في خضم زيارة تحمل على رأس أجندتها وضع جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة وبحث مستقبل الحكم في القطاع بعد الحرب، وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تل أبيب

حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

  
بهذا الصدد نقل ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي إبلاغ نتنياهو لسوليفان بأن الحرب ستستمر حتى تحقيق نصر مبين على حركة حماس وإطلاق سراح كل الأسرى، من جانبه أبلغ غالانت سوليفان حاجة إسرائيل لاستمرار الدعم الأميركي.


بهذا السياق أوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن تل أبيب تتابع انتقادات الديمقراطيين الأمريكيين وتخشى فقدان الدعم الشعبي الأمريكي ووقف إدارة بايدن التواصل علنا.
فما هي أهداف زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل؟ وهل ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلي في إدارة الأزمة مع واشنطن وتسخيرها لتحقيق طموحاته السياسية؟

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي جيل بايدن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في واشنطن: زيارة مثيرة للجدل وسط مذكرات اعتقال دولية

ديسمبر 26, 2024آخر تحديث: ديسمبر 26, 2024

المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، يعتزم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. ورغم أن خطة سفره لم تُحسم بشكل نهائي بعد، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن دعوة ترامب لنتنياهو تأتي ضمن قائمة 50 شخصية بارزة دُعوا لحضور الحفل، ما يعكس العلاقة القوية بين الرجلين، والتي لطالما أثارت تساؤلات سياسية وجيوسياسية.

تحالفات مشبوهة: العلاقة بين نتنياهو وترامب

لطالما كانت العلاقة بين نتنياهو وترامب محط اهتمام في الأوساط السياسية، إذ يُنظر إليها كتحالف غير تقليدي، مليء بالتوترات والصفقات المشبوهة. وكان نتنياهو أول من هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي، واصفًا فوزه بـ”أعظم عودة في التاريخ”. ورغم ذلك، فإن هذا التحالف يتناقض مع مسار العلاقات المتوتر بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصًا في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة وسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وتعتبر زيارة نتنياهو للولايات المتحدة فرصة لتمتين هذا التحالف مع ترامب، الذي يظهر استعدادًا مستمرًا لدعمه، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه العلاقة على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

مذكرات الاعتقال: عثرة في الطريق

ما يثير الجدل بشكل أكبر هو أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تأتي في وقت حساس، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. هذه المذكرات، التي تستدعي اعتقال نتنياهو فور وصوله إلى أي دولة عضو في المحكمة، وضعت العالم في موقف حرج.

ورغم أن الولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعني أن نتنياهو يمكنه السفر إليها بأمان، إلا أن هذا لا يعني أن الزيارة خالية من العواقب السياسية. إذ يفتح هذا الباب أمام نقاشات حول مسؤولية الدول الكبرى في تطبيق مذكرات الاعتقال الدولية، خاصة في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل والدول الغربية توترًا متزايدًا بشأن سياسات الاحتلال والحروب في غزة.

في أعقاب الحرب: تداعيات القضية الفلسطينية

لا شك أن زيارة نتنياهو تأتي في وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية، التي شهدت تصاعدًا في العنف مع الحرب الأخيرة في غزة. ومن المتوقع أن تثير زيارة نتنياهو لواشنطن غضب العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، الذين يرون في هذه الزيارة دعمًا أمريكيًا صريحًا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما قد يؤجج التوترات في المنطقة.

ترامب ونتنياهو: شراكة إستراتيجية أم استغلال سياسي؟

العلاقة بين ترامب ونتنياهو لا تقتصر على مجرد تحالف سياسي، بل تحمل أبعادًا إستراتيجية كبيرة. ترامب، الذي دعم في فترته الرئاسية تحركات إسرائيل التوسعية في الأراضي الفلسطينية، جعل من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أحد أبرز إنجازاته. في حين أن نتنياهو، الذي يواجه انتقادات دولية واسعة بسبب سياسات حكومته، يراهن على تعزيز هذه العلاقة لتأمين دعم سياسي في أوقات صعبة.

لكن هل أن هذه الشراكة هي بمثابة استغلال سياسي من قبل الطرفين؟ فترامب يسعى لتعزيز نفوذه في الشرق الأوسط باستخدام إسرائيل كحليف رئيسي، بينما يسعى نتنياهو إلى تأمين دعمه في ظل الضغوط السياسية الداخلية والدولية، بما في ذلك مذكرات الاعتقال.

الخلاصة: زيارة أم أزمة دبلوماسية؟

زيارة بنيامين نتنياهو المحتملة إلى واشنطن ليست مجرد حدث سياسي عادي. بل هي جزء من فصل جديد في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي تتسم بالتعقيد والتوترات. ومع مذكرات الاعتقال التي تلاحق نتنياهو، تبدو الزيارة بمثابة تحدي للنظام الدولي ولفكرة العدالة الدولية. وبينما يستعد نتنياهو لرحلته إلى واشنطن، تظل الأسئلة مفتوحة حول تأثير هذه الزيارة على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية وعلى مستقبل القضية الفلسطينية في ظل هذا التحالف المثير للجدل.

مقالات مشابهة

  • عمال مصانع المحلة يلوحون بإشارة «تحيا مصر » خلال زيارة رئيس الوزراء| صور
  • رئيس الوزراء: الدعم السعودي سيعزز دفع المرتبات ويوقف تدهور سعر العملة
  • قلعة الصناعة ترحب بكم .. المحلة تتجمل فى انتظار زيارة رئيس الوزراء اليوم
  • رئيس وزراء العراق: نمتلك قرار الحرب والسلم.. وتهديدات إسرائيل تهدف لتوسيع الصراع
  • باحث استراتيجي: ستحدث تغييرات في المشهد الأمريكي والعالمي بعد تنصيب ترامب
  • محلل سياسي: الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من تطرف نتنياهو
  • نتنياهو في واشنطن: زيارة مثيرة للجدل وسط مذكرات اعتقال دولية
  • خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
  • رسال بايدن وترامب للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الميلاد
  • «الوزراء» يوافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن المساهمة المصرية في تمويل METAC