حماس: إسرائيل هزمت في غزة ولا عودة للأسرى إلا بشروط المقاومة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الهزيمة التي منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتكرس يوميا على أرض قطاع غزة، مؤكدا أن قوات الاحتلال تتلقى هزائم في كل محاور القتال.
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت أن إسرائيل "هزمت سياسيا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا وشعبيا أمام صمود شعبنا وقوة مقاومتنا وثبات حقوقنا وجهادنا".
وأكد أن جنود إسرائيل وضباطها يعودون من غزة أشلاء أو مصابين أو معاقين أو مرضى نفسيين، مشيرا إلى اعتراف تل أبيب بإصابة 5 آلاف مقاتل حتى الآن.
وقال حمدان إن جيش الاحتلال يواصل إخفاء عدد القتلى الحقيقي، مؤكدا أن هذا الأمر يشير إلى حجم الخسائر الهائلة في صفوفه.
وقال حمدان إن الأكاذيب التي رددها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورددها الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن انكشفت بعد 69 يوما من الصمود والتضحية.
وأضاف "لم يتبق لنتنياهو وأركان حربه إلا إعلان هزيمتهم وفشلهم في تحقيق أي من أهداف حربهم العدوانية ضد أهلنا في غزة، ولم يبق لهم إلا سحب جيشهم من المهزوم من القطاع".
وعرض حمدان خلال المؤتمر صورا لجيش الاحتلال وهو يجمع بعض الأغراض في مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة ثم يضيف إليها بعض البنادق ليزعم أن هناك جيشا داخل المستشفى، بحسب قوله.
كما نشر صورة مجموعة من النازحين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من مخيمات النزوح، وقال إن أحدهم (يدعى أسامة عودة) تحدث عن محاولة دفن 20 منهم أحياء.
وأضاف "تم دفنهم في حفرة وأهالت عليهم الجرافات التراب ثم أخرجوا وهم على حافة الموت ونقلوا جميعا مصابين بكسور".
ونشر حمدان أيضا صورة لإحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) التي قصفها الاحتلال وبعض القبور التي جرفتها القوات الإسرائيلية.
لا عودة للأسرى إلا بشروط المقاومة
وجدد القيادي في حماس التأكيد على أن المقاومة ردت على الاحتلال في الميدان، وأنه "لا تفاوض على الأسرى ولا عودة لهم إلا بعد وقف كامل للعدوان والاستجابة لشروط المقاومة كاملة بشأن الصفقة".
وقال إن استمرار إدارة بايدن في حث جيش الاحتلال على تقليل الخسائر في أرواح المدنيين "هو استخفاف واستهتار بدم الشعب، لأن كل قطرة دم تسفك يتحمل مسؤوليتها الاحتلال والإدارة الأميركية".
وجدد حمدان التأكيد على تحميل مسؤولية ما حدث ويحدث في غزة للاحتلال وإدارة بايدن طالما رفضا كافة الجهود الدولية لوقف العدوان، وقال إن فرض عقوبات أميركية وبريطانية على كوادر من حماس "يمثل تواطؤا مع الاحتلال في عدوانه".
كما قال إن المؤتمر الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء لتبني إستراتيجية مالية وإعلامية ضد المقاومة "هو انحياز ومشاركة في الحرب على غزة".
وأضاف "إذا أردتم وقف القتل والقصف فإن عليكم عدم استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن عندما يراد تمرير قرار بوقف القتال، وأوقفوا تزويد إسرائيل اليومي بالسلاح".
وأكد حمدان أن حماس تواصلت بكل الطرق مع كل الأطراف من أجل تخفيف معاناة سكان القطاع وتوفير العلاج والغذاء والمساعدات لهم، مشيرا إلى أنها "لن تدخر جهدا حتى يتوقف العدوان ويتحقق التحرير".
منفتحون على الجميع ولا نعترف بإسرائيل
وجدد حمدان التأكيد على انفتاح الحركة على كافة الجهود التي من شأنها وقف العدوان على غزة والضفة الغربية وإطلاق سراح الأسرى.
كما أكد حرص حماس على تشكيل مرجعية وطنية لاسترداد الحقوق الوطنية وإقامة الدولة المستقلة وفق رؤية إستراتيجية للتحرير والعودة.
وختم بأن مستقبل غزة "لن يكتب إلا بأيدي رجالها ومقاومتها، وستبقى جزءا من أرض فلسطين ودولتها كاملة السيادة التي ستكون عاصمتها القدس".
وردا على سؤال بشأن إمكانية اعتراف حماس بإسرائيل، قال حمدان إن موقف الحركة كان ولا يزال عدم الاعتراف بأي شرعية للاحتلال.
ودعا حمدان من يتحالفون مع تل أبيب إلى مراجعة حساباتهم "لأن إسرائيل كيان مؤقت ولن توفر فرصا وربما يجرف معه من يتوهمون أن لها مستقبلا بالمنطقة"، بحسب قوله.
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة التي قال فيها إن وجود اليهود بات على المحك، قال حمدان إن حديث بايدن يعكس شعور واشنطن بالقلق وربما الخطر مما تقوم به إسرائيل في غزة من فظائع، وإن الإدارة الأميركية بدأت تدرك أن نتنياهو يجرها إلى مأزق كبير لكي ينجو بنفسه، وأنه غير قادر على تحقيق ما يعد به بسبب بسالة المقاومة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أحزاب وسياسيون يؤيدون الدعم النقدى بشروط
فى ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، تتزايد النقاشات حول أفضل السبل لدعم الفئات المحتاجة، وضمان وصول الدعم لمستحقيه بشكل فعال، وعلى مدار شهور يناقش السياسيون والحزبيون مشكلات الدعم العينى، مقترحين حلولًا أكثر فاعلية من خلال التحول إلى الدعم النقدى.
قال النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إنه فى ظل حالة التضخم العالية وارتفاع الأسعار وانخفاض رواتب الطبقة الوسطى والطبقة الدنيا تحديدًا، تجد الحكومة نفسها فى أزمة، فهى لا تستطيع تلبية احتياجات المواطنين، وربما ترغب فى إرضاء صندوق النقد الدولى، لكن الحقيقة أن هذا الوضع قد يؤدى إلى قلق بسبب ارتفاع الأسعار وإزالة الدعم.
وهناك عدة حلول للتعامل مع هذا الوضع بشكل جيد، منها تحديد المناطق المستحقة للدعم بشكل دقيق، بالإضافة إلى محاولة مواكبة التضخم برفع الدعم للمستحقين كلما زاد التضخم أو ارتفعت الأسعار.
ووصف السياسى رجب هلال حميدة، الدعم العينى بأنه مفسدة، وأدى إلى إهدار المال العام دون أن يصل إلى مستحقيه الحقيقيين، سواء كان هذا الدعم فى الكهرباء أو الصحة أو المواد البترولية، أو حتى رغيف الخبز، فقد تم استغلاله بشكل غير صحيح من قبل البعض. وعلى سبيل المثال، كان يستخدم رغيف الخبز من قبل غير المستحقين علفا للحيوانات والدجاج والمواشى.
ومن وجهة نظرى، فإن الدعم النقدى هو الخيار الأفضل للمواطنين المستحقين والفقراء، ويجب أن يرتبط بزيادة سنوية تتماشى مع نسبة التضخم، فإذا كانت نسبة التضخم ١٠٪، فيجب أن تزيد قيمة الدعم النقدى بنفس النسبة، أى ١٠٪ أو أكثر، حسب القيمة التضخمية والنسبة التضخمية التى تحدث فى البلاد، والتحول إلى الدعم النقدى يتيح توجيه الموارد بشكل أكثر فاعلية وكفاءة، ويمكن الحكومة من مراقبة وتقييم الأثر الحقيقى للدعم على الفئات المستهدفة، ما يساعد فى تحسين السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ويحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأضاف: التحول ليس فقط ضرورة اقتصادية، ولكنه أيضًا خطوة نحو تحقيق شفافية أكبر فى توزيع الموارد، وضمان أن تصل الفائدة إلى من هم فى أمس الحاجة إليها، مما يسهم فى رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاستقرار الاقتصادى.
وقال النائب أحمد قناوى، الأمين العام لحزب العدل: «نحن فى الحزب نؤيد الدعم النقدى، حيث إنه يتناسب فى حالة الزيادة مع الحالة التضخمية التى تحدث فى المجتمع. وإذا حدثت هذه الزيادة، يجب أن يكون الشرط الثانى لتطبيق الدعم هو أن يصل إلى المستحقين والشرائح التى تحتاجه بالفعل والمواطنين الفقراء، ويتم ذلك عن طريق البحث والتطبيق حتى يصل الدعم لمستحقيه، إلى أن يتم تحقيق ذلك، نحن ندعم تطبيق الدعم العينى ولكن بالأسعار الموجودة فى السوق منعًا لحدوث فساد أو إهدار للمال العام أو حصول غير المستحقين عليه.
وأوضح النائب تيسير مطر، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب إرادة جيل، أن الحزب مع الدعم النقدى، ولكن فى حال ربطه بالنسبة التضخمية وزيادته مع التضخم، أو ربطه بالدولار أو ربطه بشىء يجعل المواطن يشعر أنه يحصل على قيمة مادية معينة تمكنه من شراء احتياجاته على جميع المستويات.