بلومبيرغ: تسارع التضخم في الأرجنتين قبل خفض جديد للعملة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قفز التضخم في الأرجنتين إلى ما يزيد على 160% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل التخفيض الكبير الذي أجراه الرئيس خافيير ميلي لقيمة العملة المحلية، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى المزيد من ارتفاعات الأسعار خلال الشهر الجاري.
مستوى قياسيارتفعت أسعار المستهلكين 12.8% في نوفمبر/تشرين الثاني على أساس شهري، لتتخطى متوسط تقديرات اقتصاديين استطلعت بلومبيرغ آراءهم ورجّحوا ارتفاعها 11.
بلغ التضخم، منذ السنة الماضية 160.9%، في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وهو أعلى مستوى منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما كانت الأرجنتين تعاني تضخما مفرطا.
وصارت هذه النسبة من الماضي، ففوز ميلي، المعروف عنه تأييد السوق الحر، يأتي إيذانا بنهاية تثبيت أسعار مئات المنتجات وفق قرار كان من المقرر أن تنتهي صلاحيته بعد الانتخابات وخفضت قيمة العملة 54%، وهو ما رجّح ارتفاع الأسعار.
وفاز ميلي في جولة الإعادة خلال الانتخابات الرئاسية ضد وزير الاقتصاد السابق، سيرجيو ماسا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
تحذيروحذّر الرئيس الجديد، بعد أن أدّى اليمين الدستورية، من أن الوضع الاقتصادي "سيسوء" قبل أن يتحسّن؛ إذ لا بد من تقشف مؤلم، قائلا "لم ترث أي حكومة إرثا بمثل هذا السوء".
وزادت الأسعار 15%، بالفعل، في أولى أيام ديسمبر/كانون الأول على أساس شهري، وقد ينتهي الشهر بارتفاع يصل إلى 20%، بحسب شركة الاستشارات "سي آند تي أسيسورس".
ويتوقع بنك جيه بي مورغان ارتفاعا تراكميا في الأسعار نسبته 60% في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، وفق مذكرة حديثة. وقادت أسعار الأغذية والمشروبات كافة الزيادات في الأسعار خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تليها تكاليف الملابس والمعيشة.
تدابير تفضي إلى ركودوبالإضافة إلى تخفيض قيمة العملة، أعلن لويس كابوتو، وزير الاقتصاد في حكومة ميلي، الثلاثاء، مجموعة تدابير لخفض الإنفاق 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، من أجل الوصول إلى التوازن المالي في السنة المقبلة، بما في ذلك الدعم الحيوي للطاقة والمواصلات.
وتعترف الحكومة الجديدة بأن هذه الإجراءات من شأنها أن تدفع إلى ركود اقتصادي ، لكنها تعد بأنها آخر جرعة في الدواء المر للأرجنتين لمعالجة سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة السابقة.
وقال ميلي، في خطاب أثناء أدائه اليمين الدستورية، الأحد، إن أوقاتا صعبة تنتظر الأرجنتينيين، مكررا عدة مرات أنه "لا يوجد مال"، وهو ما كرره وزير الاقتصاد في حكومته الثلاثاء.
وحذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية الآن، فقد تشهد الأرجنتين معدل تضخم سنوي يصل إلى 15000%. وأبقى البنك المركزي على معدلات الفائدة عند 133%، بينما انخفض المعدل على معاملات إعادة الشراء ليوم واحد إلى 100% من 126%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة إسطنبول تكشف ارتفاع التضخم الشهري إلى 3.79 بالمئة في آذار
كشفت غرفة تجارة إسطنبول عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في المدينة بنسبة 3.79 بالمئة خلال شهر آذار /مارس الماضي، فيما بلغ معدل التضخم السنوي 46.23 بالمئة.
وأوضحت الغرفة، الثلاثاء، أن مؤشر أسعار الجملة في إسطنبول سجّل بدوره ارتفاعًا بنسبة 2.30 بالمئة على أساس شهري، وبنسبة 46.12 بالمئة على أساس سنوي.
وأكدت غرفة تجارة إسطنبول، في بيان صدر قبل يومين من إعلان هيئة الإحصاء التركية عن الأرقام الرسمية للتضخم على مستوى البلاد، أن معدل التضخم الشهري في آذار جاء أعلى من نظيره في شباط الذي بلغ 3.19 بالمئة، كما ارتفع معدل التضخم السنوي مقارنة بـ45.35 بالمئة في الشهر السابق.
ولفتت الغرفة إلى أن أسعار الجملة في آذار شهدت زيادات متفاوتة في عدة مجموعات، حيث سجلت المواد الكيميائية ارتفاعا بنسبة 4.83 بالمئة، تلتها المواد الغذائية بـ3.64 بالمئة، ومواد البناء بـ1.64 بالمئة، والمعادن بـ1.59 بالمئة، ثم الوقود ومواد الطاقة بـ1.39 بالمئة.
وفي السياق ذاته، انخفضت أسعار المواد غير المعالجة بنسبة -0.67 بالمئة، ولم تُسجل أي تغييرات في أسعار مجموعة المنسوجات، حسب البيان.
وتُعد إسطنبول، التي يسكنها قرابة خمس سكان تركيا البالغ عددهم نحو 85 مليون نسمة، مؤشرا مهما يُعتمد عليه في استشراف توجهات التضخم في عموم البلاد.