موقع 24:
2025-02-28@09:15:55 GMT

"تل أم عامر" بغزة على قائمة الحماية المعززة لليونسكو

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

'تل أم عامر' بغزة على قائمة الحماية المعززة لليونسكو

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، إن السلطة الفلسطينية نجحت في إدراج موقع "دير سانت هيلاريون"، المعروف أيضاً باسم "تل أم عامر" في قطاع غزة على لائحة الحماية المعززة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وأضافت في بيان أن هذه الخطوة تحققت خلال الاجتماع الخاص باتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع المسلح والاحتلال "اتفاقية لاهاي"، والتي تتعامل مع حماية التراث الثقافي والآثار في النزاع المسلح والاحتلال من التلف والدمار ومن جميع أشكال الاختلاس.


ويقع "دير سانت هيلاريون" فوق تلة مرتفعة من الرمال على بعد 15 كيلومتراً، جنوب غربي مدينة غزة وعلى بعد 3 كيلومترات غربي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن "المواقع التراثية، والثقافية، والمدراس، والجامعات، والمؤسسات التعليمية، وغيرها من الأعيان يجب ألا يتم استهدافها وقصفها وتدميرها"، داعية إلى حماية الممتلكات الثقافية من أخطار الحرب على تراث وحضارة الشعوب.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "الحماية المعززة للممتلكات الثقافية يجب أن تمنع إسرائيل من العدوان على الممتلكات الثقافية أو المساس بها بأي شكل تحت طائلة المسؤولية الجنائية أمام القضاء الوطني والقضاء الدولي".
وقالت إن "استخدام الممتلكات الثقافية المشمولة بالحماية المعززة كأهداف عسكرية، يعد انتهاكاً جسيماً لأحكام البروتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي ويعد جريمة حرب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ثقافة غزة وإسرائيل اليونسكو الممتلکات الثقافیة

إقرأ أيضاً:

الرأسمالية الثقافية: كيف يُعاد تشكيل وعينا الجمعي؟

لم يعد الزمن الذي نعيشه محايدًا، بل هو مرحلة أُعيد تشكيلها بعناية، وفق منطق الهيمنة الثقافية والاستهلاكية. تحوّلت المعرفة من أداة للتحرر والوعي إلى منتج استهلاكي سريع الزوال، تُصاغ سردياته وفق متطلبات السوق، لا وفق أسس التفكير النقدي العميق.

لم يعد السؤال الوجودي للمثقف: “ماذا نقرأ؟” بل تحوّل إلى: “كيف نقرأ وسط هذا الركام الهش من النصوص المختزلة؟”. إنها مرحلة تاريخية انتصر فيها السطح على العمق، والاختزال على التحليل، والسرعة على التأمل.
ما نشهده اليوم ليس مجرد انحدار في جودة المنتج المعرفي، بل هو إعادة تشكيل متعمّدة للعقل الجمعي، بحيث يصبح عاجزًا عن التفكير خارج قوالب جاهزة، أُنتجت في معامل السلطة الرأسمالية.
هذه السلطة تدرك أن أسهل طريقة لإخضاع الشعوب ليست بالقمع المباشر، بل بإغراقها في سرديات تافهة، وسياقات باردة، وحقائق ملفّقة تعيد إنتاج ذاتها بلا مقاومة.

وبينما يتفاقم هذا الانحدار، يجد المثقف نفسه كائنًا زائدًا عن الحاجة، في عصرٍ لم تعد العزلة فيه خيارًا فلسفيًا يمارسه المفكرون لبلورة رؤاهم، كما كان الحال مع هايدغر أو سارتر، بل صارت حكمًا قسريًا يُفرض على كل من يرفض الانسياق في جوقة التفاهة.

المثقف اليوم ليس فقط كائنًا منبوذًا، بل هو فائض عن الحاجة في منظومة لم تعد تتّسع إلا للأفكار السريعة، والتصريحات الجوفاء، والمقالات المعقّمة من أي أثر فكري حقيقي.

ولكن، وسط هذا الواقع المتأزم، لا بد من التساؤل: من الذي جعل المعرفة هشّة؟

لا شك أن الرأسمالية المتأخرة أدركت أن المعرفة ليست فقط أداة تحرر، بل يمكن أن تكون أداة تحييد وإعادة إنتاج للامتثال. في عالمٍ أصبحت فيه “التفاهة شرط البقاء”، كما يقول ألان دونو، صار على الكاتب الجاد إما أن يتبنّى لغة السوق، أو أن يُدفن في أرشيف النسيان.

غير أن هذه الصورة ليست مغلقة بالكامل. صحيح أن الرأسمالية الثقافية قد فرضت منطقها بقوة، لكن المقاومة لا تزال ممكنة. فحتى في ظل الهيمنة الشاملة، تبرز دوائر صغيرة ترفض الانسياق، سواء عبر المشاريع الثقافية المستقلة، أو عبر وسائل رقمية بديلة لم تخضع بالكامل لمنطق السوق.

السؤال ليس فقط عن كيف نرصد هذا التدهور، بل كيف يمكن خلق فضاءات جديدة قادرة على كسر احتكار المعنى؟

إن هشاشة المعرفة ليست مجرد حالة عابرة أو نتيجة عرضية لزمن السرعة، بل هي جزء من مشروع متكامل. هشاشة النصوص، هشاشة النقاشات، هشاشة المقولات التي تتكرّر دون أي قدرة على إحداث قطيعة معرفية مع النظام القائم.

والنتيجة؟ ثقافة سائلة، كما وصفها زيجمونت باومان، حيث لا شيء يستقر، ولا شيء يمتلك وزنًا، لأن كل شيء محكوم عليه بأن يكون سريع الاستهلاك وسريع الاضمحلال.

لكن، إذا كان المثقف والقارئ معًا هما الضحيتين الواضحتين، فمن هو الجاني الحقيقي؟

التفاهة ليست ظاهرة طبيعية، بل مشروع سياسي واقتصادي له رُعاته ومهندسوه. الرأسمالية النيوليبرالية أدركت أن إنتاج النخب الفكرية الحقيقية يشكّل تهديدًا لها، فكان الحل هو إعادة هندسة المجال الثقافي برمّته.

لم تعد هناك حاجة إلى مفكرين جادّين، بل يكفي بضعة مؤثّرين يتحدثون عن الفلسفة كأنها لعبة مسلية، ويختزلون التاريخ في دقائق معدودة، ويحوّلون أعقد القضايا إلى أسئلة ترفيهية بلا سياقات.

لقد صارت المعرفة تُنتج داخل مختبرات الشركات التقنية الكبرى، حيث يتم تصميم “المحتوى الثقافي” وفق مقاييس السوق.

الأخبار تُختصر في تغريدة، الفلسفة تُختزل في فيديو من خمس دقائق، الكتب تتحوّل إلى ملخصات ممضوغة بلا نكهة.

بهذا الشكل، يُعاد تشكيل الذائقة الفكرية، بحيث يصبح أي شيء يتجاوز 280 حرفًا عملًا شاقًا لا يستحق القراءة.

هذه ليست مجرد هيمنة اقتصادية، بل هيمنة إبستمولوجية، حيث لا يُسمح للأفكار العميقة بأن تنمو خارج الحقول المسيّجة للمنظومة القائمة.

لكن، هل الجمهور ضحية فقط؟ أم أن هناك مسؤولية تقع على عاتقه أيضًا؟

وهنا، لا بد من الاعتراف بأن الجمهور لم يعد مجرد مستقبل سلبي لهذا الواقع، بل أصبح جزءًا منه. فالرغبة في استهلاك المحتوى السريع، والميل إلى ما هو مختزل ومباشر، يعززان هذه الهيمنة.

لذا، فإن السؤال لا يجب أن يكون فقط: “كيف تفرض الرأسمالية الثقافية منطقها؟” بل: “لماذا يتقبل الجمهور ذلك؟ وهل يمكن تغيير ذائقته الفكرية؟”

إن الإجابة على هذه الأسئلة تبدأ بالمقاومة، التي لا تعني فقط الرفض، بل إعادة تعريف العلاقة بالزمن وبالمعرفة ذاتها.

لا بد من رفض منطق السوق الثقافي، وعدم الاستسلام لهذا الإيقاع المجنون، الذي يحاول أن يجعل من الثقافة مجرد سلعة سريعة الاستهلاك.

على القارئ المثقف أن يعيد تشكيل علاقته مع القراءة، بحيث لا تكون مجرد بحث عن الجديد، بل عن الضروري والقيّم.

كذلك، يجب أن يعي الكاتب الجاد أن العزلة ليست قدرًا محتومًا، بل يمكن أن تكون موقفًا ثوريًا ضد سرديات الهشاشة.

لا جدوى من مسايرة التفاهة، ولا من محاولة إثبات الذات في فضاء باتت قوانينه تخدم الرداءة. بل إن الرهان الحقيقي هو خلق فضاءات بديلة، حيث يمكن للأفكار العميقة أن تتنفس بعيدًا عن ضجيج السوق.

ولكن، كيف يمكن تحقيق ذلك في عالم مصمم لمنع أي تغيير حقيقي؟

لقد قال ماركس ذات مرة: “الفلاسفة فسروا العالم بطرق مختلفة، لكن الأهم هو تغييره.”

ولكن، كيف يمكننا تغيير عالمٍ باتت أدواته مصممة لمنع أي تغيير حقيقي؟

هل من الممكن إعادة ترميم العقل الجمعي في عصر التفكيك المستمر؟

هل يمكن للمعرفة أن تستعيد وزنها في عالم لم يعد يقيس الأشياء إلا بمدى قدرتها على الترويج الذاتي؟

الإجابة تبدأ بإعادة إحياء السؤال الفلسفي، في زمن يحاول دفن الأسئلة العميقة تحت أنقاض المحتوى السريع.

في زمن يتهافت فيه الجميع على التصفيق، فإن الصمت قد يكون أكثر ضجيجًا، والكتابة الجادّة أكثر فعلًا من ألف ضوضاء زائفة.

ليست المشكلة في اختفاء الفكر العميق، بل في أن الجميع يحتفي بالسطحية وكأنها قدر محتوم، بينما تستمر الآلة الثقافية في إعادة تدوير التفاهة بوجوه جديدة، تحت إيقاع منصات مصممة لجعل الثقافة مجرّد وهم عابر.

وفي هذا المسرح، يكون المثقف آخر الواقفين على الخشبة، يتأمل الخراب، متسائلًا:

“هل يمكن للمعرفة أن تستعيد هيبتها؟ أم أننا أمام عصر جديد من الفراغ الفكري المقنّع بمظاهر الحداثة؟”.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الرأسمالية الثقافية: كيف يُعاد تشكيل وعينا الجمعي؟
  • حادث مروري مروع يودي بحياة ستة أشخاص من عائلة واحدة غربي اليمن
  • المديرة العامة لليونسكو تدين مقتل الصحفي محمد المقري على يد جماعة مسلحة شرق اليمن 
  • توتر في منطقة القرداحة غربي سوريا بعد مظاهرة رافضة لإقامة حاجز أمني (شاهد)
  • الشرطة الألمانية: إصابة شخصين في إطلاق نار قرب محكمة غربي البلاد
  • إصابة شخصين في إطلاق نار قرب محكمة غربي المانيا
  • الداخلية اليمنية: مقتل وإصابة أربعة أشخاص بانفجار لغم للحوثيين غربي تعز
  • اللجنة الوطنية السورية لليونسكو تناقش آلية تطوير عملها ‏
  • عضو «المصرية للاقتصاد السياسي»: الحماية الاجتماعية قائمة على موارد حقيقية
  • التنمية الثقافية يقدم عروضا مسرحية في رمضان.. تنطلق بتأبين عامر التوني