هل يستطيع الاحتلال الإسرائيلي إغراق أنفاق غزة؟.. محلل سياسي يجيب
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال الدكتور سعيد عكاشة، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن العقلية اليهودية تتعامل مع أرض فلسطين باعتبارها أرض يهودية وعدهم بها الله، وليس على أنها أرض لأشخاص آخرين، وفي عقيدتهم أن أرض عاشوا فيها وأسسوا فيه ممالك، ورحلوا عنها مرتين.
عقيدة الإسرائيليينوأوضح الدكتور سعيد عكاشة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، المُذاع عبر فضائية "أون"، مساء اليوم الخميس، أن عقيدة المواطن الإسرائيلي هي أنه يتعامل على أنه عاد لأرضه مرة أخرى، وأنه لم يستولى على أرض الفلسطينيين.
وتابع: "طبعا ده كلام غير معقول، ومينفعش ترجع أرض بعد ما تركتها 2000 سنة، وترجع تقول دي أرض أجدادي والناس اللى عايشة فيها تخرج بره".
كما أشار الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن 80% من اليهود في إسرائيل يؤيدون التهجير الطوعي لأهل فلسطين، وبعد أحداث 7 أكتوبر الأخيرة زادت هذه النسبة.
مصطلح التهجير الطوعيواستطرد: "الإسرائيليون يستخدمون مصطلح التهجير الطوعي، لأن التهجير القسري في نظر القانون الدولي غير مسموح به، وبيقولوا ممكن نعرض على الدول اللى عدد سكانها قليل، وتفتقر إلى الكثافة السكانية، وتريد أن يتم تهجير عدد من الناس إليها للوفاء باحتياجات المجتمع عدد من سكان غزة، حتى يتوفر لهم عيشة أفضل".
إغراق الأنفاقوتعقيبًا على فكرة إغراق الجيش الإسرائيلي للأنفاق في غزة بمياه البحر، رأى الدكتور سعيد عكاشة أن "الكلام كثير حول الفكرة، لكن هناك تخوفات من حدوث أضرار بيئية كبيرة، لكن رغم ذلك بالفعل إسرائيل عملت رافعات مياه لسحب مياه البحر، وإغراق الانفاق، لكن أيضًا هم معرضون أن يقابلهم صعوبات حتى لو استخدموا هذا السلاح".
انقطاع الإنترنت والاتصالات مجددا في قطاع غزة تحذير عاجل من "يونيسف" بشأن خطورة تفشي الأوبئة والأمراض المعدية في غزة (فيديو) حرب نفسيةكما أشار إلى أن الأسعار التي عرضها الإسرائيليون مقابل الإبلاغ عن قادة حماس، هي "حرب نفسية، والأمريكان عملوها قبل كده، ولو سألنا المعيار الذي حددوا به سعر كل قيادي مفيش إجابة في الغالب، لأن الحرب النفسية هي الغالبة على الموضوع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشأن الإسرائيلي فلسطين تهجير الفلسطينيين أغراق الأنفاق حرب نفسية
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تعد "زلزالا سياسيا وأخلاقيا" مؤكدا أنها تهزّ مصداقية المؤسسة العسكرية والسياسة الإسرائيلية التي لطالما نُظر إليها كرمز للصدق والأخلاق.
وأشار المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قدّما معلومات مضللة للرأي العام، وصنعوا أكاذيب مفتعلة لتضخيم تهديدات وهمية، بهدف خدمة أهداف سياسية وإعلامية متصلة بحربهم الفاشلة ومحاولة ترويج انتصار مطلق ومزعوم".
وكان غالانت قال أمس الثلاثاء -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش كانت "كاذبة" واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهميته، ولتأخير صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت إسرائيل حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في ذلك الوقت عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف نفق ضخم مكون من 3 طوابق، وقالت إنه ضمن البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.
وعن تفاصيل الصور التي تحدث غالانت عنها، قال القيادي في حماس إن ما أُطلق عليه "نفق فيلادلفيا" الذي جرى الترويج له بوصفه إنجازًا عسكريًا لم يكن سوى "خندق سطحي بعمق متر".
إعلانوأضاف أن "الاحتلال استغل هذا النفق وعشرات المقاطع المفبركة لتبرير الاستمرار في العدوان وشن حرب إبادة، وتعطيل اتفاقات الصفقة، وإطالة أمد الحرب".
وفيما يتعلق بتأثير هذه الاعترافات على الحكومة الإسرائيلية، قال المرداوي إن تصريحات غالانت "طعنة في خاصرة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وروايته" مبينًا أن غالانت يسعى الآن إلى كشف "أكاذيب" كان قد صمت عنها في وقت سابق، والتي استخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سلطوية وشخصية.
وذهب أيضا إلى أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تظهر كذلك مدى حجم الأكاذيب التي لم تُكشف بعد، قائلا "كم من الأكاذيب استُخدمت لقصف منازل ومدارس ومستشفيات، أو إعدام عائلات؟ وكم من الروايات الرسمية التي صدّقها العالم كانت في حقيقتها تلفيقًا وتضليلًا؟".
وأكد القيادي في حماس أن تصريحات غالانت تعيد تسليط الضوء على "صدق رواية المقاومة التي طالما اتُهمت بأنها مجرد دعاية، بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تمارس التزييف الممنهج". واعتبر أن نهج الكذب الذي كشفه غالانت "ليس خطأ فرديًّا، بل يعد إستراتيجية مدروسة تديرها قمة هرم القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، وذلك على خلفية أنه "لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية" حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.
وفي الوقت نفسه، شدد المرداوي على ثبات موقف حماس وعدم تغيره منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف يتلخص في:
وقف شامل ودائم لإطلاق النار. انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. فتح المعابر، ورفع الحصار، ووقف سياسة التجويع. إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال. التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف العدوان وتُطلق جميع الأسرى. إعلانوشدد القيادي في حماس -في ختام تصريحاته للجزيرة نت- على أن هذه المطالب تمثل الأساس لتحقيق حلّ دائم وشامل يعالج تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
يُذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 51 ألف شهيد، وإصابة نحو 117 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.