نتنياهو يفوض رئيس الموساد للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
فوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دادي بارنيع، في اتخاذ ما يلزم من أجل تحرير جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين داخل قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه)، القول إن هذا التفويض، جاء في أعقاب تقرير حول صفقة تبادل جديدة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية.
وأضافت الصحيفة، أن العاصمة المصرية القاهرة تلقت رسائل من الحكومة الإسرائيلية طلبت فيها فتح مفاوضات جديدة للإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، في صفقة من شأنها أيضاً أن تشمل وقفاً إنسانياً لإطلاق النار.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي: "من وجهة نظر رئيس الوزراء، يتمتع رئيس الموساد وطاقم التفاوض بكامل الحرية في العمل للترويج والقيام بكل ما هو ضروري، بما في ذلك السفر لحضور اجتماعات مع الوسطاء، من أجل الدفع نحو المفاوضات والجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين".
وتأتي هذه التطورات بعدما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الحكومة الإسرائيلية ألغت زيارة بارنيع إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة جديدة محتملة.
وسبق أن قالت قطر، إنها ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة.
اقرأ أيضاً
كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان
ومن جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الأخير أبلغ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الذي يزور إسرائيل، أن تل أبيب ستواصل حربها "حتى النصر المبين".
وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية، بما في ذلك وكلاء إيران مثل جماعة "حزب الله" في لبنان، وجماعة "الحوثي" في اليمن، وتأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم "حماس"، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.
وقال البيان: "لقد قلت لأصدقائنا الأمريكيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى.. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس، حتى النصر المبين".
وكان الاحتلال الإسرائيلي عاود عدوانه على قطاع غزة مع الدقائق الأولى بعد انتهاء الهدنة في مطلع ديسمبر/كانون الأول، حيث شن قصفاً مكثفاً، وتوغلت آلياته في جنوب القطاع أيضاً.
وجاء انتهاء الهدنة، عقب نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى هدنة لمدة 4 أيام في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مددت يومين إضافيين، قبل أن تمدد ليوم سابع، لاستكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الذين وصل عددهم إلى أكثر 300 من الجانبين، قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه بعد انتهائها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
"وصلت لطريق مسدود".. الموساد يأمر فريقه التفاوضي بشأن هدنة غزة بالعودة من قطر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو تبادل أسرى إسرائيل أسرة حماس غزة حرب غزة الموساد
إقرأ أيضاً:
الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل
سلمت كتائب "القسام" و"سرايا القدس"، السبت، 3 أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدأت مراسم التسليم بوصول مركبة إسرائيلية سوداء تقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى موقع التسليم، حيث أفاد مراسل الأناضول أن هذه المركبة استولت عليها "القسام" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقبل بدء عملية التسليم، وقع ممثل "القسام" وأحد طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر محضر تسليم الأسرى، بعد تدقيق الأخير للأسماء.
وضمن مراسم التسليم، سلمت كتائب "القسام" أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة ساعة رملية كتب عليها "الوقت ينفد"، لتسليمها إلى الحكومة الإسرائيلية.
كما سلمت الأسرى الثلاثة صورا لخارطة فلسطين التاريخية.
من جانبها أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، السبت، عن المئات من الأسرى الفلسطينيين بينهم 10 من الضفة الغربية المحتلة، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ودفعة اليوم من الأسرى هي الأكبر حتى الآن في إطار الدفعة السادسة، وشملت 36 فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد، و 333 ممن اعتلقتهم بعد السابع من اكتوبر في قطاع غزة.كما سيتم إبعاد 24 منهم المحكومين مؤبد إلى خارج قطاع غزة.
ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله (وسط)، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.
ورفع الأسرى المفرج عنهم إشارة النصر ولوحوا بأيديهم وسط الحضور الجماهيري.
وبدا الأسرى بهيئة صحية سيئة، حيث سيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية، تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وتعد هذه الدفعة السادسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
وكانت الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، تمت السبت الماضي، وشملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
فيما الدفعة الرابعة من الأسرى تمت مطلع فبراير/ شباط الجاري، وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
بينما كانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكاما مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.
أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي، وشملت 200 أسير فلسطيني، منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.
فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.
وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.