"قفزة نحو الخلود".. علماء صينيون يطورون تقنية قادرة على عكس الشيخوخة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال فريق من العلماء الصينيين إنه اكتشف طريقة لعكس اتجاه الشيخوخة في "قفزة عملاقة نحو الخلود البشري".
وفي هذا الإنجاز العلمي الجديد، تمكن العلماء من فك شفرة العلاج بالهيدروجين، أي أنهم قدموا نهجا متطورا يستخدم غرسات قائمة على تكنولوجيا النانو لتوصيل الهيدروجين، والذي يمكن أن يساعد على حل المشكلات المتعلقة بالشيخوخة وأمراض مثل مرض ألزهايمر.
وتؤكد الدراسة، وهي جهد تعاوني من جامعة شنغهاي جياو تونغ، على إمكانات الهيدروجين في تأخير الساعة الخلوية.
وغالبا ما يرتبط التقدم في السن وبعض الأمراض بعملية تسمى الشيخوخة الخلوية، حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام وتطلق مواد التهابية.
وكتب العلماء في ورقة بحثية: "إن البيئة الدقيقة للشيخوخة، والتي تسبب الالتهاب المستمر وفقدان القدرات التجددية الجوهرية، هي عائق رئيسي أمام إصلاح الأنسجة بشكل فعال لدى الأفراد المسنين".
وهذا يخلق بيئة جسدية تعيق إصلاح الأنسجة، وتسرع الشيخوخة، وقد تؤدي إلى مشاكل في العظام لدى كبار السن، ما يجعل من الصعب شفاء الكسور.
ومع ذلك، فإن الأدوية الحالية التي طورها العلماء لوقف الشيخوخة الخلوية لها حدود، ما يسبب آثارا جانبية ولها فعالية محدودة.
ومن المثير للاهتمام أن جزيئات الهيدروجين أظهرت وعدا كعامل مضاد للالتهابات آمن وواسع النطاق، نظرا لقدرتها على تحييد الجذور الضارة.
وتوفر الغرسة الصغيرة، ولكن القوية، الهيدروجين بطريقة أفضل من المعتاد، مثل شرب الماء الغني بالهيدروجين أو استنشاق غاز الهيدروجين.
إقرأ المزيدوباستخدام تكنولوجيا النانو، طور العلماء سقالة قابلة للزرع تهدف إلى إرسال الهيدروجين المباشر إلى الشخص بفعالية أكبر بـ 40 ألف مرة من الطرق الأخرى الشائعة.
وتم تصميم السقالة الصغيرة بشكل معقد لإطلاق الهيدروجين بشكل ثابت على مدار أسبوع. وأجرى الفريق تجارب ما قبل السريرية على الفئران المسنة. وأظهرت الغرسة، التي تعمل كمحفز، براعة في إصلاح العظام ولكنها أظهرت أيضا نتائج في تجديد الخلايا.
وأحدث النهج الجديد تغييرا في البنية التحتية للخلية، ما أدى إلى تقليل الالتهاب وجعل الخلايا تعمل بشكل أفضل.
ويمنح هذا الاكتشاف الأمل في مكافحة المشاكل التي تصاحب الشيخوخة ويمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إيجاد علاجات جديدة، حيث أنه يفتح إمكانيات للعلاجات التحويلية التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في معالجة القضايا المتعلقة بالعمر.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع بعد قفزة قوية.. والذهب يتأهب لبيانات الوظائف الأميركية
شهدت أسواق الطاقة والمعادن الثمينة حالة من الترقب الحذر والتقلبات الحادة يوم الخميس، وسط مزيج من العوامل الجيوسياسية والتجارية، وترقب الأسواق لقرارات حاسمة في الأيام المقبلة، أبرزها اجتماع “أوبك+” ومهلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاتفاقات التجارية، إلى جانب صدور بيانات التوظيف الأميركية.
وتراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، لتلتقط أنفاسها بعد موجة ارتفاع حادة بلغت نحو 3% الأربعاء، وهي أكبر مكاسب يومية منذ أسبوعين، حيث جرى تداول خام برنت قرب مستوى 69 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 67 دولاراً، وسط تذبذبات واسعة تعكس تعقيدات المشهد العالمي.
ويترقب المستثمرون عن كثب مخرجات اجتماع تحالف “أوبك+” المنتظر يوم الأحد، مع ترجيحات بزيادة محتملة في الإنتاج اعتباراً من أغسطس، في وقت تُبقي فيه بيانات المخزونات الأميركية وإشارات الأسواق الفورية على حالة من الشح النسبي في الإمدادات، خاصة في مركز كوشينغ الأميركي، الذي تراجعت فيه المخزونات للأسبوع الرابع على التوالي إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ 2014.
ضغوط قصيرة الأجل ومخاوف أوسع نطاقاً
ورغم الدعم المؤقت من أجواء التفاؤل التجاري، حذر محللون من هشاشة هذا الزخم، إذ يرى وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في “آي إن جي”، أن السوق لا تزال حذرة قبيل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة، مرجحاً أن يكون أي دعم ناتج عن الاتفاقات التجارية مؤقتاً في غياب إشارات واضحة من “أوبك+” بشأن حجم المعروض.
تجدر الإشارة إلى أن الفارق الفوري بين أقرب عقود خام “برنت” بلغ 1.21 دولار للبرميل، في حالة “الباكوارديشين”، وهو ما يعكس استمرار الضغط على الإمدادات في المدى القريب، رغم ابتعاده عن المستويات المسجلة خلال ذروة التوترات بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.
من جهة أخرى، ساهمت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع فيتنام – بعد اتفاقين سابقين مع المملكة المتحدة والصين– في تعزيز حالة من التفاؤل المحدود، خصوصاً مع اقتراب مهلة 9 يوليو التي حددها ترمب كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاقات شاملة أو اللجوء إلى فرض رسوم جمركية جديدة.
ورغم أن هذه الاتفاقات أعطت الأسواق دفعة معنوية قصيرة الأجل، إلا أن المحللين يرون أن عدم اتضاح صورة الاتفاقات النهائية وتفاصيلها، إلى جانب ارتباطها بسياقات انتخابية وسياسات داخلية، يضعف من قدرتها على توفير استقرار مستدام في الأسواق.
الذهب يتراجع لكنه يترقب… الأنظار نحو بيانات الوظائف وتوجهات الفيدرالي
في أسواق المعادن، تراجعت أسعار الذهب بعد ثلاثة أيام من المكاسب، حيث جرى تداوله صباح الخميس في سنغافورة عند مستوى 3,345 دولاراً للأونصة، منخفضاً بنسبة 0.4%. يأتي هذا التراجع في ظل ترقب المستثمرين لبيانات التوظيف الأميركية المرتقبة، والتي من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت بيانات “إيه دي بي” أن التوظيف في الشركات الأميركية تراجع لأول مرة منذ أكثر من عامين، وهو ما عزز توقعات المستثمرين بخفض مزدوج لأسعار الفائدة الأميركية قبل نهاية 2026، وإذا جاءت بيانات وزارة العمل اليوم أضعف من المتوقع، فقد تتزايد الضغوط على الفيدرالي لتسريع وتيرة التيسير النقدي، ما يُعيد الذهب إلى دائرة الصعود.
دعم طويل الأجل للذهب رغم التراجع اللحظي
ورغم التراجع الأخير، يواصل الذهب الاستفادة من عوامل داعمة على المدى الطويل، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات قوية من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.
ومنذ بداية عام 2025، ارتفع الذهب بأكثر من 25%، ويظل متماسكاً قرب أعلى مستوياته التاريخية، رغم تراجعه بحوالي 150 دولاراً عن الذروة التي سجلها في أبريل.
العجز المالي الأميركي يعيد بريق الذهب
تزايدت المخاوف بشأن العجز المالي الأميركي، خاصة بعد تقديرات تفيد بأن خطة ترمب الضريبية الجديدة قد تُضيف نحو 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل، ما يُعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في مواجهة تآكل القوة الشرائية وتذبذب العوائد الحقيقية.
صورة المشهد العام تبدو مشوبة بالتقلب، حيث تتشابك قرارات التحالفات النفطية مع تحركات سياسية وتجارية غير محسومة، وتُعيد الأسواق ضبط بوصلتها المالية وفقاً لإشارات متباينة من واشنطن، وبينما ينتظر النفط كفة الإنتاج، والذهب كفة الفيدرالي، يبقى المستثمرون على أهبة الاستعداد لأي مفاجآت في الأيام القليلة المقبلة.