سرايا - شنّ برلماني أيرلندي هجوما لاذعا على الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب موقفها المنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة منذ نحو 70 يوما.

وقال النائب في البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي "حسنا. بكل أمانة الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياء.

والمجتمع الدولي ليس بهذا الغباء".

وأضاف "بإمكان العالم أن يرى كل هذه الدعاية وهذه الأكاذيب الإسرائيلية، وكذلك يرى واقع ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة من قصف لكل الأماكن في القطاع. لا يوجد أي مكان آمن".

وتابع "إسرائيل تجبر الأهالي على الانتقال إلى الجنوب وبعد ذلك تقصفهم وتطلب منهم العودة إلى الغرب وتقصفهم مرة أخرى. إذن كل هذه دعاية وادعاءات تتواطأ فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل للتغطية على جريمة إبادة جماعية ضد أهالي غزة".

وختم النائب مقطع الفيديو بقوله "ليست هناك أي حماية للمدنيين، بل هو تعمد لقتل أكبر عدد ممكن من الأهالي المدنيين وترويعهم، وكذلك تدمير كل البنية التحتية الإنسانية. ما نشهده هو إبادة جماعية بمعنى الكلمة".

وأشاد النائب بموقف منظمة "الناس قبل الربح" الحقوقية في أيرلندا الداعي إلى مقاطعة احتفالات عيد الميلاد التي تنظمها السفيرة الأميركية في مقر إقامتها في العاصمة دبلن بسبب موقفها من إسرائيل قائلا "بيت لحم ألغت احتفالات عيد الميلاد بسبب الوضع في غزة، ومن المخزي أن تقيم السفارة الأميركية حفلا".

في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، شارك النائب في مظاهرة نظمتها المنظمة، التي يعدّ باريت أحد مؤسسيها، أمام منزل السفيرة الأميركية تندد بجرائم إسرائيل في غزة، ودعم واشنطن لتل أبيب، ونقل وقائع المظاهرة على صفحته بمنصة "إكس".

وفي 7 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كتب باريت منشورا على "إكس" قائلا، "الكلمات ليست في صالح أختي، التي دُمّر منزلها في غزة، مقال قوي ومفجع في صحيفة تايمز الأيرلندية كتبته الأيرلندية الفلسطينية فاتن التميمي، التي تحاول أختها وعائلتها البقاء على قيد الحياة، في ظل نظام الإرهاب الإسرائيلي في غزة".

وفي مقابلة أجراها مراسل وكالة الأناضول مع باريت، على هامش مشاركته في فعالية بعنوان: "فلسطين وغزة" بالعاصمة البريطانية لندن قال، إن قادة الدول الغربية يعلمون أن إسرائيل منذ تأسيسها ارتكبت "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين، إلا أنهم "اختاروا العفو عنها لمصالحهم".

واستشهد باريت بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن "حين قال عن ذلك بوضوح شديد.. إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة اختراعها".

وشدد النائب باريت على أنهم بأمسّ الحاجة إلى فعل ما يلزم من أجل حشد الناس في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، والمطالبة بـ"طرد السفراء الإسرائيليين، وبفرض عقوبات على الدولة التي ترتكب هذه الوحشية.. والدعوة لاعتقال (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابة المجرمين ووقف استمرار جرائم الحرب".

ودعا إلى زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها ضد غزة قائلا "هذه الدولة بُنيت على الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ 1948، والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من منازلهم وقراهم، والتطهير العرقي".

كما دعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية قائلا "علينا أن نبني حركات تضامنية مع المقاومة (الفلسطينية). أنهينا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرر الشعب الجزائري من الاستعمار".

وتابع "حرّر الأيرلنديون أنفسهم إلى حد كبير من الحكم الاستعماري البريطاني. وهذا أمر ممكن، لكن على كل من يؤمن بالصدق والعدالة والإنصاف في العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الحالكة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني: موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولن يكون خاضعا لسياسات لا تُلبي مصالحه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن موقف بلاده سيظل ثابتا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن السلام العادل والشامل هو أساس الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية. 


جاء ذلك في خطاب العرش الذي ألقاه الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة.
وقال العاهل الأردني، إن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام.
وأضاف "ستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة"
وتابع العاهل الأردني قائلا: "نفتتح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، ونبارك لأعضاء مجلس النواب انتخابهم، ونأمل أن يشكل هذا المجلس مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث، لخدمة الأردن والأردنيين" مشيرا إلى أن هذا المجلس يشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، في مسار يعزز دور الأحزاب البرامجية، ومشاركة المرأة والشباب، وهذا يتطلب أداء نيابيا وعملا جماعيا، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والبرلمان، على أساس الدستور.
وخاطب الملك عبد الله النواب والأعيان قائلا: "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة".
واستطرد قائلا "هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو".
وأردف العاهل الأردني: "نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئ".

مقالات مشابهة

  • بعد تحديث روسيا عقيدتها النووية.. أمريكا تكشف موقفها بشأن استخدام الأسلحة الإستراتيجية
  • وزير الأوقاف: موقف مصر والأردن متطابق وثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الصين تتهم مجلس الأمن بعدم أداء واجبه تجاه القضية الفلسطينية
  • برلماني: مشروع قانون لجوء الأجانب ترسيخ لالتزام الدولة المصرية تجاه اللاجئين
  • مصر تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل بسبب جرائمها في غزة ولبنان
  • تحرك برلماني عاجل بسبب تكسير أحجار الهرم الأكبر لمد كابل كهرباء
  • حسين فهمي: مهرجان القاهرة يعلن عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية أمام العالم
  • العاهل الأردني: موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولن يكون خاضعا لسياسات لا تُلبي مصالحه
  • الأوقاف الفلسطينية تدين تصريحات صهيونية تجاه الحرم الإبراهيمي
  • الصحفية السودانية صباح أحمد: تنتقد غياب التضامن من النقابة والشبكة تجاه التهديدات التي تطالها