الراي:
2024-07-05@03:46:26 GMT

خطف الأطفال بالكويت ... في «عش الدبابير» رمضانياً !

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أماط الكاتب محمد خالد النشمي اللثام عن هوية مسلسله الجديد «عش الدبابير»، الذي يحمل اسماً مبدئياً، والمفترض عرضه خلال السباق الدرامي الرمضاني المقبل، لافتاً إلى أنه حساس ولم يسبق لأحد أن تطرق إليه مسبقاً، حيث يتناول قضية خطف الأطفال في الكويت خلال حقبة معينة.

وفي التفاصيل، قال النشمي في تصريح لـ«الراي» إن «الفكرة كانت منذ زمن، ولم يكن لدينا الجرأة والشجاعة الكافية للتنفيذ، لكن أعتقد أن الوقت بات مناسباً لصناعته، فالمسلسل يتألف من 30 حلقة، وهو خليط جميل بين الجريمة والدراما والأكشن، مستوحى من أحداث حقيقية حصلت في الكويت خلال الحقبة ما بين الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة».

مخرجة «باربي» رئيسة تحكيم «كان» منذ 5 دقائق عيسى العلوي لـ «الراي»: «ممية ولدي»... في الكويت منذ 5 دقائق

«تناول المآسي واجب»

وأضاف «أتناول فيه قضية حساسة جداً لم يسبق التطرق إليها درامياً، وهي اختطاف الأطفال التي حصلت آنذاك، والتي قرأت عنها بشكل كبير جداً حتى أكون ملماً بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة كافة ثم شرعت في الكتابة، لأنني على يقين تام أن هذا الأمر يعتبر واجباً عليّ ككاتب ومؤلف درامي في الإشارة وتناول المآسي التي مرت بها الكويت».

وتابع: «(عش الدبابير)، وهو الاسم المبدئي للعمل، من إخراج مناف عبدال وإنتاج شركة (الدراما العربية الفنية)، ويشارك في بطولته نخبة نجوم منهم شجون الهاجري وعبدالله بوشهري إلى جانب الفنانة المصرية شيماء سيف، مرام البلوشي، ليالي دهراب، غرور، محمد المنصوري، حسن عبدال، أبرار البدر، والفنان العراقي محمد هاشم وغيرهم، والمتوقع بدء التصوير خلال الأسبوعين المقبلين».

«واثق بقدرات المخرج»

وأكمل النشمي: «لقد حرصت مع المخرج عبدال على أن نتناول القضية بطريقة يتقبلها المٌشاهد، كما حرصنا من خلاله على تسليط الضوء على احترافية الجهاز الأمني في الكويت في حل كل القضايا، لهذا أؤكد للمشاهدين أننا سوف نقدم القصة باحترافية وتجهيز كبير، خصوصاً أن الأحداث ستكون في فترة التسعينات، وثقتي الكبيرة بقدرات وإمكانات عبدال في تقديمه للمشاهدين بصورة رائعة متكاملة وشيّقة».

وأردف «إضافة إلى ذلك كله، متأكد من أن مَن سيُجمّل آلية التنفيذ هم نجوم العمل المتحمسون للقصة والعمل، في ظلّ التعاون الأول لي ومناف مع شجون الهاجري».

«مناسب للأحداث»

وعن السبب وراء اختيار «عش الدبابير» ليكون عنواناً للمسلسل، أوضح «رأيت أنه مناسب تماماً لأحداث القصة، إذ من المتعارف عليه أن الشخص لو وضع يده داخل عش الدبابير سوف يتعرض للأذى الشديد، وربما لن تخرج يده منها».

«إهداء لكل أم وأب»

وختم النشمي، قائلاً: «مسلسل (عش الدبابير) أعتبره بمثابة إهداء إلى كل أم وأب فقدوا أبناءهم في جرائم اختطاف الأطفال، سواء حصلت في الكويت أو خارجها».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی الکویت

إقرأ أيضاً:

10 أعوام على إحراق الطفل أبو خضير.. تعرف على استهداف الطفولة بالقدس

القدس المحتلة- ما زال اليوم الثاني من يوليو/تموز من كل عام يشكل ذكرى قاسية في أذهان المقدسيين الذين تشتعل مشاعر الألم والغضب لديهم عند استذكارهم جريمة اختطاف الفتى المقدسي محمد أبو خضير وتعذيبه ثم حرقه حيّا.

مرّ على هذه الجريمة اليوم 10 أعوام، ومنذ عام 2014 حتى اليوم استُهدفت الطفولة في القدس بشكل غير مسبوق وتحملت هذه الفئة من المجتمع المقدسي أعباء تفوق قدرة أي طفل على تحملها.

محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود يعمل في القدس منذ عام 2010، وقال إن العمل في المدينة ليس أمرا سهلا، والتوجه يوميا إلى المحاكم يحتاج همّة عالية ونفسا طويلا لتقبل واحتواء كل المواقف التي يمكن أن تواجه المحامي.

عقوبات مغلظة

بُعيد حرق الطفل محمد أبو خضير -الذي ينحدر من بلدة شعفاط- اندلعت هبّة شعبية عبّر فيها آلاف الأطفال المقدسيين عن غضبهم تجاه هذه الجريمة، وبالمقابل تغيرت طريقة المحاكم الإسرائيلية في التعامل معهم فتصاعدت من مجرد الحكم عليهم بغرامة مالية أو ما يُعرف بـ"وقف التنفيذ" إلى إصدار أحكام بالسجن الفعلي ولفترات طويلة للقاصرين، وفقا للمحامي محمود.

"بدأنا نلاحظ تغليظا للأحكام لكل من يُتهم برشق الحجارة أو المشاركة بالمواجهات من الأطفال، وبعد حرق الطفل أبو خضير لاحظنا تصعيدا كبيرا في فرض عقوبة الحبس المنزلي وتغيرا في طريقة تعامل الشرطة والقضاة مع القاصرين" أضاف محمود.

ويبين أنه رغم سماح القانون الإسرائيلي بحضور أحد الوالدين مع القاصرين خلال التحقيق، فإن هذا الحق اندثر بمجرد اندلاع الهبّة الشعبية بعد حرق الفتى أبو خضير وحتى يومنا هذا.

وبشأن ذلك قال محمود إنه لا وجود لهذا الحق منذ 10 أعوام سوى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، وبالتالي فإن المدينة دخلت مرحلة جديدة تماما من ناحية استهداف الأطفال حتى باتت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس تصدر أحكاما بالسجن الفعلي لفترات تتراوح بين 6 و10 أعوام على مخالفات بسيطة ارتكبها أطفال المدينة.

بعد مقتل أبو خضير رصد حقوقيون تزايد الاعتقالات وتغليظ العقوبات بحق أطفال القدس (الجزيرة) ما بعد 7 أكتوبر

وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي اندلعت خلاله الحرب على غزة زادت أوضاع القاصرين المعتقلين سوءا، ولم يعد الأطفال يصلون إلى المحاكم بعد عقد جلسات محاكمتهم عن بعد.

وقدمت لوائح اتهام ضد غالبيتهم العظمى وأصرّ القضاة على عدم الإفراج عنهم، واتُهم القاصرون -وفقا للمحامي محمد محمود- إما بالتحريض على موقع فيسبوك من خلال منشوراتهم، أو الاشتراك بالمواجهات.

ووفق رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، فإن استشهاد الفتى محمد أبو خضير "شكّل علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وتحديدا في قضية القدس والأطفال الذين شاهدوا جثة محمد المحروقة، وسمعوا سيناريو اختطافه على يد مجموعة من المستوطنين".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت "شعر كل طفل فلسطيني بأنه محمد القادم، فثار الأطفال ورفضوا هذا النوع من الظلم وشارك الآلاف منهم في تشييعه، ونزلوا إلى الشوارع وشاركوا في المسيرات والمواجهات وإلقاء الحجارة، وردت سلطات الاحتلال بالقمع والاعتقال والتنكيل".

ونُفذت آنذاك اعتقالات ميدانية على يد القوات الخاصة ووحدة المستعربين تم خلالها الاعتداء على الأطفال بشكل كبير، واعتُدي أيضا على كل من اعتقل من منزله بعد تخريب محتوياته وتعمد اقتحامها بعد منتصف الليل لإرهاب الأطفال وذويهم.

قبضة حديدية

"زاد الاحتلال من قبضته الحديدية عبر الاعتقال واتباع أساليب تحقيق قاسية استُبعد خلالها الأهل وحرموا من الوُجود مع طفلهم، كما حُرم الأطفال من الحصول على الاستشارات القانونية من المحامين قبل التحقيق معهم"، يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

وأدى ذلك كله -وفقا لأبو عصب- لانتزاع الاعترافات من الأطفال بالقوة، وبالتالي فرض أحكام عالية بالسجن الفعلي بالإضافة للغرامات المالية بعد منح المحاكم صلاحيات كبيرة لممارسة مزيد من الضغط والابتزاز على الأطفال وعائلاتهم.

واستذكر الناشط المقدسي بعض القاصرين الذين اعتقلوا في تلك الفترة ومن بينهم الطفل أحمد مناصرة وكل من مرح بكير وملك سلمان ونورهان عوّاد "الذين اعتقلوا بشكل وحشي، وعاشوا ظروف اعتقال وتحقيق قاسية".

وتطرق إلى ما كابده الفتية في زنازين انفرادية بسجن عسقلان غمرت مياه الصرف الصحي أرضياتها، ومُنع المحامون من زيارتهم للاطمئنان عليهم.

لم تُسلب حرية أطفال القدس بعد حرق الفتى محمد أبو خضير فحسب، بل تعثرت المسيرة التعليمية للآلاف منهم ممن حولتهم المحاكم الإسرائيلية للحبس المنزلي، وحول ذلك منازلهم إلى سجون وذويهم إلى سجّانين.

تجهيل متعمد

وعن تداعيات هذه العقوبة أشار رئيس لجنة أهالي الأسرى إلى أنها تهدف لتجهيل الأطفال بإبعادهم قسرا عن الجو الدراسي، مما أدى لتسرب كثيرين من المدارس، بالإضافة لتفكك العلاقات الأسرية، إذ دفع الروتين اليومي القاتل ببعض الأطفال لمحاولة الانتحار، بينما حطّم بعضهم محتويات منازلهم ودخل آخرون في عزلة عدوانية.

"عوقب الأطفال بكل ذلك لأن الاحتلال لاحظ دورهم البارز في هبّة أبو خضير وفي شوارع القدس وساحات الأقصى، فتعمد إهانتهم من خلال توقيفهم وتفتيشهم وإجبارهم على فتح حقائبهم المدرسية وإلقاء كتبهم على الأرض وتعرية بعض الأطفال من ملابسهم أثناء التفتيش" أردف أبو عصب.

واختتم حديثه بالقول إنه منذ عام 2014 تتصدر مدينة القدس عدد المعتقلين الأطفال من بين محافظات الضفة الغربية، وإن 50 قاصرا مقدسيا يقبعون الآن في كل من سجن مجدو ومركز تحقيق المسكوبية، وبعضهم ما زال يقبع خلف قضبان السجون منذ هبّة محمد أبو خضير التي اندلعت في واحد من أكثر فصول الصيف اشتعالا بمدينة القدس.

ولا يمكن الحديث عن استهداف الطفولة في القدس دون التطرق إلى تجمد 8 أجساد صغيرة في ثلاجات الاحتلال لأطفال أُعدموا بدم بارد في المدينة، ويعتبر الطفل خالد زعانين (14 عاما) أصغرهم.

وباءت محاولات الإفراج عن جثامين هؤلاء بالفشل حتى الآن، وما زالت أمهاتهم يحلمن باليوم الذي سيتمكنّ فيه من احتضان الجسد المتجمد للمرة الأخيرة قبل أن يحظى بدفء تراب القدس الذي سيوارى الثرى فيه.

مقالات مشابهة

  • أمن الدولة بالكويت يضبط مواطنين منضمين لتنظيم محظور
  • حصلت على لقب أم أطفال مصر.. من هي عبلة الألفي نائب وزير الصحة؟
  • لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل
  • تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة: السيرة الذاتية والمسيرة العلمية
  • سفير مصر بالكويت: العلاقة بين البلدين قائمة على أساس الثقة والدعم المتبادل
  • الكويت تشهد 3 ظواهر فلكية خلال أسبوع
  • 10 أعوام على إحراق الطفل أبو خضير.. تعرف على استهداف الطفولة بالقدس
  • الكويت تشهد 3 ظواهر فلكية خلال أسبوع واحد
  • الكويت.. تحرك رسمي بعد فيديو الطفل المكبل
  • تزامنًا مع أولى الجلسات.. اعترافات المحرض على ذبح طفل شبرا الخيمة