لا تتوقف آثار وحشية العدوان الإسرائيلى على قتل الأطفال الأبرياء والنساء وتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه فحسب، ولكنها تمتد عن قصد إلى الحجر والأثر، من أجل تدمير الماضى أيضاً، حيث عمد الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة فى 7 أكتوبر الماضى إلى ضرب المبانى التراثية الإسلامية والمسيحية على السواء بما فيها المكتبات التاريخية.

ممثل فلسطين باتحاد المؤرخين العرب: بعض الأماكن لا يمكن إصلاحها

وحصلت «الوطن» على إحصائية رسمية عن المواقع التاريخية والأثرية، صادرة عن المؤرخ حسام أبوالنصر، ممثل فلسطين فى الاتحاد العام للمؤرخين العرب، تشمل المناطق الأثرية التى استهدفها الاحتلال الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر 2023، موضحاً حالة التدمير التى تعرض لها الموقع، إذ تعرض بعضها لتدمير كلى لا يمكن إصلاحه، فيما تضررت مناطق أخرى جزئياً.

وبحسب الإحصائية فقد تضرر نحو ثلث عدد المساجد الأثرية من مجمل 12 مسجداً أثرياً فى غزة وتشمل المساجد المتضررة: الجامع العمرى فى جباليا، وهو على طراز مملوكى لكن يرجح أن يكون تأسيسه فى عام 15 هجرية، وقد تعرض المسجد الأثرى للتدمير الكلى يوم 19 أكتوبر 2023.

أما جامع بيت سليم أبومسلم فى بيت لاهيا، وفيها مقامه، ويعود تاريخ المسجد لنحو 6 قرون، فقد تعرض للتدمير الكلى ولا يمكن ترميمه، جامع الشيخ سعد فى بيت لاهيا، فيها مقامه، ويعود إلى 5 قرون مضت، وتعرض لتدمير جزئى ويمكن ترميمه، وتعرض جامع كاتب الولاية غزة، والذى تم إنشاؤه على طراز مملوكى عثمانى، لتدمير جزئى فى 17 أكتوبر ويمكن ترميمه.

ولم تسلم الكنائس الأثرية، من تعديات الاحتلال الإسرائيلى والتى لم يكن حظها أفضل من المساجد، حيث تعرضت كنيسة القديس بروفيرويس التى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 406 ميلادية، وهى أقدم كنيسة فى غزة، لتدمير كلى لمبنى مجلس وكلاء الكنيسة، وأضرار جسيمة للكنيسة فى الصلوات الرئيسية، وكذلك استشهاد أكثر من 20 شهيداً فى 19 أكتوبر من العائلات المسيحية التى لجأت لها هرباً من القصف الإسرائيلى.

كذلك شهدت كنيسة العائلة المقدسة للاتين، والتى أنشئت فى عام 1869 م، وتعد الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة فى غزة، تدميراً جزئياً بسبب قصف غير مباشر أدى لتشققات فى الجدران والنوافذ، لجأ لها أهل الرعية خلال عدوان أكتوبر 2023.

وعن المواقع الأثرية، كشف التقرير أنه تعرض نحو 48 موقعاً أثرياً من أصل 145 موقعاً للتدمير، بينما ما تعرض لتدمير كلى ومنها المستشفى الأهلى المعمدانى، ويضم الكنيسة المعمدانية، ما أدى لسقوط مئات الشهداء والجرحى، وإلى دمار كبير فى المبانى الرئيسية والملحقة.

كما تم استهداف دائرة الآثار والمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف، بشكل كامل عبر قصف مباشر من طائرات الاحتلال لمسجد العباس، ويضم مكتبة العباس التاريخية، وتضم كتباً حجرية وبعض المخطوطات التاريخية التى أحرقت بالكامل، وغير قابلة للترميم.

إلى جانب مواقع أثرية أخرى تضررت بشكل غير مباشر بأضرار جزئية وما زالت مهددة؛ منها مقبرة الإنجليز 1904، مبنى بلدية غزة 1893، حمام السمرة والذى أسس قبل 9 قرون، وقصر الباشا يعود تاريخه إلى العصر المملوكى وتحديداً عام 1260 م، ومسجد السيد هاشم ويضم قبر جد الرسول هاشم بن عبد مناف، وبنى فى العهد المملوكى، ومواقع أخرى لا تزال مهددة.

وبحسب الإحصائيات الأولية أيضاً فقد أصيب ونزح العشرات من الفلسطينيين الذى يعملون فى مجال التاريخ، واستشهد 4 على الأقل من العاملين فى مجال التاريخ، منهم المؤرخ جهاد المصرى أستاذ التاريخ فى جامعة القدس المفتوحة ومدير الفرع فى خان يونس، استشهد فى منزله ومع عائلته، والمهندس رمزى حمودة، نائب رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية والتى تختص بشئون التاريخ، استشهد مع زوجته وابنته فى غارة على رفح، عائد أبوجياب، أمين سر مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية والتى تختص فى مجال التاريخ واستشهد فى منزله فى النصيرات مع أولاده، مروان ترزى، مؤرشف تاريخ غزة وفلسطين المصور الذى يضم أقدم الصور عن المدينة وأرشيف الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها، استشهد فى الغارة على كنيسة بروفيريوس.

إحصائية رسمية: تدمير خزانة أثرية كاملة تعود للعصر اليونانى والرومانى والبيزنطى

كما تم تدمير متحف العقاد والذى تم تأسيسه قبل 45 عاماً على يد صاحبه وليد العقاد فى خان يونس وضم حتى الآن أكثر من 3200 قطعة أثرية، وخلال عدوان أكتوبر تعرض المتحف لأضرار جسيمة خلال استهدافات غير مباشرة، فى محيطه أدت إلى تدمير خزانة أثرية كاملة تضم عشرات القطع تعود للعصر اليونانى والرومانى والبيزنطى وأضرار جسيمة جراء الاستهدافات، كذلك متحف التراث الفلسطينى الذى أسسه مروان شهوان منذ أكثر من 30 عاماً فى مدينة خان يونس، ويضم أكثر من 10000 قطعة أثرية وتاريخية متفاوتة العصور وأغلبها ذو طابع تراثى، وبسبب القصف المستمر على منطقة خان يونس تعرض لأضرار عديدة جاءت على بعض محتوياته وتصدعات فى المتحف.

أما متحف خان يونس، والذى أنشئ حديثاً ليوضع فيه المكتشفات الأثرية التى يتم الكشف عنها خلال عمليات التنقيب، فقد تم تدمير أجزاء منه خلال غارات عنيفة على خان يونس ما أدى إلى تهشم عشرات القطع الأثرية منها فخارية فيما جزء منها غير قابل للترميم.

كذلك متحف الخضرى أيضاً، والذى أسسه رجل الأعمال جودت الخضرى، حيث عمل على جمع الآثار وحفظها منذ 45 عاماً، حتى قرر بناء هذا المتحف المطل على البحر ويضم آلاف القطع الأثرية الفريدة، منها ما يعود إلى الكنعانى والغرفونى، وقد تعرض المتحف لأضرار جسيمة منذ اندلاع الحرب، وجراء قصف مسجد الخالدى الذى يقابله شمال غزة. وكذلك قلعة برقوق، خان الأمير يونس، بناها الأمير فى عام 1387 وسط خان يونس، تعرضت لتشققات وتصدعات خطيرة إثر قصف مبنى بلدية خان يونس التاريخى الذى يعود تاريخه إلى عام 1917.

وزارة الثقافة الفلسطينية: الاحتلال دمر متحف رفح الذى يضم أهم الأزياء التراثية وسوق الزاوية التاريخية

فى سياق متصل، قالت وزارة الثقافة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلى دمر متحف رفح أيضاً خلال عدوانه على قطاع غزة، وهو المتحف الذى جُمعت فيه مئات من الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطينى القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدو والفلاحين وسكان المدينة، وأهم الأزياء التراثية الفلسطينية كما تعرضت سوق الزاوية للدمار وهى سوق أثرية تاريخية فى غزة عمرها عقود لكنها أصبحت ركاماً، بعد تعرضها للقصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلى، خلال الأيام الماضية، حيث تعد السوق امتداداً تاريخياً لسوق «القيسارية» الأثرية التى تعود لعدة عقود مضت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى التراث الفلسطينى 7 أكتوبر اليونيسكو الاحتلال الإسرائیلى خان یونس أکثر من فى غزة

إقرأ أيضاً:

عادل عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي رحيل بالجسد وخلود بالذكرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق ناظر مدرسة «العباقرة».. قيمة وقامة وصاحب مسيرة عطاء «فكرى وثقافى» غاية فى الخصوبة 

رحيل بالجسد وخلود بالذكرى.. لعل هذا أقل ما يمكن قوله فى وداع المفكر القدير الأستاذ مصطفى بيومى الذى غادر عالمنا منذ أيام إلى آفاق أرحب وأوسع، فالرجل وبحق صاحب مسيرة عطاء فكرى وثقافى غاية فى الخصوبة والإنماء وقد أثمرت عن عشرات المؤلفات ومئات الدراسات النقدية وغيرها من نفحات العقل والروح.

ولحسن حظي.. وقبل نحو العامين أتيحت لى فرصة القرب إلى أقرب مسافة مع "الأستاذ بيومي"، ففى أحد الاجتماعات الساخنة سأل الكاتب الصحفى عبد الرحيم على عن سر غياب الأستاذ الراحل مصطفى بيومى عن هذا الاجتماع.. فأخبره الحاضرون أن نزلة برد من العيار الثقيل أصابت الرجل الذى لم يغب أبدًا.. وهنا ظهرت علامات التأثر الشديد على الأستاذ عبد الرحيم على وراح يسرد على الحاضرين القيمة الفكرية والثقافية لـ"بيومي".

حيث أشار إلى غزارة إنتاجه الأدبى والنقدى الذى لطالما أثرى الحياة الإبداعية فى مصر، مستعرضًا أشهر مؤلفاته التى أحدثت حراكًا فى المياه الراكدة ونهل منها الكثيرون وتتلمذ على يديه كثيرون ممن يشار إليهم اليوم بإسهامات ثقافية، وانتهى الحديث بإصدار "علي" توجيهات فورية بمراجعة كل الأعمال الصحفية والنقدية التى كتبها "بيومي" لاستعادة زمن الكتابة الجميل وإفادة القراء بإبداعاته، وكنت أنا من تشرف بهذه المهمة التى أتاحت لى التواصل المباشر مع الأستاذ مصطفى لأكتشف أننى أمام إنسان فى قمة البساطة والتواضع رغم قيمته التى يعرفها القريب والبعيد.

ومنذ ذلك الحين أعادت مؤسسة "البوابة" نشر أشهر الموضوعات الأدبية والنقدية لكاتبنا الراحل والتى طالما حظيت بمشاهدات وقراءات عالية لتثبت أن جمهور القراء بخير وأنهم حين تقدم لهم وجبات ثقافية شهية يقبلون عليها بنهم وينصرفون عن السطحية واللهث وراء الترند، فلا أحد ينسى محطة "عباقرة الظل" التى تعتبر خير إنصاف للفنانين الخارقين الذين لم يحصلوا على حقوقهم فيما يبدو إلا من خلال ما كتبه عنهم الأستاذ مصطفى رحمه الله.

شهادة للتاريخ

وكيف لا وقد شهد الجميع برجاحة فكر وإبداع كاتبنا القدير.. وعلى سبيل المثال، قال عنه الكاتب أحمد رجب شلتوت: حاول الكاتب مصطفى بيومي، فى أحد أشهر مؤلفاته "عباقرة الظل"، إنصاف عدد من الممثلين الأقل شهرة عن نجوم الصف الأول، وهم من يطلق عليهم أعمدة الطبقة الوسطى فى السينما المصرية، ولم يكن مبالغًا حينما وصفهم فى العنوان بالعباقرة، فقد لعبوا أدوارًا لا تقل أهمية عن أدوار البطولة، وأشار الكاتب إلى أنه بهذا الكتاب يدين بالحق للأديب الراحل يحيى حقي، ففى كتابه "ناس فى الظل" تحدث عمن أسماهم ملح الأرض، موضحًا أنهم جديرون بالحب، وكان هذا الكتاب دافعًا لكتابة "عباقرة الظل"، فهدفه رد الاعتبار لنجوم الصف الثاني، أو ملح أرض السينما.

فلا أحد من هؤلاء يحتل الصدارة فى الأفلام المشار إليها، لكنهم فيها كالملح فى الطعام، الملح سلعة زهيدة الثمن، ولكن لا مذاق للطعام إلا به، وهكذا أفلامهم لا اكتمال للبناء الفنى فيها بمعزل عنهم.

ويضيف "شلتوت": مارس مصطفى بيومى فى "عباقرة الظل" نوعًا من الكتابة، يجمع بين الأدب والصحافة، تذوب فيه الحدود بين الاثنين حتى تكاد أن تتلاشى، ليس للطبيعة التى يأخذها سرده لما يتعلق بشخصيات ذات مواهب فائقة، ثم انتهت حياتها إلى التجاهل فلم تنل ما تستحق من اهتمام وتكريم، وهو فى فصول الكتاب لا يهتم كثيرًا بسيرة حياة الشخصية التى يتناولها، بل يركز على أدوارها السينمائية مبينا جوانب التميز فيها، ويرسم بورتريهات للشخصيات من خلال ما أدته من أدوار، فيصنع ما يشبه القصة مستوحيًا أحداثها وشخصياتها من الأفلام التى برع فيها هؤلاء الذين يعرض لهم فى كتابه، فى محاولة للتدليل على استحقاقهم لوصفه لهم بالعباقرة.

يواصل الكتاب رحلته أمام الشاشة وخلف كواليسها منطلقا من فكرة أن الأستاذية لا يشترط أن تقترن بالنجومية، فهى حصيلة الإبداع الصادق المتوهج الذى يتجاوز فكرة البطولة التجارية، وثيقة الصلة بشباك التذاكر والموقع الذى يحتله الاسم فى أفيشات الدعاية، ويستعرض تميز عدد كبير من الفنانين ينتمون لأجيال مختلفة ومدارس فنية متباينة، منهم "نعيمة الصغير.. سلطانة فى الفن"، "عبدالعليم خطاب.. مزيج من الموهبة والثقافة"، "سعيد خليل المشهور المنسي"، "نجمة إبراهيم.. الملكة المتوجة فوق عرش الشر"، حيث يشير إلى ما قيل عن إشهار إسلامها قبل تأسيس الكيان الصهيونى فى فلسطين، ويرى أن المسألة ليست أن تكون الفنانة يهودية أسلمت أو أنها عاشت وماتت على دينها القديم، فهى مصرية خالصة قبل أن تكون مسلمة أو يهودية.

ويختم الكاتب مقاله عن مسيرة "بيومي" قائلًا: وما تاريح الفن المصرى إلا حصيلة جهد المصريين والمتمصرين والوافدين، دون نظر إلى هوياتهم الدينية وأصولهم العرقية، ومن هنا تتشكل خصوصية مصر وتفردها قبل أن يضربها الضعف والوهن.

مسيرة حافلة

نعم إنه فقيدنا الغالى الأستاذ مصطفى بيومى، ابن محافظة المنيا، الذى عصرته الدنيا وصهرته، لم يبخل بجهد، ولا وقت، على الأدب، وغيره من المعارف، فكان متعدد الاهتمام والاطلاع والكتابة، له فى كل اتجاه سهم، وفى كل جمع قول، أخلص للأدب، قراءة وكتابة، حتى أضناه، وسلى جسده، وأورثه أسقامًا، تقعد غيره، فلا يقدر على حملها، أما هو فيقوى على ضعف الجسد بقوة الروح، ومضاء الإرادة، وحضور الرغبة التى لا تتوقف فى إضافة شىء جديد إلى الثقافة، بعيدًا عن أى هرج أو مرج، وكيف يهرج الزاهدون العاكفون فى صوامع المعارف والفنون!.

لم يسع مصطفى إلى أن يخطف من القاهرة كل مفاتيحها، وما أكثرها وأقساها! إنما اختار مفتاحًا واحدًا، لا يفكر فيه سوى أولياء المعرفة، وأصفياء الفن، والساعين إلى أمل بعيد، ومجتمع آخر يسوده الجمال والعدل والحرية، كيف لا وهو أكبر المتخصصين فى العالم العربى فى دراسة نص نجيب محفوظ، ذلك الرجل العظيم الذى كان بطله الأثير يحلم دائمًا بأن يشرق النور، وتأتى العجائب، ويرعى العجل مع الشبل، والذئب مع الغنم، حين يعود الفتوة الغائب «عاشور الناجى»؟!.

كلمة أخيرة

اللهم ارحم مفكرنا الغالى الأستاذ مصطفى بيومى واجعل نزله جنة الخلد مع الصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقًا واجعل دعاء كل محبيه فى ميزان حسناته.. آمين 

مقالات مشابهة

  • «مذكرات نشال».. نظرة بانورامية على مصر في نهاية عشرينيات القرن العشرين
  • عبدالعزيز النص.. «نشال» يقاوم الاحتلال في دراما رمضان 2025
  • المساجد والكنائس.. رفع الوعي وتعزيز القيم لبناء مجتمع متماسك
  • مصطفى بيومى.. المتناغم بين الحكمة والعفوية.. المتخلى عن شهوة الاقتناء
  • مصطفي بيومي.. الاستثنائى الجميل الذى ندين له كُتابًا وقُرًاء ومُثقفين
  • عادل عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي رحيل بالجسد وخلود بالذكرى
  • مع اقتراب شهر رمضان.... اسعار الدواجن واللحوم والاسماك بالإسكندرية نار !!
  • المتحف الكبير: 14 قاعة عرض للقطع الأثرية.. بينها كنوز تعرض لأول مرة
  • رمضان 2025.. إسعاد يونس تشوق الجمهور لمسلسلها الجديد "كامل العدد 3"
  • مسلسلات رمضان 2025.. إسعاد يونس تروج لـ «كامل العدد» الموسم الثالث