بوابة الوفد:
2025-02-03@12:03:28 GMT

على طريق الديمقراطية

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

ما زلنا فى رحاب أجواء الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً، والتى أكدت أن مصر بدأت مساراً ديمقراطياً جديداً لم تعهده من ذى قبل، بعد تجميد الحياة السياسية لعدة عقود من الزمن بعد ثورة 23 يوليو 1952، وجاءت ثورة 30 يونيو 2013، لتضع الأمور فى نصابها الحقيقى، وتسعى إلى تفعيل الحياة السياسية والحزبية كما ينبغى أن تكون وكما يطلبها الشعب المصرى العظيم.

وكان من مخرجات 30 يونيو، وضع مصر على طريق الديمقراطية السليمة التى يكون فيها القرار للشعب، وكانت الانتخابات الرئاسية التى أثبت فيها المصريون أنهم أصحاب قرار ورؤية ثاقبة كعهد الدنيا بهم فى كل الأزمان والعهود. فالمشهد الذى رآه العالم أجمع خلال إجراء الانتخابات يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن هذا الشعب يتمتع بوعى وكياسة وفطنة سياسية بالغة، ويقف صلباً قوياً وقت الشدة وتعرض الدولة المصرية للخطر.

الإرادة السياسية التى تقوم بها الدولة المصرية حالياً بشأن تفعيل الحياة السياسية والحزبية، تؤكد الدخول فى المسار الديمقراطى الصحيح الذى يتغياه المصريون، وكان الدليل واضحاً وظاهراً من خلال تفعيل حقيقى لمواد الدستور، خاصة المادة الخامسة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، وفى ظل هذه الإرادة السياسية، وجدنا أربعة مرشحين فى السباق الرئاسى من أحزاب سياسية مختلف، ما يعنى وجود تفعيل حقيقى لمسار الديمقراطى. وكما أن هذه الإرادة السياسية كانت وراء تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات التى لعبت دوراً مهماً ورئيسياً وعظيماً فى تنظيم الانتخابات طبقاً للقانون والدستور. وأدارت العملية الانتخابية بجدارة فائقة من أولها حتى آخرها الذى سيتم فيه إعلان الفائز برئاسة الجمهورية يوم الاثنين القادم.

وفى طريق المسار الديمقراطى السليم، وجدنا تنفيذ توصيات الحوار الوطنى الأولية محل تنفيذ فى الإشراف القضائى الكامل على العملية الانتخابية من أولها إلى آخرها، وهذا تنفيذ لما طلبته كل القوى السياسية والحزبية بلا استثناء، بل إن كل المطالب التى تساعد على تفعيل المسار الديمقراطى، وجدناه محل تنفيذ بشل لافت للأنظار، ما يؤكد تفعيل حقيقى للإرادة السياسية بشأن الحربة والديمقراطية وحقوق الإنسان ورغم أن مطالب القوى السياسية والحزبية كانت تواجه العقبات الشديدة بل أحياناً السخرية منها، إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو، وحتى الحوار الوطنى الذى يستأنف أعماله قريباً، تغيرت وتبدلت الأمور تماماً، وكل ذلك يؤكد يقيناً أن الدولة المصرية تسير فى الاتجاه نحو الديمقراطية الحقيقية القائمة على سلطة الشعب.

إذن مصر تخطو خطوات صحيحة نحو الديمقراطية التى يريدها المصريون، وهذا ما كشفت عنه الانتخابات الرئاسية من خلال هذا الإقبال الواسع على التصويت فى ظل مرشحين أربعة من تيارات سياسية مختلفة، وهذا يبشر بأن القادم أفضل كثيراً مما مضى، فتحيا مصر ويحيا شعبها العظيم الذى يستحق كل تقدير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على طريق الديمقراطية الانتخابات الرئاسية مصر فيها المصريون السیاسیة والحزبیة

إقرأ أيضاً:

الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات تعلن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية

شاركت القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات المهنية فى وقفة معبر رفح أمس، استجابة للدعوات التى أطلقتها الأحزاب والكيانات السياسية، مؤكدين حق الفلسطينيين فى أرضهم، وطالبوا بإعمار غزة. وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية الاصطفاف الوطنى خلف القيادة المصرية، مشيدة بوحدة وتماسك الأحزاب والقوى السياسية المصرية بمختلف أطيافها وأيديولوجياتها فى دعم الموقف الرسمى للدولة المصرية الساعى لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهديد الأمن القومى المصرى والعربى.

وأشادت بالموقف الوطنى المشرف لمجلس النواب، فى دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، ورفضه القاطع محاولات التهجير، سواء تحت قبة البرلمان، أو فى المحافل الدولية والإقليمية، ومواقفه التى تعكس التزام مصر التاريخى تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

«التنسيقية»: نرفض أي تهديد للأمن القومي

وأعربت التنسيقية عن رفضها القاطع محاولات التهجير الطوعى أو القسرى، التى تمارسها حكومة الاحتلال، وتمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما دعت «التنسيقية» إلى الاصطفاف أمام معبر رفح لرفض محاولات التهجير، وتصفية القضية الفلسطينية. ودعت «التنسيقية» أيضاً المجتمع الدولى إلى تحمّل مسئولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطينى، والضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية وإجراءاته غير القانونية التى تُهدّد الاستقرار فى المنطقة.

«مستقبل وطن»: التوافد الشعبي على المعبر يعكس إجماع المصريين على الرفض القاطع لمخططات الاحتلال

وشدّد حزب مستقبل وطن على أن التوافد الشعبى الذى شهده أمس معبر رفح، يعكس إجماع الرأى العام المصرى على الرفض القاطع لمخططات التهجير، والاصطفاف خلف القيادة السياسية فى موقفها الدقيق بين الدعم التاريخى للقضية الفلسطينية ومحدّدات الأمن القومى المصرى، ويُمثل رسالة واضحة المعانى والدلالات للمجتمع الدولى، مؤكداً أنّ القيادة السياسية المصرية لطالما حذّرت من انسداد المسارات المؤدية إلى تسوية سياسية شاملة، إذ تدعو رؤية الدولة المصرية إلى السعى الجاد لتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كسبيل وحيد للسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وأن تهجير الشعب الفلسطينى يُعد ظلماً، ولا يُمكن أن تشارك مصر فيه.

وأكد فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن الحزب دعا القوى الشعبية والأحزاب السياسية، والنقابات المهنية، وجميع أطياف الشعب المصرى منذ أيام، للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية، والتضامن مع الشعب الفلسطينى، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، أو النيل من حقوقهم المشروعة، موضحاً أن تلك الوقفة هدفها الاحتجاج على المخططات الظالمة التى تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى وتهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة بأكملها، وأن الجميع شارك تحت شعار واحد ولهدف واحد هو التضامن مع الشعب الفلسطينى والوقوف فى وجه أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وأن التحرّك لن يكون تحت مظلة حزب ولا فصيل.

فيما قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إن الجماهير المصرية التى زحفت عبر السيارات إلى معبر رفح منذ الساعات الأولى من الليل، لتعلن للدنيا كلها أن مصر الشعبية بأحزابها ونقاباتها المهنية والعمالية ومنظمات مجتمعها المدنى تقف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية وتدعم قرارها القومى برفض مخططات التهجير ودعم حق شعبنا الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.

وقال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إن الوقفة التضامنية الحاشدة التى شهدها معبر رفح، تحت شعار «كلنا معاك يا سيسى»، جاءت رفضاً لمحاولات التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين دعمهم الكامل لموقف الدولة المصرية فى التصدى لهذه المخططات، ولفت إلى أن هذا الحشد الشعبى الهائل يعكس مدى الوعى الوطنى والإدراك الشعبى العميق لخطورة الأوضاع الراهنة فى المنطقة.

وشاركت نقابات «المحامين، والمهندسين، والأطباء، والصحفيين، والمهن التمثيلية، والمهن السينمائية، والزراعيين، والتجاريين، والبيطريين، وأطباء الأسنان» فى الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطينى أمام معبر رفح، لإعلان رفضهم الكامل لجميع أشكال ومحاولات التهجير للفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطينى وحقه فى العودة وإعمار غزة.

مقالات مشابهة

  • الانسحاب الرسمي في يناير 2026.. أمريكا تهدد مناخ العالم وإفريقيا الخاسر الأكبر
  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • ترامب وحلم السطوة
  • مشيرة عيسى.. صاحبة الطلة المبهجة
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات تعلن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية
  • بتكلفة 12 مليون جنيه.. تنفيذ حوائط ساندة على طريق طحا المرج-عودة سالم