اتحاد الكتاب: 12 ألف قطعة أثرية دُمرت في العدوان الأخير
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الاعتداء الإسرائيلى على الهوية الفلسطينية والسعى لطمسها، مؤكداً أن إسرائيل احتلالٌ يعتمد على التزوير فى كل شىء، حيث شكل العدوان الصهيونى على غزة استباحة لكل المكونات والمركبات الثقافية والإنسانية والحياتية على السواء ومن ضمنها المكونات التى تتعلق بالتراث والتاريخ والمتاحف.
وقال مراد السودانى، الأمين العام للاتحاد، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: خلال العدوان الأخير، تم الاعتداء على ما يزيد على 12 متحفاً تضم ما يزيد على 12 ألف قطعة أثرية وتدميرها، وهذا العدوان الأخير جزء من سلسلة مجازر هدفها محو الذاكرة والتاريخ من قِبل من لا تاريخ ولا ذاكرة لهم، لأنهم يحقدون على فلسطين صاحبة التاريخ والثقافة العميقة.
أضاف: لم تسلم المواقع الأثرية على اتساعها وامتدادها من قذائف الموت، فهناك آلاف الأطنان من القذائف أصابت ودمرت كل شىء كما دُمرت أقدم الكنائس بالعالم داخل قطاع غزة، إلى جانب مكتبات ثقافية كبرى، مثل مكتبة سمير منصور، حيث تم قصفها للمرة الثانية، وتعد المكتبة الأهم والأضخم فى قطاع غزة.
وأكمل حديثه بقوله: هذا الاحتلال يستبيح قوة التاريخ مستخدماً منطق القوة والإبادة والإلغاء والشطب لكى يمحو الهوية والتاريخ، أمام صمت دولى لكل المؤسسات العالمية التى تدعى الحفاظ على الممتلكات مثل اليونيسكو وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة والاختصاص الأصيل بحفظ التراث الفكرى، ولو كان هؤلاء صادقين فى الاضطلاع بالدور الواجب عليهم، ما سمحوا بتلك النكبة التراثية الكبرى فى قطاع غزة، فاليونيسكو لا تقوم بدورها الواجب وتكتفى بالمعاينة والمشاهدة وتقديم التقارير الإجرائية فقط، دون إيصال الحقيقة.
وأكد أن موقف اليونيسكو يأتى أسوة ببقية المؤسسات الدولية التى ثبت عجزها وتقصيرها بفعل الإكراهات الصهيونية التى تحول دون قيامها بواجبها وهذا لا يعفى اليونيسكو وغيرها من المؤسسات الدولية من القيام بواجبها.
أشار «السودانى» إلى أن المؤسسات ذات الصلة بالتراث والثقافة وقفت عاجزة وصامتة ولم تقم بدورها فى فضح هذا الكيان والضغط والقيام بحماية الممتلكات الأثرية وكل المكونات الأثرية والممتلكات المسجلة فى اليونيسكو، حتى مسجد هاشم جد النبى تعرض أيضاً للاستهداف والتصدعات أسوة ببقية المساحات التى تعرضت للمحو وللإلغاء.
أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينى أن هناك تقصيراً فاضحاً وواضحاً وصمتاً مريباً لكثير من المؤسسات التى تدعى الحفاظ على الموروث الثقافى، والإرث العالمى المسجل لديها من تراث فلسطينى، مضيفاً: «مثلما قلنا هذا الاحتلال بلا جذور وبلا تاريخ وبالتالى هو يحقد على كل نقاط الضوء فى التاريخ، كما يحدث العدوان الذى يستبيح كل مكونات الحياة فى غزة».
لفت «السودانى» إلى أن هناك حديثاً عن سرقة بعض المتاحف ولكن لا يوجد توثيق لهذه السرقات، لأن عين الكاميرا كانت غائبة فى هذا الإطار بمعنى استولوا على الأرض طيلة مائة عام وبالتالى يدهم تطال كل شىء تصل إليه من دلائل وعلامات تدل على هذه الثقافة الفلسطينية من أجل تغييبها وشطبها، فهذا الاحتلال يتعمد التزوير والتضليل، وهو ما يقوم به فى قطاع غزة بشكل خاص وفى فلسطين بشكل عام، منذ اليوم الأول الذى وطئت فيه قدم الغزاة أرض فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى التراث الفلسطينى 7 أكتوبر اليونيسكو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تخصيص قطعة أرض لصالح السويس لإقامة مستشفى ميداني لخدمة قطاع العين السخنة
ترأس المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية، واستعرض جهود الهيئة لدعم التنمية بالمواقع الخاضعة لولايتها، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وشريف فتحي، وزير السياحة والاثار، واللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، سواء بالحضور الفعلي أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وخلال الاجتماع، وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية على اعتماد مشروع موازنة العامة للهيئة للعام المالي 2026/2025 ، فضلا عن الموافقة على طلب الهيئة العامة للرعاية الصحية بتخصيص قطعة أرض بمساحة 8000م2 من ولاية الهيئة العامة للتنمية السياحية لصالح محافظة السويس لإقامة المستشفى الميداني لخدمة قطاع العين السخنة السياحي على أن يتم إخطار المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما تم خلال الاجتماع، مناقشة تقرير متابعة تنفيذ مشروعات الهيئة بكافة قطاعات التنمية السياحية ربع السنوي حتى ( ديسمبر 2024)، والذي شمل متابعة عدد (573) مشروعا رئيسيل تتوزع حسب نمط التنمية إلى 506 مشروعات تنمية محدودة، و 67 مشروع تنمية متكاملة تضم 1158 مشـروعا فرعيا بإجمالى 1664 مشروعا على مستوى القطاعات السياحية كافـة، بجانب مناقشة الآليات المقترحة لتحفيز مشروعات الاستثمار السياحى الفندقى التابعة للهيئة العامة للتنمية السياحية، إضافة لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بمشروعات التنمية السياحية، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.
كما استعرض الاجتماع نتائج التيسيرات الممنوحة لشركات التنمية والاستثمار السياحي بشأن سداد الالتزامات المالية المستحقة عليها للهيئة، وموقف عدد من المشروعات المتأخرة في السداد وآليات التعامل معها.
كما ناقش الاجتماع كافة الإجراءات التي تم تنفيذها تجاه الشركات المتقاعسة، والشركات التي بلغت نسبة تنفيذها أقل من 15%، والطاقات الكاملة لتنفيذ المشروعات المهمة المطلوبة.
واختتم وزير الإسكان الاجتماع بتأكيد ضرورة أن يتم العمل على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بزيادة الغرف الفندقة، وزيادة المشروعات السياحية، موجها بإعداد تصنيف كامل للحالات المتأخرة وتصور لكافة هذه الحالات لعرضه على المجلس الاجتماع المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة هذا التصور قبل العرض على المجلس، فضلا عن تشكيل لجنة بمشاركة الجهات المعنية لتعديل اللائحة الفنية لتنظيم آليات عمل الهيئة للهيئة العامة للتنمية السياحية لتشمل كافة الحالات والإجراءات اللازمة خلال المرحلة المقبلة.