قفز التضخم في الأرجنتين إلى ما يزيد على 160% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل التخفيض الكبير الذي أجراه الرئيس خافيير ميلي لقيمة العملة المحلية، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى المزيد من ارتفاعات الأسعار خلال الشهر الجاري.

مستوى قياسي

ارتفعت أسعار المستهلكين 12.8% في نوفمبر/تشرين الثاني على أساس شهري، لتتخطى متوسط تقديرات اقتصاديين استطلعت بلومبيرغ آراءهم ورجّحوا ارتفاعها 11.

4%.

بلغ التضخم، منذ السنة الماضية 160.9%، في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وهو أعلى مستوى منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما كانت الأرجنتين تعاني تضخما مفرطا.

وصارت هذه النسبة من الماضي، ففوز ميلي، المعروف عنه تأييد السوق الحر، يأتي إيذانا بنهاية تثبيت أسعار مئات المنتجات وفق قرار كان من المقرر أن تنتهي صلاحيته بعد الانتخابات وخفضت قيمة العملة 54%، وهو ما رجّح ارتفاع الأسعار.

وفاز ميلي في جولة الإعادة خلال الانتخابات الرئاسية ضد وزير الاقتصاد السابق، سيرجيو ماسا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

تحذير

وحذّر الرئيس الجديد، بعد أن أدّى اليمين الدستورية، من أن الوضع الاقتصادي "سيسوء" قبل أن يتحسّن؛ إذ لا بد من تقشف مؤلم، قائلا "لم ترث أي حكومة إرثا بمثل هذا السوء".

وزادت الأسعار 15%، بالفعل، في أولى أيام ديسمبر/كانون الأول على أساس شهري، وقد ينتهي الشهر بارتفاع يصل إلى 20%، بحسب شركة الاستشارات "سي آند تي أسيسورس".

ويتوقع بنك جيه بي مورغان ارتفاعا تراكميا في الأسعار نسبته 60% في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، وفق مذكرة حديثة. وقادت أسعار الأغذية والمشروبات كافة الزيادات في الأسعار خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تليها تكاليف الملابس والمعيشة.

 تدابير تفضي إلى ركود

وبالإضافة إلى تخفيض قيمة العملة، أعلن لويس كابوتو، وزير الاقتصاد في حكومة ميلي، الثلاثاء، مجموعة تدابير لخفض الإنفاق 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، من أجل الوصول إلى التوازن المالي في السنة المقبلة، بما في ذلك الدعم الحيوي للطاقة والمواصلات.

وتعترف الحكومة الجديدة بأن هذه الإجراءات من شأنها أن تدفع إلى ركود اقتصادي ، لكنها تعد بأنها آخر جرعة في الدواء المر للأرجنتين لمعالجة سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة السابقة.

وقال ميلي، في خطاب أثناء أدائه اليمين الدستورية، الأحد، إن أوقاتا صعبة تنتظر الأرجنتينيين، مكررا عدة مرات أنه "لا يوجد مال"، وهو ما كرره وزير الاقتصاد في حكومته الثلاثاء.

وحذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية الآن، فقد تشهد الأرجنتين معدل تضخم سنوي يصل إلى 15000%. وأبقى البنك المركزي على معدلات الفائدة عند 133%، بينما انخفض المعدل على معاملات إعادة الشراء ليوم واحد إلى 100% من 126%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی

إقرأ أيضاً:

المغرب يعتبر تسارع السباق نحو التسلح "تهديدا للأمن الجماعي"

حذر المغرب المجتمع الدولي، أمس الأربعاء في جنيف، خلال مؤتمر نزع السلاح، من التحديات الأمنية التي تواجهها إفريقيا، جراء انتشار الأسلحة الخفيفة والأسلحة الصغيرة، التي تقوي الجماعات الإرهابية والانفصالية وتهدد استقرار القارة.

وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر: « لا يمكن تجاهل التحديات الأمنية التي تواجه قارتنا إفريقيا، إن انتشار الأسلحة الخفيفة والصغيرة يغذي الصراعات المستمرة، ويقوي الجماعات الإرهابية والانفصالية ويهدد استقرار القارة ».

وشدد زنيبر، الذي كان يلقي بيان المغرب أمام الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح، على أن مكافحة الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة ينبغي أن يشكل « أولوية مطلقة ».

وأضاف أن « المغرب يدعو إلى تعاون دولي وإقليمي ودون إقليمي لمنع تحويل هذه الأسلحة إلى جهات فاعلة ليست لديها صفة الدولة، وإلى التنفيذ الفعال للالتزامات الدولية في هذا المجال، لا سيما في إطار برنامج عمل الأمم المتحدة حول الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة ».

وأوضح السفير، أنه على الصعيد العالمي، فإن تسارع السباق نحو التسلح، وتحديث الترسانات النووية، وعدم إحراز تقدم ملموس في مجال نزع الأسلحة، وتآكل تعددية الأطراف، بات يضعف بنية الأمن الجماعي، مؤكدا أن « هذه الاتجاهات المقلقة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة ».

وأكد أنه « من المهم أن يستعيد مؤتمر نزع السلاح دوره الجوهري باعتباره المنتدى التفاوضي الوحيد المتعدد الأطراف لنزع السلاح »، مشيدا باعتماد برنامج العمل لهذه السنة، تحت رئاسة إيطاليا، وداعيا إلى تجديد التزام جميع الأطراف بضمان إحراز تقدم ملموس، وشدد على أن « التقاعس ليس خيارا ».

موضحا أن مسألة نزع السلاح النووي يبقى في صلب أولويات المغرب، لافتا إلى أن « الضمانة المطلقة الوحيدة ضد استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية هو إزالتها بشكل كامل ولا رجعة فيه وقابل للتحقق منه ».

وأضاف أنه لا يمكن فصل مسألة نزع السلاح النووي عن التهديدات الناشئة التي ترخي بثقلها على السلام العالمي، مشيرا إلى أن ظهور تكنولوجيات عسكرية جديدة، لا سيما الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التشغيل، يثير تحديات أخلاقية واستراتيجية غير مسبوقة.

وشدد على أنه « من الضروري منح المجتمع الدولي إطارا معياريا قويا ولديه صفة الإلزام قانونيا يضمن سيطرة بشرية أكيدة على هذه التكنولوجيات، ويمنع انزلاقها بشكل غير مضبوط ».

ويرى زنيبر أن « السلام ليس معطى مكتسبا، بل خيارا ينبغي أن نجدد التأكيد عليه كل يوم ».

وأبرز أن مؤتمر نزع السلاح يشكل رمزا لهذا الالتزام، وهو منتدى يمكن أن ينتصر فيه العقل والتعاون على القوى التي تفرقنا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة، تتمثل في « بناء عالم خال من التهديد النووي، عالم تكرس فيه العبقرية البشرية البناء لا التدمير ».

 

 

كلمات دلالية المغرب تسليح جيوش سلاح

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه صوب تسجيل أول انخفاض شهري لها منذ نوفمبر الماضي
  • أكبر خسارة أسبوعية للذهب منذ نوفمبر.. وترقب لبيانات التضخم
  • فوائد زيت ميلي للشعر وطريقة استخدامه
  • وفاة “خميس العقاب” في سجن قرنادة بعد اعتقاله تعسفيا في نوفمبر الماضي
  • مدير عام المنتجات النفطية: مبيعاتنا الوقودية عبر الدفع الألكتروني تجاوزت الـ ٧٤٢ مليار دينار خلال كانون الثاني
  • المغرب يعتبر تسارع السباق نحو التسلح "تهديدا للأمن الجماعي"
  • المنتجات النفطية: مبيعات الوقود عبر خدمة الدفع الإلكتروني تجاوزت الـ 742 مليار دينار خلال كانون الثاني
  • تآكل الأجور في ليبيا.. زيادة في الرواتب يقابلها تضخم بالأسعار
  • سيف بن فطيس يشارك في «مونديال الأرجنتين» للرماية
  • وزير الاستثمار: انفراجة في أرقام التضخم لشهر مارس المقبل