد الجيش وحلفائه من أنصار النظام السابق، بالإضافة إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»؛ لمنافسة الحكومة التي يقودها الجيش وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟ قيادي في حماس: هذه الطريق الوحيد لنتنياهو لاستعادة أسراه إحالة روان بن حسين للقضاء بـ 3 تهم صادمة أردوغان: نتنياهو يماطل وإسرائيل غير ملتزمة.. وتطورات بشأن المفاوضات انفجار قرب مرفأ طرطوس.. وغارات إسرائيلية في محيط المدينة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
  • 17 مارس.. الحكم على البلوجر المتهم بسب وقذف الإعلامية رضوى الشربيني
  • مسؤول أمريكي سابق يتحدث حول شكل «نظام الحكم القادم» في سوريا!
  • يا برهان ارجوك مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل دلالة المواسير لهذا العام
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (3/10)
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • موسم التشرذم السياسي في السودان
  • الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
  • إشعال حمى الحروبات لتعقبها حمى الإنفصالات