البوابة نيوز:
2025-02-07@07:00:06 GMT

سنة أولى سياسة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

 

 لم يكن الإصلاح الأمني أو الاقتصادي أو الهيكلي أو الادارى على رأس أولويات الدولة المصرية – فقط-  فمنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية،  كان الإصلاح السياسي من أهم الأولويات، حتى وان لم يرَ أهميته  المواطن العادي، ولكن كان نظام الثلاثين من يوليو لا يريد أن يقع في الأخطاء السابقة التي كادت أن تودي بمقدرات الشعب المصري في 2011، عندما سُرقت أحلامهم وآمالهم الذين نزلوا ليطالبوا بها، فالحرية والتغيير لابد أن يكون هناك قوة تحميهم وتحمى مكتسابتهم وضوابط  للفترات الانتقالية والتغير السياسي، وهذا ما افتقرت إليه ثورة 2011 ولم يكن هناك قوى سياسية تستطيع حماية مطالب الشعب، ومن هنا كان على الدولة المصرية صناعة الديمقراطية في الجمهورية الجديدة بتوفير مساحات مشتركة وتقنين ذلك وخلق مُناخ سياسي صحي من خلال جلسات الحوار الوطني والتعددية الحزبية، فالدولة مسؤولة عن توفير تلك المساحات ولكنها غير مسؤولة عن خلق المحتوى، فالمحتوي هو مسؤولية الأحزاب والتيارات المختلفة التي تطالب بالحرية والتغيير والديمقراطية.

ومع الاستحقاق الانتخابي الجديد، ظهر نضوج الدولة المصرية سياسيا وتزداد مهنيتها في اللعب بأدوات السياسة الداخلية وتتقن المزيد من النظام والترتيب والنسق وكأنها ترسى ركائز وبنية تحتية للديمقراطية، وان يكون لدى الدولة المؤسسية في العمل السياسي والضوابط للتعددية والالية الصحيحة لإقامة الانتخابات حتى في وسط عالم يموج بالاضطرابات وإقليم ملتهب بالصراعات وتحديات غير متناهية، ولكن إيمانا من الدولة المصرية إن الإصلاح السياسي هو واحد من أهم العوامل التي تحفظ الأمن والاستقرار بل وتنعكس إيجابا على كل نواحي الحياة.
فمن حق كل مواطن يحيا على الاراضى المصرية أن ينعم بحياة سياسة صحية وتأهيل سياسي وديموقراطى  كي يعي ويفهم مقدرات الدولة ومعنى الدولة وقيمة مؤسسات الدولة، وكيف تُقام الدول وكيف تسقط الدول وكيف يتم إسقاطها.
أن التأهيل السياسي وغرس المفاهيم والوعي السياسي لابد أن يسبق ممارسة السياسة والعمل بها، فالتأهيل دائما ما يأتي قبل التمكين، فالتمكين بدون تأهيل هو إفساد لصناعة القرار.

أن الإرث الحقيقي لنظام الثلاثين من يونيو للأجيال القادمة سيظل كل البني التحتية التي استثمر فيها من بني تحتية ملموسة وبني تحتية معنوية وبشرية، ولا يمكن أن تقام جمهورية جديدة بدون أدوات جديدة وروح جديدة ودولاب عمل سياسي جديد  ونستطيع القول أن الدولة المصرية راهنت على وعي المواطن المصرى  وكسبت الرهان، ورغم التحديات وكثرتها، كانت نسبة المشاركة فى الانتخابات نسبة مرضية جدا وغير مسبوقة وذلك ان دل على شئ فيدل على ان الاصلاح السياسى بدأ يؤتي ثماره، فبدون اصلاح سياسى لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية أو استقرار امني.

*كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أولويات الدولة المصرية الاقتصادي الإصلاح الأمني عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

«الهلال الأحمر» يشيد بدور الدولة المصرية في دعم غزة

أشادت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، بالدور الذي تقوم به الدولة المصرية تجاه الأشقاء في قطاع غزة، قائلة: «عاوزه أشكر الدولة المصرية لأنها تقف على قلب رجل واحد منذ أكثر من 660 يوما لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وعندنا غرفة أزمات بنشوف كام يوم عدى علينا منذ الاستجابة للأزمة ولم نتوقف لحظة وكل ده بدعم كامل من الدولة المصرية».

تسليم المساعدات على المعابر 

وأوضحت «إمام» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة، أن الهلال الأحمر هو المؤسسة التي تم تكليفها لتكون موجودة 24 ساعة على المعابر المصرية مع قطاع غزة لتسليم المساعدات والتأكد من تسليمها لاخواتنا في قطاع غزة، مضيفة: «دورنا إدارة العملية الإنسانية الخاصة بقطاع غزة والأثر المهم للأونروا هو داخل قطاع غزة وهي بكل ما لديها من إمكانيات تواجه صعوبة في القيام بدوره والتأثير الكبير نراه داخل غزة».

وأشارت المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إلى أن أكبر صعوبة تواجههم حجم الاحتياجات التي يريدها القطاع وهذا أول تحدٍ ويحتاج طول الوقت شريان لا ينقطع لمساعدات جاهزة على مدار الساعة والتحدي الثاني هو العراقيل التي يوجهونها لدخول المساعدات الإنسانية، كما أن هناك تحديا يتعلق بالمعايير الموضوعة والمحددة لدخول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • بنية تحتية رقمية.. تعرف على دور التكنولوجيا في مول كليوباترا
  • «خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
  • اتحاد القبائل والعائلات المصرية يعلن تشكيلات جديدة لقياداته
  • زيت الطعام في مواجهة غلاء الأسعار.. تحديات جديدة أمام الأسر المصرية
  • متحدث الوزراء: الدولة حريصة على دعم المواطن والاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • «الهلال الأحمر» يشيد بدور الدولة المصرية في دعم غزة
  • في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
  • استطلاع: حزب يميني يتصدر المشهد السياسي في بريطانيا لأول مرة