يسرا من الجونة : شعار المهرجان معبّر عما يحدث في فلسطين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكدت الفنانة يسرا خلال كلمتها بحفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، أن مهرجان الجونة شعاره سينما من أجل الإنسانية وهو شعار حقيقي معبر عن ما يحدث في أرض فلسطين.
بدأت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة بالسلام الجمهوري، وبحضور عدد كبير من صناع السينما ونجومها، فيما شهد الحفل عرض فيلم بعنوان "فلسطين ومعاناة الشعوب"، والذي يتناول الإبادة الجماعية والتهجير العرقي ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل يقدم مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة، قسم خاص بعنوان "نافذة على فلسطين" والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، هذا القسم تم اختيار أفلامه بعناية بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
المركز القومي للسينما يكرم صناع فيلم أصل الحكاية السبت.. عرض فيلم الحرب العالمية الثالثة بالمركز الثقافي لروسي
ويلخص "نافذة على فلسطين" بشكل مثالي جوهر هذه الرحلة السينمائية حيث يدعو المشاهدين لإلقاء النظر على الحياة غير المرئية والقصص التي لم تروَ، ومن خلال هذا القسم والذي تم تنسيق معظم أفلامه بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، ويهدف مهرجان الجونة التركيز على القصص التلقائية التي تستحق أن تسمع، مانحًا فرصة لتلك الأصوات التي تم تجاهلها منذ زمن طويل، ويؤكد هذا القسم الخاص التزام المهرجان بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وتشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، ويقدم فيلم "الإسعاف" للمخرج محمد الجبالي في صيغة الراوي وصفا للحرب في غزة في عام 2014، وتكشف القصص وراء أعمال العنف المتكررة. في فيلم "وداعا طبريا"، تلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات، كل واحدة منهن تؤثر في العالم على الرغم من هويتها المرتبكة.
وفي فيلم "الواقي الرصاصي" يتناول المخرجين عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة، حيث يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان يحاولان ممارسة العلاقة الحميمة وسط القصف الإسرائيلي المدمر. فيلم التحريك المؤثر "الرسم من أجل أحلام أفضل" للمخرجة مى عودة يسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد على أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
ويروى فيلم يسرى نصر الله "باب الشمس" ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاما تاريخ من المعاناة والأمل والحب، وفيلم "ليست فقط صورتك" إخراج آن باك ودرور ديان يتناول رحلة مأساوية لأشقاء ألمان-الفلسطينيين يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
ويقدم فيلم "بلا سقف" إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض في غزة مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة. وفي فيلم "الشجاعية" للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
فيلم "الأستاذ" إخراج فرح نابلسي يتناول بعمق الإحباطات اليومية وحالة الغضب الذي يعيشه الفلسطينيون ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية ويملون على الأفراد ما يفعلونه وما لا يفعلونه أو كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم .
فيلم "إلى أبي" إخراج عبد السلام شحادة يستكشف التاريخ العربي والفلسطيني موضحا قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.
حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة من إخراج مخرج هشام فتحي والمخرج الإبداعي عمر قاسم ومهندس الديكور كريم الحيوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أرض فلسطين أجل الإنسانية الجونة السينمائي الحرب العالمية الثالثة الحرب العالمية الدورة السادسة مهرجان الجونة السینمائی
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد».. استعراضات آسيوية تعكس ثقافة تايلاند والصين
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
لوحات استعراضية جمالية تقدمها الفرق الآسيوية الفنية في ساحات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، وبالقرب من الشارع الصيني وسوق الوثبة العائم الجديد «سيام براديس»، المقام لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان المستحدثة، حيث تؤدي هذه الفرق عروضاً متنوعة من الفلكلور التايلاندي والصيني الباهر.
شوارع مبتكرة
تجتمع الفرق في الساحات وعبر الشوارع المبتكرة التي تعكس الثقافة الآسيوية بتصاميمها ومكوناتها الخاصة، وتجذب زوار المهرجان، وهي تؤدي استعراضاتها بانسجام وتناغم كبيرين، ويرتدي أعضاؤها أزياء تقليدية بألوانها الزاهية المختلفة التي تعكس جمالية وسحر الثقافة والفنون الآسيوية، مصحوبة بمعزوفات وأنغام من التراث الآسيوي، خصوصاً الفنون التقليدية التايلاندية والصينية.
لوحات فنية
أكد سواسيدي أحد أعضاء الفرق المشاركة أن الاستعراضات واللوحات الفنية الراقصة التي تقدم في المهرجان تهدف إلى الترويج للفنون التايلاندية والآسيوية بشكل عام، والتي تحظى بإقبال وتفاعل كبيرين من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الفرق تقدم استعراضات يومية متنوعة تعكس أداء الفنون التقليدية، والفنون العريقة للفلكلور الآسيوي، بما فيه من رقص شعبي وموسيقى فلكلورية، إلى جانب العروض الفردية الاستعراضية، والرقص التعبيري عن التراث الآسيوي من مناطق مختلفة.
فنون شعبية
أوضح سواسيدي أن الفرقة تقدم بعض الاستعراضات الآسيوية التقليدية التراثية، احتفاءً بالفنون الشعبية التي تعبر عن روح وجمال تايلاند، ومن بينها: استعراض «سوكوتاي» الذي يهدف إلى استرخاء الأعصاب، «سيرنغ كراتيب كواش»، وهي رقصة شعبية للاحتفالات التقليدية، تكون مصحوبة بالموسيقى ذات الإيقاعات الحية، و«سيرينغ آي سان»، وهو نوع من أنواع الرقص الشعبي، ويتميز راقصوه بارتداء ملابس بألوان الزاهية تعبيراً عن فرحهم بالاحتفال.
تبادل الثقافات
وصف سواسيدي «مهرجان الشيخ زايد» بالحدث الفني الثقافي الأبرز في المنطقة، الذي يسهم بشكل كبير في إتاحة الفرصة للزوار من أنحاء العالم، للتعرف إلى تقاليد الثقافة الآسيوية المتنوعة، كما يتيح فرصة التعرف على فنون العالم، حيث تبادل الخبرات والثقافات.
«مورلام»
تشتهر تايلاند بثقافتها الغنية والمتنوعة والتي تضم العديد من الفنون والحرف اليدوية والاستعراضات التي تقام في مهرجانات عدة، ويُعتبر استعراض «مورلام» التقليدي من أكثر الأنماط شهرة في تايلاند، ويستخدم آلات موسيقية، مثل «رانات أوت» و«كيم» و«هون» و«توي» و«جاب»، إلى جانب استعراض «كلونغ تو» التقليدي الذي يمزج بين فنون «لوك كروانج» و«رام موي» و«فانغ دانس».
«سري نوان»
الاستعراض الشرقي هو أحد أنواع الرقص الأكثر شعبية في تايلاند، ويضم رقصة «سري نوان»، وهي نوع من أنواع الرقص الشرقي المعروف بجماله وفن تصميمه المتناغم الذي تصحبه بعض الموسيقى التقليدية، ورقصة «تيوت تيونغ» أو «رقصة الطبل» التي تعتمد على أصوات الطبول مع الموسيقى الشعبية التايلاندية، وهي من الاستعراضات الشهيرة في المسيرات والمهرجانات التقليدية، إضافة إلى رقصات المزارعين الحديثة حيث تقوم بها الراقصات لتحفز نشاط المزارعين على العمل.